|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() التشهد الشيخ طارق عاطف حجازي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قُلْنَا: السَّلاَمُ عَلَى اللَّهِ قَبْلَ عِبَادِهِ، السَّلاَمُ عَلَى جِبْرِيلَ، السَّلاَمُ عَلَى مِيكَائِيلَ، السَّلاَمُ عَلَى فُلاَنٍ وَفُلاَنٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَقَالَ: ((إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّلاَمُ، فَإِذَا جَلَسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ فَلْيَقُلْ: التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَصَابَ كُلَّ عَبْدٍ صَالِحٍ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، ثُمَّ يَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الكَلاَمِ مَا شَاءَ)) [1]. عن ابن عباس أنه قال: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ فَكَانَ يَقُولُ: ((تَّحِيَّاتُ الْمُبَارَكَاتُ، الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ)) [2]. وعن حطان بن عبدالله الرقاشي قال: صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ صَلَاةً فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ...وفيه فَقَالَ أَبُو مُوسَى: أَمَا تَعْلَمُونَ كَيْفَ تَقُولُونَ فِي صَلَاتِكُمْ؟ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا...وفيه ((وَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْقَعْدَةِ فَلْيَكُنْ مِنْ أَوَّلِ قَوْلِ أَحَدِكُمْ: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) [3]. وعن ابن عمر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي التَّشَهُّدِ: ((التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ)) قَالَ ابْنُ عُمَرَ: زِدْتَ فِيهَا: ((وَبَرَكَاتُهُ)) - ((السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)) - قَالَ ابْنُ عُمَرَ: زِدْتُ فِيهَا: ((وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ)) - ((وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) [4]. وعن عبدالرحمن بن عبدالْقَارِىِّ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ يُعَلِّمُ النَّاسَ التَّشَهُّدَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: قُولُوا التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ ، الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ ، الطَّيِّبَاتُ الصَّلَوَاتُ لِلَّهِ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ [5]. وعن القاسم قال: علمتني عَائِشَةُ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ هَذَا تَشَهُّدُ النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النبي وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عَبَّادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)). قَالَ مُحَمَّدٌ قُلْتُ : بِسْمِ اللَّهِ. فَقَالَ الْقَاسِمُ : بِسْمِ اللَّهِ كُلَّ سَاعَةٍ [6]. وعن البهزي قال: سَأَلْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ رَضِي اللهُ عَنْهُ عَنْ تَشَهُّدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فَقَالَ: هُوَ تَشَهُّدُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -. قُلْتُ: فَتَشَهُّدُ عَبْدِ اللهِ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُخَفِّفَ عَلَى أُمَّتِهِ. فَقُلْتُ: كَيْفَ تَشَهَّدَ عَلِيٌّ بِتَشَهُّدِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ: «التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ الْغَادِيَاتُ الرَّائِحاتُ الزَّاكِيَاتُ الطَّاهِرَاتُ لِلَّهِ))[7]. وعن علي رضي الله عنه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إذَا تَشَهَّدَ: بِسْمِ اللهِ ، خَيْرُ الأَسْمَاءِ اسْمُ اللهِ[8]. وعن سمرة بن جندب: أَمَّا بَعْدُ، أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا كَانَ فِي وَسَطِ الصَّلَاةِ، أَوْ حِينَ انْقِضَائِهَا، ((فَابْدَءُوا قَبْلَ التَّسْلِيمِ، فَقُولُوا: التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ، وَالصَّلَوَاتُ، وَالْمُلْكُ لِلَّهِ، ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى الْيَمِينِ، ثُمَّ سَلِّمُوا عَلَى قَارِئِكُمْ، وَعَلَى أَنْفُسِكُمْ)) [9]. عن عبدالله بن الزبير يقول إِنَّ تَشَهُّدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ خَيْرِ الْأَسْمَاءِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ الطَّيِّبِاتُ الصَّلَوَاتُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا، وَإنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا، السَّلَامُ عَلَيْكَم أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي وَاهْدِنِي))[10]. وعن جابر بن عبدالله قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: ((بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ، التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَسْأَلُ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ))[11]. وعن أبي راشد قال: سَأَلْتُ سَلْمَانَ الْفَارِسِيَّ عَنِ التَّشَهُّدِ، فَقَالَ: أُعَلِّمُكُمْ كَمَا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، عَلَّمَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم التَّشَهُّدَ حَرْفًا حَرْفًا: ((التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ، وَالصَّلَوَاتُ وَالطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) [12]. وعن أبي المتوكل قَالَ: سَأَلْنَا أَبَا سَعِيدٍ عَنِ التَّشَهُّدِ ؟ فَقَالَ : التَّحِيَّاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلاَمُ عَلَيْك أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. فَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ : كُنَّا لاَ نَكْتُبُ شَيْئًا إِلاَّ الْقُرْآنَ وَالتَّشَهُّدَ [13]. [1] صحيح: أخرجه البخاري في ((صحيحه)) (831) وله أطراف وفي ((التاريخ الكبير)) (5/98)، ومسلم (402)، وأبو داود (968، 969، 970)، والترمذي (289، 1105)، والنسائي في ((المجتبى)) (2/237-241)، (3/40، 41، 50)، وفي ((الكبرى)) (759، 760، 1202)، وفي ((عمل اليوم والليلة)) (488، 489، 492)، وابن ماجه (899، 899م1، 899م2، 1892)، والدارمي (1340، 1341)، وأبو عوانة (2/228-230)، وابن خزيمة (702، 703، 704، 708، 720)، وابن حبان (1948-1951و1955، 1956و1961، 1962، 1963)، والحاكم (1/265)، وفي ((معرفة علوم الحديث)) (ص39، 40)، وابن الجارود (205)، وأحمد (1/376، 382، 408، 413، 414، 422، 423، 427، 428، 431، 437، 439، 440، 450، 459، 464)، والدارقطني في ((السنن)) (1/350، 351، 352، 353، 354)، وفي ((العلل)) (5/127، 313)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/262، 263، 275)، وفي ((شرح المشكل)) (3797-3802)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/138، 153، 175) (7/146)، (3/214، 215)، (9/50، 51)، وفي ((الدعوات الكبير)) (100)، وفي ((المعرفة)) (2/31، 32)، و((القضاء والقدر)) (375، 376)، والطيالسي (275، 304)، وابن أبي شيبة (1/291، 292)، وأبو القاسم البغوي في ((الجعديات)) (363، 2593)، وأبو يعلى (5082، 5135، 5347)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (10/38-56)، وفي ((الأوسط)) (687، 4389، 6072)، والبغوي في ((شرح السنة)) (678)، والحافظ ابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/169، 170)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/355) (رقم: 595)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/374، 384)، وتمام في ((فوائده)) (344، 345)، والخطيب في ((الفصل للوصل المدرج في المتن)) (1/102-114)، والإسماعيلي؛ كما في ((الفتح)) (11/47)، وعبد الرزاق (3061، 3063)، والشاشي (502 - 504 و506، 507)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (4/236)، (7/178، 179)، (8/114، 115، 180)، والبزار (1/168/أ)، والحصفكي في ((مسند أبي حنيفة)) (ص7483)، وابن عدي في ((الكامل)) (3/1077)، و(4/1409)، و(7/2603)، والقطيعي في ((جزء الألف دينار)) (204)، وغيرهم. وانظر: ((علل الدارقطني)) سؤال رقم (766، 904)، و((نصب الراية)) (1/424، 425). تنبيهات: التنبيه الأول: قال الترمذي: حديث ابن مسعود قد روي عنه من غير وجه، وهو أصح حديث روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد، والعمل عليه عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ومن بعدهم من التابعين، وقد حكاه الحافظ في ((الفتح)) (2/315) ثم حكى عن البزار قوله: ((لا أعلم في التشهد أثبت منه ولا أصح أسانيد ولا أشهر رجالا. ثم قال: ولا اختلاف بين أهل الحديث في ذلك، وممن جزم بذلك البغوي في ((شرح السنة))، ومن رجحانه أنه متفق عليه دون غيره، وأن الرواة عنه من الثقات لم يختلفوا في ألفاظه بخلاف غيره، وأنه تلقاه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلقينا... وأمره أن يعلمه الناس، ولم ينقل ذلك لغيره، ففيه دليل على مزيته. قلت (طارق): وانظر: ((شرح السنة))، للبغوي (3/183-187)، وقد ذكر الكتاني في ((نظم المتناثر)) (ص64، 65): أنه روي عن أربع وعشرين صحابيا، وقال الكتاني: واختار الشافعي تشهد ابن عباس لأنه مع صحته أجمع وأكثر لفظا من غيره واختار مالك تشهد عمر لأنه علمه للناس على المنبر ولم ينازعه أحد، فدل على تفضيله ولأنه أورده بصيغة الأمر فدل على مرتبته. ولمزيد فائدة انظر: ((مشكل الآثار)) (6/22-24)، و((معالم السنن)) (1/227)، ((صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -)) (ص161)، و((الأوسط)) لابن المنذر (3/207)، و((التلخيص الحبير)) (1/476، 477)، و((المحلى)) (3/207)، و((السيل الجرار)) (1/219)، و((نيل الأوطار)) (2/309)، و((الأم)) (1/102)، ((شرح مسلم للنووي)) (4/88)، و((المغني)) (1/387)، و((مواهب الجليل)) (2/525)، و((سنن الترمذي)) (1/343)، و((المبسوط)) (1/29)، و((زاد المعاد)) (1/244، 245)، و((جلاء الأفهام)) (ص464)، و((البدر المنير)) (9/55)، و((الشفا للقاضي عياض)) (2/149)، و((نسيم الرياض)) للخفاجي (3/453، 456)، و((الذخيرة)) للقرافي (2/198، 199)، و((تحفة المحتاج)) (1/137)، و((البناية في شرح الهداية)) (2/242)، و((بدائع الصنائع)) (1/113)، وغيرهم، والله أعلم. التنبيه الثاني: جاء في رواية عبدالله بن سخبرة عن ابن مسعود عند البخاري (6265)، وفي ((تاريخه)) (5/98)، وأحمد (1/414)، ومسلم (403، 59)، وابن أبي شيبة (1/292)، والبيهقي (2/138)، وغيرهم: أن ابن مسعود قال في آخر الحديث: وهو بين ظهرانينا، فلما قبض قلنا: السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال الحافظ في ((الفتح)) (11/59): وأما هذه الزيادة فظاهرها أنهم كانوا يقولون: السلام عليك أيها النبي، بكاف الخطاب في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما مات النبي - صلى الله عليه وسلم - تركوا الخطاب وذكروه بلفظ الغيبة فصاروا يقولون: السلام على النبي. وقال أيضا (2/366): قال السبكي في ((شرح المنهاج)) بعد أن ذكر هذه الرواية من عند أبي عوانة وحده إن صح هذا عن الصحابة دل على أن الخطاب في السلام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - غير واجب، فيقال: السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم -. قلت (القائل الحافظ): قد صح بلا ريب وقد وجدت له متابعا قويا، قال عبدالرزاق: أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن الصحابة كانوا يقولون والنبي حي: السلام عليك أيها النبي. فلما مات قالوا: السلام على النبي. وهذا إسناد صحيح. وقال الشيخ الألباني رحمه الله في ((الإرواء)) (2/27): ولا شك أن عدول الصحابة رضي الله عنهم من لفظ الخطاب ((عليك)) إلى لفظ الغيبة ((على النبي)) إنما بتوقيف من النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه أمر تعبدي محض لا مجال للرأي والاجتهاد فيه. وانظر: ((نتائج الأفكار)) (2/182)، والله أعلم. التنبيه الثالث: تفرد الحارث بن عطية (صدوق يهم) عن هشام عن حماد بن أبي سليمان (صدوق له أوهام) عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود بزيادة: ((وحده لا شريك له)) [عند النسائي برقم (1167)] ولم يتابع عليها فهي زيادة شاذر، وحكم بشذوذها الألباني في ((ضعيف النسائي)) (53)، والله أعلم. وسيأتي الكلام عنها أيضا أعني الزيادة عند حديث أبي موسى الأشعري وابن عمر ولله أعلم. [2] صحيح: أخرجه مسلم في ((صحيحه)) (403، 60، 61)، وفي ((التمييز)) (59)، وأبو داود (974)، والترمذي (290)، والنسائي في ((المجتبى)) (2/242)، (3/41)، وفي ((الكبرى)) (762)، وابن ماجه (900)، وأحمد (1/292، 315)، والشافعي في ((المسند)) (ص42)، وفي ((الأم)) (1/101)، وفي ((اختلاف الحديث)) (7/61، 62)، وفي ((الرسالة)) (743)، وابن خزيمة (705)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (1518)، وأبو الشيخ في ((حديث أبي الزبير عن غير جابر)) (103، 104)، والسهمي في ((تاريخ جرجان)) (ص329، 330)، وابن أبي شيبة (1/294)، وابن حبان (1952، 1953، 1954)، والدارقطني (1/350)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/170)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/263)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/140، 377)، وفي ((الدعوات الكبير)) (100)، وفي ((المعرفة)) (3/54، 55)، وفي ((الصغرى)) (441، 442)، ونظام الملك في ((الأمالي)) (رقم: 9)، والبغوي في ((شرح السنة)) (979)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/357)، والطبراني (11/رقم: 10996، 10997، 11406)، وأبو عوانة (2/228) وقال سمعت محمد بن عبدالله بن عبدالحكم قال: سمعت الشافعي يقول: هذا أجود حديث روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد. وانظر: ((شرح السنة)) للبغوي (3/183)، و((شرح مسلم)) للنووي (4/116)، و((سنن الترمذي)) (1/345)، و((الأوسط)) لابن المنذر (3/379). [3] صحيح: أخرجه مسلم (404)، وأبو داود (972، 973)، وزاد: ((وحده لا شريك له))، والنسائي (2/97، 197، 241، 242)، وزاد: ((وحده لا شريك له))، (3/41، 42)، وفي ((الكبرى)) (655، 762، 763، 906، 1204)، وابن ماجه (847، 901)، والدارمي (1358)، وأبو عوانة (2/128، 129، 133، 227)، وابن خزيمة (1584، 1593)، وابن حبان (2167)، وأحمد (4/409)، والدارقطني (1/352)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/221، 238، 265)، والبيهقي في ((السنن الكبرى)) (2/141)، و((جزء القراءة)) (ص107)، وعبد الرزاق (2/201)، وابن أبي شيبة في ((المصنف)) (1/326)، وفي ((مسنده)) كما في ((المطالب العالية)) (1/225)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/206)، والروياني (1/370، 373، 374)، والبزار (8/63)، وأبو يعلى (6/379)، وابن حجر في ((نتائج الأفكار)) (2/173)، والطيالسي (517)، وغيرهم. أما زيادة: ((وحده لا شريك له)) لا تصح. ولزاماً انظر: ((علل الدارقطني)) (7/251-255)، (13/197)، والله أعلم. قلت: وقد تقدم تخريجه تحت (باب الدعاء بعد الرفع من الركوع)، والله أعلم. [4] له عن ابن عمر رضي الله عنهما طرق: الأولى: يرويه شعبة عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية قال: سمعت مجاهدا يحدث عن ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التشهد: ((التحيات لله الصلوات الطيبات...)). أخرجه أبو داود (971)، والترمذي في ((العلل)) (1/224، 225)، وأبو يعلى في ((معجمه)) (310)، وسمويه؛ كما في ((تنقيح التحقيق)) (2/904)، والبزار؛ كما في ((التلخيص الحبير)) (1/267)، والضياء في ((المختارة)) عن نصر بن علي بن نصر الجَهضَمي ثني شعبة به. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي (2/139). وأخرجه ابن عدي (2/574) عن أبي يعلى به. ومن طريق سمويه أخرجه الخطيب في ((المتفق)) (1643)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)). وأخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (1/263، 264)، وأبو بكر الشافعي في ((الفوائد)) (222)، والدارقطني (1/351)، وأبو نعيم في ((الحلية)) (7/180)، والبيهقي (2/139)، والحافظ في ((النتائج)) (2/173)، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (1/205، 206) من طرق عن نصر بن علي به. وقال الدارقطني: هذا إسناد صحيح، وقد تابعه*[[وتابعه أيضا خارجة بن مصعب عن شعبة أخرجه أبو بكر الشافعي (221)، وابن عدي (2/574) وخارجة متروك]] على رفعه ابن أبي عدي عن شعبة ووقفه*[[رواه معاذ بن معاذ العنبري عن شعبة فلم يرفعه أخرجه الطحاوي (1/264)]] غيرهما. وقال أبو نعيم: تفرد به نصر عن أبيه. وقال الحافظ: حديث صحيح. قلت: رواته ثقات إلا أن أحمد والبخاري قد تكلما في هذا الحديث. فقال أبو طالب أحمد بن حميد: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فأنكره، وقال: لا أعرفه، وقال: قال يحيى القطان: كان شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا، إنما ابن عمر يرويه عن أبي بكر الصديق، علّمنا التشهد، ليس فيه النبي - صلى الله عليه وسلم -. ((الكامل)) (2/574)، و((تهذيب الكمال)) (5/8، 9). وقال الترمذي: سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى شعبة عن أبي بشر عن مجاهد عن ابن عمر، وروى سيف عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود، وهو المحفوظ عندي. ((العلل)) (1/226). قال الحافظ: وليس هذا بقادح لأن في سياقهم اختلافا يشعر بأنه عن مجاهد على الوجهين. قلت (طارق): وانظر: ((علل الدارقطني)) (13/197، 198). الثاني: يرويه خارجة بن مصعب الخراساني عن موسى بن عبيدة عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَلِّمُنَا التَّشَهُّدَ: ((التَّحِيَّاتُ الطَّيِّبَاتُ الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ))، ثُمَّ يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه ابن عدي (3/926)، وابن الجوزي في ((التحقيق)) (1/358) رقم (600)، والدارقطني (1/351). وقال: موسى بن عبيدة وخارجة ضعيفان. قلت: خارجة: قال ابن معين وغيره: ليس بثقة، وقال ابن خراش وغيره: متروك الحديث. الثالث: يرويه قتادة حدثني عبدالله بن بابي المكي قال: صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَرَ، فَلَمَّا صَلَّى ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِي، فَقَالَ: أَلَا أُعَلِّمُكَ تَحِيَّةَ الصَّلَاةِ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا؟ فَتَلَا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: ((التَّحِيَّاتُ الصَّلَوَاتُ الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ، وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)). أخرجه أحمد (2/68)، والطحاوي (1/263)، والطبراني في ((الأوسط)) (2646)، والحافظ في ((نتائج الأفكار)) (2/174، 175) من طريق أبان بن يزيد العطار ثنا قتادة به. قال الحافظ: حديث صحيح. قلت: وهو كما قال. الرابع: يرويه الهيثم بن جميل حدثنا فرات أبو المعلى عن ميمون بن مهران عن ابن عمر قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا على منبره التشهد كما يعلم السورة من القرآن لا يحب أن يزاد فيها حرف ولا ينقص منه: ((التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمه الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)). قلت: وفرات تركه البخاري والدارقطني والنسائي وغيرهم. الخامس: يرويه هشيم عن عبدالرحمن بن إسحاق عن محارب بن دثار قال: سمعت ابن عمر رضي الله عنه يقول: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا التشهد كما يعلم المكتب الولدان. أخرجه مسدد في ((مسند)) كما في ((المطالب)) (1/225)، و((كنز العمال)) (8/149)، وأبو يعلى (5/239)، وابن أبي شيبة (1/328)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/502)، والطسوسي في ((مسند ابن عمر)) (ص23)، والطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) (2/140)، وابن عدي في ((الكامل)) (4/503). قلت: والحديث ضعيف فيه عبدالرحمن بن إسحاق الكوفي وعزاه الهيثمي في ((المجمع)) (2/140) إلى الطبراني في ((الكبير)) وقال: فيه عبدالرحمن بن إسحاق أبو شيبة (وهو ضعيف).أ. هـ. ومع ضعف الحديث وما تقدم من فيه ومداره على أبي شيبة فإن البوصيري قد حكم على روايته بكونهم ثقات ولم يصب في ذلك مع كونه أشد تحريًا من الهيثمي. وقال البخاري: عبدالرحمن بن إسحاق الذي روى عن محارب بن دثار عن ابن عمر في التشهد هو عبدالرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف الحديث. أ.هـ. السادس: يرويه مالك عن نافع عن ابن عمر أنه كان يقول: ((بسم الله التحيات لله والصلوات لله...)) الحديث، إلا أنه موقوف على ابن عمر. قلت: وجاء في مسند أحمد ط مؤسسة الرسالة فقد أعلو برواية نافع رواية مجاهد السابقة وذلك غلط واضح إذ الخلاف كائن إلى ابن عمر في السند والمتن فهما خبران منفصلان لا تعلق لأحدهما عن الآخر. وانظر: تحقيق ((المسند)) (9/263). قلت: وأما الموقوف: أخرجه مالك في ((الموطأ)) (1/91)، والطحاوي (1/261)، وابن المنذر في ((الأوسط)) (3/380)، والبيهقي (2/142) من طريق نافع، والطحاوي (1/261) من طريق سالم، كلاهما عن ابن عمر موقوفا بلفظ: ((التحيات لله، الصلوات لله، الزاكيات لله، السلام عليك...))، وزاد نافع في أوله: ((بسم الله)). قلت (طارق): وقد ذكر الحافظ في ((الفتح)) (11/316) الروايات المرفوعة والموقوفة التي فيها البسملة أول التشهد، ثم قال: وفي الجملة لم تصح هذه الزيادة، يعني المرفوعة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -. انظر: ((نتائج الأفكار)) (2/188) للحافظ أيضا. وأخرجه الطحاوي (1/264)، وفي ((شرح المشكل)) (3804)، ومسدد؛ كما في ((كنز العمال)) (8/149)، والدارقطني في ((العلل)) (13/198) من طريق زيد العمي، عن أبي الصديق الناجي، عن ابن عمر، قال: كان أبو بكر يعلمنا التشهد على المنبر... قلت: وزيد العمي ضعيف. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |