|
|||||||
| ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#11
|
||||
|
||||
|
من مائدةُ التَّفسيرِ: سورةُ الهُمَزةِ عبدالرحمن عبدالله الشريف بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ موضوعُ السُّورةِ:﴿ وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ * نَارُ اللَّهِ الْمُوقَدَةُ * الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ * إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ ﴾ التَّحذيرُ مِنَ السُّخريَّةِ بالمؤمنينَ، اغترارًا بكثرةِ المالِ. غريبُ الكلماتِ: وَيۡلٌ وعيدٌ، ووبالٌ، وشِدَّةُ عذابٍ. هُمَزَةٍ الَّذي ينتقصُ النَّاسَ بفعلِه وإشارتِه. لُمَزَةٍ الَّذي ينتقصُ النَّاسَ بقولِه. كَلَّا ليس الأمرُ كما يظنُّ. لَيُنۢبَذَنَّ لَيُطْرَحَنَّ. ٱلۡحُطَمَةِ النَّارِ الَّتي تحطمُ كلَّ ما يُلقَى فيها. تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفِۡٔدَةِ تَنفُذُ مِنَ الأجسامِ حتَّى تصلَ القلوبَ. مُؤْصَدَةٌ مُغلَقةٌ مُطْبِقةٌ. فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَة أبوابُها أُغلِقَتْ بالأعمدةِ؛ لئلَّا يخرجوا منها. المعنى الإجماليُّ: في هذه السُّورةِ يتوعَّدُ الرَّبُّ تبارك وتعالى بالعذابِ الشَّديدِ كلَّ مُغْتابٍ عيَّابٍ، لا همَّ له سوى جمعِ المالِ وتعديدِه، ظانًّا أنَّه لا يموتُ لكثرةِ أموالِه، فجزاؤُه أنْ يُطرَحَ في النَّارِ الـمُسْتَعِرةِ المتأجِّجةِ، الَّتي تحطمُ كلَّ ما يُلقَى فيها، وتُحرِقُ الأبدانَ حتَّى تصلَ إلى القلوبِ، قد أُغلِقَتْ وأُوصِدَتْ عليهم أبوابُها. ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ: 1) تحريمُ الاستهزاءِ والسُّخريَّةِ مِنَ الآخرين؛ لِما تَخلُقُه مِنَ العداوةِ والبغضاءِ بينَ النَّاسِ. 2) الواجبُ على الإنسانِ ألَّا يَغْتَرَّ بمالِه؛ لأنَّه لا سبيلَ للخلودِ في الدُّنيا، ولا مَحِيصَ مِنَ الموتِ والجزاءِ. 3) التَّحذيرُ مِنَ البخلِ والانشغالِ بجمعِ المالِ وعَدِّه. 4) الوعيدُ الشَّديدُ بالنَّارِ الـمُوقَدةِ الـمُؤْصَدةِ لِمَنِ اتَّصَفَ بتلك الصِّفاتِ الذَّميمةِ.
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 02-11-2025 الساعة 02:32 PM. |
|
#12
|
||||
|
||||
|
من مائدةُ التَّفسيرِ عبدالرحمن عبدالله الشريف سورةُ الفيلِ بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (5) ﴾ [الفيل: 1 - 5].موضوعُ السُّورةِ: بيانُ قدرةِ اللهِ وبطشِه بالكائدينَ لبيتِه الـمُحرَّمِ. غريبُ الكلماتِ: أَلَمْ تَرَ ألم تعلمْ؟ أَصْحَابِ الْفِيلِ أبرهةَ الحبشيِّ وجيشِه الَّذين أرادوا تدميرَ الكعبةِ. كَيْدَهُمْ تدبيرَهم وسَعْيَهم لتخريبِ الكعبةِ. تَضْلِيلٍ تضييعٍ وإبطالٍ وخسارٍ. أَبَابِيلَ جماعاتٍ مُتتابِعةً. سِجِّيلٍ طينٍ مطبوخٍ. كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ كورقِ زرعٍ يابسٍ، أكلته البهائمُ، ثُمَّ رمت به. المعنى الإجماليُّ: سورةُ الفيلِ مِنَ السُّوَرِ المكِّيَّةِ، فيها بيانُ قدرةِ اللهِ عزَّ وجلَّ على حمايةِ بيتِه الحرامِ ودفاعِه عنه؛ وذلك أنَّ أصحابَ الفيلِ وهم قومٌ مِنَ النَّصارى، ملكوا اليمنَ، فرأى كبيرُهم أبرهةُ الأشرمُ أنْ يبنيَ بيتًا في صنعاءَ يدعو العربَ إلى حَجِّهِ بدلَ حَجِّهم إلى البيتِ الحرامِ، وقصدُه مِنْ ذلك: تعظيمُ أرضِه، وتحويلُ التِّجارةِ والمكاسبِ مِنْ مكَّةَ إلى اليمنِ، ولَمَّا بنى كنيستَه جاء رجلٌ قُرَشيٌّ فلطَّخ جدرانَها بالعَذِرةِ وفَرَّ، فلمَّا علِم أبرهةُ استشاطَ غيظًا، وجهَّز جيشًا مِنَ الأحباشِ لا قِبَلَ للعربِ به، وساروا يريدون غزوَ مكَّةَ وهدمَ الكعبةِ، فلمَّا أقبلوا على مكَّةَ أرسل اللهُ عليهم الطَّيرَ المتتابعةَ، وهي طيرٌ سُودٌ، جاءت من قِبَلِ البحرِ فوجًا فوجًا، معَ كلِّ طائرٍ ثلاثةُ أحجارٍ: حَجَرانِ في رِجْلَيْهِ، وحجرٌ في منقارِه، فأهلكتهم ودمَّرتهم، وردَّهم اللهُ بكيدِهم، لم ينالوا خيرًا، وكان في ذلك آيةٌ للنَّاسِ في دفاعِه سبحانه عن بيتِه المعظَّمِ، وقد وقع ذلك قبلَ مولدِ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم بخمسينَ يومًا، فصار مِنْ جملةِ إرهاصاتِ ولادتِه، ومُقدِّماتِ بعثتِه. ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ: 1- دفاعُ اللهِ تعالى عنْ بيتِه الحرامِ، وبطشُه بالكائدين له. 2- تذكيرُ قريشٍ بنعمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ حيثُ كان جوارُهم للبيتِ زيادةً في أمنِهم، وعُلُوًّا في مكانتِهم. 3- أنَّ كلَّ كيدٍ أو تدبيرٍ في غيرِ وجهِ حقٍّ، ينقلبُ وبالًا على صاحبِه.
__________________
|
|
#13
|
||||
|
||||
|
من مائدةُ التَّفسيرِ عبدالرحمن عبدالله الشريف سورةُ القارعةِ يسم الله الرحمن الرحيم ﴿ الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ * يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ * وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ * فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾ [القارعة: 1 - 11].موضوعُ السُّورةِ: قرعُ القلوبِ بذِكْرِ أهوالِ القيامةِ، وأحوالِ النَّاسِ في موازينِها. غريبُ الكلماتِ: الْقَارِعَةُ القيامةُ، وسُمِّيَتِ القارعةَ لأنَّها تقرعُ القلوبَ بأهوالِها. كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ كالجرادِ المنتشرِ، الَّذي يموجُ بعضُه في بعضٍ. كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ كالصُّوفِ الممزَّقِ، هذه حالُها أوَّلًا، ثُمَّ تَضْمَحِلُّ شيئًا فشيئًا حتَّى تكونَ هباءً مُنْبَثًّا. ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ رجَحتْ موازينُ حسناتِه. فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ مأواه ومسكنُه النَّارُ الَّتي يَهْوِي فيها على رأسِه. المعنى الإجماليُّ: سورةُ القارعةِ مِنَ السُّوَرِ المكِّيَّةِ، تَضمَّنتْ إحدى عشرةَ آيةً في وصفِ البعثِ والجزاءِ، وأحوالِ النَّاسِ في الموازينِ، ففيها أخبر اللهُ تعالى أنَّ القيامةَ إذا قامتْ قَرَعَتْ قلوبَ النَّاسِ بأهوالِها وعظائمِها، بحيثُ يكونُ النَّاسُ في كثرتِهم وحَيْرَةِ عقولِهم كغوغاءِ الجرادِ في تَجمُّعِه وتراكمِه وانتشارِه، وهو يموجُ بعضُه فوقَ بعضٍ، وتكونُ الجبالُ على رُسُوِّها وعُلُوِّها وضخامتِها كالصُّوفِ الممزَّقِ وهو يتطايرُ هنا وهناك. ثُمَّ أخبر تعالى عنِ انقسامِ النَّاسِ بعدَ ذلك إلى فريقينِ: فمَنْ ثقُلتْ موازينُ حسناتِه فقد نجا مِنَ النَّارِ، وهو في عيشةٍ مَرْضِيَّةٍ، في الجنَّةِ دارِ النَّعيمِ المقيمِ، وأمَّا مَنْ قلَّتْ حسناتُه وكثُرتْ سيِّئاتُه فمأواه النَّارُ دارُ البوارِ، يُلقَى فيها منكوسًا على رأسِه، أعاذَنا اللهُ تعالى منها. ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ: 1) التَّذكيرُ بشدائدِ يومِ القيامةِ، وما فيها مِنْ أهوالٍ. 2) بيانُ عاقبةِ المتَّقِينَ والتَّرغيبُ فيها، والتَّخويفُ مِنْ عاقبةِ الكافرينَ والتَّحذيرُ منها. 3) أنَّ مِنْ عقيدةِ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ إثباتَ الميزانِ في القيامةِ، وأنَّه تُوزَنُ به الأعمالُ صالِحُها وفاسدُها. 4) أنَّ نارَ الآخرةِ حاميةٌ شديدةُ الحرارةِ، قد زادتْ حرارتُها على حرارةِ نارِ الدُّنيا سبعينَ ضِعْفًا.
__________________
|
|
#14
|
||||
|
||||
|
من مائدةُ التَّفسيرِ عبدالرحمن عبدالله الشريف سورةُ التَّكاثرِ بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ * ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 1 - 8].موضوعُ السُّورةِ: تذكيرُ أهلِ التَّكاثرِ في الدُّنيا بالقبرِ والحسابِ في الآخرةِ. غريبُ الكلماتِ: أَلۡهَىٰكُمُ أيْ شَغَلَكم عنْ طاعةِ اللهِ تعالى. ٱلتَّكَاثُرُ التَّفاخرُ بكثرةِ الأموالِ والأولادِ والمتاعِ. عِلۡمَ ٱلۡيَقِينِ علمًا ثابتًا في القلوبِ، مُتَيقَّنًا منه. عَيۡنَ ٱلۡيَقِينِ أيْ لَتَرَوُنَّ جهنَّمَ بالعِيانِ، يقينًا لا شكَّ فيه. ٱلنَّعِيمِ كلِّ أنواعِ النِّعَمِ؛ مِنَ الصِّحَّةِ، والأمنِ، والأهلِ، والمطعمِ، وغيرِها. المعنى الإجماليُّ: في هذه السُّورةِ يُوبِّخُ اللهُ تعالى المنشغلين بجمعِ المالِ وتكثيرِه مُباهاةً وتفاخرًا، الغافلين عمَّا خُلِقوا له مِنْ طاعةِ اللهِ ورسولِه صلى الله عليه وسلم، الـمُستمِرِّين في غفلتِهم حتَّى ماتوا ونُقلوا إلى المقابر. فيزجرُهم جلَّ وعلا بقولِه: (كَلَّا)، أي ما هكذا ينبغي أنْ تكونوا، و(سَوْفَ تَعْلَمُونَ) عاقبةَ تَشاغُلِكم عنْ طاعةِ اللهِ، وإعراضِكم عنِ التَّزوُّدِ للدَّارِ الآخرةِ. ولو تعلمون علمًا يقينيًّا ما تَجِدُونَه أمامَكم في قبورِكم، ويومَ بعثِكم ونشورِكم؛ لَمَا تَكاثَرْتم بالأموالِ والأولادِ، ولَبَادَرْتُمْ إلى الأعمالِ الصَّالحةِ. ثُمَّ جاء القَسَمُ مِنَ اللهِ تعالى برؤيةِ الجميعِ للجحيمِ مُعايَنةً، في أرضِ القيامةِ، فالمشركُ يراها ليَصْلاها، والمؤمنُ يراها ويُنجِيهِ اللهُ منها، وحينَها يُسْأَلُونَ عمَّا أُعطُوا في الدُّنيا مِنْ صحَّةٍ وفراغٍ وأمنٍ وطعامٍ وشرابٍ، فمَنْ كان أدَّى شكرَها واستعانَ بها على طاعةِ اللهِ نجا، ومَنْ لم يُؤَدِّ شكرَها وعصى اللهَ بها جُوزِيَ. ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ: 1- الوعيدُ الشَّديدُ لِمَنِ اشتغلَ بجمعِ الأموالِ والتَّفاخرِ بالأولادِ عنْ عبادةِ اللهِ. 2- القبرُ دارُ عبورٍ وزيارةٍ، سُرْعانَ ما ينتقلُ منه النَّاسُ إلى الدَّارِ الآخرةِ. 3- شكرُ اللهِ تعالى بالقلبِ يكونُ بالاعترافِ بنِعَمِه، واعتقادِ أنَّه الـمُنْعِمُ الحقيقيُّ، وباللِّسانِ يكونُ بنِسْبَتِها إليه، والتَّحدُّثِ بها على سبيلِ الثَّناءِ والحمدِ له سبحانه، وبالجوارحِ يكونُ بفعلِ ما أوجبَ اللهُ، وتركِ ما حرَّم.
__________________
|
![]() |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |