الكونجرس يهنئ إسرائيل على احتلال القدس ... فماذا أنتم فاعلون يا مسلمين ؟

[أبو إلياس]

مرر مجلس النواب الأمريكي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 5-6-2007 قرارا رمزيا بتهنئة إسرائيل على الذكرى الأربعين لنجاحها في احتلال مدينة "القدس" العربية خلال عدوان عام 1967.
ومن المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في الكونجرس الأمريكي) على مشروع قرار مماثل في وقت لاحق، لكنه سيكون أشد حدة مما كان عليه قرار مجلس النواب، حيث يعتزم الاعتراف بالمدينة المقدسة على أنها عاصمة أبدية لليهود، بحسب ما ذكرته وكالة "أمريكا إن أرابيك".
وصوت أعضاء مجلس النواب بالإجماع على القرار رقم 152 بشأن إحياء الذكرى الأربعين لاحتلال القدس، والذي اقترحه أحد أشد النواب الأمريكيين انحيازًا لإسرائيل وهو توم لانتوس؛ النائب الديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا، أحد الناجين اليهود من الحرب العالمية الثانية، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب.
ونص القرار، غير الملزم، على تهنئة إسرائيل باحتلالها للقدس عام 1967، وامتدح ما وصفه بـ"حسن إدارتها للمدينة الموحدة على مدار الأربعين عاما الماضية"، زاعما أن "إسرائيل نجحت طوال هذه الفترة في احترام حقوق كافة الجماعات الدينية".
كما حث القرار الرئيس الأمريكي جورج بوش على نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس التزاما بقرار الكونجرس الصادر بهذا الشأن عام 1995.
ويسير بوش على درب سابقه بيل كلينتون في رفض تطبيق هذا القرار كل ستة أشهر بدعوى تهديد هذه الخطوة للأمن القومي الأمريكي، وكان آخر مرة رفض فيها بوش الالتزام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يوم الجمعة الماضية.
وحث القرار الدول العربية والفلسطينيين على اتخاذ خطوات عملية نحو السلام مع إسرائيل، إلا أنه لم يطلب الشيء نفسه منها.
عائق للسلام
وانتقد ناشطو سلام أمريكيون قرار مجلس النواب، وقالوا: إنه "تجاهل أهمية المدينة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين على السواء".
ولم تصدر بيانات أو ردود فعل من قبل الدبلوماسيين العرب في واشنطن أو من قبل الحكومات العربية ردا على القرار حتى الآن.

وأصدر "مجلس المصلحة القومية"، وهو منظمة أمريكية تراقب أعمال اللوبي الصهيوني في واشنطن، بيانا قال فيه: إنه "يعتقد أن فقرات هذا القانون تعوق إمكانية التوصل للسلام بالإخفاق في التعرف على حقيقة الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف أن القرار رقم 152 يخفق في ضمان الشروط المطلوبة للوصول إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
واستطرد: "ما يجب أن يفهمه الكونجرس هو أن مفتاح السلام الدائم في المنطقة في وجود دولتين، مع وجود القدس عاصمة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. وهذا الهدف لا يمكن تحقيقه عندما يتم الاعتراف بجميع مدينة القدس كعاصمة لإسرائيل".
واحتلت إسرائيل بعد هزيمة العرب في حرب عام 1967 أو ما يعرف بحرب الأيام الستة الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية العربية وقطاع غزة وسيناء المصرية وهضبة الجولان السورية.

أمريكا إن أرابيك - إسلام أون لاين.نت