روائع الخربشات من القلب / بقلم المميزة راغبة في رضا الله و أقلام مميزي الشفاء

[راغبة في رضا الله]

اختبارات ..وفقد..

هذه هي الحياة..سلسلة من الإختبارات..
المحبة = اختبار
هذه هي المعادلة التي اعرفها
الله سبحانه وتعالى يختبرنا طوال حياتنا
اذا أحب الله عبداً ابتلاه وكل مازاد الحب زاد الابتلاء
كلنا نقول اننا نحب الله ,ولكن ماذا فعلنا لنثبت هذا الحب
البعض يتخلى عن اشياء تهواها نفسه من اجل الله وكلما زادت محبتنا لله صار اسهل علينا ان نترك هوى النفس من اجله
على سبيل المثال..الأغاني..التبرج..التدخين..نمص الحواجب..
متابعة الافلام والمسلسلات...وغير ذلك من المحرمات الكثيرة التي قد يضعف الانسان امامها البعض لايستطيع ان يضحي بأتفه الامور من اجل الله وهذا مشكوك في ايمانه ومحبته
ولكن كلما زاد الايمان والمحبة لله كلما كان سهلا ويسيرا ان يضحي بكل شيئ واغلى مايملك نفسه روحه وماله من اجل الله
وفي سبيله وكلما جاهد نفسه على العبادات من صلاة وصيام وقيام وذهاب الى المسجد والناس نيام..
وتلك هي المحبة الحقيقية وليست الزائفة
فالمحبة التي تكون بالأقوال يجب تصديقها وترجمتها بالافعال
وليس اعظم من محبة الله عز وجل والتضحية في سبيله وهو الغني عن اي تضحية وعن العالمين ولكن فقط تحقيقا لتلك المعادلة التي بدأت فيها

[راغبة في رضا الله]

فقد...

قبل عامين اختبرني الله اختبارا صعبا وعسيرا حينما اخذ مني اغلى انسان على قلبي في مثل هذه الايام..ولم اكن اظنني يوما قادرة على مواجهة مثل هذا الفقد
ولكن الله نزل علي الصبر مع المصيبة
لم اجزع ..لم افقد ايماني بل رددت ماجرت عليه السنة في مثل هذه المواقف
وهذا تثبيت من الله عز وجل
وفي العام الماضي ايضا في مثل هذه الايام
تكرر الاختبار ولكن على اشد ..رحلت ست الحبايب..
رحلت ورحل معها حضني الدافئ ومأواي..ولأنني الآن ام فأنا ادرك حجم الكارثة واعرف معنى ان تخسر امك
فماكان من الرحيم الا ان ثبتني مرة اخرى ..
وهكذا لم أعد اخشى الفقد برغم مرارته,لاني اعرف ان هناك من هو ارحم بي من امي وزوجي وبناتي وابي ومن كل الناس
وهو ربي ,حتى لو رحل كل الناس عني ,وحتى لو فقدتُ كل الغوالي ,فلستُ اخشى على نفسي ان اضيع من بعدهم فربي معي هو قادر ان يعوضني خيرا وان يرعاني ويحميني بحماه ويؤنسني في وحشتي وغربتي..
أحزن فقط على فراقهم واشتاق لهم وادعو لهم وأسأل الله ان يجمعني بهم هناك حيث لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
أشتاق للقاء الله ,لم اعد اخشى آلام الموت كثيرا مثل ذي قبل فقد رأيت نفسي اكثر من مرة في المنام اموت بهدوء وسكينة واذكر الله في لحظات موتي ..
لا أخشى من أي شيئ في الحياة..لا من فقد ..ولا من اختبار فاني اعلم يقينا اني احب الله واقبل كل ماهو آتٍ من عنده ولكن مع ذلك فاني ادعو الله ان يبعد عني البلاء وان يثبتني ولايحرمني من احبتي وان يرضى عني ويبعد عني الذنوب فهي الوحيدة التي اخاف منها ,وأستحي من ربي..فكيف لي ان اعصيه بعد كل نعمه علي ,اغفر لي ياللله وللسامعين والقارئين وتجاوز عنا
وارزقنا حبك
احلم طوال حياتي ان ينادي الله جبريل فيقول
ياجبريل اني احب ام ماسة فأحببها ..فينادي جبريل في السماوات بذلك..
احلم ان تخرج روحي فتمر على اهل السماوات فيقولوا لمن هذه الروح الزكية ..
يالله يارب لاتحرمني من ذلك..
احلم بشربة من يد المصطفى صلى الله عليه وسلم
أحلم يارب اني احلم وأحلم فهل ستتحقق الأحلام.ز
أحلم بحسن خاتمة..أن ألقاك شهيدة وأنا ساجدة وصائمة وفي يوم جمعة وفي الحرم ..أنا طماعة كثيرا احلم بالكثير واتمنى تحقيقه ولكن حتى لو تحقق بعضه فسأكون سعيدة فلست اهلا لأي حلم ولكنني فقط أحسن الظن بربي واطلب من الكريم الذي لاحدود لكرمه
ولكن احلى واغلى حلم ,حينما يكشف الحجاب ..
تخيلوا معي تلك اللحظة اخوتي
دقائق تفصلنا عن رؤية حبيبنا مولانا خالقنا مطعمنا حامينا رازقنا مؤنسنا إلاهنا سيدنا ملجأنا..
يالله..
يالله..
ارزقنا جميعا تلك اللحظة...


حسبي هنا ان اتوقف عن الكتابة فتلك لحظات تتكسر اقلام الدنيا وبحور مدادها عن استطاعة وصفها
السلام عليكم

اللهم يامقلب القلوب والابصار
ثبت قلوبنا على محبتك
وعلى الايمان..

[حوريــة الجنــة]

حتماً سأنثر الورود فرحاً بموته
ففي قلبي نار أربيها لتلتهمه
فهذه حروفي المبعثرة تخاطبه
أنت نعم أنت فعقلي لن تغيبّه
لا تستغربوا فحديثي عن ظلمه لا يصفه
********
حروفي هذه لكل من ظلمني
حتماً لن انساه بل سأنتقم

[راغبة في رضا الله]

عيدك الأحمر ياوطني..

صباحُ العيد ياوطني..صباحٌ ملؤُه الأحزان..
فدمكَ الأحمرُ القاني..سالَ فأغرق الوديان..
أناشيدُ العيدِ يا أطفال..باتت الثورة لها عنوان..
هدايا العيد منوعةٌ ..قصفٌ وقنابلٌ وأكفان..
وزغاريدٌ على الشهداء..تقشعرُّ لها الابدان..
وجنائزُ تُحمَلُ على الأكتاف..يغلُبُها النساءُ والولدان..
فكلُّ ذنبهم أن كتبوا..حلمَ الحرية على الجدران..
يمرُّ العيدُ في كمدٍ ..علينا بعيداً عن الأوطان..
سِوى التلفازُ يخبرنا ..عن الأهل والجيران..
نظرْتُكَ فلم تصدق عيناي..ماسلِمَتْ أرواحٌ ولا بنيان..
أهذا وطنيَ الأخضر!!...طغى الأحمر على الألوان..
وددتُ لو أن ذاكرتي..أخيراً أصابها النسيان..
فهل هذه هي الشام؟!!..منارة الأمصار والبلدان..
عجباً فلم يبقى منها..الا آثارٌعلى الطغيان..
ولكن لا تحزني ياشام..تحلي بالصبر والإيمان..
فهاهو نصركِ قادم..قريباً بمشيئة الرحمن..
وسندعوكم لفرحتنا..بعيد النصر يا إخوان..

اللهم إننا اشتقنا لبهجة العيد
فارزقنا النصر قبل العيد الجديد

[راغبة في رضا الله]

حقيقة منذ أمس تصلني الكثير من رسائل التهنئة بالعيد من كل البلدان..إلا من بلدي الحبيبة سوريا ..فالإتصالات مقطوعة ..
وبما أنني لا استطيع أن أسمع صوت والدي الحبيب وإخوتي وأحبابي فلا عيد لدي..
قررتُ أن لا أبعث رسائل تهنئة ,فيما خلا الرسالة التي بعثتها لغفساوية ..
فليعذرني كل اخوتي وأخواتي هنا ,ان شاء الله أعايدكم وتعايدوني حين النصر العظيم والفرج بإذن الله
ولكن مع ذلك وصلتني رسالة على الجوال جميلة جدا بعثت الأمل قليلا في قلبي وهذا نصها

صح هالعيد قاسي..
وكله مآسي..
لكن مابقدر إلا أعايد أعز ناسي

كل عام وأنتِ بخير

ويبقى الأمل ..
رغم كل العلل..

[راغبة في رضا الله]

حين تضيق عليك الوسيعة..وتقارب أن تفقد الثقة بكل البشر..
وتعتقد أن الدنيا هي دنيا مصالح..مادمتَ تعطي فأنت الاول وأنت الغالي..وأنت الروح ولاعيش بدونك..وحينما تتوقف برهة لتسألهم عن صدقهم..وتضعهم في أول اختبار حقيقي فيسقطون سقوطاً مروعاً وعجيباً..نعم الله أسقطهم ببساطة رغم كل مايتمتعون به من مكرٍ ودهاء..وذلك لسببٍ بسيط ..أنهم( لايستحقونك )وهذا ماجعلهم يفشلون في أبسط اختبار..
فيالخسارتهم الفادحة..التي سيندمون عليها العمر كله بلا جدوى..
لاتحزن..
ابتسم فأنت في نعمة كبيرة
الله أبعدهم عن طريقك ونجاك..
لأن الصدق والطيبة التي في قلبك والحنان
لأن المبادئ التي تربيت عليها طوال حياتك والقيم..
لايستقيم ولايمكن أن تجتمع مع الأنانية المفرطة والجحود
لايمكن أن يلتقي الثرى مع الثريا
ولا الظلام مع النور
ولا الأبيض مع الأسودولا كما اخبرنا ربنا سبحانه وتعالى
لايستوي الاعمى مع البصير..
ولا الظل ولا الحرور..
ولا الأحياء ولا الأموات..
لم تستطع أن تجرهم الى بر الأمان
فاحمد الله أن نجاك قبل أن يغقروك في مستنقع الحضيض

[راغبة في رضا الله]

حينما يحصل كل ذاك لاتفقد الأمل

فكم هو رائع أن يبعث الله لك أناساً يمسحون دمعتك..يبعثون فيك الأمل ..يحبونك في الله بلامقابل..يفعلون المستحيل ليروا ابتسامة تعلو وجهك..يبادرون بالسؤال عنك وبتخفيف همومك حتى بدون ان تطلب من أي أحد منهم العون
كم هو غريب أن تجد أناساً كثر لاتربطك بهم الا علاقات محدودة
يسألون عنك بشكل دائم..يطمئنون عليك..ويشعرونك بحبهم الصادق الخالي من اي اغراض
حينها تشعر وكأن الله بعثهم لك ..وكأن الله يريدك ان تصبر
فالحياة لاتتوقف عند أحد وخاصة إذا كان هذا الأحد هو أقل الناس حرصاً عليك واهتماما بحالك
وإذا كان هذا الشخص يمضي في طريقه دون أن يلتفت للوراء ..
ودون أن يفكر بالجرح العميق الذي أحدثه داخلك
فلماذا تطيل الوقوف على الاطلال وتفني صحتك وعافيتك

ومازال هناك أناسا طيبين يستحقون محبتك واهتمامك

فلا تغلق قلبك في وجه من يستحق..بسبب من لايستحق
فالسبابة لاتشبه الوسطى
ولسا الدنيا بخير

[راغبة في رضا الله]

لاتُطِل النظر الى الجرح..
والصراخ والبكاء من ألمه..
أفق من الصدمة فوراً
وسارع الى البحث عن الدواء الصحيح
لمعالجة جرحك
فهذه هي الطريقة الوحيدة كي يزول الألم بسرعة..

[لمسة ملاك]

دعوة المظلوم كالرصاصة القوية
تسافر في سماء الأيام بقوة
لتستقر بإذن ربها
في أغلى مايملك الظالم!

إفعل ماشئت.! فسيأتيٌ اليوم الذي يُفعل بك كما فعلت
عندما تَظلِم , ستُظلَم يومًا ما..!
عندما تُؤذي , فستُؤذَى يومًا ما..!
عندما تأخذ ماليس من حقك , ستُسلب كل حقوقك يومًا ما..!
فإفعل الآن ماتحِبُ أن يُفعل بك غدًا

[راغبة في رضا الله]

نعم..
شتان بين ألم الظالم وألم المظلوم..
الظالم والمظلوم كلاهما يتألمان
ولكن المظلوم رغم ألمه العميق فهو يشعر بسعادة داخلية ..
لأنه يرجو النصر من الله ويعلم تماما أن هذا النصر قادم لامحالة وان حقه لن يضيع عند الحكم العدل..
وأن ما أصابه من همٍ وضيقٍ وألم هو تكفيرٌ عن ذنوبه ورفعةٌ له في الدرجات ان شاء الله

أما الظالم فياله من مسكين..يعيش في نكد ومعيشة ضنكا
تتعالى في اذنيه دعوات من ظلمهم..
يراهم في أحلامه..
يتألم خوفا منهم ومما ينتظره
لكن غروره وتكبره وموت ضميره يجعله يصرّ على المعصية والظلم
نسي الله فأنساه الله نفسه
وغداً سيندم يوم لاينفع الندم..
وسيتألم ولن يخفف عنه أحدٌ الألم..
وسيظلمه ويخونه أقرب الناس الى قلبه
كما خان وكسر القلوب الصادقة التي احتضنته سنين طوال
هذه سنة الله الكونية التي لايمكن لأحد ان يبدلها
الجزاء من جنس العمل ..
وكما تدين تدان..