|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أمارس العادة، فهل فقدت عذريتي؟ د. شيرين لبيب خورشيد السؤال: ♦ الملخص: فتاة مراهقة تمارس العادة السرية، وقد لاحظت أن سائلًا أبيضَ لزجًا يخرج منها، يصحبه أَلَمٌ في أسفل بطنها، وتسأل: هل هذا الأمر يتعلق بفقدان العذرية؟ ♦ التفاصيل: أنا فتاة في الثالثة عشرة من عمري، أُمارس العادة السرية، ولا أستطيع أن أتركها، أتوب وأرجع، وأتوب وأرجع، وهكذا دواليك، وقد لاحظت في أثناء الممارسة وجود سائل أبيض لزج، وأحيانًا أشعر بألم في أسفل البطن، فهل فقدتُ عذريتي؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين؛ سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقبل أن أبدأ بالإجابة، أبحث عن استفسار صغير: عمركِ ثلاثة عشر عامًا فقط، ومؤكد أنكِ بالغة، فلن أتعامل معكِ بالرد على أنكِ طفلة، فأنتِ إذًا لا بد لكِ من معرفة أنكِ أصبحتِ محاسَبة، ولأنكِ تحاولين التوبة، فأنتِ في عقلكِ وقلبكِ تعرفين أنها معصية، وتعلمين كم ذكرها العلماء – الاستمناء - هذا هو اسم هذه المعصية، فهو محرَّم، ولن أدخل بتفاصيل الحلال والحرام، ولكن فقط أود التركيز على سبب ممارستكِ لهذه المعصية، ولأنكِ لم تذكري كيف وصلتِ إلى هذه الممارسة؟ وما هي الأسباب التي جعلتكِ تمارسينها؟ وهل تعرَّفتِ عليها عن طريق مفاسد الإنترنت وقنواته، أو من طريق الرفقة الفاسدة، أو من طريق صديقاتكِ في المدرسة؟ لا أدري كيف وصلت لهذه المعصية. بالنسبة للإجابة الطبية سأتحدث بلسان فتوى طبية. الطاقم الطبي: "ترتبط ممارسة العادة السرية بالعديد من الأضرار التي تتمثل بإلحاق الضرر بغشاء البكارة عند استخدام أدوات بشكل عميق، أو إمكانية حدوث التهابات خارجية وداخلية في المسالك التناسلية والمهبل، ولكن يجب العلم أنه في حال ممارسة العادة السرية عن طريق تحفيز الفَرْجِ والبَظْر، فإن ذلك لا يؤدي إلى تمدُّد غشاء البكارة أو فِقدانه"[1]. هذا من وجهة نظر طبية، علمًا أنه يمكن اللجوء إلى أقصر الطرق وأكثرها أمنًا وأمانًا أن تذهبي إلى طبيبة نسائية لتعلمكِ بالوضع الصحيح عندكِ. أتحدث معكِ وعمركِ ثلاثة عشر عامًا، وقد تخطيتِ وجود والدتكِ التي لم تخبريني عنها شيئًا، وهي صاحبة الدور الأساسي في توجيهكِ وتربيتكِ، وتوعيتكِ حول هذه الأمور وغيرها. أتساءل: هل إذا سألتِ والدتكِ تتوقعين منها عواقب وخيمة؟ ولأن عمركِ ١٣ عامًا، فلا بد أنكِ ما زلتِ طالبة، وأتوقع أنكِ إما في الصف السابع أو ربما الثامن، إلا إن كنتِ أيضًا قد تركتِ المدرسة، أو ربما لم تدخليها أصلًا. • المهم: سأخطو معكِ خطوات في محاولة لترك واجتناب هذه المعصية. أولًا: عليكِ بالتوبة إلى الله عز وجل، والدعاء لنفسكِ في ثلث الليل الأخير، وقبل صلاة الفجر، واسألي الله أن يتوب عليكِ، ولكي تلتزمي بالتوبة النصوح عليكِ اتباع هذه الخطوات: 1- ترك الصديقات اللواتي إن كُنَّ سببًا بارتكاب هذه المعصية، وخاصةً إذا كنتِ بسببهن تشاهدين أو تتابعين مواقعَ إباحيةً؛ فهن شياطين الإنس والجن. 2- أغلقي كل حساباتكِ على أي موقع من مواقع التواصل؛ لتتجنبي المشاهدات الخاطئة، ولكي تنقذي نفسكِ من بعض المعارف أو الأصدقاء، أو الصديقات اللاتي من الممكن أن يكونوا سببًا في معصيتكِ. 3- لا تتواصلي مع أي أحد من الممكن أن يساهم بإعادتكِ لممارسة هذه العادة. 4- عليكِ أخذ حمام بارد يوميًّا، وخاصةً عند الشعور بحاجة لهذه الممارسة، انتفضي من فوركِ إلى الحمام البارد، وسوف ترتاحين، ومرة بعد أخرى ستتوقفين عنها. 5- عليكِ بإشغال وقتكِ بتعلُّم مهارة مفيدة، أو أي دورة تعليمية دراسية حسب ميولكِ ورغباتكِ وهواياتكِ. 6- اختاري لنفسكِ صديقات صالحات، والأفضل لو تُخصِّصي لنفسكِ وقتًا لحفظ القرآن - وهو أفضل علاج - مهما كثُر أو قلَّ، وهذا سيملأ فراغ قلبكِ. 7- حافظي على الصلاة، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر، وهذه العادة هي فحشاء وهي منكر. كما لا بد لكِ من تحديد هدف لحياتكِ، الذي لا بد لتحقيقه من جهد وعمل ودراسة، وكل هذا يشغلكِ عن الغوص في المعصية، وهنا أُعينكِ بأن أدلَّكِ على كتابي الموجود على شبكة الألوكة، فلتستعيني به من أجل التخطيط لمستقبلكِ، ومن ثَمَّ تجنُّب جميع المعاصي؛ وهو: (كيف تقود نفسك للنجاح في الدنيا والآخرة؟)، هو كتاب صغير بأحرفه، كبير بمحتواه وفائدته، وقد دللتكِ إليه؛ لأنني وجدت فيكِ بذرة الخير، عندما قلتِ: إنكِ تحاولين التوبة. اعلمي يا بنتي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه، من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه، فأيِس منها، فأتى شجرة فاضطجع في ظلِّها وقد أيِس من راحلته، فبينما هو كذلك، إذا هو بها قائمة عنده، فأخذ بخِطامها، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي، وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح))؛ [رواه مسلم حديث رقم: 2747]. فلا تقنطي من رحمة الله، بل أقبلي على الله، والله عز وجل يقبل توبتكِ، فما زال الشيطان يوسوس لكِ وما زال باب التوبة مفتوحًا، والأهم من هذا كله هو أن تَسْتَتِري ليستركِ الله، وأنا أدعو لكِ أن يستركِ في الدنيا والآخرة، ويبعد عنكِ رفاق السوء، ولا تفضحي نفسكِ؛ فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: ((كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين...)). فلا تذكري هذا الأمر مرة أخرى أمام أي أحد، واستري نفسكِ من ذكرها؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [النور: 19]. وستجدين عبر روابط شبكة الألوكة: ما هو سبب ضعف الإيمان؟ وكيف يقع الإنسان بالمعصية؟ وما هي الأسباب لقسوة القلب؟ فهناك أسباب عليكِ معرفتها لتقوِّي إيمانكِ، وتكون توبتكِ توبة ناصحة خالصة لوجهه الكريم. ودعائي لكِ أن يتوب الله عليكِ، إنه هو التواب الرحيم، ويغفر لك، اللهم يا مُقلِّبَ القلوب، ثبِّتها على دينكِ، واغفر لها وارحمها واسترها. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. [1] [طاقم الطبي: https://altibbi.com/site/contact-us].
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |