الهمة التي لا يُحدِّثك عنها أحد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4942 - عددالزوار : 2039157 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4516 - عددالزوار : 1309975 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1109 - عددالزوار : 128882 )           »          زلزال في اليمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 4805 )           »          ما نزل من القُرْآن في غزوة تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أوليَّات عثمان بن عفان رضي الله عنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          القلب الطيب: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          رائدة صدر الدعوة الأولى السيدة خديجة بنت خويلد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          طريق العودة من تبوك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2025, 11:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,763
الدولة : Egypt
افتراضي الهمة التي لا يُحدِّثك عنها أحد

الهمة التي لا يُحدِّثك عنها أحد


ثمة همةٌ لا يحدثك عنها أحد من المتاجرين في مفهوم النجاح في قاعات الفنادق وغيرهم، فهي همة قل أن يُنبه عليها، لأن بابها التوفيق الإلهي والاصطفاء، ولأن ثمرتها آجلة تحتاج إلى يقين يرى وعد الله رأي العين، وما عظمت منزلة اليقين إلا بذلك.
نعم، إن أعلى الهمم هي الهمة التي سمت إلى رضوان الله وطلب الفردوس الأعلى ورؤية وجه الله الكريم في الآخرة.
ولك أن تتخيل أنك تعيش حياتك الأبدية في الفردوس الأعلى متنعمًا بالنعيم الذي لا عين رأته، ولا أذن سمعته، ولا خطر على قلب بشر. أليس أعقل الناس وأكيسهم من سعى لذلك وشمّر إليه، وكم يعجبني قول الإمام الشافعي: (لو أوصى رجل لأعقل الناس لصرف للزهاد).
إي وربي.. وهل هناك أعقل ممن سعى لعمارة مستقبله الأبدي، والنجاة من جحيم جهنم. فحينما نرى رجلًا يواصل سواد الليل ببياض النهار في تحصيل علم دنيوي أو براءه اختراع أو تحصيل شهادة عالية، وهجر لأجل ذلك الملذات والمسامرات نصفه بأنه عالي الهمة وصاحب عقل أليس كذلك؟
قرأت سيرة ذاتية لعالم عربي نال جائزة نوبل، وحصد كثيرًا من الجوائز، وكيف أنه بذل جهدًا عظيمًا ودأبًا منقطع النظير لنيل هذه الجائزة، وتسجيل اسمه في قائمة من ظفروا بها، كنت أتعجب من
جلده وصبره وتضحيته لأجل ذلك، ولاريب أن التضحية لأجل معالي الأمور في طلب علم أو تحصیل رزق وغيره مما تتطلبه الحياة أمر محمود، وإذا استُحضرت النية في ذلك كان نورًا على نور. بيد أن هناك خللا في تفكير بعض الناس، وغفلة نسجها الشيطان حول تصوراتهم وهو حصر الهمة العالية في هذا الأمر، وأنه النموذج الأعلى للنجاح.
حسنًا، لنرى ما هو النموذج الذي ذكره الوحي ونوه به للفوز والنجاح...
قال الله: {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدخِلَ الجَنَّةَ فَقَد فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنيا إِلَّا مَتَاعُ الغُرورِ}. وقال الله: {وَعَدَ اللَّهَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجري مِن تَحْتِهَا الأَنهارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً في جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضوانٌ مِنَ الله أَكبَرُ ذَلِكَ هُوَ الفَوزُ الْعَظِيمُ} نصحيتي لنفسي ولك أن نبني تصوراتنا للكون والحياة والنجاح من القرآن، وعلينا أن نعظم ما عظمه الله ورسوله ، وتحقر ما حقره الله ورسوله.
إن هذه الدنيا التي جعلوها غاية ومقصدًا هي في الحقيقة فتنة واختبار قال اللَّهِ {إِنَّا جَعَلنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لهَا لِنَبْلُوَهُم أَيُّهُم أَحْسَنُ عَمَلًا} استحضر دومًا هذا المعنى، وانقش هذه الآية في سويداء قلبك، ولا يستخفنّك الذين لا يوقنون.
________________________________________
الكاتب: طلال الحسان









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.93 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.26 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.55%)]