|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أعطي خطيبي مبلغا لتعجيل الزواج؟ أ. شريفة السديري السؤال: أنا فتاة مخطوبة لشابٍّ، وكلٌّ منَّا مِن منطقةٍ مختلفة عن الأخرى، هو يحبُّ أهلَه كثيرًا، فهو بمثابة الأب لهم، ويُنفق عليهم. المشكلةُ أنه لم ينتقلْ إلى المدينة، وسكنُه غير مُكتملٍ، وقد طلَب قرضًا من البنك، ولم يتحصلْ عليه مند عام. هو الآن عسكريٌّ على الحدود بين دولتَيْنِ، وليستْ لديه المقدرة الآن على الزواج بسبب قضاء مدة التجنيد، وقد طلَب مني أن أُساعدَه بمبلغٍ من المال لتعجيل أمر الزواج؛ لأنه - كما قال - يُريد العفة والاستقرار، فما رأيكم؟ الجواب: أهلًا وسهلًا بك عزيزتي في الألوكة، وشكرًا لثقتك بنا. رسالتُك كانتْ مختصرةً جدًّا، ولم تذكري لنا الكثير مِن المعلومات التي قد تفيدنا لنعطيك الرأي لأقرب للصواب والنفع! قلتِ: إنكما مِن مناطقَ مختلفةٍ؛ فهل أنتما من طبقات ماديةٍ مختلفة؟ كم فترة خطوبتكما؟ وهل هي طويلة أو قصيرة؟ لأيِّ مدًى ستختصر مساعدتك له الوقتَ للزواج؟ هل أنتِ الوحيدة القادرة على مساعدته ماديًّا؟ أو أن هناك أشخاصًا آخرين يستطيع أن يطلب مساعدتهم؟! عمومًا عزيزتي سأحاول أن أجيبَ بشكلٍ عامٍّ؛ حتى تكوني قادرةً على اتخاذ قرارك بنفسك؛ لأنه قرارك أنتِ في النهاية، وأنتِ وحدك التي ستتحملين تبعاته! خلَق الله - سبحانه - آدم - عليه السلام - ثم خلَق حواء مِن ضلعِه؛ لتكون جزءًا لا يتجزأ منه, يشعر بارتباطِه بها, وحاجتها إليه, هذه الفطرةُ البشرية التي فطَر الله الناس عليها مستمرةٌ إلى اليوم, الرجلُ يتزوج المرأة ليسكنَ إليها، ويأنسَ بها, وتسكن إليه وتأنس به؛ ولأنَّ المرأة خُلِقَتْ مِن الرجل يشعر الرجل بأنه مسؤول عنها، وعن تلبية رغباتها وحاجاتها؛ لذلك جعَل الله - سبحانه - الإنفاق والمسؤولية المادية واجبًا على الرجل يأثَم إنْ أهْمَلَها أو تَرَكها؛ لأنه يستمتع حين يشعر بحاجة زوجته إليه, ليستْ حاجة نابعة من الذلة والضعف, لا، بل حاجة نابعة مِن حبٍّ وتقدير، وواجب عليه يستمتع به! كلُّنا متفقون على أنَّ مسؤوليات الحياة اليوم زادتْ وصارتْ أصعب, ولم يعد الرجلُ وحْدَه قادرًا على تلبية الأساسيات والكماليات, ولكننا في المقابل نسمع عن الكثير مِن الحالات التي بدأت الزوجة فيها بمساعدة زوجها، وانتهتْ بتحمُّلها لمسؤولية البيت والأولاد بالكامل, وفي المقابل تزوَّج هو بأخرى ليشعرَ بحاجتها إليه. لذلك الأمر يحتاج للكثير مِن الحكمة, فأنتِ الآن في بداية حياتك الزوجية, ولم تتعرفي بعدُ على خطيبك، وتكتشفي شخصيته عن قُرْبٍ, ولستِ قادرةً على معرفة إن كانت مساعدتك له الآن ستزيد حبك في قلبه وتقديره لك, أو ستجعله ينظُر لك على أنك بابٌ مِن أبواب الرِّزق والمال! وحتى يجيء الوقت الذي تتعرفين فيه عليه، وتتأكدين مِن معدِنِه, دَعِينَا نتحدَّث عن أمور الزواج التي تقصدينها؛ إن كان قصدك حفلة الزفاف، وما يتعلق بها من أمور، فيمكنك أن تختصري الأمر قدْر الإمكان، وتوفِّري النفقات الكثيرة، وتكتفي بحفلٍ عائلي بسيطٍ في المنزل، أو مكان بسيط التكلفة, يجمع أهلك وأهله، وتحتفلون معًا، وتعلنون الخبر بدون نفقات تزيد عن قدرتكما. أما إن كانت النفقات مِن بيت وأثاث وخلافه, فهنا يختلف الأمر قليلًا, فربما ساعدتِه، ولكن بشرط أن تكونَ هذه الأشياء ملكًا لك أو باسمك! أو أن تكونَ المساعدة كدَيْنٍ عليه، يردُّه لك بمجرد أن يستلمَ القرض من البنك؛ لماذا؟ لأنك - كما ذكرنا مِن قَبْلُ - لم تعرفي معدنه بعدُ, ولا تريدين أن تصبحَ مساعدتك التي قدمتِها بطيب خاطر الآن واجبًا عليك في المستقبل؛ لأنك ستنجبين وتتحملين جزءًا كبيرًا مِن مسؤولية الأبناء, وسيزيد الأمر سوءًا أن تتحملي معها وظيفة ونفقة! ما أُرَشِّحه الآن في الوقت الحالي هو: أن تتجنبي المخاطرة بالأمر, وتقنعيه بالبحث عن طرف ثالثٍ يُساعده, ويفضل ألَّا يكون مِن عائلتك؛ تجنُّبًا لإحراجه, هذا الأمر سيشعره بالمسؤولية أكثر، ومن ثَم يزيد من جهده لسدِّ الدين, وسيخرجك من دائرة المخاطَرة! وفي النهاية عزيزتي أُكَرِّر لك نصيحتي بأن تُحاوِلَا اختصار النفقات الزائدة في زواجكما من الاحتفال وخلافه؛ لأنها ستنتهي، وتبقون وحدكما معًا، فلا تُثْقِلَا علاقتكما بالتزامات مادية فوق طاقتكما. أخيرًا هناك أمرٌ ذكرته في رسالتك، وشعرتُ بأنه مصدر قلق لك، لكنك لم تذكري أي شيء آخر عنه، مما يجعلني غير قادرة على البتِّ فيه, وهو قولك: "المشكلة أنه لم ينتقلْ إلى المدينة"؛ لذا أرجو تزويدنا بمعلومات أكثر عن الأمر؛ لنستطيعَ مساعدتك في الأمر إن أمكن. أرجو أن نكونَ قد استوفينا في الإجابة عليك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |