هل لدي ميول شاذة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70629 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16845 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9135 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32362 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2929 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-10-2025, 07:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي هل لدي ميول شاذة؟

هل لدي ميول شاذة؟
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل
السؤال:
الملخص:
مراهق عشريني مدمن الأفلام الإباحية، والعادة السرية، راوده شعور بأن لديه ميولًا شاذة؛ إذ إنه يركز في مشاهدته للأفلام على القضيب؛ فرؤيته تثيره، لكنه لا يميل للرجال، ويميل بشدة للنساء، ويسأل: هل هذا شذوذ؟

التفاصيل:
أنا شابٌّ عشريني، أشاهد الأفلام الإباحية، وأمارس العادة، أحاول التخلص من ذلك، لكن بلا جدوى، مؤخرًا يراودني شعور أن لدي ميولًا شاذة، والسبب في ذلك تركيزي على القضيب عند مشاهدة الأفلام، كما أن رؤية القضيب تثيرني، لكني لا أميل للرجال، بل أشعر بالاشمئزاز بمجرد أن أتخيل أنني مع رجل، في حين أنني أميل ميلًا شديدًا نحو النساء، لكن رؤية المهبل ليست أكثر شيء يثيرني، وهذا يزيد شكوكي، ويربي داخلي القلقَ والخوف من الزواج، مع العلم بأنني دخلت في أكثر من علاقة نسائية، وكانت كلها طبيعية، وأحيانًا نتبادل رسائلَ جنسية، فهل لديَّ ميول شاذة؟



الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فمشكلتك محصورة في إدمانك أمرًا محرمًا عليك؛ وهو مشاهدة الأفلام الإباحية، وما نتج عنها من علاقات محرمة وعادة سرية...

اطمئن فلا يبدو لي أن عندك شذوذًا جنسيًّا، لكن كثرة مشاهدة الحرام علَّقت القلب بالحرام؛ ولذا فالعلاج بإذن الله يكون بالآتي:
أولًا: التوبة الصادقة مما قارفتَه من رذائل، وكثرة الاستغفار، والتوبة الصادقة هي ما تضمنت الآتي:
1- الندم.
2- الإقلاع.
3- العزم.

وبعده أبْشِرْ بقبول التوبة ومحو آثارها السيئة؛ لقوله سبحانه: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].

وقوله عز وجل: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].

ثانيًا: واعلم - وفَّقك الله - أن الله تعبَّدنا بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتعبدنا باجتناب معاصيه؛ كما قال سبحانه: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 36].

ثالثًا: واعلم - رحِمك الله - أن الله سبحانه حينما حرَّم الزنا ما قال: ولا تزنوا؛ وإنما قال: ﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا ﴾ [الإسراء: 32]؛ ليعُمَّ النهي الزنا وكلَّ ما قد يقرب إليه؛ من نظر وكلام، وتبرج وخلوة، وغيرها.

رابعًا: واعلم - رحمك الله - أن الله سبحانه نهى المؤمنين نهيًا جازمًا عن النظر الحرام؛ لِما يعلمه سبحانه من آثاره السيئة، وما قد يؤدي إليه من الفواحش؛ فقال عز وجل: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]؛ ولذا خُتمت الآية بقوله سبحانه: ﴿ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30].

خامسًا: ذكرت أن لك علاقاتٍ مع نساء، ومن العجيب أنك لم تتألم وتندم على هذه العلاقات، وما قد تكون أدت إليه من معاصٍ، مهما كان مستواها، وإنما ذكرتها لتدلِّل على أنك لستَ ضعيفًا جنسيًّا، وهذا أمر عجيب جدًّا، فأنت قد وقعت في علاقاتك مع النساء في عدد من المعاصي؛ منها ما يتعلق بالنظر، وما يتعلق بالفَرْجِ، وما يتعلق بالكلام الفاحش، فكيف هانت عليك كل تلك المعاصي والكبائر، وكأنك لم تفعل شيئًا يُغْضِب الله عليك، وإنما شُغِل همُّك بمعرفة مدى قدرتك الجنسية.

سادسًا: وعمومًا أعود فأقول: ما زال باب التوبة مفتوحًا لك، فأَكْثِرْ من التوبة والاستغفار، وأقْلِعْ تمامًا عن كل الذنوب السابقة.

سابعًا: واطمئنَّ فلستَ شاذًّا ولا ضعيفًا جنسيًّا، ولكن تعلقك بالحرام بلا أدنى مبالاة بحرمات الله شتَّتَ ذهنك عن التوبة، وأشغلك بأفكار مراهقة لا طائل من ورائها، وقد تكون عقوباتٍ مُعَجَّلةً لك؛ لتتدارك عمرك بتوبة نصوح.

حفِظك الله، ووفَّقك للتوبة الصادقة، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.65 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.75%)]