|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتخذ قراري بالموافقة على الخطوبة؟ أ. يمنى زكريا السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُعاني مِن مشكلة الخوف من المستقبل، والتردُّد التام في قراراتي. تعرَّفتُ منذ مدة على شابٍّ، وتقدَّم لخطبتي، لكن ظروفه المادِّية لا تسمح بالزواج في الوقت الحالي؛ فطلب مني أن أصبرَ عليه مدة؛ حتى تتحسَّن ظروفُه المادية. أما أنا فمُوَظَّفة، لكن أُريد ترْك الوظيفة لوُجود صُعوبات ومشكلات في العمل، لكن لا أستطيع بسبب الالتزامات المادية. كلما تناقشنا في أمر الزواج يقول: اصبري، وعلى هذا الوَضْع مِن 4 سنوات! صليتُ صلاة استخارة، لكن - للأسف - لم أحصلْ على قرارٍ نهائيٍّ، فهل أستمر في هذه العلاقة؟ أو أعتذر له وأُحاول بناء حياتي مِن جديد؟ أرجو المساعدة، وأسأل اللهَ التوفيق للجميع. الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، أُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، وأسأل العليَّ القدير أن يُلهمَك الصواب في اتخاذ القرار الصائب والمناسب - إن شاء الله. في البداية أنصحك - أختي الحبيبة - بأن تُناقشي مع خطيبك هذا الوضعَ، وتُحاوِلا أن تضعَا توقيتًا نهائيًّا ومحدَّدًا لعقد الزواج؛ حيثُ إنه لا داعي - أبدًا - لإطالةِ فترة الخطوبة أكثر مِن ذلك، (وكنا نود لو ذكرتِ سنك)، ويا حبَّذا لو تحدَّث معه أبوكِ أو المسؤولُ عنك؛ حتى يكونَ أكثر جديَّةً في اتِّفاقاته، وعلى كلِّ حالٍ سيظهر ما إذا كان ينوي فعلًا إتمام الزواج أم لا، فإن وافَقَ على ذلك، وحدَّدتم الوقتَ - مع مُراعاة المُرُونةِ والتفاهُمِ - فَبِهَا ونِعْمَتْ، وتوكَّلي على الله. أمَّا إذا رفَض أو ظلَّ يُماطِل معك، ولم تستشعري الراحةَ، فليس هناك - والله أعلم - حرَجٌ مِن أن تعتذري إليه، وبهذا تكونين حقَّقتِ معنى الوفاء الذي تنشدينه، والذي هو صفةٌ جميلةٌ ونبيلة، وسيُعوِّضك الله عنه خيرًا - إن شاء الله، وتذكَّري قوله: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51]. أما بخصوص مشكلة التردُّد في اتخاذ القرار بوجهٍ عامٍّ، فهناك بعضُ النصائح التي تُساعدك على اتخاذ القرارات الصائبة: 1- تعلَّمي مِن الخبرات والتجارب السابقة، واستفيدي منها في المواقف المستقبليَّة. 2- استشيري الخبراء، ولكن اعلمي أنَّ كلَّ هذه الآراء ما هي إلا وجهات نظرٍ ليستْ بالضرورة أن تكونَ الإجابة الشافية التي تنشدينها. 3 - النظر مِن وجهة نظر أخرى، بأن تنظري للمشكلة مثلًا مِن الخارج، وكأنك شخصٌ آخر. 4 - كُوني جريئةً، واتخذي القرار، تقول (هيلين كيلر): "الحياةُ إما أن تكونَ مُغامرة جريئة، أو لا شيء على الإطلاق"! 5- كُوني مَرِنَةً في اتخاذ القرار، فعند تنفيذِه قد تحتاجين لبعض التغييرات. 6 - خُذي الوقت الكافي قبل اتخاذ أي قرار، ولكن لا تؤجليه إلى ما لا نهاية. 7 - ولا تنسَي أهم شيء: اللجوء إلى الله، وسؤاله التوفيق، والاستخارة. وأخيرًا أسأل الله أن يُقدِّرَ لك الصالح لك، ويجعل لك نصيبًا في الخير، ويرزقكِ الزوجَ الصالح الذي يُعينك على طاعتِه، ويكون سببًا في سعادتك في الدنيا والآخرة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |