|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() المفهوم الصحيح للأنوثة أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة مثقفة واعية، خُطِبَتْ لشاب أفقدها كثيرًا من أنوثتها وقدرتها على التطور، وتسأل عن المفهوم الصحيح للأنوثة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا طالبة في كلية الصيدلة، أُحِبُّ قراءة الكُتُب، والكتابة، والشعر، والأدب، لا أُحب الناس السطحيين الفارغين الثرثارين، ولا أجد بيني وبينهم لغةً مشتركة. أهتمُّ بالمَظْهَر، لكن لا أجعل المظهر كلَّ اهتمامي، الرقيُّ عندي هو رُقِيُّ الفكر والأخلاق والاهتمام بمعالي الأمور، والمتخلف عندي مَن يظن أنَّ الرقيَّ يكون بالمناصب والألقاب والبيوت والسيارات والملابس، أم من الداخل ففراغ! لو كنتُ زوجةً لرأيتني امرأةً تقوم بكل واجباتها في بيتها، فأُحِبُّ أن يكونَ بيتي جنةً لزوجي وأولادي، أُحبهم وأدعمهم وأُساندهم، وأعرف أنَّ طاعةَ الزوج واجبة على المرأة، وكلُّ امرأة سليمة الفطرة تسْعَد بهذه الطاعة، لكن لا يمكن أن أكونَ في بيتي امرأة معدومة الشخصية، ضعيفة، لا تفهم شيئًا سوى الطبخ وتربية الأولاد، لا تستطيع أن تدخلَ في نقاشٍ مع زوجها، ولا تعرف إلا أن تقولَ له كلمة: (حاضر)، مهما طلَب منها، ويتحكم في كلِّ تفاصيل حياتها، ويتخذ عنها كل قراراتها، لا تعرف أحدًا إلَّا زوجها وأولادها وأهل زوجها، ولا يمكن أن أكون هكذا يومًا. أكره أيضًا أصناف النساء المُتَسَلِّطات، وأكره فكرةَ أن تَتَحَكَّم المرأة في الزوج، أو تُحاول السيطرةَ، فلا يُمكن لامرأةٍ أنوثتُها سليمةٌ أن تسيطرَ على الرجل، أو أن تكون سعيدةً بذلك؛ لأنه مناقضٌ للفطرة. (كان) الزواج - في نظري - تفاهُمًا وانسجامًا بشكلٍ راقٍ ومحترمٍ، لا أن يُسيطرَ الرجلُ على المرأة، أو تسيطرَ هي عليه. خُطِبْتُ لشخصٍ يدْرُس في الخارج، وتَبَيَّن لي فيما بعدُ أنه رجلٌ غير صالح للزواج، ولا يمكن الاستمرار معه، وبناء عليه تم الانفصال، كانتْ تحدُث بيننا مَشادَّات على اختلاف الأفكار - ولم يكن هذا سبب الانفصال طبعًا - مثل: فكرة المرأة المثالية، وأن المثالية عنده هي من كانت قليلة الذكاء، سطحية، ثرثارة، معدومة الشخصية، فهذه هي صفات الأنوثة لديه، وما عدا ذلك فهي صفات الرجال. يعتقد أنَّ تفكيرَ الأنثى لا يَصِحُّ أن يتعدَّى مطْبَخَها وفستانها ومكياجها، ولو تجاوزتْ إلى قراءة الأدب والشعر فيُعَدُّ هذا نقصًا في أنوثتها، والمرأةُ عنده تكون مُترَجِّلةً إذا كانت: تعمل، أو تدرس، أو ذكية، أو تُفَكِّر، أو قليلة الكلام، أو من كانتْ لا تتحدث بأحاديثَ غبيةٍ تُثير الضَّحِك!! كنتُ سعيدةً قبل أن أعرفَه، واثقةً بنفسي، في راحةٍ نفسية بما أنا عليه، وبعد نقاشاتٍ طويلة معه وجدتُ أن تفكيري تغيَّر، أصبحتُ أكره ذكائي، لا أريد أن أكون صيدلانية، أكره عدم سطحيتي، أكره شخصيتي المستقلة! كرهتُ القراءةَ والأدبَ والكتابة، ولم أعُدْ أستمتع بأيِّ شيءٍ كنتُ أستمتع به في السابق؛ لا الدراسة، ولا العمل، ولا البيت، ولا الزواج! فهل هذه النظرة صحيحةٌ عن مفهوم الأنوثة؟ هل العمل، والدراسة، والذكاء، والثقافة، أشياء تنتقص من الأنوثة؟ الجواب بسم الله الرحمن الرحيم. حبيبتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بدايةً، أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم الاستشارات، وبعدُ: فأنتِ في أفكارك ومعتقداتك إنسانةٌ رائعةٌ، فلا تتركي للآخرين أن يُغيروك، أو يُشَكِّكوا في مفاهيمك، استَمِرِّي في طموحك، وأكْمِلي دراستك، ادخلي مُعْتَرَك العمل، وانتظري مَن سيأتي يريدك كما أنتِ، فأنتِ أنثى ذات أفكار صحيحة غير سطحية. واعلمي أنَّ معظم الرجال يبحثون عن الفتاة الذكية عميقة التفكير التي تكون أمينةً على البيت والمال، وقادرة على تحمُّل المسؤولية التي ستناط بها، ولكن الرجل لا يُحِبُّ أن تكونَ زوجتُه أشدَّ فَهمًا منه، ولا أن تكون صاحبة القرار، بل يحبها مُلهمة له، تُشاركه الرأي، ولكن الرأيَ الأخير يكون له. والمرأةُ الذكيَّةُ هي التي تُمَرِّر ما تريد، وتجعله هو بنفسه يختاره، وكأنه صاحب الفكرة. يحب الرجل في الأنثى الخضوع، وإشعارها بقوته، وأنها تحت حمايته وجناحه، ويحب أن يكون الأول في حياتها، والمرأة الذكيَّة هي التي تُشعره بهذا، وإن لم يكنْ! الأنوثة - حبيبتي - هي عكس الترجل، وتكون الأنوثة متمثِّلة في حياء الفتاة، وخفض صوتها، ورقة كلماتها، وليس أبدًا في سطحيتها، وركاكة تفكيرها، وضعْف عباراتها. أختي العزيزة، جميلٌ أن تكونَ للمرأة شخصيتُها، ولكن عليها ألا تطغى على شخصية الزوج. جميل أن تكونَ قويةً، ولكن عليها أن تكونَ مع زوجها ضعيفةً. جميل أن تكون مكتفيةً بنفسها، قادرةً على تدبُّر أمورها، ولكن عليها أن تكونَ مع زوجها فقيرةً له، محتاجةً إنفاقه عليها ورعايته لها؛ ليشعرَ برجولته وقوامته. حبيبتي، أكْثِري مِن الدُّعاء لله في صلاتك أن يرزقك الزوج الصالح الذي يراك الأنثى الأفضل على الإطلاق، وتأكَّدي أن الله تعالى يُجيبُ دعوة الداعي. وفقك الله ورزقك ما تتمنينه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♦ الكلمات الدلالية للاستشارة: كلية الصيدلة، كلية الطب، صيدلانية، القراءة، الكتابة، الشعر، الأدب، السطحية، الثرثرة، الاهتمام بالمظهر، الرقي، رُقِيُّ الفكر، رقي الأخلاق، معالي الأمور، التخلُّف، طاعة الزوج، ضعف الشخصية، الطبخ، تربية الأولاد، النساء المُتَسَلِّطة، سيطرة المرأة، الخطوبة، فسخ الخطبة، الانفصال، اختلاف الأفكار، المرأة المثالية، الأنوثة، صفات الأنوثة، الأنثى، صفات الأنثى، صفات الرجال، المرأة المترجلة، الثقة في النفس، الراحة النفسية، الشخصية المستقلة، الدراسة، عمل المرأة، بيت الزوجية، الزواج، الطموح، إكمال الدراسة، الفتاة الذكية، التفكير العميق، ربة المنزل، تحمُّل المسؤولية، الأنثى الذكيَّة، الخضوع، الترجل، الحياء، حياء الفتاة، شخصية المرأة، قوامة الرجل، الدعاء، الاستخارة، الزوج الصالح
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |