لاتبخلوا علي باسداء النصح ... جزاكم الله خيرا ...

[راجية عفوربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزى الله القائمين على هذا الموقع المحترم خير الجزاء ...
أطلب منكم النصح في مشكلتي هذه مع ان الذي يرى مشاكل الناس تهون عليه مشاكله ...
أنا فتاه أبلغ من العمر 27 عاما واكبر اخوتي والحمد لله حباني الله بنعم كثيرة ، مشكلتي الاساسية تبدأ منذ الصغر كانت هناك مشكلات عائلية بين أبي وأمي بسبب أسرة أبي التي تنظر الى أمي بنظرة دونيه لأنهاكانت يتيمه ووقت ما قبلوها زوجة لأبي اعتقدوا أنهم سيدوسون لها على طرف وستسكت على ظلمهم وكأنهم يستكثرون عليها ما اعطاها الله ، ورغم أنهم وافقوا على الارتباط بها الا أنهم وضعوا شرطا لزواج أبي منها ... وهو أن يستمر في اعطائهم بلا حدود - كان أبي مغتربا للعمل في احدى الدول العربية وكنا معه - كان أبي مسؤولا مسؤلية كاملة عن أعمامي لدرجة أنه قام بالصرف على تعليمهم والمشاركة في نفقات زواجهم ،والان لا أحد يعينه الا الله ، لا أنكر أو أجحد فضل أبي فلقد أحسن الينا ولم يبخل علينا بشيء ، وكان يحبني حبا شديدا رغم أنه كان يزعل علي أحيانا ...
ولكن انقلبت الأحوال رأسا على عقب عندما عدنا الى بلدنا ...
لقد كان في ذهن أبي أفكار تقليدية عن الزواج ...
لما كنت في مرحلة الثانوية العامة كان أبي يتطلع الى تزويجي من أحدأبناء عمتي الكبرى ،(لا يصلون، ولا يصلحون لي ولا أصلح لهم بالمرة) لأنه كان متعشما فيهم عشما كبيرا بما أنه ساعدهم كثيرا فكان يتوقع منهم رد الجميل وعرضني أبي لمواقف تنال من كرامتي وتهينني بسبب هذا الموضوع ...
وتعرضت من عماتي للهمز واللمز مع أني كنت بالثانوية وكان أبي يقذف بكتبي الدراسية وأشيائي لأنه كان يظن أن الدراسة هي المعطلة لى عن الزواج بايحاء من عمتي الصغرى ، أقاربي هؤلاء يعرفون كل صغيرة وكبيرة عنا ولا يخفي عنهم والدي شيئا ويحكي لهم كل شيء عن تصرفاتنا ،،،
جلست عمتي هذه عندنا ما يقارب من سبعة أشهر هي وزوجها وطفلتها في البلد العربية التي كنا نقيم بها الى أن يجد زوجها عملا واستضافهم أبي وأكرمهم أيما كرم ...
خلال هذه الفترة كانت عمتي تنتقد وتعترض وكنت وقتها ايام امتحانات الشهادة المتوسطه كنت أشعر بغيرتها مني لا أدري لماذا كانت تقول طول اليوم مذاكرة ،،
وتتصرف كأن البيت بيتها ، تنظر الى النعمة التي أعطانا الله اياها لما يدخل أبي علينا بالطعام ، لما يظل جهاز التكييف مفتوحا ،، أشارت على أبي بأن هذه اخر سنه لنا ويجب أن نسافر وكان الامر رهن اشارتها ..( لأن مهمة أبي انتهت فقد تزوجت وهي الصغرى ... وكاننا لسنا بحاجة الى ابي وكأن ليس لديه مسؤوليات نحونا ) هذا مع العلم بأنه ليس له وظيفه في بلدنا ...
المهم ضقت ذرعا بعمتي وتصرفاتها فكنت اتحدث مع امي ( كان عمري 14سنه)
قلت لأمي متى سيرحلون وكانت عمتي تتصنت فقلبت والدي علي ...
وغضبت وزمجرت ... لدرجة ان أبي لم ينس هذا الموقف حينما نجحت في الشهاده وقال لي لو كنتي رسبتي كان أفضل ...
لما انتقلنا الى بلدنا نهائيا كانت عمتي هذه تمثل دور الخاطبة وكانت تأتي لبيتنا
وبالطبع لم أعجبها حتى تخطبني لابن اختها ... لم أكن ادري بالموضوع اصلا لكن كل ما اتذكره معاملة ابي القاسية أحيانا طوال المدة التي لم يتقدم الي فيها أحد
كان أبي يهينني وكان يعتبر انني هم ثقيل فوق راسه وكنت أقول له ليس بيدي شيء ، وكان يقول من تصرفاتك .... أبي لا يتفاهم الا بالضرب وكنت أبكي كثيرا وأصرخ ليس من سوء معاملته فقط بل من سوء معاملة اخوتي الذين قلبهم نحوي ويهينني أمامهم حتى كأنهم نسخ مكررة منه ، وكان أحيانا يحرض علي أمي ، فكليهما منذ صغري ينتقمان من الآخر في شخصي ويتهموونني بأنني سبب المشاكل في البيت ... ودائما ما يردد انت مثل أمك
كانت أمي تقول لي خليك جالسه عند ابوكي واخواتك تتعرضين للاهانه ...
وانا كنت ابكي كل يوم لأنه ليس ذنبي ، وطبعا أبي لم يكن يعجبه انني لم اخطب ارضاء لكرامته المجروحة من عمتي ، كان يريدني ان اتزوج باي وسيلة وكانت عمتي الكبيرة تلك التي زوجت ابنائها تتشفى في وتمثل على ابي انها تحبه وتاتي لي بناس غير مناسبين وتقول بنت جارتها تزوجت أميا ، أحضرت لي شخصا غير مناسب وكان أخي يعرفه ... فغضب وقال ماهذا ورفضته بالطبع لكن ابي غضب لرفضي وكان ينعتني دائما بأنني اتعالى على الناس ، وانا ثابته على موقفي لأنني لا أريد الا صاحب الدين ، وأبي كان يقول أنني لا أصلح للزواج ،،،كلمته تلك عقدت الموضوع أكثر مع العلم بأنني كنت معقده من الزواج أصلا بسبب اهانات ابي لأمي وكرهه لها وعدم رحمته بها عندما تكون متعبه ...
المهم تمت خطبتي والحمد لله منذ مده قصيرة ، ولا زالت معاملة أبي لي لم تتغير ، ولكن الحمد لله ارتحت نسبيا من القلق الذي كان يسببه لي بسبب أني لم أخطب ، وأكرمني الله بانسان متدين وطيب أحسبه على خير ومن عائلة محترمه ، ويفوق من كان يتمناهم أبي لي بمراحل ( فرق السما والأرض) ، وهو أقل مني في الشهادة خريج معهد وانا خريجة كليه واكمل دراستي العليا (ماجستير) لم أخبر خطيبي بهذا صراحة ولكنني أخبرته بأنني قطعت شوطا لا بأس به من التعليم حتى لا يرفضني ،،، ورغم أنني أشعر انه متدين الا أنني خائفه جدا من الاختلافات بيننا ولم أعرف شخصيته جيدا بعد فهو من بلد بجواربلدنا الأصلي في الريف ونحن نسكن في مدينه ...
رغم أن ربي أكرمني بخطيبي إلا أنني أشعر أن أبي يتذمر منه أحيانا رغم أنه افضل من تقدموا لي ولم ينسي كل ذلك أبي عشمه القديم في أقاربه ...
ودائما يقول ....
لو كنتم سمعتم كلامي ...
هم عائلة غنيه بالوراثه لكن خطيبي هذا لا يعمل الا بالحقل وليس لديه أي سكن ...يعني مثله مثل أي شاب في مقتبل حياته ... هو غير موظف الامر الذي يشعرني بالخوف الشديد فأبي الان لا يعمل موظفا كذلك وليس له أي دخل ويشارك أعمامي هؤلاء أرضا ابتلعت كل امواله ولا تنتج أي شيء ، ولا يتحملون أي شيء لأنهم موظفون وهو اقل منهم في المستوى التعليمي ...
أخشى ان تتكرر نفس التجربة معي ...
أعرف أن الخطوبة فترة تعارف ولكن يهملني أبي وأشعر بأنه يفضل أختي ( بنتين ) علي وهما الآن في سن الزواج ولم يضربهما أبي كما كان يضربني ولم يهنهما لانهما لم تتزوجا ،
كان أبي برفض بعض من تقدموا لي - هم غير مناسبين - والان حينما يتقدم أحد لأخوتي يرفض وليس يقسو عليهما كما يقسو علي ...
كل شيء نصيب لكن أبي كثيرا ما يقارن بيني وبين أختي هاتين مع أن شخصيتي قوية وأعبر عن رايي دون خوف وهو ما يضايق أبي مني ، أما أختاي هاتين فلا يقولان الا حاضر ونعم ، هذه المقارنة اتعبتني ودمرتني نفسيا مهما فعلت فأنا في وجهة نظر أبي غبيه ،،، أمي تقول لي ،،، أنت تدرين لماذا يكرهك انتصري عليه ...
أثبتي له العكس ... طبيعة أبي شخصية ناقده يوبخني ويلومني باستمرار ،،، ولا يفعل مع أختي كذلك ...
لا يتقبل مني أي حوار واذا تناقشت معه يصرخ في وجهى ولا يتفاهم مما يضطرني الى البكاء امامه وهو يكره البكاء ولا يتعاطف معى بعكس اذا ما بكت اختي ...
اتركه واذهب الى امي لاتحدث معها فاشعر بأنه يغار من ذلك ....
أمي ليست صريحة في مواجهته ...وإذا واجهته يرتفع صوته عليها ،، فتنقلب علي أنا ، وحينما يتركنا ويسافر تظل تندد بما فعل ولا تحكي الا أمامي ،،
كانت تقول لي أبوك كان في الخطوبه يقول ويقول ولكن الآن كما ترين ...
الامر الذي يشعرني بالخوف من خطيبي وانه ربما يمثل علي وتقول أن الرجال لا يفكرون لا بأنفسهم وما يشبع وطرهم وأنا خائفة وحينما اصارحها بان خطيبي ربما يكون كذلك تنفي ...
أحيانا أفكر بالعدول عن الخطبه للخوف الذي أعيشه مما أراه من أبي نحو أمي ...
واتذكر منظرا وانا صغيرة حيث زعل أبي على أمي وهي في الغربة ولم يكن لها أحد الا الله وكانت تلم اغراضها للرحيل وانا صغيره لا أفهم وأشعر بمشاعر مشتته نحو حبي لأبي او لأمي حيث كان يتركها لوحده بالبيت ويأخذني للخروج معه كان عمري حينها أربع سنوات ، لم تتفتح عيني الا على بكاء أمي وشكواها من أبي ...أبكي كثيرا وأبي ينعتني بأنني أعقه لأنه حينما ينتقدني لا أسكت أمام نقده وأقول له أنا لم أفعل لك شيئا ياأبي حتى تعاملني هكذا ،،، يأمرني بأن أمتثل أوامره لأشياء يعلم ان امي لن توافق عليها مثل الذهاب لعمتي معه ، مع أنني لست قاطعة الرحم وأزورهم ، يصرخ في وجهي ويقول دائما انه سيطلع كل هذه من عيني فأبكي بكاء شديدا لأن اخوتي ولا يحبونني ولا يتجاوبون معي ولا يحترمونني ، فلماذا يجعل مستقبلي مظلما كل هذا لأنني لم أتزوج قريبه ؟؟؟
ربما أنفعل أحيانا لكن ليس لديه حوار ولا تفاهم ، وشخصيته يريد ان يطاع دائما ولا يعصي أوامره أحد هل لو غضب علي مع انه يظلمني أحيانا وآسفه أن أقول هذا- يؤدي الى فشلي في حياتي المستقبلية مع أن طبيعتي أصلا قلقه خائفه لا أشعر بالأمان ؟؟؟
أمي تقول لي ليس هو الله ، والله يقول قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا ...
أنا واثقة في الله لكن أخاف أنني تعجلت بهذه الخطبه هروبا من اخوتي فعلا أو معاملة ابي القاسية وعبوسه الدائم بوجهي أو أنني قبلت حتى لا يفوتني قطار الزواج مع أنني صليت استخاره الا انني أخاف أن اظلم خطيبي أو أن يشعر بعقدة نقص نحوي كما يشعر أبي تجاه أمي (مستواهم العلمي واحد لكن أمي متميزه في شخصيتها ) صارحت خطيبي مرة بأنه هل يضايقه أن تكون الزوجة متميزة في بعض النواحي قال لا ولكني أخاف أنه يرضيني فقط ... أبي يعتبرني وكانني أتبطر على النعمه وأمي تقوول غدا ستندمين ولا يوم من أيامنا باعتبار أنهم ينظرون لي على أنني مرفهةمع أنني أحاول ان أساعد أمي قدر الاستطاعة لكن أمي تنتقدني اذا دخلت اساعدها وأنا حساسة تجاه أي نقد ولا تفعل ذلك مع أختي ، تتركهم على راحتهم لكن أنا تثقلني بأوامرها وكأنني طفله صغيره وكذلك أبي يمنحونهما الثقة لكن انا لا شيء مع انه لو افسح لي المجال لتفوقت عليهم ، وأقول هل انتظر حتى أكون في بيتي ؟؟؟ مع أن أبي ينعتني بأنني لا أصلح للزواج لأن الزواج من منظوره دخول المطبخ ؟؟ وشخصيتي الحقيقية أنا أعرفها جيدا أعمل بجد حينما لا يتخل أحد في شؤني ويتركني لوحدي ولكن أبي دائم المقارنه بيني وبين أخواتي وأنا أرد وأقول كل واحد له شخصيته ..
لقد تعبت من هذه المقارنه وأبي دائما يخيفني من المستقبل وأي مصيبه أو كارثه تحصل لي أعتقد أنها ربما تكون بسبب سخط أبي الذي لا مبرر له نحوي ...
آسفه للاطاله ربما قد يعتقد البعض أنه لا مشكلة أو أن مشكلتي بسيطة ،،، لكن أنا أخاف ان تتدمر حياتي المستقبلية ولا أجد العطف والحنو والأمان مع خطيبي مستقبلا اذا كتب الله لي الزواج ، أخشى ان تمثل الصور الذهنيه وكلام والدتي عن أبي لا شعوريا فأظلم خطيبي مستقبلا وأكون مثل أبي ناقدة أبدا ساخطة حتى لو كان زوجي طيب القلب كما يفعل هو مع أمي ،، حينما تقدم لي خطيبي هذا خوفني أبي من الطلاق وقال أن شباب هذه الأيام لا يتحملون كما تحملنا وكأنه يشير الي بأنني لو اعترضت ربما أتعرض للطلاق - علما بأن ابنة عمتي الكبرى مطلقه -
أنا انسانه متعلمه ومثقفه لكن كل حياتي قلق وخوف وعدم شعور بالامان أشعر به لا شعوريا رغم ايماني بالله وخوفي من غضب والدي أفيدوني أفادكم الله ....