|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحريم جعل الله عرضةً للأيمان فواز بن علي بن عباس السليماني قال الله تعالى: ﴿ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴾ [المائدة: 89]. قال الإمام القرطبي في «تفسيره» (6/285): قوله: ﴿ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴾؛ أي: بالبدار إلى ما لزِمَكم من الكفارة إذا حنثتم. وقيل: أي: بترك الحَلِفِ، فإنكم إذا لم تَحلفوا لم تتوجه عليكم هذه التكليفات؛ اهـ. وقال الله تعالى: ﴿ وَلَا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ ﴾ [البقرة:224]. وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ﴾ [القلم: 10]. وعن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إيَّاكم وكثرة الحلف في البيع؛ فإنه ينفق، ثم يَمحق»؛ رواه مسلم برقم (1607). وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يُكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكِّيهم، ولهم عذاب أليم: أُشَيمط زانٍ، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته، فلا يبِع إلا بيمينه، ولا يشتري إلا بيمينه)؛ رواه الطبراني في «الصغير» برقم (823)[1]. وقال العلامة السعدي: في «القول السديد» (ص44): أصل اليمين إنما شُرعت تأكيدًا للأمر المحلوف عليه، وتعظيمًا للخالق، ولهذا وجب ألا يُحلف إلا بالله، وكان الحلف بغيره من الشرك، ومن تمام هذا التعظيم ألا يحلف بالله إلا صادقًا. ومن تمام هذا التعظيم أن يُحترم اسمه العظيم عن كثرة الحلف، فالكذب وكثرة الحلف تنافي التعظيم الذي هو رُوح التوحيد؛ اهـ. [1] صحيحٌ: راجع: «صحيح الجامع» برقم (3072)، والله أعلم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |