حكم الفحش في القول والفعل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122325 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-07-2020, 03:01 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي حكم الفحش في القول والفعل

حكم الفحش في القول والفعل
الشيخ ندا أبو أحمد



قال ابن منظور رحمه الله تعالى: "الفحش والفحشاء والفاحشة: القبيح من القول والفعل، وجمعها: الفواحش"؛ (لسان العرب: 6/ 325).



وقال الراغب رحمه الله تعالى: "الفحش والفحشاء: ما عظم قبحه من الأقوال والأفعال"؛ (المفردات: 373).



وقيل: "إن الفحش: هو كل ما ينفر عنه الطبع السليم، ويستنقصه العقل المستقيم"؛ (التعريفات للجرجاني).



وقيل: "إن الفحش: هو كل ما يشتد قبحه من الذنوب والمعاصي، قولًا أو فعلًا.



وكل فحشاء ذكرت في القرآن فالمراد بها الزنا، إلا في قوله تعالى: ﴿ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ ﴾ [البقرة: 268]؛ فإن المراد: البخل في أداء الزكاة"؛ (الكليات: ص674).



وقد يأتي الفحش ويقصد به عدوان الجواب؛ كقول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: ((لا تكوني فاحشة)).



وقال الكفوي رحمه الله تعالى: "الفاحش: كل شيء تجاوز قدره، فهو فاحش، وكل أمر لا يكون موافقًا للحق، فهو فاحش"؛ (الكليات: 675).



والمتفحش: هو الذي يتكلف سبَّ الناس ويتعمده، والذي يأتي بالفاحشة المنهيِّ عنها، والفاحش: السيئ الخُلق.

التفاحش: هو تبادل الفحش، أو إظهاره.



الباعث على الفحش:

يقول الغزالي رحمه الله تعالى كما في "الإحياء" (3/ 121):

"إن السب والفحش وبذاءة اللسان مذموم ومنهي عنه، ومصدره الخبث واللؤم، والباعث عليه إما قصد الإيذاء، وإما الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق وأهل الخبث واللؤم؛ لأن من عادتهم السب"؛ ا.هـ.



وقد جاء في تفسير قوله تعالى: ﴿ الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ﴾ [النور: 26]: أن بعض المفسرين قال: "إن الكلمات الخبيثة تصدر من الأشخاص الخبيثين، والكلمات الطيبة تصدر من الأشخاص الطيبين؛ فالطيبون لا يصدر منهم إلا كل طيب، ولا يصدر منهم الشر، والخبيثون يصدر منهم كل شر؛ من غِيبة، ونميمة، وفحش، وبذاءة، وشهادة زور... وغير ذلك من آفات اللسان.



حكم الفحش:

الفحش محرَّم، وهو من الكبائر، ويدل عليه قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً[1] قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ * قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ[2] مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 28 - 33].



وقد ذكر ابن حجر الهيتمي في كتابه "الزواجر" (ص152):

"أن ملازمة الشر والفحش من الكبائر"، مستدلًّا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة: مَن وَدَعَه[3] الناس اتقاء فحشه)).



واستدل أيضًا بما روي في الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد: ((إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء، وإن أحسن الناس إسلامًا أحسنهم خلقًا))؛ (ضعيف).



وقد انتشرت الأقوال والأفعال القبيحة القميئة في المجتمع الإسلامي، وظهرت بكثرة في هذا الزمان، وهذه علامة من علامات الساعة؛ فقد أخرج الإمام أحمد والحاكم عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة)).



وأخرج الطبراني في "الأوسط" من حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أشراط الساعة الفحش، وقطيعة الرحم، وتخوين الأمين، وائتمان الخائن)).





[1] فعلوا فاحشة؛ أي: أتوا فعلة متناهية في القبح.




[2] الفواحش: كبائر المعاصي؛ لمزيد قبحها.




[3] وَدَعَه: تركه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]