تطوّر الأرشيف في الحياة الإسلاميّة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض حقوق المرأة في الاسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 11994 )           »          فتح الجيش العثماني بقيادة سنان باشا الحصن الإسباني الأخير في حلق الوادي بتونس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 12727 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 1844 )           »          محبة الإخوان في الله تورث حبَّ الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلامة المؤرخ الأديب الشاعر محمد أمين المحبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مقولات معبرة للعلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 517 )           »          عودة إلى ينابيع الهدى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم يوم أمس, 12:13 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,585
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تطوّر الأرشيف في الحياة الإسلاميّة

تطوّر الأرشيف في الحياة الإسلاميّة: أهمّيّة الأرشيف في الدّولة العثمانيّة


  • يعدّ الأرشيف العثماني من أهم مصادر التاريخ العثماني في العصر الحديث لما فيه من وثائق ثمينة تتعلق بشتى جوانب الحياة المختلفة
  • من اهتمام الدولة العثمانية بالأوقاف وجود مديرية خاصة بها ووجود العديد من القوانين المنظمة لشؤون الأوقاف
  • الأوقاف في الدولة العثمانية هي في حقيقة الأمر امتداد لتاريخ الحضارة الإسلامية بدءًا من القرن الإسلامي الثاني وحتى الوقت الحاضر
ويعدّ الأرشيف العثماني من أهم مصادر التاريخ العثماني في العصر الحديث لما فيه من وثائق ثمينة تتعلق بشتى جوانب الحياة المختلفة، ونحن أبناء هذه الأمة مسؤولون مسؤولية كاملة عن معرفة ذلك بمختلف جوانبه والحفاظ عليه لأنه جهد آبائنا وأجدادنا، ولأن فيه بناءنا الذاتي والفكري، وفيه دعوة لنا إلى سلوك هذا الطريق الصحيح الذي سلكته أمتنا فوصلت به إلى ما وصلت، وإذا كان نتاج العقل من علم وفكر وثقافة هو خير ما تتركه الأمم لأجيالها اللاحقة، فإنه حرى بنا أن نبحث عن ثقافتنا وفكر أمتنا فنتناوله بالبحث والدرس، ونستفيد منه، وننقله إلى الأجيال القادمة.
دور الوثائق والمخطوطات
وفي مواجهة تلك الحقائق، فإن دور الوثائق والمخطوطات التي لم يتم الاطلاع عليها في مكتباتنا تبين لنا، أن تاريخنا كان مليئا بالأمجاد والمفاخر على عكس ما لُقّن لنا؛ ففي الوقت الذي كانت فيه مباني أوروبا تقام بلا مراحيض! كانت العمليات الجراحية تجرى على الكلى في (عينتاب) في أوائل القرن السادس عشر، وبينما لم يعترف بالمرأة على أنها كائن بشري إلا في نهاية القرن التاسع عشر بأوروبا، كفل لها ديننا الإسلامي الحنيف حقوقها كاملة غير منقوصة. ورغم أننا نشأنا على تكرار أن حياة كل فرد هي بين شفتي السلطان، فقد أدهشتنا الحقائق التي تقول بأن أجدادنا لم يكونوا يعتدون حتى على حقوق النمل.
محتويات السجلات والوثائق العثمانية
لعل أول من لفت النظر إلى تلك الثروة الهائلة التي تضمنها الوثائق العثمانية الرسمية هي الجمعية التاريخية العثمانية التي أسست في فترة ثورة سنة 1908، فقد أعلنت هذه الجمعية عند تأسيسها أن من بين أهدافها دراسة الوثائق الأرشيفية ونشرها، وقد نشر عبد الرحمن شريف أول رئيس للجمعية مقالة في مجلة الجمعية المسماة (تاريخ عثماني أنجوميني مجموعة سي) سنة 1911 حول الوثائق العثمانية أعلن فيها خطة أولية لنشر الوثائق وتصنيفها.
أهمية الأوقاف في الدولة العثمانية
إن موضوع الأوقاف في الدولة العثمانية موضوع متشعب، يتفرع عنه كثير من الأمور المتعلقة بالدولة والمجتمع من جهة، وبالتاريخ والحضارة الإسلامية من جهة أخرى؛ ذلك أن الأوقاف في تركيا الراهنة، حتى وإن لم تكن على النحو الذي كانت عليه إبان الحكم العثماني، إلا أنها في حقيقة الأمر امتداد لتاريخ الحضارة الإسلامية، بدءًا من القرن الإسلامي الثاني وحتى الوقت الحاضر، لكن ازدهارها وانتعاشها كانا في عهد الدولة العثمانية، أكثر من العصور التي سبقتها.
مؤسسة اجتماعية دينية ثقافية
فالوقف مؤسسة اجتماعية دينية ثقافية، قام بدور بارز في الحضارة الإسلامية، وفي عهدي السلجوقي والعثماني، بدءًا من القرن الثامن الميلادي وحتى نهايات القرن التاسع عشر الميلادي، والواقف ينطلق في وقفه لتقديم خدمة إنسانية إلى محتاجيها، يرى حاجتهم إليها، وذلك ابتغاء مرضاة الله -تعالى- وليس تحت ضغط معين وكما يقول عمر حلمي في كتابه إتحاف الأحلاف في أحكام الأوقاف (إستانبول: 1307هـ. ص5): إن أفضل الأوقاف هو وقف شيء، يُحس الناس أنهم بحاجة ماسة إليه.
عنصرا الوقف الإسلامي
وقد أطلق على عنصري الوقف الإسلامي المهمين الخيرات: وهي المباني والمؤسسات الوقفية التي يستفاد منها شخصيا، والعقارات وهي الموارد المالية الموقوفة على تلك المؤسسات الوقفية للاستمرار في تقديم خدماتها مدى الأيام والشهور والسنين، ويطلق على الوثيقة التي تنظم شؤون الوقف وكيفية تحقيق أهدافها اسم الوقفية، كما أن لفظة المبرة من الألفاظ التي يكثر استعمالها في محال الأوقاف التركية، وهي عربية بمعنى أعمال البر، التي ترادف كلمة الخير.
مديرية خاصة بالأوقاف
ومن ذلك الاهتمام بالأوقاف أيضًا وجود مديرية خاصة بالأوقاف، ووجود العديد من القوانين المنظمة لشؤون الأوقاف والحقيقة أن الأرشيف العثماني غني بالوثائق الكثيرة عن الأوقاف في أنحاء مترامية من الدولة العثمانية، ولا سيما أوقاف الحرمين الشريفين والقدس الشريف، سواء في الأناضول أو غيرها من أراضي الدولة العثمانية. ومما ينبغي ذكره في هذا الصدد أن الاهتمام الذي أولاء العثمانيون للأوقاف قد وصل إلى درجة أن السلطان محمود الثاني (1808-1839م) الذي يُعرف بأنه أبو التغريب في الدولة العثمانية، قد قدم - هو وأفراد أسرته - تبرعات وقفية سخية للحجرة النبوية الشريفة، لم أقرأ لغيره مما تبرع بتلك الأموال الكثيرة والهدايا الثمينة. ومن هنا فيمكن القول بأن هذا المصطلح الإسلامي الرائع قد تحول مع مرور الأيام إلى عُرف اجتماعي معمول به، منتشر على نطاق واسع من المجتمع العثماني.
نظارة خاصة بأوقاف الحرمين
ومن ذلك الاهتمام بالأوقاف ولا سيما أوقاف الحرمين الشريفين؛ لكثرتها، أن أنشأت الدولة العثمانية نظارة خاصة بأوقاف الحرمين عام 995هـ/1587م؛ للقيام بتنظيم أمور الأوقاف وتفتيشها في فترات دورية والإشراف على أمورها، ودفع مخصصاتها المالية بعد تحصیل وارداتها الربحية عن المشروعات التجارية والعقارات الموقوفة على الأوقاف. وكانت النظارة على الأوقاف قبل ذلك تتم من لدن لجنة متولية تشرف عليها برئاسة أقرب القضاة إلى الوقف المعني، ثم ربطت الأوقاف مباشرة بنظارة الأوقاف الهمايوني التي أنشئت عام 1242هـ/1826م، وألحقت نظارة أوقاف الحرمين بها عام 1254هـ/1838م. وكان هناك العديد من الإدارات المشرفة على الأوقاف منها إدارة تفتيش أوقاف الحرمين إدارة حسابات أوقاف الحرمين، إدارة إقطاع أوقاف الحرمين... إلخ عند محاولة رصد وعي الدّولةِ العثمانيّة بأهمّيّة وثائقها وأرشيفها، بوصفها دولةً حافظت على مكانتها وقوّتها على الرغم من امتدادها على الجغرافيا القارّيّة لثلاث قارّات، فربّما نلحظ تأخّراً في التنبّه لقيمةِ الأرشيف المذكور، نعني بذلك التنبّه لقيمةِ الترتيب والتنظيم والفرز تحديداً، لا لفكرةِ التدوينِ في ذاتها، فهي قديمةٌ جدًّا كما أشرنا من قبل.


اعداد: عيسى القدومي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 92.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 90.52 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.86%)]