جدلية اللغة والفكر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن وقيامه به في جوف الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من مائدة التفسير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 1747 )           »          الكتمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شبح الغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لماذا ضحك النبي صلى الله عليه وسلم عند دعاء الركوب؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المنكرات الرقمية: فريضة الحسبة في زمن الشاشات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          ذكر الله سبب من أسباب إعانة الله لك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          عداوة الشيطان للإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 474 - عددالزوار : 158881 )           »          تحريم الحلف بالملائكة أو الرسل عليهم الصلاة والسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النقد اللغوي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2022, 08:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,671
الدولة : Egypt
افتراضي جدلية اللغة والفكر

جدلية اللغة والفكر
الدكتور محمد داود‏.



أولًا: ما الفكر؟
• "الفكر" و "التفكير" لغةً:
* جاء فى اللسان:
- الفكر: إعمال الخاطر فى الشىء.
- والتفكير: التأمُّل.
* وجاء فى الوسيط:
- الفكر: إعمال العقل فى المعلوم للوصول إلى معرفة مجهول. ويقال: لى فى الأمر فكر، أى نظر ورَوِيَّة.
- والتفكير: إعمال العقل فى مشكلة للتوصُّل إلى حلِّها.
ونلحظ من تعريف الوسيط لـ"لفكر" و"التفكير": أنَّ "الفكر" أعمُّ وأوسع فى المعنى من "التفكير".
* وفى "الكليَّات" لأبى البقاء:
- الفكر: حركة النفس نحو المبادئ، والرجوع عنها إلى المطالب.
ولم يذكر كلمة التفكير، ولكن نلحظ فى تعريفه للفكر ملمح العموم والشمول.
ولعلَّنا نخلُص من ذلك إلى أنَّ "الفكر" عمل عقلى مجرَّد، يتَّسم بطابع الشمول والعموم.
* وفى القرآن الكريم وردت مشتقات مادة (ف ك ر) ثمانى عشرة مرة، على النحو التالى:
- فَكَّرَ : مرة واحدة، فى: المدثر/18.
- تَتَفَكَّروا : مرة واحدة، فى: سبأ/46.
- تَتَفَكَّرُون : ثلاث مرات، فى: البقرة/266،219، وفى الأنعام/50.
- يَتَفَكَّرُوا : مرتين، فى: الأعراف/184، الروم/8.
- يَتَفَكَّرُون : إحدى عشرة مرة، فى: آل عمران/191، الأعراف/176، يونس/24، الرعد/3، النحل/ 11، 44، 69 الروم/21، الزمر/42، الجاثية/13، الحشر/21.
وكلُّها بمعنى التدبُّر والتأمُّل وإعمال العقل.
* وفى قاموس "دريفر":
التفكير عبارة عن: "سلسلة تتابع من الأفكار تكون المشكلة على الأَخَصِّ سببًا فى حدوثه".
* ويُعرِّف "روس" التفكير بأنه:
"نشاط عقلىٌّ فى صورته المعرفيَّة، أو نشاط عقلىٌّ بالنسبة للأشياء النفسيَّة".
* ويرى قاموس "لونجمان" أن التفكير هو:
"فِعْل استخدام المرء لعقله لإنتاج الأفكار"(1).
• وتُعرِّف "الموسوعة البريطانيَّة" التفكير بأنه:
"الاستجابة الرمزيَّة الخفيَّة للمثيرات".
*ويُعرِّفه قاموس "اللُّغة الإنجليزيَّة" بأنه:
" القيام بأيَّة عمليَّة عقليَّة سواء كانت إدراكًا أو حكمًا أو استنتاجًا"(2).
* ويُعرِّفه قاموس "وبستر" بأنه:
"استعمال المَلَكات العقليَّة العُليا".
ويظهر لنا من التعريفات السابقة أن التفكير أو الفكر:
* نشاط عقلىّ.
* يقوم على التدبُّر والتأمُّل وإعمال الذهن.
* له مثير ودافع (المشكلة).
* يهدف لإيجاد حلول وإنتاج أفكار ورؤى.
* يتَّسم بالشمول والعموم.
• "التفكير" اصطلاحًا:
التفكير فى الاصطلاح السيكولوجى هو: النشاط أو الفاعليَّة الذهنيَّة العقليَّة التى يقوم بها الجهاز العصبىّ المركزىّ. وللتفكير ـ كعمليَّة عقليَّة عُلْيَا ـ علاقة بعمليات عقليَّة عُلْيَا أخرى كالتذكُّر والتخيُّل والانتباه والذكاء والإدراك، مع بعض الفعاليات الأخرى كالتجريد والتعميم والتصنيف وإصدار الأحكام(3).
ويُعرَّف التفكير(4) أيضًا بأنه:
* عمليَّة رمزيَّة، أو حَلّ مشكلة فيه فعاليَّة فكريَّة.
* سلسلة من الأفكار المُترابطة.
* وعند "واطسون" رائد المدرسة السلوكيَّة: هو كلام غير مسموع.
ويُعَدُّ تعريف "كارل يونج" Carl Jung للتفكير من أَوْضَح التعريفات التى وَرَدت بهذا الشأن؛ حيث يُميِّز "يونج" بين أربع وظائف نفسيَّة أساسيَّة:
الإحساس "Sensation"، الشعور"Feeling"، التفكير ''Thinking''، والحَدْس ''Intuition''.
من الواضح لعالِم اللُّغة أن التفكير ـ كما عَرَّفه "يونج" ـ يحوى عُنصرًا لغويًّا كبيرًا ذا طبيعة مُقَوْلَبة قَوْلَبةً دقيقة، أمَّا الشعور فهو فى الأساس غير لغوىّ، بالرَّغْم من أنه قد يَستخدم اللُّغة كأداة، ولكن بطريقة تختلف تمامًا عن طريقة استخدام التفكير للغة.
ويُمْكن القول بأن التفكير هو أساس اللُّغة، أمَّا الشعور فيهتم بقِيَم الشعور التى تملكها اللُّغة بالفعل. والتفكير والشعور ـ حسب "يونج" ـ وظيفتان عقليتان، أمّا الإحساس والحَدْس فهما ـ على العكس ـ وظيفتان غير عقليتين، ويُمْكِن اعتبارهما غير لغويتين على الإطلاق، إنهما تشتركان فى عمليات: التكلُّم ''Talking''، والسَّمْع ''Hearing''، والفهم ''Understanding''، ولكن فى جزء صغير جدًّا فقط من نطاقهما الكُلِّىّ؛ من هنا يُمكننا تصنيف التفكير على أنه وظيفة لغويَّة إلى حَدٍّ كبير(5).
وتعريفات "الفكر" و"التفكير" تتعدَّد بتعدُّد النظرة إليه بين المدارس المختلفة، فالسلوكيون لهم نظرة، والاجتماعيون لهم نظرة أخرى، واللغويون لهم نظرة ثالثة... إلخ. وكل مدرسة تركز على الجانب الذى تهتم به فى "الفكر" و"التفكير". ويمكن أن نخرج من تعريفات هذه المدارس المختلفة بأن "التفكير":
* نشاط ذهنى (عقلى) يختلف عن الإحساس والإدراك؛ حيث إنه تدفق فكرى تثيره المشاكل التى تتطلَّب حلًّا، وهذا التدفق الفكرى يقوم بالدراسة والتحليل لكل معطيات المشكلة وجوانبها؛ للوقوف على الضوابط والمعايير التى تحكمها، والآليَّات التى تعمل بموجبها.
* التفكير عمليَّة نفسيَّة ذات طبيعة اجتماعيَّة تتصل اتصالًا وثيقًا بالكلام.
* التفكير انعكاس واعٍ للواقع.
* التفكير تمثُّل داخلى للأهداف والوقائع والأشياء الخارجيَّة.
* التفكير سلوك عقلى منظم وموجه، وهو على نوعين:
- التفكير التقاربى ''Convergent Thinking''.
- التفكير التباعدى ''Divergent Thinking''(6).
لتحميل نسخة pdf من الكتاب ادخل على الرابط التالى:
http://mohameddawood.com/dawoodfile/dawoodbooks/kadlyt%20aloga.pdf


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.67 كيلو بايت... تم توفير 1.62 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]