|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح .. مسيرة مباركة ودعوة راسخة
شهدت الكويت -منذ بداياتها الحديثة وحتى يومنا هذا- حركة علمية ودعوية نشطة في ترسيخ عقيدة السلف الصالح، وقد قادها ثلة من علمائها الذين أسهموا في صياغة الهوية الدينية للمجتمع الكويتي، ولم تقتصر تلك الجهود على الخطاب الديني فحسب؛ بل امتدت إلى مجالات التعليم والتأليف، والعمل الاجتماعي، لتؤكد على الدور المركزي والإيجابي لعقيدة أهل السنة والجماعة في البناء الديني والثقافي والاجتماعي لدولة الكويت. جذور الدعوة السلفية في الكويت بدأ التيار السلفي في الكويت بالتبلور في عشرينيات القرن الماضي، وذلك على يد علماء تأثروا بمدارس نجد والحجاز، ومن أبرزهم الشيخ عبدالله خلف الدحيان، والشيخ عبدالعزيز الرشيد، والشيخ محمد بن سليمان الجراح، والشيخ يوسف بن عيسى القناعي، وغيرهم. وقد انطلق هؤلاء بدعوة صريحة إلى التوحيد، ونبذ البدع والخرافات، ومع الوقت، تطورت تلك الجهود من أعمال فردية إلى عمل دعوي مؤسسي، وقد كان من أبرز تجلياتها تأسيس جمعية إحياء التراث الإسلامي في ثمانينيات القرن الماضي، وهي التي شكلت حاضنة الدعوة السلفية في الكويت. التواصل العلمي مع علماء المملكة العربية السعودية حافظ علماء الكويت على علاقة متينة مع علماء الدعوة السلفية في المملكة العربية السعودية، واستفادوا من دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ومدرسته الإصلاحية، وقد أثمر عن ذلك تنظيم العديد من المحاضرات والمؤتمرات والندوات وتبادل الفتاوى؛ ما أسهم في توحيد الخطاب الديني والعقدي، من خلال التمسك بالكتاب والسنة. مجالات الجهود العلمية والدعوية
![]() مرتكزات الدعوة السلفية في الكويت ركز علماء الكويت، وأبناء الدعوة السلفية ومشايخها على محاور أساسية في خطابهم الديني، وهي كما يلي:
نبذة عن علماء الكويت لعل من المناسب في هذا السياق ذكر نبذة مختصرة عن علماء الكويت الأوائل؛ وذلك اعتمادا على ما نشر في كتاب (جهود علماء الكويت في تقرير عقيدة أهل السنة والجماعة) من تأليف الدكتور خالد بن فلاح العازمي، وكتاب: (أمراء وعلماء من الكويت على عقيدة السلف) من تأليف الدكتور دغش بن شبيب العجمي. الشيخ عبدالجليل الطباطبائي رحمه الله ![]() مولده ونشأته: ولد الشيخ في البصرة سنة 1190هـ - (1776م)، ونشأ بها وتعلم فيها ثم هاجر إلى الزبارة في قطر، ومكث فيها مدة، ثم البحرين، ثم انتقل إلى الكويت فلقي من أهلها الحفاوة وحسن الاستقبال، وقد رأَى ثِمَارَ هذه الدعوة فكان من المناصرين لها، وكان مُحِبا لشيخ الإسلام ابن تيمية، فاستوطن الكويت إلى أن توفي فيها -رحمه الله تعالى- سنة (1270هـ -1853م). تحصيله العلمي: أخذ مبادئ العلوم الشرعية الأولى على يد والده، ثم عن طريق التعليم المنزلي، وهذا المنهج التعليمي كان منتشراً في ذلك الزمان بين الأغنياء والوجهاء، وهذا المنهج التعليمي طريقته أن يحضر الوالد لولده معلّماً يحفّظه كتاب الله ومبادئ القراءة والكتابة، ومبادئ العلوم الشرعية، وعلوم اللغة التي يحتاجها الطالب في طفولته ونشأته، ثم ينطلق لينهل من العلوم الشرعية. مصنفاته: 1 - (روض الخِلّ والخليل في شعر السيد عبدالجليل) وهو ديوان شعر مطبوع. 2 - (رسالة القول الحسن فيما يستقبح وعما يسن) وهو مطبوع. وفاته: توفي الشيخ -رحمه الله تعالى- في الكويت سنة 1270هـ- 1853م، عن عمر ناهز 66 عاما. موقفه من الدعوة السلفية:
جزى رب العرش بالصفح والرضا وبالخـير من قد كان أصـدق قائــــم بنصـرة ديـن المصطـفى وظهيـره هو الحبر ذو الأفضال حاوي المكارم هو الورع الأّواه شيخــي محمـــد هو القانت السجاد في جنح فاحــم لقد قام يدعو للمهيمن وحــده فريــداً طريــداً مالـه من مســالم الشيخ العلاّمة عبدالله بن خلف الدحيان - رحمه الله ![]() مولده ونشأته: ولد الشيخ في الكويت في منزل الأسرة الكائن في فريج (سكة عنزة) في الثامن والعشرين من شوال 1292هـ - الموافق (1875/9/22م)، فنشأ هذا الابن في ظل رعاية والده، الذي كان مهتما بالعلم الشرعي وحث عليه ابنه منذ صغره. تحصيله العلمي: قرأ الشيخ القرآن الكريم وحفظه على يد والده الذي كانت له مدرسة خاصة في بيته؛ لتحفيظ القرآن الكريم في سكّة عنزة، وفي هذه المدرسة تعلم مبادئ الخط، والكتابة والحساب، وحفظ فيها كتاب الله -تعالى-، وبدأ الشيخ مبكرا في الأخذ عن المشايخ، ففي الثانية عشرة من عمره بدأ يقرأ على الشيخ محمد بن عبدالله الفارس الذي لازمه فقرأ على يديه الفقه الحنبلي، ورحل الشيخ سنة (1310هـ - 1892م) إلى بلدة الزبير واستفاد من علمائها ولاسيما الحنابلة ومكث فيها سنتين ثم رجع إلى الكويت، وعاد إلى الزبير مرة أخرى ليكمل دروسه فمكث فيها سنة وبعد سنة عاد إلى بلده، وكانت له علاقة وطيدة بجماعة من العلماء، وله اعتناء بالكتب، وقد نسخ مجموعة منها. أخلاقه وصفاته: سار الشيخ على الهدي النبوي الكريم من: حميد السجايا، وكرم الأخلاق، وصلة الرحم، وبذل المعروف والإحسان، وطلاقة الوجه مع لين الجانب والتواضع، والانقطاع للتدريس والعبادة، وكان معروفا بالورع حتى صار مضربا للمثل بين أهل بلده. مؤلفاته المطبوعة: (1) المسائل الفقهية. (2) رسالة في مناسك الحج. (3) ديوان الخطب المنبرية العصرية. (4) الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية. تولّيه القضاء: عندما توفي قاضي الكويت سنة 1348هـ - 1929م، طلب حاكم الكويت، ووجهاء البـلــد وأعيــانـــها مـــن الشـيـــخ عبــداللـــه خلف الدحّيان أن يتولى منصب القضاء، ولكنه -رحمه الله- لم يحقق رغبتهم، ولم يجبهم إلى ما طلبوا، ولما رأى إصرارهم قبل الشيخ بشرط أن يكون وكيلا عن القاضي حتى يجدوا أحداً غيره، فكان مضرب المثل بعدله وأمانته، ثم توفي الشيخ بعد فترة قصيرة. وفاته: في آخر شهر رمضان سنة 1349هـ-١٩٣١م توفي الشيخ -رحمه الله-عن عمر ناهز ٥٦ عاما، وخرج أهل البلد لدفنه، وكانت جنازته مشهودة فقد امتلأت الطرق بالمشيعين، وحضر كبار القوم وصغارهم، وحزن عليه الناس حزنا شديدا. موقفه من الدعوة السلفية:
الشيخ العلامة عبدالعزيز بن أحمد الرشيد (مُؤَرّخ الكويت) رحمه الله ![]() مولده: ولد في مدينة الكويت بالقرب من مسجد النبهان في منزل والده عام ( 1305هـ - الموافق 1887م)، وكان والده حريصا على أن يطلب ابنه العلم الشرعي، وكان يرجو أن يكون لولده نصيب من العلم. تحصيله العلمي: بدأ الشيخ في حفظ كتاب الله وهو دون البلوغ، ثم التحق بحِلق العلم عند الشيخ عبدالله الدحيان وعمره يقارب الرابعة عشرة، وبعد سنة رحل الشيخ إلى الزبير فأمضى بها قرابة سنة ثم رجع إلى وطنه، وتزوج الشيخ وبعد أشهر عزم السفر إلى الإحساء ليواصل الطلب فرحل إليها مرتين، ورحل أيضا إلى بغداد ومصر والحرمين فدرس ودرّس. مؤلفاته:
أخلاقه وصفاته: تحلى الشيخ -رحمه الله- بصفات حميدة وأخلاق سامية، من أهمها أنه ذو همّة عالية ونفس طموحة إلى ارتياد معالي الأمور، ويشهد له طلبة العلم والرحلة في سبيل طلب العلم إلى كثير من البلاد النائية في زمن كانت فيه وسائل النقل بطيئة وشاقة، ولم يثنه ذلك عما يطلبه، وكان همه العلم ونشر الدعوة والتوحيد بين الناس، وكذلك يتمثل طموحه في أعماله ومشاريعه وآرائه التي عادت على الأمة بالخير. وفاته: أحسّ الشيخ بألم في صدره، وأخذ هذا الألم يزداد، وفي شهر ذي الحجة سنة 1356هـ- ١٩٣٨م توفي الشيخ في اندونيسيا وهو يدعو الناس إلى التوحيد والتمسك بالسنة ونبذ البدع في تلك البلاد النائية، فرحم الله الشيخ وأجزل له المثوبة. موقفه من الدعوة السلفية:
اعداد: ذياب أبو سارة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |