زميل يستولي على أموالي ولا يعيدها إلي؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 28744 )           »          العلاقات الدولية ومناهجنا التعليمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          منهج القرآن الكريم في تنمية التفكير التأملي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الاستشراق ووسائل صناعة الكراهية: صهينة الاستشراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 214 - عددالزوار : 138720 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 53686 )           »          إعانة الفقيه بتيسير مسائل ابن قاسم وشروحه وحواشيه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 54 - عددالزوار : 16348 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 95 - عددالزوار : 17287 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من تجاعيد أسفل العينين.. من شرائح الخيار لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          المدارس على الأبواب.. 5 خطوات مهمة لتعويد أطفالك على النوم المبكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2021, 02:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,769
الدولة : Egypt
افتراضي زميل يستولي على أموالي ولا يعيدها إلي؟

زميل يستولي على أموالي ولا يعيدها إلي؟


أ. شروق الجبوري






السؤال



أنا طالبة جامعيَّةٌ، ومن المتفوِّقات، تعرفتُ إلى زميل في الجامعة، وأخبرني أنه مِثْل أخي، ففرحتُ بالتعرُّف إليه؛ لأنه إنسان حسن الخلق، ولأنه ليس لديَّ أية علاقة مع أي شاب.



علاقتي به لم تتعدَّ حدود الأُخُوَّة والزمالة، تعامَل معي بكل أدبٍ واحترام، حاول مساعدتي في الحصول على وظيفة، وعملتُ معه في وظيفة، وانتظرتُ لآخذ أجري، لكني تفاجأت بأنه أخَذ راتبي!



كذلك أخذ مني مالًا بغرض شراء بضاعة على أن يعيده لي، لكن لم يوفِ بوعده!



في كل مرة يعتذر بعذر مختلف؛ فمرة حادثة، ومرة عملية جراحية، وفي كل مرة يكذب ولا يرد إليَّ المال!



كلمتُ صديقًا له ليردَّ إليَّ مالي، ثم كلمتُ صديقة لي تعرفه، لكني لم أحصل على شيءٍ!


الجواب



بسم الله الرحمن الرحيم.




ابنتي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.




يسعدنا أن نرحبَ بانضمامك إلى شبكة الألوكة، ونسأل الله تعالى أن يُسددنا في تقديم ما ينفعك وينفع جميع المستشيرين.




وأودُّ أن أشيد بما لمسته فيك مِن طيبة، وحسن ظنٍّ ودافعية لتحمل المسؤولية، ومن برِّكِ بأهلك الذي دَفَعَك للبحث عن وسائل تخفِّف عنهم بعض حملهم، فبارَك الله تعالى فيك، وجزاك كل خيرٍ.



عزيزتي، رغم أن الطيبة وحُسن الظن تُعَدُّ مِن الصفات التي ترتقي بنفس الإنسان ويُرغِّب فيها الإسلام، لكنها مِثْل باقي الصفات الحميدة، لا بُدَّ أن تُنظم في إطار يوازن بينها وبين حقائق أخرى؛ مثل: وجود نزعات الشر في نفوس الآخرين، والبيئة الاجتماعية والقيمية لهم.. وغير ذلك.



لذلك ليس خطأً أن تحسني الظن بصديقتك أو بوعود هذا الشاب - أو بغيرهم لاحقًا، ولكن الخطأ كان في تقديم الثقة المطلَقة لهما بدافع حُسن الظن، وفي التعامل مع الرجال دون ضوابط شرعيَّة.



وأجد - يا عزيزتي - أنَّ أهم فائدة جنيتِها من هذه التجربة الواقعية الواحدة، هي الخبرات (الكثيرة) التي يمكن لك استشفافها مِن خلال تأمُّلك فيها، ومنها أنَّ هناك اختلافات عديدةً بين مبادئ الآخرين وإخلاصهم وسماتهم، وبين ما تؤمنين وتعملين به أنت، وأنَّ هناك قدرةً عاليةً لدى البعض على إظهار ما ليس في قلوبهم ونفوسِهم، وأن المكاتبة بين الناس في تداوُل الأموال أمرٌ مهم، قد حثَّ عليه القرآنُ الكريم، وأكدت عليه جميعُ القوانين الوضعية، وأن الظهور بالملبس الشرعي لا يعني بالضرورة التزام فاعله بشرع الله تعالى وبتقواه، وأنَّ هناك من الضرر ما يمكن أن يقعَ باطِّلاع الآخرين على الخصوصيات، أو الوضع العائلي، وغير ذلك الكثير من العِبَر والدروس التي لا يمكن تثمين أي منها بأكبر المبالغ؛ لأن اتخاذها (كعبرة) فعلاً ستكون - بإذن الله تعالى - سببًا في دَفْع الكثير مِن الأضرار التي يقع فيها كثيرون على اختلافِ أعمارِهم.



أما عن كيفية تعامُلك في هذا الموقف، فلا بد لي أولًا أن أؤكِّد لك بأنَّ هذا الشاب وصديقتك هم في حالة قلَق وترقُّب مِن أي ردٍّ منك تجاههم، لا سيما إن لم تُبدي لهم إلى الآن تنازلك عن المطالبة بحقِّك، فلا داعي للقلق بشأنهم؛ لأنك أنت صاحبة الحق، وأن اكتشافك لحقيقتهم يجعلك في موقف قوة أكثر مِن قبل؛ لأنَّ خصومك أصبحوا أمامك الآن، ولا يمكنهم خداعك، أو النيل منك مرة أخرى إن تفكرتِ في هذه التجربة على النحو الذي ذكرته.



وثقي - يا ابنتي - أنَّ الله تعالى معك وليس معهم، وهذا وحده كافٍ لشعورك بالاطمئنان.



وفيما يخصُّ أسلوب ردِّك على هذا الشابِّ، فيُمكن أن يكون أحد أسلوبين، واختيارك لأي منهما أمرٌ متروك لك وحدك؛ لأنك الأدرى بقناعاتك وبقدرتك على تحمُّل تبعات ونتائج أي رد:

الأول: هو أن تتركي هذا الأمر تمامًا، وتحتسبي إلى الله تعالى، وتسأليه أن يُعَوِّضك خيرًا مما فقدتِ، وتبدئي مرحلةً جديدة تتطلعين فيها إلى الأمام، دون التفكير في حزن في هذه التجربة، وتعتبريها بمثابة (دورة تدريبية) تعلَّمْتِ مِن خلالها تجاربَ عديدةً، وبهذا القرار تختصرين المزيد مِن المناكفة مع أشخاص يبدو واضحًا أنهم بعيدون عن تقوى الله تعالى ومخافته، على ألا يكون هذا القرار بدافع ضعف مِن المواجهة.



أما الرد الثاني: فيكمُن في بحثك عن شخصٍ مُؤَثِّر، وله بعض السلطة على هذا الشاب، كأن يكون العميد أو معاونه أو رئيس القسم، وما نحو ذلك، ويكون معروفًا بتجاوبه مع الطلبة، ومتفهمًا لمشكلاتهم، فتطلعينه على تفاصيل الموضوع، وتطلبين منه مساعدتك في حثِّ هذا الشاب على إعادة المبلغ إليك، كما يمكنك الاتصال بأعضاء الفريق الذين كانوا يُشاركونك العمل تحت إشرافه، ولم يعطهم أجرهم أيضًا، ومناقشة الأمر معهم، وتبادل الآراء بشأن كيفية الضغط على هذا الشابِّ، فهم يشاركونك الهدف والرغبة بأخذ مستحقاتهم.




واعلمي يا عزيزتي أن اختيارك أيًّا مِن الرأيين يأتي بعد قيامك بصلاة الاستخارة، ثم تأمُّلك مَلِيًّا في جوانب كلٍّ منهما، وإجرائك موازنة فكرية بين قدراتك وطبيعة شخصيتك وظروفك من جهة، وبين أصعب التوقعات التي من الممكن أن تترتب على القيام بأي من الردَّين.



وأخيرًا: أختم بالدعاء إلى الله تعالى، أن يفرج همك ويحفظك، ويفتح لك أبواب الخير كله، وينفع بك، وسنسعد بسماع أخبارك الطيبة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.14%)]