ليه نستعجل ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1204 - عددالزوار : 133869 )           »          سبل تقوية الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إقراض الذهب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          حكم المصلي إذا عطس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          فقه الاحتراز (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سُنّة: عدم التجسس وتتبع عثرات الناس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القراءة في فجر الجمعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الصلاة قرة عيون المؤمنين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          إلى القابضين على جمر الأخلاق في زمن الشح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الأخوة في الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-07-2009, 05:19 AM
ماجستير عربي ماجستير عربي غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
مكان الإقامة: السعودية
الجنس :
المشاركات: 13
الدولة : Saudi Arabia
افتراضي ليه نستعجل ؟


رأيت من البلاء العجاب أن المؤمن يدعو فلا يجاب , فيكرر الدعاء وتطول المدة , ولا يرى أثراً للإجابة , فينبغي له أن يعلم أن هذا من البلاء الذي يحتاج إلى صبر .
وما يعرض للنفس من الوسواس في تأخير الجواب مرض يحتاج إلى طب . ولقد عرض لي من هذا الجنس . فإنه نزلت بي نازلة , فدعوت وبالغت , فلم أر الإجابة , فأخذ إبليس يجول في حلبات كيده .
فتارة يقول : الكرم واسع والبخل معدوم , فما فائدة تأخير الجواب ؟
فقلت له : اخسأ يا لعين , فما أحتاج إلى تقاضٍ , ولا أرضاك وكيلاً . ثم عدت إلى نفسي فقلت : إياك ومساكنة وسوسته , فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة .
قالت : فسلني عن تأخير الإجابة في مثل هذه النازلة .
قلت : قد ثبت بالبرهان أن الله عز وجل مالك , وللمالك التصرف بالمنع والعطاء , فلا وجه للاعتراض عليه .
والثاني : أنه قد ثبت حكمته بالأدلة القاطعة , فربما رأيت الشيء مصلحة والحق أن الحكمة لا تقتضيه , وقد يخفي وجه الحكمة فيما يفعله الطبيب من أشياء تؤذي في الظاهر ويقصد بها المصلحة فلعل هذا من ذاك .
والثالث : أنه قد يكون التأخير مصلحة , والاستعجال مضرة , وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل , يقول دعوت فلم يستجب لي ) .
والرابع : أنه قد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة , أو قلبك وقت الدعاء في غفلة , أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه .
فابحث عن بعض هذه الأسباب لعلك توقن بالمقصود , كما روي عن أبي زيد - رضي الله عنه - : أنه نزل بعض الأعاجم في داره , فجاء , فرآه فوقف بباب الدار , وأمر أصحابه فدخل , فقلع طيناً جديداً قد طينه , فقام الأعجمي وخرج , فسئل أبو زيد عن ذلك فقال : هذا الطين من وجه فيه شبهة , فلما زالت الشبهة زال صاحبها .
وعن إبراهيم الخواص - رحمه الله عليه - أنه خرج لإنكار منكر , فنبحه كلب له فمنعه أن يمضي , فعاد ودخل المسجد , وصلى ثم خرج , فبصبص الكلب له فمضى , وأنكر فزال المنكر , فسئل عن تلك الحال فقال : كان عندي منكر , فمنعني الكلب , فلما عدت تبت من ذلك , فكان ما رأيتم .
والخامس : أنه ينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب , فربما كان في حصوله زيادة إثم , أو تأخير عن مرتبة خير , فكان المنع أصلح . وقد روي عن بعض السلف أنه كان يسأل الله الغزو , فهتف به هاتف : إنك إن غزوت أسرت , وإن أسرت تنصرت .
والسادس : أنه ربما كان فقد ما تفقدينه سبباً للوقوف على الباب واللجأ , وحصوله سبباً للاشتغال به عن المسئول . وهذا الظاهر بديل أنه لولا هذه النازلة ما رأيناك على باب اللجأ .
فالحق عز وجل علم من الخلق اشتغالهم بالبر عنه , فلذعهم في خلال النعم بعوارض تدفعهم إلى بابه , يستغيثون به , فهذا من النعم في طيء البلاء . وإنما البلاءالمحض ما يشغلك عنه , فأما ما يقيمك بين يديه , ففيه جمالك .
وقد حكي عن يحيى البكاء أنه رأى ربه عز وجل في المنام , فقال : يا رب كم أدعوك ولا تجيبني ؟ فقال : يا يحيى إني أحب أن أسمع صوتك .
وإذا تدبرت هذه الأشياء تشاغلت بما هو أنفع لك , من حصول ما فاتك من رفع خلل , أو اعتذار من زلل , أو وقوف على الباب إلى رب الأرباب .

التعديل الأخير تم بواسطة الفراشة المتألقة ; 07-07-2009 الساعة 07:13 AM. سبب آخر: تكبير الخط لتسهل القراءة وتحصل الفائدة
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.23 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 73.50 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (2.30%)]