الامتحانات الدنيوية وأثرها في امتحان الآخرة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 219 - عددالزوار : 141178 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 20005 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 19107 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 226 - عددالزوار : 73507 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 29 - عددالزوار : 116 )           »          إزالة الأذى والسموم من الجسوم في الطب النبوي (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          صناعة المالية الإسلامية تعيد الحياة إلى الفقه الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 3549 )           »          علة حديث: ((الصراط أَدقُّ من الشعرة وأَحدُّ من السيف)) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          صدى المعنى في نسيج الصوت: الإعجاز التجويدي والدلالة القرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2025, 11:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,222
الدولة : Egypt
افتراضي الامتحانات الدنيوية وأثرها في امتحان الآخرة

الامتحانات الدنيوية وأثرها في امتحان الآخرة


المقصود أن نستفيد من الامتحانات الدنيوية ما يهمنا في امتحان الآخرة، فالذي يقول: الله غفورٌ رحيم، ثم يقترف المعاصي والكبائر ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً، ويعتمد على رحمة الله، ولم يعلم أن الله شديد العقاب لمن خالف أمره، لا شك أنه سيقع في الحبائل والشباك الجهنمية والعياذ بالله؛ لأنه تكاسل وتخاذل وخالف الأمر وارتكب النهي، واعتمد على الرجاء، فمثله كمثل الطالب المهمل الذي يقول: أظن أن الامتحان سيكون سهلاً، وأن المدرس سيساعدني، ويسهل علينا الامتحانات، فلا داعي للمذاكرة والمثابرة! فتأتي المصيبة فيخسر العام كله، كما يخسر الكافر والفاجر العمر كله، وشتان بين الفريقين، فتلك خسارة آنية يمكن الفوز بعدها، لكن خسارة الكافر خسارة سرمدية لا فوز بعدها، ولكن المقصود من ذلك ضرب المثال، وبالمثال يتضح المقال.
المراقبة الذاتية
فهي تربينا على الرقابة الذاتية، وحرمة الوقوع في الحرام، ومن ذلك ما يسمى (الغش) فهو محرم لكونه نوعا من أنواع الاختلاس.. والغش في البيوع هو اختلاس أموال الناس بالحرام وذلك ببيعهم سلعاً فيها من العيوب غير المرضية ما يردها الإنسان ويأنف منها، وهكذا الغش في الامتحانات فإنه جار على غير الحقيقة، بل فيه من المعايب ما يتنزه العاقل عنها.
فالمراقبة من أهم ما يتربى عليه الطالب أيام الامتحانات؛ إذ إن جميع المدرسين يريدون الوصول بالطلاب إلى درجة لا يحتاج أن يكون معهم فيها رقيب أو حسيب، ويكون الدافع الذاتي حاملاً لهم على الامتناع عن اختلاس المعلومات وسرقتها..
وفي المراقبة يقول الله جل وعلا: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} (غافر:19). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن» وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: «يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك..».
يقول الشاعر:
إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل
خلوت ولكـن قل عليّ رقيب
ولا تحسبنَّ الله يَغْفَـل ســاعةً
ولا أن مـا تُخفي عليـه يغيب
وكان أحمد بن حنبل -رحمه الله- يتمثل هذه الأبيات فيدخل داره وهو يبكي، يكررها مرات.
الامتحان الأكبر
تذكرنا بالامتحان الأكبر والبلاء الأدهى والأَمَرّ وهو: أن الله -جل وعلا- خلقنا في هذه الحياة للامتحان والاختبار؛ ليعلم الصادق من الكاذب، والمؤمن من المنافق، قال الله -جل وعلا-: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (الملك:2) وقال جل وعلا: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ﴿٢﴾وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } (العنكبوت:2-3) .
فإذا كان الطالب يرتعد من ذلك الامتحان ونتائجه، فكيف بنتائج امتحان الله لنا في هذه الحياة، حينما تظهر للعبد نتيجته الفاشلة، فيعطي كتابه بشماله من وراء ظهره، أو تظهر نتيجة امتحانه الناجحة فيعطى كتابه بيمينه!. فهذا -والله- هو الأولى والأحرى بالخوف منه. والمقصود أن المسلم إذا تذكر الامتحان الأكبر الذي خلقنا لأجله هان عليه الامتحان الأصغر، ويسر الله له ما صعب عليه..
التنافس في الخير
تعلمنا الاختبارات ضرورة التنافس في أعمال الخير التي تقربنا من ربنا، وتدخلنا جنته، وتبعدنا عن ناره؛ لأن كثيراً من الطلاب يتنافسون على المراكز الأولى والنسب العالية.. ولما ذكر الله الجنة وصفاتها الجليلة قال -جل وعلا-: {وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} (المطففين:26) .
4. اللجوء إلى الله في أيام الامتحانات من بعض الشباب، والدعاء بالفوز والنجاح يذكرنا باللجوء إلى الله في جميع الأحوال، ولاسيما عند النوائب والمصائب؛ لأن الله بيده رفع البلاء ودفعه، وفي ذلك يقول الله جل وعلا: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (غافر:60) . وقال عن المضطر الذي ضاقت به السبل وانقطعت عنه الحيل: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} (النمل:62).
التوكل على الله
5. الأخذ بالأسباب مما نستفيده من الامتحانات؛ لأنَّ الطالب يبذل ما في وسعه من جهد لحفظ المعلومات وفهم الدروس، وكذا الإنسان في هذه الحياة لا بد أن يبذل وسعه في العمل بالسبب والأخذ به، ويترك الباقي على الله، وهذا معنى التوكل على الله -تعالى- وفي العمل بالأسباب يقول الله لمريم -عليها السلام-: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}(مريم:25). فهي امرأة ضعيفة نفساء وحيدة، والنخلة ضخمة وكبيرة، ومع هذا يرشدها الله إلى التحريك والهز؛ جرياً على سنته في الكون: إن الأمور بأسبابها ولو كان السبب ضعيفاً، فإن الله يبارك في ذلك إذا بذل العبد قصارى جهده..
بذل أقصى الجهد
6. أن (من جدّ وجد، ومن زرع حصد) ذلك أن الطالب المثابر الجاد في تحصيله سيلقى ما يسره بعد الامتحان؛ لأنه بذل ما في وسعه من جهد وطاقة، والطالب المتكاسل المتغافل يكون مصيره بعد الامتحان الفشل والتحسر على ما فات؛ لهذا ينبغي على المسلم أن يكون سباقاً إلى الخيرات، مقداماً على الباقيات الصالحات، بعيداً عن الشر، ولهذا فقد ذكر الله في كتابه العظيم عقوبة التقصير في جنبه فقال: {أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَـحَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنْبِ اللهِ وَإِن كُنْتُ لَمِنَ السَّـخِرِينَ} (الزمر:56).




اعداد: عبد الرحمن محمود





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.82 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]