حَدِيثُ الْيَوْم‎........... - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية لتقشير اليدين بانتظام.. من السكر لزيت جوز الهند (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أبرز 5 تريندات ديكور منزلى في صيف 2025.. لو بتفكر تجدد بيتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-03-2010, 11:43 PM
الصورة الرمزية تل الاسلام
تل الاسلام تل الاسلام غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
مكان الإقامة: قلعة المجاهدين وحدة الاستشهادين (غزة)
الجنس :
المشاركات: 568
الدولة : Palestine
Arrow حَدِيثُ الْيَوْم‎...........

حَدِيثُ الْيَوْم........‎







بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة وأن من تمسك بما أُمِرَ به دخل الجنة





-------------------------------------------




‏عَنْ ‏جَابِرٍ ‏قَالَ:

(أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏النُّعْمَانُ بْنُ قَوْقَلٍ).

‏فَقَالَ:

(يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ ‏إِذَا صَلَّيْتُ الْمَكْتُوبَةَ وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ وَأَحْلَلْتُ الْحَلَالَ، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ)

فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ‏نَـعَـمْ ".


رواه مـسـلـم




-------------------------------------------



"صـحـيـح مـسـلـم بـشـرح الـنـووي"




(وَحَرَّمْتُ الْحَرَامَ):

فَقَالَ الشَّيْخ أَبُو عَمْرو بْن الصَّلَاح رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى:

الظَّاهِر أَنَّهُ أَرَادَ بِهِ أَمْرَيْنِ:

1/ أَنْ يَعْتَقِدَهُ حَرَامًا.

2/ أَنْ لَا يَفْعَلَهُ بِخِلَافِ تَحْلِيل الْحَلَال فَإِنَّهُ يَكْفِي فِيهِ مُجَرَّدُ اِعْتِقَادِهِ حَلَالًا.



-------------------------------------------





__________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________________ __________________________________________________ ______________________________________


وأسأل الله لي ولكم التوفيق


















راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً




راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات




راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً




راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَك






--
--
--





__________________



بكيت وهل بكاء القلب يجدي؟ *** فراق أحبتي وحنين وجدي!!


فما معنى الحياة إذا افترقنا؟؟ *** وهل يجدي النحيب فلست أدري!!


فلا التذكار يرحمني فأنسـى *** ولا الأشـواق تتـركني لنومي


فراق أحبتي كم هزّ وجدي *** وحتى لقائهـم سأظـل ابـكي!!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-03-2010, 12:17 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: حَدِيثُ الْيَوْم‎...........

السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته



وأود أن أضيف تلخيصي وشرحي للحديث لطالباتي في الأكاديمية وبعض المنتديات
عسى الله أن ينفع به وأن يجعله خاصا لوجهه الكريم


إنَّ الحمدَ للهِ , نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه , ونعوذُ باللهِ من شرورِأنفسِنا , ومن سيئاتِ أعمالِنا. منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له , ومنْ يُضللْ فلاهاديَ له . وأشهدُ أنْ لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له وأشهدُ أنَّ محمدا عبدُهورسولُه. اللهم صلِّ و سلِّمْ و بارك عليه , و على آلهِ و صحبِه , و من تبِعهمْبإحسانٍ إلى يومِ الدِّينِ .

أمَّا بعدُ , فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ , وخيرَ الهديْ هديُ محمدٍصلَّى اللهُ عليه وآله وسلَّمَ , وشرَّ الأمورِ محدثاتُها , وكلَّ محدثَةٍ بدعةٌ , وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ , وكلَّ ضلالةٍ في النَّارِ .

الحديث الثاني والعشرون

الطريق إلى الجنة


عَنْ أَبيْ عَبْدِ اللهِ جَابِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيِّرضي الله عنه أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: "أَرَأَيتَإِذا صَلَّيْتُ المَكْتُوبَاتِ، وَصُمْتُ رَمَضانَ، وَأَحلَلتُ الحَلاَلَ،وَحَرَّمْتُ الحَرَامَ، وَلَمْ أَزِدْ عَلى ذَلِكَ شَيئاً أَدخُلُ الجَنَّة ؟قَالَ: نَعَمْ"[153] رواه مسلم



الشرح




تخريج الحديث؟ أخرجه الإمام مسلم فالحديث إذاً من حيث الصحة صحيح .



أرسل الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ، رحمة للعالمين { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين } ( الحج : 107 ) أرسله لإنقاذ البشرية من الضلال ، وتبصيرهم بالهدى والحق ولإرشادهم إلى أقصر الطرق الموصلة إلى رضوان الله سبحانه وتعالى والجنة .


والناس متفاوتون في قدراتهم وطاقاتهم تفاوتا كبيرا فكان من الصحابة من أمثال أبو بكر الصديق وعمربن الخطاب وغيرهم من قادات الأمة الذين جاوزت هممهم قمم الجبال وناطحت السحاب ، وفي المقابل – الأعرابي في البادية ، والمرأة الضعيفة ، وكبير السنّ ، وغيرهم ممن هم أدنى همّة وأقل طموحا من أولئك الصفوة .ومنهم الرجل الذي جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم في حديثنا اليوم .


يقول جابر رضي اللهعنه في هذا الحديث: إن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا الرجل لا نحتاج لمعرفة عينه،لأن المقصود القضية التي وقعت، ولا نحتاج إلى التعب في البحث عنه، إلا أن يكونتعيينه مما يختلف به الحكم فلابد من التعيين.


والذي قيل أنه النعمان بن قوقل الخزاعي.


هذا الصحابي ، أتى ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سؤال المشتاق إلى ما أعده الله تعالى لعباده المتقين في الجنة ، ومسترشدا عن أقصر الطرق التي تبلغه منازلها ، فقال : " أرأيت إذا صليت الصلوات المكتوبات ، وصمت رمضان ، وأحللت الحلال ، وحرمت الحرام ، ولم أزد على ذلك شيئا ، أأدخل الجنة ؟ ".


وهذا السؤال قد ورد على ألسنة عدد من الصحابة رضوان الله عليهم بأشكال متعددة ، وعبارات متنوعة ، فقد ورد في صحيح البخاري و مسلم ، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خمس صلوات في اليوم والليلة ) ، فقال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وصيام رمضان ) ، قال : هل علي غيره ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة ، قال : هل علي غيرها ؟ ، قال : ( لا ، إلا أن تطوع ) ، قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفلح إن صدق ) ، وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أخبرني بعمل يدخلني الجنة ؟ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( تعبد الله لا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم ) رواه البخاري


هذا السائل الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان دقيقا في اختياره للمنهج الذي رسمه لنفسه ؛ فإنه ذكر الصلوات المكتوبات ، وهي أعظم أمور الدين بعد الشهادتين ، بل إن تاركها بالكلية خارج عن ملة الإسلام ، كما جاء في الحديث الصحيح : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر ) .


" سأل الرجل رسول الله إذا صلى المكتوبات فقال "أرأيت": الهمزة للاستفهام، ورأىمأخوذة من الرأي، والمراد: أخبرني وأفتني.

إِذا صَليتُ المَكتوبَات" المكتوبات": المفروضات، وهيالصلوات الخمس في اليوم والليلة كما قالعزّ وجل: (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباًمَوْقُوتاً)(النساء: الآية103)




وبعد الصلاة ذكر صوم رمضان ، وهو أحد أركان الإسلام العظام ، وقد رتّب الله عليه أجراً كبيراً ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من صام رمضان إيمانا واحتسابا ، غفر له ما تقدم من ذنبه ) .


فقال " وَصمتُ رَمَضَان" أي الشهر المعروف.


والصيام في اللغةالإمساك عن أي شيء،وفي الشرع هو الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمستعبداً لله عزّ وجل.

وقولنا: تعبداً لله خرج به ما لو أمسك عن المفطرات حميةلنفسه،أو تطببباً،فإن ذلك ليس بصيام شرعي،ولهذا لابد من تقييد التعاريف الشرعيةبالتعبد.
ثم أكّد التزامه التام بالوقوف عند حدود الله وشرائعه ، متمثلا بتحليل ما أحله الله في كتابه ، وبيّنه رسوله صلى الله عليه وسلم في سنته ، واجتناب ما ورد في هذين المصدرين من المحرمات ، مكتفيا بما سبق ، غير مستزيد من الفضائل والمستحبات الواردة .




" وَأَحلَلتُ الحَلالَ" أي فعلت الحلال معتقداً حله، هذا معنىقوله: "أَحلَلت" لأن أحل الشيء لها معنيان:

المعنى الأول:الاعتقاد أنهحلال.
المعنى الثاني:العمل به.
الحلال": هو المأذون في فعله شرعاً.
"وَحَرَّمتُ الحَرَامَ" أي اجتنبتالحرام معتقداً تحريمه. فلا يكفي الاجتناب دون الاعتقاد بأنه حرام.




قال النووي - رحمه الله- ومعنى حَرَّمْتَالحَرَامَ اجتنبته، ومعنى أَحْلَلْتَ الحَلالَ فعلته معتقداً حِلَّهُ.

"الحرام": كلما منع الشرع من فعله وما يثاب تاركه امتثالاً ويعاقب فاعله .




واجتناب الحرام خير وإن لم يعتقد أنه حرام، لكن إذااعتقد أنه حرام صار تركه للحرام عبادة لأنه تركه لاعتقاده أنه حرام.

مثالذلك: رجل اجتنب شرب الخمر،لكن لا على أنه حرام إلا أن نفسه لا تطيب به،فهذا لا إثمعليه، لكنه إذا تركه معتقداً تحريمه وأنه تركه لله صار مثاباً على هذا.




وهناك معنى آخر غير الذي ذكره النووي - رحمه الله وهو: أن نعتقد أنالحرام حرام ولابد، لأننا إذا لم نعتقد أن الحرام حرام فإننا لم نؤمن بالحكم الشرعي،وإذا لم نعتقد أن الحلال حلال فإننا لم نؤمن بالحكم الشرعي، فلابد من أن نعتقدالحلال حلالاً، والحرام حراماً.


أأدخل الجنة" ؟ يعني مع السابقين، من غيرسبق عذاب.


والجنة هي دار النعيم التي أعدها الله عزّ وجل للمتقين، فيها مالا عين رأت، ولا أذنسمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيها فاكهة ونخيل ورمان وفيها لحم وماء وفيها لبنوعسل.

الاسم مطابق لأسماء ما في الدنيا ولكن الحقيقة مخالفة لها غايةالمخالفة لقول الله تعالى: (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِأَعْيُنٍ ) (السجدة:17)
وقوله تعالى في الحديث القدسي: (أَعْدَدْتُلِعِبَادِيَ الصَّالِحِيْنَ مَا لاَ عَيْنٌ رَأَتْ،وَلاَ أُذُنٌ سَمِعَتْ،وَلاَخَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَر)[154]
وهنا تأتي البشرى من النبي صلى الله عليه وسلم ، ليبين أن الالتزام بهذا المنهج الواضح ، كاف لدخول الجنة ويجيبه رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يطمئن نفسه، ويشرح صدره، ويفرح قلبه،ويشبع رغبته، ويحقق لهفته، فيقول له: "نعم".، ونعم حرف جواب لإثبات المسؤول عنه، والمعنى: نعم تدخل الجنة .




وموقف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا يدل على ما عليه الإسلام من يسر وسماحة ، وبعدٍ عن المشقّة والعنت ، فهو يسرٌ في عقيدته ، يسرٌ في عباداته وتكاليفه ، واقع ضمن حدود وطاقات البشر ، وأن الله تعالى لميكلف أحداً من خلقه وهو سبحانه القائل: {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْالْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ} [البقرة: 185]. فالتكاليف في الشريعةالإسلامية كلها متصفة باليسر، وضمن حدود الطاقة البشرية. وهذا مما اختص الله تعالى به هذه الأمة دون سائر الأمم .


وهنا ننبه أن التزام العبد بالطاعات وفق ما أمر الله به ، واجتناب المحرمات وتركها ، يحتاج إلى عزيمة صادقة ، ومجاهدة حقيقية للنفس ، وليس اتكالا على سلامة القلب ، وصفاء النية ، وليس اعتمادا على سعة رحمة الله فحسب ، لأن للجنة ثمنا ، وثمنها هو العمل الصالح كما قال الله تعالى : { وتلك الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } ( الزخرف : 72 ) ، فإذا صدقت نية العبد ، أورثته العمل .


أخرج النسائي وابن حبان والحاكم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما منعبد يُصلِّي الصلواتِ الخمس، ويصومُ رمضان، ويُخرجُ الزكاة، ويجتنبُ الكبائرَالسبع، إلا فُتحت له أبوابُ الجنة يدخل من أيها شاء". ثم تلا: {إن تجتنبوا كبائرَما تُنهون عنه نُكَفِّرْ عنكم سيئاتكم ونُدْخِلْكُم مُدْخلاً كريماً} [النساء31].

والكبائر السبع، هي: الزنا، وشرب الخمر، والسحر، والاتهام بالزنا لمنعُرِف بالعفة، والقتل العمد بغير ذنب، والتعامل بالربا، والفرار من وجه أعداءالإسلام في ميادين القتال.




لو تأملنا الحديث أخواتي الفاضلات لوجدنا أنه لم يذكر الحج والزكاة على الرغم من كونهما من أركان الإسلام ، ولا يقلان أهمية عن غيرهما فالزكاة والحج فريضتانمحكمتان فالتزام هذين الركنين ممنوجبا عليه، شرط أساسي في نجاته من النار ودخوله الجنة دون عذاب. فلماذا لم يذكر الحج والزكاة؟؟

والحقيقة أن الجواب على ذلك يحتاج منا إلى أن نعرف الفرق بين الحج والزكاة وبين غيرهما من العبادات ، فإن فرضيتهما لا تتناول جميع المكلفين ، فالحج لا يجب إلا على المستطيع ، كما قال الله تعالى : { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا } (آل عمران : 97 ) ، كذلك الزكاة لا تجب إلا على من ملك النصاب ، ونستطيع أن نقول أيضاً : إن هذا الحديث ربما ورد قبل أن تفرض الزكاة أو الحج ؛ فإن الحج قد فُرض في السنة الثامنة ، وأما قوله تعالى: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَلِلَّهِ )(البقرة: الآية196) فهذا فرض إتمامه لا ابتدائه. ، ولعل النبي e علم من حال السائل أنه فقير ولا يستطيــع عليها .




والزكاة وإن كانت قد فُرضت في مكة فإنها كانت عامة من غير تحديد النصاب ، ولم يأتي بيان النصاب إلا في المدينة ،أو لأنهما يدخلان في تعميمه بقوله: وأحللت الحلال وحرمت الحرام،لأن ترك الحج حرام وترك الزكاة حرام. فإنه يستلزم فعل الفرائض كلها، لأنها من الحلالالواجب، وتركها من الحرام الممنوع.، ولعل هذا هو السر في عدم ذكرهما في الحديث والله أعلى وأعلم


__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 19-03-2010, 12:17 PM
الصورة الرمزية ام ايمن
ام ايمن ام ايمن غير متصل
مشرفة ملتقى السيرة وعلوم الحديث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2006
مكان الإقامة: العراق / الموصل
الجنس :
المشاركات: 2,056
افتراضي رد: حَدِيثُ الْيَوْم‎...........

من فوائد هذا الحديث


1- على المسلم أن يسأل أهل العلم عن أمور دينــه التي يجهلها .والسؤال عن العلم سبب من أسباب تحصيله .


2- الحرص على السؤال عن كل شيء يؤدي إلى الجنــة لأن دخول الجنــة هو الهــــدف الأكبر والأسمى لكل مسلم .


3- على المعلم أن يتوسع بالمتعلم : ويبشره بالخير، ويأخذهباليسر والترغيب ويجب على الدعاة إلى الله أن يفهموا طبيعة هذا الدين ؛ حتى يتمكّنوا من تربية الناس على مبادئه .


.4- حرص الصحابة رضي الله عنهم على السؤال,وبيان غايات الصحابة رضي الله عنهم، وأن غاية الشيء عندهم دخولالجنة، لا كثرة الأموال، ولا كثرة البنين، ولا الترفه في الدنيا، ولهذا لما قضى أحدالصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم حاجة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اسْألماذا تريد؟ قال: أسألك مرافقتك في الجنة، قال: "أِو غَيْرَ ذَلِكَ؟" قال:هو ذاك،قال: "فَأَعِنِّيْ عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ"[155] ، أي بكثرةالصلاة.


5 - الإنسان العاقل الإنسان الذكي الذي يريد أن يستثمر حياته لابد أن يجد ويجتهد ويكون له همه عالية .وأن يبحث عن العوامل التي تدخله الجنة فيحرص على ذلك ما حرص الرجل.




6-أن من أدى الواجبات وترك المحرمات فإن ذلك سبب لدخول الجنـــة . وقد جاءت أحاديث كثيرة بهـــذا المعنى


ففي الصحيحين عن طلحة بن عبيد الله ( أن أعرابياً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثائر الرأس ، فقال : يا رسول الله ! أخبرني ماذا فرض الله عليّ من الصلاة ، فقال : الصلوات الخمس إلا أن تطوع ، فقال : أخبرني بما فرض الله عليّ من الصيام ؟ فقال : شهر رمضان إلا أن تطــوع ، فقال : أخبرني بما فرض الله علي من الزكاة ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرائع الإسلام ، فقال : والذي أكرمك بالحق لا أتطــوع شيئاً ولا أنقص مما فرض الله عليّ شيئاً ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : دخل الجنة إن صدق ) متفق عليه .


وفي الصحيحين أيضاً عن أبي هريرة . ( أن أعرابياً قال يا رسول الله ! دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنــة ؟ قال : تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤدي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان ، قال : والذي بعثك بالحق ، لا أزيد على هذا شيئاً أبداً ولا أنقص منه ، فلما ولى ، قال النبي e : من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنــة فلينظر إلى هذا ) .


وخرج الترمذي من حديث أبي أمامة . قال سمعت رسول الله e يخطب في حجة الوداع يقول ( أيها الناس ! اتقوا الله ، وصلوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدوا زكاة أموالكم ، وأطيعوا ذا أمركم ، تدخلوا جنة ربكم ) .


لكن قد يوجد موانع من دخول الجنة :


كقوله صلى الله عليه وسلم ( لا يدخل الجنــة قاطع رحم ) متفق عليه .


وقوله ( لا يدخل الجنــة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر ) رواه مسلم .


7-أن الفرائض أفضل من النوافل وأن فعل الواجب وترك المحرم وقايــة من النار وإذا اقتصر المسلم على الأركان ولم يفعل المستحبات فلا لوم عليه .


قال صلى الله عليه وسلم ( قال تعالى : وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضتــه عليه ) رواه البخاريولا يحرم من دخول الجنة ، لقوله: "أَرَأَيتَ إِذاصَليتُ المَكتوبَات".

وهنا يرد سؤال: قال الإمام أحمد - رحمه الله- فيمن تركالوتر: هو رجل سوء لا ينبغيأن تقبل له شهادة؟
فالجواب: أن كونه رجل سوء لايمنعه من دخول الجنة، فهو رجل سوء ترك الوتر وأقله ركعة مما يدل على أنه مهمل ولايبالي إذ لم يطلب منه ركعات كثيرة، بل ركعة واحدة ومع ذلك يتركها.





8-حكمة الله في التشريع ، حيث أن من الأعمال ما هو واجب ومنها ما هو مستحب .


9-وجوب امتثال أمر الله والانتهـــاء عن نهيـــه وأن تحليل الحلال وتحريم الحرام حق من حقوق الله تعالى ,والتزامهما بالعمل من أهم العوامل لدخول الجنة.


10 - سماحة الإسلام و يسر الإسلام وعدم التعقيد في الإسلام وعدم الضغظ على النفس في الإسلام .


- 11- صدق المسلم وصراحته: أن النعمان رضي الله عنه كان مثال المؤمن الصريح بقلبه وعقله،فهو لا يريد أن يتظاهر بالتقوى والصلاح مما ليس في نفسه أن يفعله، أو لا يقوم بهفعلاً، بل هو إنسان يريد النجاة والفلاح، وهو على استعداد أن يلتزم كل ما من شأنهأن يوصله إلى ذلك.

فهذا الرجل لم يسأل نقوداً ولا قصوراً ولا حرثاً ولا أي شيء من متاع الدنيا الزائل، بل سألالجنة، مما يدل على كمال غاياتهم رضي الله عنهم.
.12 _ عظم منزلة هذه العبادات : الصلاة ، والصيام . وأنها من أركان الإسلام الأساسية .و إن تصدير هذا السائل سؤاله بأداء الصلوات المفروضة، يدلدلالة واضحة على ما استقر في نفوس الصحابة رضي الله عنهم من تعظيم أمرها والاهتمامبها، وكيف لا ؟ والصلاة هي عماد الدين، وعنوان المسلم يؤديها في اليوم والليلة خمس مرات،محافظاً على أركانها وواجباتها، وسننها وآدابها.
وأماالصوم: فهو في المرتبة الثانية بعد الصلاة، وإن كان لا يقل عنها في الفرضية، فقد أجمعت الأمة على أنه أحد أركان الإسلام والتي هي من أسباب دخول الجنة،وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنمن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه.




13- أن لايمتنع الإنسان من الحلال، لقوله: "وَأَحلَلتُ الحَلال" فكون الإنسان يمتنع منالحلال لغير سبب شرعيٍّ مذموم وليس بمحمود.

14- فعل الواجب وترك المحرم وقاية من النار: الأصل في عبادة الله عز وجل المحافظة على الفرائض مع ترك المحرمات، فمن فعل ذلك فاز أيما فوز وأفلح أيما فلاح، جاء رجل إلىرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، شهدتُ أن لا إله إلا الله وأنكرسول الله، وصلَّيت الخمس، وأديت زكاة مالي، وصمت شهر رمضان ؟. فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : "من ماتَ على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصبَ أُصبعيه - ما لم يعقَّ والديه". يعق من العقوق، وهو عدم الإحسان إلى الوالدين كما أمر الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.




15- الإتيان بالنوافل زيادة قرب من الله تعالى وكمال: والمسلم الذي يرجو النجاة، وتطمح نفسه إلى رفيع الدرجات عند الله عز وجل، لا يترك نافلة ولا يقرب مكروهاً، ولا يفرق فيما يطلب منه بين واجب أو مفروض أو مندوب، كما لا يفرق فيما نهي عنه بين محرم أومكروه.

وهكذا كان أصحاب رسول الله صلىالله عليه وسلم عامة يفعلون، لايفرقون فيما أُمِروا به أو نُهُوا عنه، بل يلتزمون قول الله عز وجل: {وَمَاآتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: 7]. رغبة في الثواب، وطمعاً في الرحمة والرضوان، وإشفاقاً من المعصية والحرمان.




ونحن إذ نرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر ذلك الصحابي على إعلانه: "والله لاأزيد على ذلك شيئاً "، ولا ينبهه إلى فضل الزيادة والتطوع، نعلم أنه صلى الله عليهوسلم فعل ذلك تيسيراً عليه وتسهيلاً، وتعليماً للقادة والهداة إلى الله عز وجل: أنيبثُّوا روح الأمل في النفوس، وأن يتخلقوا بالسماحة والرفق، وتقريراً لما جاء بهالإسلام من التيسير ورفع الحرج. على أنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا المؤمنالتقي حين يعبد الله عز وجل بما افترض عليه، ويصل به قلبه، ينشرح صدره، ويشعر باطمئنان نفسي ومتعة روحية، فيحمله كل ذلك على الشغف بالعبادة، والرغبة في الزيادة من مرضاة الله عز وجل، بأداء النوافل وترك المكروه.


نسأل الله تعالى أن يلهمنا الخير والصواب


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


سبحانك الله وبحمدك نشهد أن لاإله إلا أنت نستغفرك ونتوب اليك


إن أصبت فمن فضل الله وحده


وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان




والحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله




والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات




اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك الكريم



ولاتجعل لأحد شيئا منه سواك
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 104.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 101.80 كيلو بايت... تم توفير 2.60 كيلو بايت...بمعدل (2.49%)]