|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أريد الطلاق لأتزوَّج مِن آخر
أريد الطلاق لأتزوَّج مِن آخر أ. عائشة الحكمي السؤال: سيدةٌ في نهاية الأربعينيات مِن عمري، وأولادي متزوجون، زوجي منذ أن تزوجتُه وأنا أرفضه، وكان زواجي منه جبرًا، ولم تكن لي حريةُ الاختيار وقتذاك! أتعرَّض يوميًّا للسَّبِّ والإهانات مِن زوجي أمام أولادي والجيران؛ حتى تعبتْ نفسيتي؛ لذا أرغب في الطلاق! لي صديق أعرفه يعرف حالي مع زوجي، أبدى رغبته في الزواج بي إذا طُلِّقْتُ، هو شخص محترمٌ ومعروف بخُلُقِه، ولا يحرِّضني على الطلاق، بل أنا مَن كرهتُ زوجي! فما رأيكم فيما أفعل؟ وهل مِن حقِّ الزوج إهانة زوجته على مرأى ومسمَع جميع الناس يوميًّا بدون سببٍ؟ لا أستطيع تحمُّل ما يفعل، أفيدوني، جزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ:فإنَّ مِن حقِّ المرأة إذا كرهتْ مِن زوجها خُلُقًا أن تخالعَ؛ قال الإمام البُهُوتي في "الروض المربِع": "فإذا كرهت الزوجة خَلْق زوجها أو خُلُقه أُبيح الخُلْع - والخَلْق بفتح الخاء: صورتُه الظاهرة، وبضمِّها صورته الباطنة - أو كرهتْ نقص دينه، أو خافتْ إثمًا، بتَرْكِ حقه؛ أُبيح الخُلْع؛ لقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ﴾ [البقرة: 229]، وتُسَنُّ إجابتها إذًا، إلا مع محبته لها، فيُسن صبرها وعدم افتدائها"، حيث نقل أبو طالب عن الإمام أحمد: إن كانت المرأة تبغض زوجها، وهو يحبها، لا آمرها بالخلع، وينبغي لها أن تصبر"، [الاختيارات الفقهية، لابن تيميَّة]، وأظن أنك قد بلغت من العمر والرشد ما يكفي لتقرير مَصيرك مع زوجك بدون تأثيرٍ مِن أحدٍ، فأرجو أن يكون قرارُك - أيا ما كان - منفصلًا عن رغبتك في الزواج مرةً ثانية، وبعيدًا عن تأثير الرجل الآخر الذي تتوقعين خطبته لك بعد انفصالك، وأن تدرسي مَصير أبنائك بعد الطلاق والزواج الثاني دراسةً وافية. الزواج الثاني حقٌّ مشروعٌ لأية امرأة، أرملة كانتْ أم مطلقة، ولكن ينبغي عدم التعجُّل بالموافقة على الزواج مباشرةً بعد الطلاق - إن أنت قرَّرت الطلاق أو الخُلع - بل عليك أن تتركي لعقلك الوقت الكافي لاستيعاب فكرة انفصالك عن زوجك وأبنائك، وأيضًا لاختبار صِدق هذا الرجل في رغبته في الزواج بك، مع الوصية لك بعدم إشعارِه بأنك قد قررت الطلاق مِن أجْلِه؛ لأنك إن فعلت ذلك أعطيته سببًا كافيًا لعدم الثقة بك مستقبلًا! وسيتصور أنك ستفعلين معه ما فعلته مع زوجك الأول إن أصبح هو ثانيًا! أُذَكِّرك - سيدتي الكريمة - بأن قرار الطلاق إنما غايته إنهاء سُوء العِشْرة والشعور بالهوان، وليس رغبة في الزواج مِن رجلٍ بِعَيْنِه؛ لأنه من المحتمل جدًّا ألا يتزوجك وإن أبدى رغبته في الزواج بك! فعليك بتقوى الله، والاستخارة في كل خطواتك، وعسى اللهُ أن يختار لك الخير حيث كان ثم يرضيك به، آمين. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |