إياك وصوم الهوى: تركٌ للحلال وفعل للحرام! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1747 )           »          الكتمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شبح الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عداوة الشيطان للإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 474 - عددالزوار : 158881 )           »          تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-04-2023, 01:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,671
الدولة : Egypt
افتراضي إياك وصوم الهوى: تركٌ للحلال وفعل للحرام!



إياك وصوم الهوى: تركٌ للحلال وفعل للحرام!









كتبه/ أسامة شحادة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالصيام ركن مِن أركان الإسلام، والغاية منه تقوية تقوى الله -عز وجل- في القلوب، وقد عرفته شرائع الأنبياء عبْر التاريخ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)، وذلك مِن خلال الخضوع لأمر الله -عز وجل- بترك الحلال مِن الشراب والطعام والشهوة لمدةٍ معينةٍ، وأيامٍ معدودات، ليكون ذلك دافعًا للمؤمنين والمؤمنات على ترك الحرام.

وفي قوله -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ) (رواه البخاري)، إشارة لأهمية ترك الحرام وأنه الغاية الحقيقية مِن ترك الحلال مِن الطعام والشراب، ومع صحة صوم مَن وقع في المعاصي عند جمهور العلماء؛ إلا أن صومه مخدوش كما نص على ذلك ابن حجر في "الفتح": "إن هذه المعاصي يزيد قبحها في الصيام على غيرها، وإنها تخدش في سلامة الصيام، بل ربما اقتضت عدم الثواب عليه"؛ لذلك كان بعض العلماء يرى بطلان الصوم بالمعاصي، وأن الواقع فيها يلزمه القضاء.

وفي هذا الزمان الذي نرى فيه إقبال جموع الشباب والشابات على تعظيم فريضة الصيام بالتزام صيام رمضان والصلاة فيه الفرائض والتراويح، إلا أنهم يَجمعون مع ذلك ارتكاب عددٍ مِن المعاصي والآثام التي تتناقض مع جوهر الصيام، وطاعة الله -عز وجل-.

ومِن ذلك: تبرج النساء أو حجاب الموضة أو الاختلاط في الإفطارات الرمضانية بحجة الزمالة أو العمل أو السهرات الرمضانية بصحبة الغناء والموسيقى، وربما الرقص، والدخان والأرجيلة والشيشة، ومتابعة المسلسلات والأفلام.

ومِن ذلك أيضًا: ممارسات الغش والخداع في الأسواق في رمضان وغيره، أو سوء القيام بالعمل مِن قِبل العمال والموظفين والمدراء والمسؤولين، وتعطيل مصالح الناس أو عبْر الفساد المالي أو الإداري والسياسي الذي ينهب الثروات ويخرب وضع المؤسسات العامة ويضيق على الناس، وخاصة الضعفاء والفقراء، حياتهم وسعادتهم.

الصوم الحقيقي الغاية الحقيقة منه هي ترك الحلال مؤقتًا؛ لتعويد النفس والبدن على ترك الحرام دومًا وأبدًا، ويجب أن نستثمر الحالة الإيجابية بتعظيم ركن الصيام عند جمهور المسلمين لننشر أهمية الصوم الدائم عن الحرام، وأنه الغاية العظمى والهدف الأسمى، ولنذكرهم وأنفسنا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ) (رواه أحمد وابن ماجه، وصححه الألباني).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.07 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.57%)]