|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() تخريج حديث: ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيصلي ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة الشيخ طارق عاطف حجازي عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ، فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ، فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ، فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ، إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ». قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ! فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ! فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ، قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا، قَالَ: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ: فَيُسْبِغُ - الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ [وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ]، وَ[أَشْهَدُ] أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ». تخريج الحديث: أخرجه مسلم (234) واللفظ له. وما بين المعقوفين رواية لمسلم وأبي داود وغيرهما. وأبو عوانة (1/ 224 - 226)، وأبو داود (169)، (906) مقتصرًا على الشق الأول وبدون القصة. والنسائي في «المجتبى» (148 - 1/ 92 - 93)، (111)، (151 - 1/ 94 - 95)، مفرَّقًا بدون القصة في الموضعين. وفي «الكبرى» (141، 177، 178)، وابن عبد البر في التمهيد (7/ 189، 190)، وابن خزيمة (222، 223)، والبيهقي في «الدعوات» (58)، وأحمد (4/ 145 - 146، 153)، وابن أبي شيبة (1/ 3 - 4)، والبزار «243 - البحر الزخار»، والطبراني في «الكبير» (17/ 917)، وفي «مسند الشاميين» (1924). من طرق عن معاوية بن صالح: عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عقبة به. وعن أبي عثمان عن جُبير بن نُفير عن عقبة به. وعن عبد الوهاب بن بخت عن ليث بن سليم الجهني عن عقبة به. وقد رواه عن معاوية: عبد الرحمن بن مهدي: عند مسلم وابن خزيمة. وعبد الله بن وهب: عند أبي داود وأبي عوانة وابن خزيمة. والليث بن سعد: عند أحمد. وأسد بن موسى: عند أبي عوانة وابن خزيمة والطبراني. وعبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث: عند البيهقي والطبراني. وزيد بن الحُبَاب، واختُلف عليه: 1 - فرواه عنه: أبو بكر بن أبي شيبة (عند مسلم وفي المصنف)، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي (عند النسائي)، وبشر بن آدم (عند البزار)، وأبو بكر الجُعْفي: محمد بن عبد الرحمن بن الحسن (عند أبي عوانة)، وعباس بن محمد الدوري - وفي روايته اضطراب - (عند أبي عوانة). رواهُ كلهم عن معاوية ببعض هذه الأسانيد الثلاثة، وجَمَعها الليث بن سعد وعبد الله بن صالح. 2 - ورواه عثمان بن أبي شيبة [عند أبي داود (906)] قال: ثنا زيد بن الحُبَاب ثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن جُبير بن نُفير عن عقبة بن عامر، بشقه الأول بدون القصة. فزاد جبير بن نفير بين أبي إدريس وعقبة. وأبو إدريس يرويه مباشرة عن عقبة. وجُبير بن نُفير إنما يرويه عنه عن عقبة: أبو عثمان. ويرويه عن أبي عثمان معاوية ابن صالح. 3 - ورواه محمد بن علي بن حرب المروزي [عند النسائي (148)] قال: حدثنا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عقبة عن عمر، بالشق الثاني بدون القصة. وربيعة بن يزيد إنما يرويه عن أبي إدريس وحده، وأما أبو عثمان فيرويه عن جبير بن نفير عن عقبة، ويرويه عن أبي عثمان: معاوية بن صالح. 4 - ورواه عباس بن محمد الدوري كالجماعة في رواية أبي عوانة عنه، ورواه عنه محمد بن يعقوب أبو العباس الأصم، فقال مرة: نا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح ثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي عثمان عن عقبة أنه سمع عمر. بشقه الثاني بدون القصة. [أخرجه البيهقي في «السنن» (1/ 78)]، وقال أخرى: ثنا زيد بن الحباب ثنا معاوية بن صالح ثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عقبة، أنه سمع عمر ... مثل الذي قبله [أخرجه البيهقي في «الدعوات» (58)]، ثم قال: ورواه أبو بكر ابن أبي شيبة عن زيد بن الحباب، قال في إسناده: وأبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر. وهو الصحيح. قلت: لعله سقط من النساخ أو رواة السنن ذِكر أبي إدريس الخولاني بين ربيعة وأبي عثمان. 5 - ورواه جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي، ثنا زيد بن حباب عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد الدمشقي عن أبي إدريس الخولاني وأبي عثمان عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسنَ الوضوءَ ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين؛ فُتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء». أخرجه الترمذي (55) ثم قال: حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث ... إلى أن قال: وهذا حديث في إسناده اضطراب. ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء. قال محمد: وأبو إدريس لم يسمع من عمر شيئًا. قلت: أما الاختلاف على زيد بن حباب فالراجح فيه قول أبي بكر بن أبي شيبة ومن وافقه، وهي الرواية الموافقة لرواية الثقات الحفاظ عبد الرحمن بن مهدي ومن معه، وهو الوجه الذي صححه البيهقي كما تقدم. وبهذا تسقط دعوى الاضطراب فقد اتفق ثلاثة من الثقات الحفاظ، وهم عبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن وهب والليث بن سعد - على روايته على الوجه الصحيح. وتابعهم عليه أسد بن موسى وعبد الله بن صالح، وهي الرواية الراجحة عن زيد بن الحباب. وأما رواية جعفر بن محمد التي أخرجها الترمذي فهي شاذة من عدة أوجه: 1 - خالف فيها جعفر بن محمد - وهو صدوق - [«التهذيب» (2/ 70)، و«التقريب» (200)] مَن هو أوثق منه كأبي بكر بن أبي شيبة وموسى بن عبد الرحمن المسروقي ممن رواه عن زيد. 2 - خالف الثقات الحفاظ - الذين رووه عن معاوية ثم عن زيد - في الإسناد في موضعين: الأول: أسقط عقبة بن عامر من الإسناد. الثاني: جعل أبا عثمان يروي عن عمر بن الخطاب، وعنه ربيعة بن يزيد. وذلك بإسقاط جبير بن نفير وعقبة. فإن الصحيح أن أبا عثمان يَروي الحديث عن جبير بن نفير عن عقبة، وعنه معاوية بن صالح. 3 - زاد في المتن زيادة لم يتابعه عليها الثقات، وهي: «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين» فهي زيادة شاذة. وانظر: «نتائج الأفكار» (1 / 244). وأما رواية عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن علي المروزي وعباس الدوري فإنها معلولة أيضًا: أولًا: بمخالفتهم للثقات عن زيد، ثم بمخالفتهم للثقات الحفاظ الذين رووه عن معاوية ابن صالح. ثانيًا: عثمان بن أبي شيبة وإن كان كوفيًّا كزيد، فإن له أوهامًا، فلا يبعد أن يكون هذا من أوهامه. ومحمد بن علي مروزي وزيد كوفي. وأما عباس الدوري فقد اضطربت الرواية عنه ولا مرجح عندي. هذا كله إذا كان الخطأ من جهتهم لا من جهة زيد بن حباب، فقد قال أحمد: كان صدوقًا، وكان يضبط الألفاظ عن معاوية بن صالح، ولكن كان كثير الخطأ. «سؤالات أبي داود» (432)، و«تاريخ بغداد» (8/ 444)، و«بحر الدم» (326). ولهذا الحديث طرق كثيرة توسع في ذكرها الدارقطني في «العلل» (1/ 235/ س38)، (2/ 111/ س149)، ثم قال: وأحسن أسانيده ما رواه معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني، وعن أبي عثمان عن جبير بن نفير عن عقبة بن عامر. وسأذكر من هذه الطرق طريقين فقط: الأول: يرويه أبو عقيل زهرة بن معبد عن ابن عم له عن عقبة بن عامر، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا يحدث أصحابه فقال: «من قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» فقال عقبة: ... فذكر القصة بنحو رواية معاوية بن صالح، إلى أن قال: فقال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من توضأ فأحسن الوضوء ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده...». الحديث. أخرجه أبو داود (170)، والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (84) مختصرًا، وفي «الكبرى» (6/ 25)، والدارمي (716 - 1/ 196) مطولًا، وأحمد (1/ 19)، (4/ 150 - 151)، وابن أبي شيبة (1/ 4)، (10/ 451 - 452)، وفي «مسنده»؛ كما في «إتحاف الخيرة المهرة» (1/ 311/ 524)، واللالكائي (654)، والبزار (1/ 361) (242 - البحر الزخار)، وأبو يعلى (180، 249)، وابن السني (31)، والطبراني في «الكبير» (17/ 915، 916)، وابن حجر في «النتائج» (1/ 242)، والفاكهي في «حديثه» (458/ 228)، وابن عبد البر في «التمهيد» (7/ 188). قلت: إسناده ضعيف؛ لأجل هذا الرجل الذي لم يُسَمَّ. انظر: «التقريب» (1321). وعليه فالزيادات التي زادها في الحديث منكرة لا تَثبت. انظر: «ضعيف أبي داود» (32)، و«الإرواء» (1/ 135). الثاني: يرويه أبو إسحاق السَّبيعي عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، بنحو رواية زهرة بن معبد المتقدمة. أخرجه ابن ماجه (470)، والحاكم (2/ 398 - 399)، وعبد الرزاق (1/ 45 - 46/ 142)، والروياني (1/ 108/ 251)، والطبراني في «الكبير» (17/ 347/ 956)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 267)، وعبد الغني المقدسي في «أخبار الصلاة» (30). وعبد الله بن عطاء متكلم فيه، وهو مدلس، وقد رواه بالعنعنة. وانظر: «التاريخ الكبير» (5/ 165). قال الدارقطني في «العلل» (2/ 114): رواه شعبة ففحص عن إسناده وبَيَّن علته، وذكر أنه سمعه من أبي إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، وأنه لقي عبد الله بن عطاء فسأله عنه فأخبره أنه سمعه من سعد بن إبراهيم، وأنه لقي سعد بن إبراهيم فسأله فأخبره أنه سمعه من زياد بن مخراق، وأنه لقي زياد بن مخراق فأخبره أنه سمعه من شهر بن حوشب، وأن الحديث فسد عند شعبة بذكر ابن حوشب فيه. وقد أخرج هذه القصة: ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (1/ 167)، والخطيب في «الكفاية» (566 - 567)، وفي «الرحلة» (59)، والعقيلي في «الضعفاء الكبير» (2/ 192)، وابن حبان في «المجروحين» (1/ 28، 29)، والرَّامَهُرْمزي في «المحدث الفاصل» (209)، وابن عدي في «الكامل» (4/ 1354)، وابن عبد البر في «التمهيد» (1/ 48). وحديث شهر بن حوشب أخرجه أبو داود الطيالسي في «مسنده» (1008) عن حماد ابن سلمة عن زياد بن مخراق عن شهر عن عقبة، بشقه الأول مختصرًا. وقد رُوي حديث عقبة عن عمر في فضل الذكر بعد الوضوء، من حديث أنس بن مالك وفيه زيادة: «ثلاث مرات» يعني في تَكرار الذكر. أخرجه ابن ماجه (469)، وأبو الحسن بن القطان في زياداته على سنن ابن ماجه (1/ 159)، وأبو نعيم في «صفة الجنة» (167، 168)، وفي «أخبار أصبهان» (2/ 180)، وأحمد (3/ 265)، وابن أبي شيبة (1/ 4)، (10/ 451)، وفي «مسنده» كما في «إتحاف المهرة» (1/ 301)، وابن السني (33)، والطبراني في «الدعاء» (385، 386)، والدولابي في «الكنى» (2/ 118)، وابن حجر في «النتائج» (1/ 253) من طريق زيد العمي عن أنس مرفوعًا. وهي زيادة منكرة لضعف زيد العمي. وانظر: «مصباح الزجاجة» (1/ 168)، و«الأذكار» للنووي (1/ 115). وانظر: كتابي «الجامع العام في الأدعية والأذكار» ط دار المودة. وتحقيقي لكتاب «المتجر الرابح» للدمياطي، ط دار ابن رجب. وتحقيقي لكتاب «الذل والانكسار بين يدي العزيز الغفار» أو المعروف بــ«الخشوع في الصلاة» للحافظ ابن رجب، ط دار نور الإسلام.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |