الشيخ أسامة بن لادن قال (لاتحزن إن الله معنا)

[@أبو الوليد@]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



في كل مرة يدور فيها النقاش حول الشيخ أسامة بن لادن يقوم الكثيرون محتسبين الأجر عند الله (!) أو ربما محتسبين الأجر عند غيره (!) بالتشكيك في الشيخ (!) و الطعن في إخلاصه و نزاهته (!) و القدح في مقاصده و غاياته (!) و يتعرضون لشخصه و لجهاده و لأولاده (!) و لكل ما يتعلق به (!) بأفظع عبارات التنديد (!) و أشنع كلمات التجريح ..!! ، و تفوح من أفواههم رائحة الحقد (!) و ترتسم على وجوههم ملامح الضغينة ..!!







فقالوا أنه ضل الطريق (!) و خرج عن المنهج (!) و أوشك على الهلاك (!) و بات قاب قوسين أو أدنى من النار ..!! ، و أخرجوه من الإسلام (!) و استتابوه على رؤوس الأشهاد ..!! ، و قالوا أنه إمام المفسدين (!) و قائد المخربين (!) و زعيم الخوارج (!) و كبيرهم الذي علمهم التكفير ..!! ، و قالوا إنه عميل أمريكا المقرب (!) يسعى لمصالحها و يخون أمته الإسلامية ..!! ، فقد ألب الكفار (!) و حشد الأعداء (!) و ذرع الذرائع ..!! ، و قالوا إنه استمرأ القتل (!) و عشق الدماء (!) و أستعذب رائحة الجيف (!) و أدمن التفجير (!) و ألف الخراب (!) و استلذ الدمار ..!! ، و قالوا أنه يتاجر بالمخدرات (!) و يضرب النساء (!) و يكفر الشعوب (!) و يقتل الأبرياء (!) و يغرر بالمراهقين (!) و يسكن الكهوف (!) و يقطع الطرق ..!! ، و قالوا انه يشوه صورة الإسلام (!) و يقصي الآخر (!) و يحرض المسلمين (!) و ينشر الكراهية بين الأديان ..!! ، و قالوا انه جبان و ثرثار (!) و مريض و حقير (!) و أجرب و خنزير ..!!






يلوكون عرضه بكل سرور (!) و يمضغون لحمه بدون تردد ..!! ، و يتعسفون ضد المخالفين (!) و يتحاملون عليهم ..!! ، و يصادرون آرائهم (!) و يهولون عليهم ..!! ، و يتهمونهم في ذممهم (!) و يشككون في عقائدهم ..!! ، و ينقمون منهم و أي نقم (!) و يسخطون عليهم و أي سخط ..!!







فقد بتنا نخاف أن نعبر عن آرائنا ..!! ، و أضحينا نراعي مشاعرهم على حساب الحقيقة ..!! ، فقد سئمنا هذه الطريقة (!) و مللنا هذا السلوك (!) و ضقنا ذرعنا بتلك المعاملة ..!! ، و هم لا يفعلون ذلك لأنهم يكرهون الشيخ أسامة و حسب ..!! ، بل لأن الحقيقة المرة التي لا يريدون أن يسمعونها تتعرض لحكامهم (!) و تمر على علمائهم ..!! ، فتخلع عنهم حجاب القدسية (!) و تسقط عنهم ورقة التوت (!) و تعريهم أمام الجميع ..!!







و أنا و إن كنت لا أستغرب أن يكون فيهم الكثير من المرتزقة و الجبناء (!) إلا أني أستغرب أن يكون فيهم من الطيبين و المحترمين (!) و من يشهد له بالخير (!) و يشار له بالبنان ..!! ، و أعجب منهم كل العجب ..!! ، فكيف انطلت عليهم أكاذيب الصحف (!) و إدعاءات الفضائيات (!) و بيانات الحكومات (!) و فتاوى المشيخة ..!!







فهل لهم قلوب لا يعقلون بها ..؟؟







فمن الذي ترك الأهل و الأصحاب و خرج ينافح عن الأفغان ..؟؟ ، من الذي أسهم في قصم ظهر الشيوعية (؟) و أخرجها ذليلة حقيرة من أفغانستان ..؟؟ ، من الذي رفض الاستعانة بالكفار على المسلمين (؟) و ناصح الملوك حتى أخرج من دياره مرغماً ..؟؟ ، من الذي دافع عن العراق حين كانت أمريكا تحاصره و لا يتكلم أحد ..؟؟ ، من الذي صفع أمريكا على وجهها في عدن ..؟؟ ، و مرغ أنفها في عقر دارها ..؟؟ ، من الذي تصدى للظلم و القهر (؟) و التسلط و النهب (؟) و القتل و الاغتصاب ..؟؟ ، من الذي أحيا الجهاد و نشر الإسلام و أيقظ الأمة ..؟؟ ، من الذي قال لأمريكا " لا " عندما جبن الملوك و خضع السلاطين ..؟؟ ، من الذي أفترش جبال الهندكوش (؟) و تلحف سماء الأفغان (؟) في سبيل القضية (؟) و هو من أثرى أثرياء العالم ..!!







يشتمونه و كأنه أجرم عندما دافع عن المسلمين ..!! ، و يشتمونه و هم يوالون الكفار و يساعدونهم ..!! ، يسلقونه و كأنه أذنب عندما ترك الأموال و القصور (!) و تورع عن الترف و الثورة (!) و ذهب يجاهد في سبيل الله ..!! ، يسلقونه و هم في صوامعهم عاكفون (!) و في أحضان زوجاتهم نائمون ..!! ، يتناولونه بما لم يتناولون به الصهاينة و الصليبيين ..!! ، و يتناولونه و هم لم يفعلوا شيئاً للمسلمين ...!!







فهل تذكر هؤلاء أنه فر من الدنيا (!) و هي مقبلة عليه (؟) و راح يجول و يصول بين طلقات الرصاص و دوي الانفجارات ..؟؟ ، و هل تذكر هؤلاء أنه قارع الدول العظمى و أرغم أنفوها ..؟؟ ، و هل تذكر هؤلاء أنه لا يضره من خذله ..؟؟ ، و هل تذكر هؤلاء أنها لو اجتمعت الأمة على أن يضروه بشيء لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه ..؟؟ ، فهل أعتقد هؤلاء بأنهم سيضرونه بأكاذيبهم و جهلهم و ثرثرتهم هذه و بهذرهم ذاك ..؟؟







قال الشيخ " جاود إبراهيم " رئيس المجلس الأعلى للسنة في باكستان في برنامج (سري للغاية) أنه سئل الشيخ أسامة بعد معركة (تورا بورا) ماذا ستفعل و أين ستذهب ..؟؟ ، فقال له الشيخ في هدوء المؤمنين : لا تحزن إن الله معنا .