|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الناس يهينونني لضعف بنيتي وشخصيتي الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ ملخص السؤال: شابٌّ به ضعفٌ في الشخصية والبنية؛ ما جعل الناس يهينونه ويتمادون في إهانته؛ فكرِهَ معاشرة الناس، ويسأل: ما النصيحة؟ ♦ تفاصيل السؤال: أنا شاب في منتصف العشرينيات، ضعيف الشخصية، أنهيتُ دراستي الجامعية، وبدأت منذ شهر بالعمل، تعرضت للتنمر في الجامعة والمدرسة، وكنت أصمت ولا أستطيع رد الإهانة بسبب ضعف بنيتي وخجلي، كان زملائي يستغلونني لأني شخص بسيط وغير عدواني، فيقومون بإهانتي أمام الجميع وهم يعرفون أنني غير قادر على ضربهم أو الدفاع عن نفسي، صِرْتُ أكره معاشرة الناس لأنهم يستغلون ضعف شخصيتي، الذي بدأ منذ الصغر؛ حيث كان الأولاد في المدرسة يقومون بضربي والسخرية مني دون سبب، فقط لتفوقهم الجسدي، واستمر التنمر بأشكال أخرى في الجامعة أيضًا دون سبب، يَرَونني ضعيف البُنية وأصمت أمام الإهانات، فما يزيدهم إلا تماديًا وعدوانًا، أنا لا أُجيد الدفاع عن نفسي أمام الناس، وأشعر بالخجل فأصمت وأخاف أن أستخدِمَ العنف لأن بنيتي ضعيفة، أتمنى الموت كي أرتاح، فما الحلُّ؟ وجزاكم الله خيرًا.الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فضعف الشخصية مرضٌ يُصيب البعض، فينتج عنه الخوف والجبن، فيؤديان لاستخفاف الغير ولتسلطهم، ولكن ما الحل!؟ الحل بإذن الله بالآتي: أولًا: تقوية علاقتك بالله سبحانه. ثانيًا: المحافظة على الصلوات في أوقاتها بالمساجد، واجتناب المعاصي؛ فطاعة الله سببٌ للدفاع عن المؤمن، وصرف الأذى عنه؛ قال سبحانه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ﴾ [الحج: 38]. ثالثًا: كثرة الدعاء بقوة القلب والجسد، وبصرف الأذى؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62]. رابعًا: المحافظة على أذكار الصباح والمساء، وأذكار الخروج من المنزل ودخوله، وغيرها من الأذكار الأخرى؛ ففيها خير كثير؛ وهي سبب عظيم للحماية من شرور شياطين الجن والإنس. خامسًا: كثرة الحوقلة؛ أي: قول: (لاحول ولا قوة إلا بالله)، وإذا خِفتَ من أحد، فقل: ((اللهم بك أصول، وبك أجول، وبك أقاتل، اللهم اكْفِني شرَّه بما شئت)). سادسًا: لا تُقنع نفسك بأنك ضعيف خوَّارٌ؛ فتزداد ضعفًا، بل استعِنْ بالله كثيرًا، وجرِّب إذا اعتدى عليك أحدٌ لفظيًّا أن تردَّ عليه بأقوى منه، في المرة الأولى قد يكون بها شيء من الضعف، وقد تتكلم وأنت تتلعثم، وفرائصُك ترتعد خوفًا، لكن مع ذلك بإذن الله ستُغَيِّر من نظرة الناس لك، ومن احتقارهم، خاصة إذا ظَلَلْتَ على ذلك عدة مرات، ستقْوَى أكثر، وسيتخابر الناس بأنك تغيرت ويهابونك. سابعًا: ولا تلازُمَ أبدًا بين قوة الشخصية وبين قوة الجسد؛ فكم من قويِّ الجسد وهو ضعيف خوَّار! وكم من ضعيف الجسد وهو أسدٌ مَهيب! ثامنًا: لا بأس بمراجعة طبيب للتداوي من الضعف الجسدي بأدوية سليمة. حفظك الله وأعانك، وصرف عنك شرَّ مَن به شرٌّ، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |