|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() أشمئز مِن الرجال والزواج بسبب طليقي أ. رفيقة فيصل دخان السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأساتذة الأفاضل في شبكة الألوكة تحية طيبة وبعدُ: فأرجو منكم أن تساعدوني؛ فقد طرقتُ أبواب الأهل والأصدقاء، ولم أجد مساعدًا، كما أرجو أن تفتحوا لي صدركم حتى تسمعوا مشكلتي، وتجيبوا عنها الجواب الشافي؛ فقد أوشكتُ على الجنون! أنا فتاةٌ في نهاية العشرينيَّات من عمري، لي أختٌ تَوْءَم كأنها روحي، تعرَّضتُ للتحرُّش من قريب لي وعمري (6 سنوات)، قام وقتها بلمس فخِذي، وتركتُه يفعل ذلك خوفًا وخجلًا، حتى رفع ثوبي قليلًا، فقمتُ عنه سريعًا، وخرجتُ مِن الغرفة! في سن الثامنة تعرَّضتُ لمحاولة اغتصاب مِن سائق حافلة المدرسة، أغلق عليَّ باب الحافلة واقترب مني، وخفتُ جدًّا، وبكيتُ، ثم تركني! كبرتُ وامتلكتُ هاتفًا، وتواصلتُ عبر الهاتف مع زوج أختي، وكان الكلامُ بيننا بادئ الأمر في الضحِك والمزاح، ثم أخبرني صراحةً أنه يحبني، ولولا أني أخت زوجته لتزوَّجني! أرسلتُ لموقع استشارات، ونُصِحْتُ أن أبتعدَ عنه، وبالفِعل ابتعدتُ عنه 3 أشهر! حدَثتْ مرة - مُصادفة - خلْوةٌ بيننا، ثم فُوجئتُ به يلمسني بشدة! كنتُ أتألم بشدة، وابتعدتُ سريعًا عنه، ثم ابتعد هو عني! خُطبتُ بعد مدة مِن ابن عمٍّ لي، وكُتِب عقْد الزواج، وظللتُ عامين على ذلك، كنتُ أُرْسِل له رسائل حبٍّ، فلا يرد عليَّ، استغربتُ من الوضع، ثم اعتقدتُ أن الموضوعَ ليس مُهمًّا، وربما انشغل بسبب عمله! فوجئتُ باتصاله في وقت متأخِّر مِن الليل، يتشاجَر معي ويضحك بصوت عالٍ جدًّا، ثم قال: إذا أردتِ الانفصال فأنا جاهز لذلك، ثم أغلق الهاتف! صُدِمْتُ مِن كلامه، وأحسستُ بأنه غير راغب فيَّ، مع أنه بقي على الزواج أقل مِن أسبوع، صمتُّ ولم أُحَدِّثْ أحدًا مِن أهلي في الأمر، حتى جاءتْ ليلةُ البناء، وأخبرني أنه يُدَخِّن، ولن يقلعَ عن التدخين! وجاء وقت الدُّخلة، فإذا به يقول: لا أريدكِ أن تُخرجي صوتًا! وشعرتْ بالاغتصاب، شعرتُ بالقذارة، وكأنني أداة لتفريغ حاجته فقط، شعرتُ بالاشمئزاز من نفسي وبالألم، مع عدم القُدرة على النطق ولو بحرفٍ واحدٍ! اكتشفتُ أنه لا يُصلي إلا الجمعة وفي المنزل، حبسني في البيت، وأغلَقَ عليَّ الأبواب؛ ينزل بمُفرده، ويعود وقتما يشاء! كلَّمتُه في ذلك، فقال: إذا أردت الطلاق فأنا مُوافق، علِمْتُ وقتها أن بقائي معه أصبح مستحيلًا! عدتُ لمنزل أهلي، وأصبحتُ أبكي ليل نهار، لا أنام، ولم أعدْ مرتاحةً في حياتي، أصبحتُ أفضِّل الوحدة، ولا أهتم بعلاقاتي مع زميلاتي! فكَّرْتُ في الانتحارِ؛ خوفًا مِن العودة إليه، ولولا مخافة الله ومعرفتي بعقوبة المنتحِر لفعلتُ. تُوُفِّي أبي - رحمه الله - ولم يُعزيني، ولم يسألْ عني؛ فقرَّرتُ الطلاقَ، رفض أهلي الطلاق، وحاولوا إعادتي له بالقوة لكنني رفضتُ! ثم خطب غيري، وطلَّقَني، وشعرتُ وقتها أني حصلتُ على حريتي، واستطعتُ النوم أخيرًا، وشعرتُ أني أستعيد حياتي مُجَدَّدًا! الآن تقدَّم لخطبتي شابٌّ، لكني أخشى الرجال؛ كل الرجال، أشعُر بتقلصات في معدتي، وألمٍ بين كتفيّ، وبرودة في أطرافي، وارتجاف شديد جدًّا فيها! أصبحتُ مشتتة الذِّهن، أشعر بالنُّعاس، وأتمنى الموت، لا أُحِبُّ المعاشَرة الزوجيَّة بتاتًا، وهذا ما ينفِّرني مِن الزواج، أشعر أني ساقطة، مع علمي بأنه حلال، إلا أنَّني أشمئِزُّ من نفسي! أشيروا عليَّ رجاء، فأنا في أمسِّ الحاجة إليكم. الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أهلا بك أختي السائلة، وأسأل الله أن يُوَفِّقنا للصواب، وأن نكون عند حُسْن ظنك. عزيزتي، يبدو أنك عانيتِ كثيرًا، أنت إنسانةٌ رائعة - بحمد الله، ويبدو أنك رُبِّيتِ على الخوف من الرجال، والحذَر منهم، حتى بات الرجلُ بالنسبة لك هو رمز الخوف والقرَف! يُبالغ بعضُ الأهالي في تخويف بناتهن مِن حِرْصهم عليهنَّ، كما أنَّ تعرُّضك لبعض المواقف أكَّد لديك بعضَ المفاهيم عن الرجل، والمشاكل التي تحملها، لكن أخواتك وحديثهنَّ السلبي عن الأزواج والأولاد منذ صغرك جعلكِ تكوِّنين مفاهيمَ مُعينةً وتُعممينها. يبدو أن زوجك السابق - ابن عمك - عندما حدَّثك وكان يضحك، أظن أنه كان تحت تأثير مخدِّرٍ ما، وليس في كامل قواه العقلية، وذكرت أسلوبه وتهاونه في الصلاة، فأحمد الله إليك أن افترقتِ عنه. ونصيحتي لك بالذهاب إلى مختصَّة نفسيةٍ في أقرب وقت، وعدم الإقدام على أي فرصة زواج، أو قرار مصيري، حتى الانتهاء من الجلسات مع الاستشارية النفسية، ويُفَضَّل أن تصحبي أختك التوءَم لتستفيدَ هي أيضًا بحكم تعرُّضِها لنفس البيئة والظروف ولحبك لها، ولأنها تفهمك كثيرًا. أسأل الله أن يفرِّجَ همك، ويُبَشِّرك بما يَسُرُّك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |