|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عدم وجود هدف في الحياة أ. فيصل العشاري السؤال: ♦ الملخص: شاب يشعر أنه تائه بدون هدف في الحياة، وأنه منبوذ وغير مرغوب فيه ممَّن حوله. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شاب عمري (22) عامًا، مشكلتي أني أشعر منذ فترة أني شابٌّ تافه، رغم أني لا تُعجبني تفاهة الكثيرين في المجتمع ممن لا يهتمون إلا بما هو تافه مثل الأفلام والمخدِّرات. ويزيد من مشكلتي شعوري بأنه لا يُريد أحد أن يُصادقني، ولا أرى أحدًا يهمُّه ما أقول، وأشعر دائمًا أن حديثي غير مرغوب فيه، وأني إنسان غير مرغوب فيه! لي أهداف كثيرة، لكنها متناقضة، وأنا في الوقت نفسه لا أريد أن أتخلَّى عن أي منها! تعبتُ جدًّا مما أنا فيه، لذا أفكِّر أحيانًا في الانتحار، ولكني أتراجع خوفًا من أجد عذاب الآخرة أسوأ مما أنا فيه. أريد حلًّا عاجلًا لهذه المشكلة؛ فأنا أرى نفسي إنسانًا تائهًا بدون هدف محدَّد أسعى إلى تحقيقه، وأجدني إنسانًا منبوذًا من الجميع. وجزاكم الله خيرًا. الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. نشكركم على تواصلكم معنا، وثقتكم في موقع الاستشارات بشبكة الألوكة. في الواقع لا نرى أنك تائهٌ بدون هدف، ولستَ شخصًا تافهًا كما تظنُّ في نفسك؛ بدليل أن لديك قائمة أهداف تريد تحقيقها كلها، وهذا يدلُّ على (علُوِّ همتك) وتطلُّعك لتحقيق آمالك، ولو كانتْ بعيدة المنال. ما تشعر به حاليًّا مِن ضيقٍ وتعب نفسي لا علاقة له بتحديد الأهداف، ولا علاقة له بطبيعة شخصيتك، كلُّ ما هنالك أن البيئة مِن حولك قاتمة وتضغَط عليك نفسيًّا، ولأنك كائن بشريٌّ - ولستَ صنمًا - تتأثَّر بمُعطيات البيئة حولك، فتُصاب بالألم النفسي، وتشعر بمستوى المجتمع حولك؛ حيث برز التافهون على حين غفلةٍ مِن الزمن.. لذلك مِن الطبيعي أن تشعرَ بهذا الألم النفسي. ربما تُساعدك الوسائلُ التالية على استعادة حالتك النفسية المُختَطَفة: ♦ مَن أصلح ما بينه وبين الله أصلح اللهُ ما بينه وبين الناس، فكنْ قريبًا مِن ربك، وصِلْ حبلَك بحبله؛ فهو الرُّكن إن خانتك أركان. ♦ الصُّحبة الصالحةُ لها أثرٌ كبير في تثبيت الشخص والترويح عنه مما يجدُ مِن عناء هذه الحياة، فإن كان لك صديقٌ أو أصدقاء مِن هذا النوع فاشدُد يدَك به. ♦ صلاةُ الجماعة تُشعرك بالانتماء للمسلمين، وأنك لستَ عضوًا مُهمَلًا، بل أنت عضوٌ فاعل في جدار هذه الأُمَّة العظيمة. ♦ يظنُّ الناس أنَّ الانتحار هو أن يتخلَّص الشخص من حياته البائسة، لكن في الواقع لا يُزهق الشخص نفسه إلا بعد أن يَنتحر أخلاقيًّا، وأنت لستَ مِن هذا النوع. ♦ الصَّداقة مَواقفُ وأخلاق، شِيَمٌ وقِيَم، ومَن لم يكنْ كذلك فليس له من الصداقة إلا اسمها، ولا مِن الأُخوَّة إلا رَسْمها. ♦ لا تَنظُرْ لنفسك باحتقارٍ؛ لأنك مسلمٌ ذو مكانة عند الله، فعلامَ الجزَعُ والهلَعُ، هل تظن أن ربًّا كريمًا يُمكن أن يُضيِّع عبدًا أحبَّه؟ نسأل الله تعالى أن يُيسِّر أمرك، وأن يشرحَ صدرك، وأن يزوِّدك التقوى والله الموفِّق
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |