اقرب ؟طريقة ؟؟لللانتحار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

[لؤلؤة المنتدى]

السلام عليكم أقــرب طـــريق للانــتـحــار !؟


:

أقــرب طـــريق للانــتـحــار !؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم نلقاه، أما بعد:

ها نحن نرى تسابق أعداء الإسلام من الصليبيين الحاقدين وأذنابهم المنافقين الخائبين في نشر الرسوم الساخرة من أفضل الخلق وسيد المرسلين محمد بن عبد الله –عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم-.

وما تجرأ المجرمون لارتكاب هذه الجريمة النكراء إلا لعلمهم أن المسلمين اليوم قد وصلوا من الضعف والهوان إلى أدنى الدركات بسبب ابتعادهم عن عبادة ربهم والاستقامة على دينهم ، فبالتالي لن يستطيعوا معاقبة من يستهزئ بهم وبدينهم ونبيهم بل وربهم ، فكما قيل في المثل: "من أمِن العقوبة أساء الأدب".

ولكن هناك حقيقة يغفل عنها أولئك الحمقى الذين لا يؤمنون بالله ولا بسننه الكونية ولا يعتبرون بأسلافهم الهالكين؛ ألا وهي أن الله سبحانه وتعالى قد اقتضت حكمته البالغة أن يعجّل عقوبة من يستهزئ بأنبيائه عامة وبنبيه المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام على وجه الخصوص.

أما المؤمنون وعقلاء الكافرين ممن يدرِكون عظمة نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام وعلوّ مكانته عند ربه الأعلى الذي جعله أعظمَ إنسان وأكرمَ مخلوق في هذا الوجود؛ موقنون بأن مَن يتجرأ عليه فإن نهايته السوداء وشقاوته النكراء في الدنيا والآخرة قد باتت قريبة ولا بد.
فإن الله سبحانه وتعالى قد توعّد في آيات كثيرة من كتابه العزيز بإهلاك المستهزئين الحقراء بأولئك العظماء، ومن ذلك قوله تعالى: {ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون}(الأنعام/10)

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه المبارك "الصارم المسلول على شاتم الرسول ":
"ومن سنة الله أن من لم يمكن المؤمنون أن يعذبوه من الذين يؤذون الله، ورسوله فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله، و يكفيه إياه، كما قدمنا بعض ذلك في قصة الكاتب المفتري، و كما قال سبحانه :{فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين}.
و القصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين معروفة قد ذكرها أهل السير و التفسير و هم على ما قيل: نفر من رؤوس قريش : منهم الوليد بن المغيرة ، و العاص بن وائل ، و الأسودان ابن المطلب و ابن عبد يغوث، و الحارث بن قيس .
و قد كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى كسرى و قيصر ، و كلاهما لم يسلم لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه و سلم، و أكرم رسوله فثبت ملكه، فيقال : إن الملك باق في ذريته إلى اليوم . و كسرى مزّق كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و استهزأ برسول الله صلى الله عليه و سلم فقتله الله بعد قليل، و مزق ملكه كل ممزق، و لم يبق للأكاسرة ملك.
و هذا و الله أعلم تحقيق لقوله تعالى :{ إن شانئك هو الأبتر } فكل من شنأه ، و أبغضه ، و عاداه فإن الله يقطع دابره ، و يمحق عَينه و أثره .
و قد قيل : إنها نزلت في العاص بن وائل ، أو في عقبة بن أبي معيط ، أو في كعب بن الأشرف ، و قد رأيتَ صنيع الله بهم.
و من الكلام السائر: "لحوم العلماء مسمومة " فكيف بلحوم الأنبياء عليهم السلام ؟!
و في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة "!! فكيف بمن عادى الأنبياء ؟ و من حارب الله تعالى حُرِب.
و إذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أهلكوا حين آذوا الأنبياء ، و قابلوهم بقبيح القول أو العمل ، و هكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذلة، و باءوا بغضب من الله، و لم يكن لهم نصير لقتلهم الأنبياء بغير حق مضموما إلى كفرهم ، كما ذكر الله ذلك في كتابه.
ولعلك لا تجد أحدا آذى نبيا من الأنبياء ، ثم لم يتب إلا و لابد أن تصيبه قارعة ، و قد ذكرنا ما جرّبه المسلمون من تعجيل الانتقام من الكفار إذا تعرضوا لسب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و بلغنا مثل ذلك في وقائع متعددة ، و هذا باب واسع لا يحاط به ، و لم نقصد قصده هنا ، و إنما قصدنا بيان الحكم الشرعي".

وإذا أراد القارئ الكريم أن يتأكد أكثر فأكثر من هذه الحقيقة الجلية الواضحة فلينظر إلى واقع تلك الدول التي تستهزئ بنبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم- ليجد أنها قد صارت على وشك الانهيار الشامل الكامل من جميع النواحي فلم يبق لسقوطها وهلاك حضارتها المزيّفة إلا فترة زمنية قصيرة لا نستطيع تحديدها بالضبط لأنها في علم الغيب الذي استأثر الله به عنده، إلا أننا نجزم قطعاً أنها قريبة بإذن الله تعالى، ويقيننا بقرب هلاك المستهزئين بنبينا كيقيننا بقرب يوم القيامة الكبرى.

فإذاً حُقّ لنا أن نقعّد هذه القاعدة التي هي النتيجة الحتمية لكل من يريد الهلاك والخسران: "سبّ النبي المختار -صلى وسلّم عليه العزيز الغفار- هو أقرب طريق للانتحار والوصول إلى جهنم وبئس القرار".

فإذا كان المسلمون في عجز وضعف لا يمكّنهم من الانتقام لرسولهم من المستهزئين به؛ فإن ربهم ومولاهم الله جل وعلا لبالمرصاد وسينـتقم لرسوله صلى الله عليه وسلم عاجلاً غير آجل، وهذه حقيقة حتمية لا نشك فيها أبداً كما أننا لا نشك في كون الله ربَّنا ومولانا وهو ناصرنا وقاهر أعدائنا.
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} (المنافقون/8)
فاثبتوا يا أيها المسلمون على دينكم ..
وواصلوا مقاطعة عدوّ نبيكم..
ولا تملّوا من نصرة حبيبكم ..
فمن أراد السلامة فليدافع عن نبي الرحمة والسلامة ..
واعلموا أن الفائدة العظمى من نصرتكم لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي لكم حتى تكونوا ممن يحبهم الله ويحبونه الذين وصفهم الله تعالى في آياته الكريمات:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)} إلى آخر الآيات العظيمات من سورة المائدة.

اللهم اجعلنا من أحباب وأنصار نبيك الكريم وصلّ وسلّم وبارك عليه وأقرّ عيوننا بنصرتك له أولاً ولنا معه يا أرحم الراحمين، إنك ولي ذلك والقادر عليه، آمين يا رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


المصدر :منقول

ما مدى أهمية نشر هذه المقالة؟

لا أهمية لها 1 2 3 4 5 مهم جداً

إلى الأعلى^^



nav=navigator.appName; if (nav!= "Netscape") { var w = document.body.clientHeight; }else{var w = ********innerHeight;} document.write('');