تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4957 - عددالزوار : 2061657 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4533 - عددالزوار : 1330308 )           »          ابتسامة تدوم مدى الحياة: دليلك للعناية بالأسنان في كل مرحلة عمرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          كم يحتاج الجسم من البروتين يوميًا؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أطعمة ممنوعة للمرضع: قللي منها لصحة طفلك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          مكملات البروبيوتيك: كل ما تحتاج معرفته! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          التخلص من التوتر: دليلك لحياة متوازنة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أطعمة مفيدة لمرضى الربو: قائمة بأهمها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيفية التعامل مع الطفل العنيد: 9 نصائح ذكية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          كيف يؤثر التدخين على لياقتك البدنية وأدائك الرياضي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم يوم أمس, 11:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,695
الدولة : Egypt
افتراضي تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل

تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل

الشيخ أ. د. عرفة بن طنطاوي

كان القرآن يتنزل عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - ويتتابع عليه الوحي، ويأمره الله أن يقوم بالقرآن به؛ ليقوى قلبه ويشتدَّ إلى الله سيرُه،وليستعين بذلك على أعباء الرسالة، كما في مطلع سورة المزمل: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا [المزمل: 1-4]، إلى أن ختم الله السورة بهذا المشهد العظيم في قوله جل في علاه: ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ....... [المزمل: 20].

فكان - صلى الله عليه وسلم - يُطيل القيام به محبة له، وشوقًا وتلهفًا لمناجاة ربه بكلامه سبحانه، كما كان يقوم معه أصحابه.

من مشاهد طول صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالليل وتأنيه وتمهله في التلاوة:
طول صلاته - صلى الله عليه وسلم - التي كانت لا يطيقه سواه:
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: صَلَّيْتُ مع رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَطَالَ حتى هَمَمْتُ بِأَمْرِ سَوْءٍ، قال: قِيلَ: وما هَمَمْتَ بِهِ؟ قال: هَمَمْتُ أَنْ أَجْلِسَ وَأَدَعَهُ[1].

وعن الْمُغِيرَةَ - رضي الله عنه - قال: إنْ كان النبيُ صلى اللهُ عليه وسلم لَيَقُومُ لِيُصَلِّيَ حتى تَرِمُ قَدَمَاهُ أو سَاقَاهُ، فَيُقَالُ له، فيقول: ((أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟!))[2].

ولقد أمر اللهُ نبيَّه - صلى الله عليه وسلم - بالتهجد بالليل، فقال سبحانه: ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا [الإسراء: 79]، فاستجاب الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - لهذا الأمر، فقام الليل حتى تفطَّرت قدماه، ورق لحاله قلب عائشة - رضي الله عنها- فكانت تقول له: يا رسول الله، هوِّن على نفسك، لقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فيرد عليها - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (أفلا أكون عبداً شكورًا).

وعن عَائِشَةَ - رضي الله عنها - أَنَّ نَبِيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - كان يَقُومُ من اللَّيْلِ حتى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فقالت عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هذا يا رَسُولَ الله وقد غَفَرَ الله لك ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ قال: ((أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا؟!))، فلما كَثُرَ لَحْمُهُ صلى جَالِسًا، فإذا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قام فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ[3].

وعن أَنَسٍ - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُصلى في رَمَضَانَ فَجِئْتُ فَقُمْتُ إلى جَنْبِهِ، وَجَاءَ رَجُلٌ آخَرُ فَقَامَ أَيْضًا حتى كنا رَهْطًا، فلما حَسَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنَّا خَلْفَهُ جَعَلَ يَتَجَوَّزُ في الصَّلَاةِ، ثُمَّ دخل رَحْلَهُ فَصَلَّى صَلَاةً لَا يُصَلِّيهَا عِنْدَنَا، قال: قُلْنَا له حين أَصْبَحْنَا: أَفَطَنْتَ لنا اللَّيْلَةَ؟ قال: فقال: ((نعم ذَاكَ الذي حَمَلَنِي على الذي صَنَعْتُ))[4].

وعن زَيْدِ بن خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ - رضي الله عنه - أَنَّهُ قال: (لَأَرْمُقَنَّ صَلَاةَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اللَّيْلَةَ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ صلى رَكْعَتَيْنِ وَهُمَا دُونَ اللَّتَيْنِ قَبْلَهُمَا، ثُمَّ أَوْتَرَ؛ فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً)[5].

قيامه - صلى الله عليه وسلم - بآية يُردِّدها حتى يصبح:
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فقرأ بآية حتى أصبح يركع بها ويسجد بها ﴿ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ‌ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [المائدة: 8]، فلما أصبح قلت: يا رسول الله، ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها، قال: إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها، وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا[6].

وعن أَبَي وَائِلٍ قال: جاء رَجُلٌ إلى ابن مَسْعُودٍ فقال: قرأتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ في رَكْعَةٍ، فقال: هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ، لقد عَرَفْتُ النَّظَائِرَ التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يَقْرُنُ بَيْنَهُنَّ؛ فذَكَر عِشْرِينَ سُورَةً من الْمُفَصَّلِ سُورَتَيْنِ في كل رَكْعَةٍ[7].

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْهَا الوِتْرُ، وَرَكْعَتَا الفَجْرِ[8].

عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - وصفت صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم- قائلة:
يصلي أربعًا فلا تَسأل عن حُسنهن وطُولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا[9].

عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: صلَّيت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلًا، إذا مرَّ بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مرَّ بسؤال سأل، وإذا مرَّ بتعوُّذ تعوَّذ، ثم ركع [10].


ثبت في صحيح ابن حبان عن عَطاءٍ، قال: دخَلْتُ أنا وعُبيدُ بنُ عُميرٍ على عائشةَ، قال ابنُ عُميرٍ: أخبِرينا بأعجَبِ شيءٍ رأَيْتِه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: فسكَتَتْ ثمَّ قالت: لَمَّا كان ليلةٌ مِن اللَّيالي قال: (يا عائشةُ، ذَرِيني أتعبَّدِ اللَّيلةَ لربِّي)، قُلْتُ: واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ قُرْبَك وأُحِبُّ ما سرَّك، قالت: فقام فتطهَّر ثمَّ قام، يُصَلِّي قالت: فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ حجرَه، قالت: ثمَّ بكى، فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ لِحيتَه، قالت: ثمَّ بكى، فلم يزَلْ يبكي حتَّى بَلَّ الأرضَ، فجاء بلالٌ يُؤذِنُه بالصَّلاةِ فلمَّا رآه يبكي، قال: يا رسولَ اللهِ، لِمَ تَبكي وقد غفَر اللهُ لك ما تقدَّم وما تأخَّر؟ قال: (أفلا أكونُ عبدًا شكورًا لقد نزَلَتْ علَيَّ اللَّيلةَ آيةٌ، ويلٌ لِمَن قرَأها ولم يتفكَّرْ فيها: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ [آل عمران: 190][11].

[1] رواه البخاري: (1084) ومسلم: (773).

[2] رواه البخاري: (1078) ومسلم: (2819).

[3] رواه البخاري: (4557) ومسلم: (2820).

[4] رواه مسلم: (1104).

[5] رواه مسلم (765).

[6] رواه أحمد، مسند الأنصار رقم 20365، وابن ماجه باب ما جاء في القراءة في صلاة الليل، كتاب إقامة الصلاة، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي وقال الهيثمي: إسناده صحيح ورجاله ثقات، وصحَّحه عبد القادر الأرناؤوط في التعليق على زاد المعاد ج1 ص 331.

[7] رواه البخاري: (742)، ومسلم: (822).

[8] البخاري: (1140).

[9] مسلم: (738).

[10] رواه مسلم: (772).

[11] صحيح ابن حبان: (620)، وقال شعيب الأرناؤوط: صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4079).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.06 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]