|
استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حقيقة الإسلام ومحاسنه
في محاضرة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز -رحمه الله- حول حقيقة الإسلام ومحاسنه قال سماحته: قال الله -تعالى-: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (المائدة:3) وقال -تعالى-: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} (آل عمران:19) وقال -تعالى-: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (آل عمران:85)، والإسلام هو: الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والبراءة من الشرك وأهله، ولقد كان الشرك عقيدة العرب قبل ظهور دعوة محمد - صلى الله عليه وسلم -، روى البخاري عن أبي رجاء العطاردي قال: «كنا نعبد الحجر فإذا وجدنا حجرا هو خير منه ألقيناه وأخذنا الآخر، فإذا لم نجد حجرا جمعنا حثوة من تراب ثم جئنا بالشاة فحلبنا عليه ثم طفنا به». أما حال الأمم عامة قبل ظهور دعوته - صلى الله عليه وسلم -، فقد بينها القرآن الكريم في آيات كثيرة، منها قوله -عز وجل-: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} (يونس:18) الآية، وقوله -سبحانه-: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّاا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} (الزمر:3)، وقوله -سبحانه-: {إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} (الأعراف) إلى قوله -سبحانه-: {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأعراف:30)، والآيات في هذا المعنى كثيرة. تنوع الشرك قبل بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم - ودلت الأحاديث الصحيحة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وما ذكره كتاب السيرة النبوية والمؤرخون والثقات بأحوال الأمم: أن أهل الأرض قد تنوع شركهم قبل مبعثه - صلى الله عليه وسلم -، فمنهم من يعبد الأصنام والأوثان، ومنهم من يعبد أصحاب القبور، ومنهم من يعبد الشمس والقمر. والكواكب، ومنهم من يعبد غير ذلك، فدعاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أن يعبدوا الله وحده، وأن يدعوا ما هم عليه وآباؤهم من الباطل، كما قال الله -عز وجل-: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} (الأعراف:158)، وقال -سبحانه-: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (إبراهيم:1)، والآيات في هذا المعنى كثيرة. وقد أوضح -سبحانه في آيات كثيرات- أن هؤلاء المشركين كانوا -مع شركهم وكفرهم- يعترفون بأن الله خالقهم، ورازقهم، وإنما عبدوا غيره على أنه واسطة بينهم وبين الله كما سبق في قوله -سبحانه-: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} (يونس:18) وما جاء في معناه من الآيات، ومن ذلك قوله -سبحانه-: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (يونس:31) وقوله -سبحانه-: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} (الزخرف:78) وغيرها من آيات كثيرات صريحة في هذا المعنى. بعثة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بدين الإسلام فجاءت بعثة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - بدين الإسلام الخاتم ليس للعرب وحدهم، بل وللناس كافة، جاءت في وقتٍ البشرية جمعاء بأمس الحاجة إلى من يخرجهم من الظلمات إلى النور، وهذا الدين العظيم وهو الإسلام يقوم على أسس وقواعد خمس: وهي أركانه، كما في الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت. الشهادتان أول أركان الإسلام وأهمها فالشهادتان أول أركان الإسلام وأهمها، وهذه الكلمة العظيمة ليست عبادة تنطق باللسان فحسب، وإن كان بهما يصبح المرء مسلما ظاهرا، بل الواجب العمل بمدلولهما، ويتضمن ذلك إخلاص العبادة لله وحده، والإيمان بأنه المستحق لها، وأن عبادة ما سواه باطلة. كما يقتضي مدلولهما محبة الله -سبحانه-، ومحبة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهذه المحبة تقتضي عبادة الله وحده وتعظيمه وإتباع سنة نبيه، كما قال -تعالى-: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (آل عمران:31) كما أن من مدلولهما طاعة رسول الله فيما أمر به قال -تعالى-: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (الحشر:7) وجاء في الحديث المتفق على صحته: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،...» الحديث وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين». الصلاة الركن الثاني بعد الشهادتين أما الركن الثاني: فهو إقامة الصلاة: فهي أهم الأركان بعد الشهادتين؛ إذ هي عمود الدين، وأول ما يحاسب عنه العبد يوم القيامة من عمله: صلاته، فإن صلحت فقد أفلح ونجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، وهي عبادة تؤدى في وقتها المحدد، قال -تعالى-: {إِنَّ الصَّلَاةََ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} (النساء:103) وأمرنا الله -سبحانه وتعالى- بالمحافظة عليها فقال -تعالى-: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (البقرة:238) وقد توعد الله -سبحانه وتعالى- من يتهاون بها ويؤخرها عن وقتها قال -تعالى-: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} (مريم:59) وقال -سبحانه-: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (الماعون). العلامة المميزة بين الإسلام والكفر والشرك والصلاة هي العلامة المميزة بين الإسلام والكفر والشرك، روى مسلم في صحيحه عن جابر - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة». وفي حديث بريدة - رضي الله عنه -: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة؛ فمن تركها فقد كفر» (خرجه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح). والواجب أن تؤدى الصلاة جماعة في المسجد؛ لما لها من الفضل العظيم، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصلاة جماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة» (متفق عليه). ولقد هم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتحريق البيوت على رجال يتخلفون عن صلاة الجماعة. في حديث متفق عليه، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر» (خرجه ابن ماجة والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح). وذلك يدل على عظم شأن أدائها في الجماعة. وهذه الصلاة من تمامها وشرط قبولها عند الله -سبحانه وتعالى- الخشوع والاطمئنان فيها، قال -تعالى-: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (المؤمنون) وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من لم يطمئن في صلاته أن يعيدها. مظهر من مظاهر المساواة والصلاة مظهر من مظاهر المساواة والأخوة والانتظام، وتوحيد وجهتهم إلى الكعبة المشرفة قبلتهم. وفي الصلاة راحة للمؤمن وقرة عين، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: «وجعلت قرة عيني في الصلاة» وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر فزع إليها، لقوله -تعالى-: {اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} (البقرة:153) وكان يقول لبلال: «يا بلال أرحنا بها»؛ لأن المسلم إذا وقف للصلاة إنما يقف أمام خالقه -سبحانه وتعالى-: فيستريح قلبه، وتطمئن نفسه، وتخشع جوارحه، وتقر عينه بربه ومولاه -عز وجل-. ![]() الركن الثالث: إيتاء الزكاة والركن الثالث: إيتاء الزكاة: وهي فريضة اجتماعية سامية، تشعر المؤمن بسمو أهداف الإسلام: من عطف ورحمة وحب وتعاون بين المسلمين، وليس لواحد منة أو فضل فيما يقدمه من مال، إنما هو حق واجب، ولأنه في الحقيقة مال الله الذي استخلفه فيه، قال -تعالى-: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (النور:33) وقال -تعالى-: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُواا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ} (الحديد:7) ولقد قرنت الزكاة بالصلاة في آيات كثيرة ولأهميتها قاتل أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - بعض قبائل العرب عندما منعوا زكاة أموالهم، وقال: والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة، وتابعه الصحابة -رضي الله عنهم- على ذلك. ولقد توعد الله -سبحانه وتعالى- من بخل عن الإنفاق، فقال -تعالى-: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} (التوبة:34) وتجب الزكاة على المسلم إذا بلغ ماله نصابا من أي نوع من أنواع المال الزكوي إذا حال عليه الحول، ما عدا الحبوب والثمار فإن الزكاة تجب فيها عند نضجها وتمام استوائها، وإن لم يحل عليها الحول. وتعطى لمستحقيها كما وردت أصنافهم في القرآن الكريم في سورة التوبة، قال -تعالى- {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ} (التوبة:60) الركن الرابع: صوم رمضان الركن الرابع: صوم رمضان، لقوله -تعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} (البقرة:183) وفي الصوم يتدرب المسلم على كبح جماح نفسه عن الملذات والشهوات المباحة لمدة من الزمن، وله فوائد صحية علاوة على الفوائد الإيمانية، وفيه يشعر المسلم بحاجة أخيه المسلم الجائع الذي قد تمر عليه الأيام دون طعام أو شراب، كما يحصل الآن لبعض إخواننا في أفريقيا. وشهر رمضان أفضل الشهور، وقد أنزل الله فيه القرآن الكريم، قال -تعالى-: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان}ِ (البقرة:185) وفيه ليلة خير من ألف شهر قال -تعالى-: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} (القدر) والصائم يغفر له ما تقدم من ذنبه إذا كان صومه إيمانا واحتسابا، كما صح من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» (متفق عليه). والواجب على الصائم أن يحفظ صيامه باجتناب الغيبة والنميمة والكذب والاستماع إلى الملاهي، والحذر من سائر المحرمات، ويسن له الإكثار من قراءة القرآن ومن ذكر الله والصدقة والاجتهاد في العبادة، ولاسيما في العشر الأواخر. الركن الخامس: فهو حج البيت الحرام أما الركن الخامس فهو حج البيت الحرام، قال -تعالى-: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (آل عمران:97) وفرض الحج مرة واحدة في العمر، وكذلك العمرة، ويجبان على المسلم العاقل البالغ الحر المستطيع، ويصحان من الصبي ولكن لا يسقط عنه بذلك فرضهما إذا بلغ واستطاع، والمرأة التي ليس لديها محرم يرافقها في الحج والعمرة يسقطان عنها لصحة الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالنهي عن سفر المرأة دون محرم. والحج مؤتمر إسلامي يلتقي فيه المسلمون: حيث يأتون إليه من كل فج عميق ومن سائر أرجاء الدنيا من جنسيات وألوان ولغات، يلبسون لباسا واحدا، يقفون على صعيد واحد، ويؤدون عبادة واحدة، لا فرق بين كبير وصغير ولا غني وفقير ولا أسود وأبيض، سواسية، كما قال الله -سبحانه-: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (الحجرات:13)، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة» وفي الصحيح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدتهه أمه». اعداد: المحرر الشرعي
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |