شرح حديث عبدالله بن زمعة: "يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 569 - عددالزوار : 70536 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16798 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9105 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32295 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2914 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-04-2021, 08:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,153
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث عبدالله بن زمعة: "يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد"

شرح حديث عبدالله بن زمعة:


"يعمد أحدكم فيجلد امرأته جلد العبد"


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عن عبدالله بن زَمْعَةَ رضي الله عنه، أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ، وذكَرَ الناقةَ والذي عقَرَها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((﴿ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا ﴾ [الشمس: 12]؛ انبعَثَ لها رجلٌ عزيز، عارمٌ، منيعٌ في رهطه)).

ثم ذكَرَ النساء، فوعَظ فيهن، فقال: ((يَعمِدُ أحدُكم فيَجلِدُ امرأتَه جَلْدَ العبد، فلعلَّه يُضاجِعُها مِن آخِرِ يومه)).


ثم وعَظَهم في ضَحِكِهم من الضَّرْطةِ، وقال: ((لمَ يَضحَكُ أحدُكم مما يَفعلُ؟!))؛ متفق عليه.

((والعارم)) بالعين المهملة والراء: هو الشريرُ المُفسِد.

وقوله: ((انبعث)) أي: قام بسرعة.

قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله عن عبدالله بن زمعة رضي الله عنه أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ على ناقته، وكان عليه الصلاة والسلام خُطَبُهُ على نوعين: نوع راتب، ونوع عارض؛ فالخُطَبُ الراتبة كخُطَبِ يوم الجمعة، وخطب العيدين، والاستسقاء، والكسوف، وما أشبه ذلك، والخُطَبُ العارضة هي التي يكون لها سبب، فيقوم النبي صلى الله عليه وسلم فيخطُبُ الناسَ ويَعِظهمم ويُبيِّنُ لهم؛ وأحيانًا يخطب على المنبر، وأحيانًا يخطب قائمًا على الأرض، وأحيانًا يخطب على ناقته، وأحيانًا يخطب معتمدًا على بعض أصحابه، حسب ما تقتضيه الحال في وقتها؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام من هَدْيِه أنه لا يَتكلَّف؛ فلا يطلب المعدوم، ولا يرُدُّ الموجود، إذا لم يكن في ذلك تقصيرٌ في الشرع، أو تجاوُزٌ فيه.

فكان صلى الله عليه وسلم يخطب، وسمعه عبدالله بن زمعة، ومن جملة ما خطب أنه قال: ((يَعمِدُ أحدُكم فيَجلِدُ امرأتَه جَلْدَ العبد))؛ يعني يجلدها جَلْدَ شخص كأنه لا علاقة بينه وبينها، وكأنها عنده عبدٌ أسيرٌ عانٍ، وهذا لا يليق؛ لأن علاقة الرجل مع أهله علاقةٌ خاصة، ينبغي أن تكون مبنيَّة على المحبة والأُلفة والبُعد عن الفحشاء: القولية أو الفعلية.

أما أن يجلدها كما يجلد العبد، ثم في آخرِ اليوم يُضاجِعُها، كيف تُضاجعها في آخر اليوم وتستمتع بها محبةً وتلذُّذًا وشهوة وأنت قد جلَدتَها جَلْدَ العبد؟! فهذا تناقُض؛ ولهذا عتَبَ النبي عليه الصلاة السلام على هذا العمل، فإنه لا ينبغي أن يقع هذا الشيءُ من الإنسان، وصدَقَ النبيُّ عليه الصلاة والسلام؛ فإن هذا لا يليق بالعاقل، فضلًا عن المؤمن.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 118- 119)





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.86 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]