|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() عزة الإسلام والمسلمين أولاً:- نحن أمة أراد الله لها العزة .... أخي القارئ ... ما زلنا في طريق التغيير حتى يمن الله علينا بالمعونة والعطاء ... في الحقيقة ...ولعل أكثر المواضيع التي يجدر بنا أن نعيرها الأهمية والانتباه بشدة موضوع : عزة الإسلام والمسلمين . أجل ...عزة المسلمين التي تاهت مع وجود الميوعة والطيش والإهمال . المؤمن بطبيعته عزيز عند ربه ، عزيز بنفسه ودينه وقرآنه ووطنه ، لايقبل الإهانة أبداً ، ولا يرضى بالتفلت والميوعة ... أما الفاسق ، البعيد عن الله ، فيهين نفسه بالسلبية ، بعد الأهتمام بأحوال المسلمين ... لقمة عيشه أصبحت عنده أغلى من كرامته ، فيأكلها مغموسة بإهانته . ـ نحن أمة أراد الله لها العزة .. فكيف نرمي عزتنا ونزرع ذلنا بأيدينا ؟ .. ثانياً:- لماذا نزرع الذلة في النفوس بأيدينا ؟ عندما المدرس يعاقب الطلبة فيجعل وجوههم إلى الحائط ، ويتهكم عليهم أمام الجميع ..إنها تربية ولكن العقاب غير الإهانة .. الطفل المهان يكون بلا كرامة وبلا قيمة ... فمن هنا يبدأ القرار ... والإهانة لا ينساها الطالب أبدا مدى الحياة ، لأن المذلة ليست سهلة ليتقبلها ، فالأب يضرب ابنه أو يسيء إليه أمام أصدقائه .. هكذا تقتل العزة في نفوس الأطفال .. ستقولون : كيف سنستطيع تربيتهم ؟ .. وأن أخطؤوا كيف نعاقبهم ؟ وأين ؟ في غرفة النوم ؟ أم في النادي ، أم أمام أصحابهم ؟ كل هذه الأمور التي تبدو في الظاهر بسيطة يجب أن ترعى أثناء عقابنا لأولادنا ... الشاب الذي يتكلم فيسكته أهله : (( انتظر حتى يتكلم الكبار )) يفقد الثقة بنفسه ويشعر بأنه مهان وينشأ على الخوف من التعبير عن رأيه . ( إخوتي .. احفظوا للناس كرامتهم حتى يحبوا بعزة وكرامة ) . ثالثاً:ـ كنا أذل الناس ... فأعزنا الله بالإسلام أنظر لشخص كسيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يوم أن أسلم ـ وليس بعد عشرة سنين من إسلامة ـ يوم أن أسلم . ذهب إلى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال: يا رسول الله ، ألسنا على الحق ؟ قال : ((نعم )) قال : أليسوا على الباطل؟ قال: ((نعم )) قال : فَلِم الخفاء ؟ قال : (( فماذا تنظر يا عمر )) قال : نخرج فنعلن ديننا ... فسماه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : الفاروق فرق الله به بين الحق والباطل وابن مسعود يقول : فما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر ، ويأتي عمر بن الخطاب يوم أن ذهب ليفتح القدس ، ومعه ابن الجراح وغلام ، فكان يبدل بينه وبين الغلام في الركوب على الناقة ، وعندما جاء دور الغلام، نزل عمر ـ رضي الله عنه ـ ليشرب وتنحى أمام بركة ماء .. فقال له أبو عبيدة بن الجراح : يا أمير المؤمنين ، ليس أمام الناس ، الناس منتظرون أن يسلموك المفاتيح و .. و .. وتدخل عليهم بالطين .. فيرد عليه عمر قائلاً : يا أبا عبيدة .. أواه لو قال هذا الكلام غيرك ... يا أبا عبيدة ، كنا أذل الناس.فكانه يقول : العزة ليست بالملبس ولا بما يركب الناس بل العزة بالنفوس ، فانظر كيف تُربي العزة في النفوس ، أجل. قال : كنا أذل الناس فأعزنا الله بالإسلام ، فلو ابتغينا العزة في غير الإسلام أذلنا الله. فبالله عليكم .. اكتبوا هذه العبارة بماء الذهب وحفظوها أولادكم. رابعاً:ـ لأنها عزيزة ربت رجلاً عزيزاً! وانظر لهذه المرأة العظيمة : أسماء بنت أبي بكر ، عمرها ثمانون سنة وابنها عبد الله بن الزبير يحارب الحجاج فقتله الحجاج .. وعلق جثته ثلاثة أيام في مكة .. وكل الناس تتوقع حينها أن تذهب إليه أسماء وترجوه أن يفكها .. ففوجئوا بعزة هذه المرأة غيرالعادية .. فوقع الغيظ في قلب الحجاج وذهب إليها فسألها : أرأيت ماذا فعلت بابنك ؟ فترد عليه بمنتهى الحكمة : إني أراك أفسدت عليه دنياه ،وأراه أفسدَ عليك آخرتك !. الله !.. من يملك صبراً كصبرك يا أسماء بنت أبي بكر ؟! ومن يملك حكمتك التي فاقت عاطفتك؟! هذا ما نرمي إليه في حديثنا عن العزة .... وقبل أن أختم ، أحب أعقب أن العزة أتت في أغلب المواقع في القرآن الكريم مقرونة بالحكمة أو الرحمة .. أحب أن أختم بهذا الحديث (( من جاءه مؤمن فأذله ولم ينصره وهو قادر على أن ينصره أذله الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق )) .. رواه الإمام أحمد في مسنده . اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بنا
__________________
![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الامتياز جزاك الله خير |
#3
|
|||
|
|||
![]() بارك الله فيك ![]()
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]() شكراً على مروركم الطيب
__________________
![]() |
#5
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك اخي الغالي الامتياز جزيت خيرا,نسال الله لك ثباتا ويقينا وحسن الخاتمة,جزاك تالله خيرا
![]() ![]() |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |