الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أصول بلا تأصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب (مطوية) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حديث: سُئِلَ ابنُ عُمرَ عن صومِ عرفةَ بعرفةَ ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الرزق ليس المال فقط! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور رائعة من المسارعة إلى الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          قيمنا في العشر من ذي الحجة: قيمة تعظيم شعائر الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          هل مع حب لذة المعصية توبة؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          التبصر والبصيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإجازة الصيفية للأبناء .. خطة لتحويل القراءة إلى متعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات مع حجة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2009, 03:23 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما


الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله ربّ العالمين الذي جعلنا من أمة التوحيد والصلاة والسلام على نبي هذه الأمة القائد الرباني والرسول الإنساني صلى الله عليه وآله وسلم , الذي علم الناس كيف يديرون شؤون الأمة بالسياسة الشرعية وتركنا على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها إلا هالك وبعد:

بداية سأتكلم عن منهج الشيخ أسامة بن لادن وسأقدمه على الصليبي أوباما لأنه في ديننا لا يُقدم الكافر على المسلم والدليل:

روَى البيهقي عن حشرج بن عبد الله بن حشرج حدثني أبي عن جدي عنه أنه جاء يوم الفتح مع أبي سفيان بن حرب ورسول الله صلى الله عليه وسلم حوله أصحابه، فقالوا: هذا أبو سفيان وعائذ بن عمرو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((هذا عائذ ابن عمرو وأبو سفيان؛ الإسلام أعزُّ مِن ذلك، الإسلام يعلو ولا يُعلَى)) أخرجه البيهقي (6/205)

سأتكلم عن فكر الشيخ أسامة بن لادن بإختصار شديد لأني أريد أن اناقش خطاب الصليبي أوباما.
الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله يريد تحكيم شريعة الله , ويريد قتال الكفار الذين احتلوا بلادنا ونهبوا ثرواتنا , ويريد الشيخ أسامة أن يدافع عن الأطفال والنساء الذين استعبدهم الطواغيت , ويريد أن يحرر أسرى المسلمين, ويريد العزة لهذه الأمة بأن تعود لمنهج القرآن الكريم في الحكم , ويريد الشيخ أسامة أن يرفع راية لا إله إلا الله فوق البيت الأبيض , ويريد أن يقاتل المشروع الصهيوصليبي الذي أخذ الأقصى من المسلمين وجعل من اليهود شُذاذ الآفاق يقتلون الأطفال الرُضع والشيوخ الرُكع وينتهكون أعراض نسائنا وبناتنا , وبإختصار الشيخ أسامة يحمل بيده القرآن وباليد الأخرى السلاح من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

أما هذا الصليبي النجس أوباما فقد ألقى خطابا في مصر الخميس 11/6/1430 هـ - الموافق4/6/2009 م والذي طبل وزمر لخطابه الإعلام العربي والغربي واعتبروا هذا الخطاب هو نصر وفرج وحل لقضايا الأمة وأن أوباما ليس كرؤساء أمريكا السابقين فهو سيعمل لمصلحة القضية الفلسطينية وسيحل كل المشاكل في الشرق الأوسط كي يعيش الناس بأمان.

بدأ أوباما خطابه بأن طرح على الناس السلام فقال لهم السلام عليكم وذكر آية من القرآن الكريم وتكلم عن سماحة الإسلام بخبث واضح , فانبهر السياسيون بهذا الخطاب واستنفر الإعلام المرئي والمسموع ليُظهر الرئيس أوباما الصليبي بأنه صديق المسلمين وأنّ في عهده ستحل القضية الفلسطينية وانه سيلجم اليهود . وكالعادة فإن الإعلام هو الذي يفكر عن الناس ويُقنعهم بما يريد بالكذب والغش والخديعة , فاستنفذ الإعلام وسعه لتضليل المسلمين بهذا الخطاب الخبيث. والملاحظ في خطاب أوباما أن الحضور صفق له حوالي 33 مرة وإن دل هذا على شيئ فإنه يدل على عمالة الحكام وخبثهم لإقناع الناس بالمشروع الأمريكي القادم ولكن بخطة جديدة غير خطة الأحمق المُطاع بوش أو كما وصفته أمه بأنه أغبى أولادها لتوريطه أمريكا بحرب لا نهاية لها.
لقد صدّق الناس بأن أوباما هو صديق المسلمين وأنه منقذهم مما هم فيه وكأني ببعض الناس يرى أوباما هو المهدي المنتظر الذي سيخلص الناس من الذل الذي شربوه , أو ربما أوباما هو المجدد الذي يظهر على رأس كل مئة عام لأنه بدأ يُذّكر الناس بإسلامهم وبقرآنهم .

وماذا بمصر من المضحكات *** ولكنهضحك كل البكاء

ولكن مهلاً أيها الموحدون أما لكم في التاريخ عبر وعظات ووقفات , فقد جاء رجل قبل أوباما إلى مصر يريد أن يضحك على المسلمين ويستغل عاطفتهم الجياشة فلبس العمامة وصلى الجمعة واحتفل هو وجنوده بمولد سيد البشرية محمد عليه وآله الصلاة والسلام وكان يتجول في شوارع مصر وهو يرتدي لباس المسلمين من عمامة وجلباب. وكان يصلي الصلاة التقليدية كما يصلي حكام العرب صلاة العيد وبعض الجُمع , وعمل ديواناً استشارياً مؤلفاً من المشايخ والعلماء المسلمين لبحث بعض المسائل.

أتعلمون من هو هذا الرجل الصليبي الكافر؟؟ هو القائد الفرنسي نابليون بونابرت الذي ذبح المسلمين في عكا ودخل الأزهر الشريف (عندما كان شريفاً) بخيوله ليحطم هيبة علماء الأمة , وهو الذي خطط لتوطين اليهود في فلسطين وإقامة وطن لليهود فيه.


قام نابليون بنشر خطاب له يُعلن فيه أنه سيطبق الشريعة الإسلامية وإنه رجل مؤمن بالله فقال في خطابه مبتدأ :

( بسم الله الرحمن الرحيم لا اله الا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه ...
أيها المشايخ والأئمة:
..... يا أيها المصريون ، قد قيل لكم إنني ما نزلت بهذا الطرف إلا بقصد إزالة دينكم ، فذلك كذب صريح
لا تصدقوه ، وقولوا للمغتربين إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين ، وإنني أكثر
من المماليك أعبد الله سبحانه وتعالى ، وأحترم نبيه والقرآن الكريم .... ثم يضيف : أيها
المشايخ والقضاة والأئمة والجرنلجية وأعيان البلاد ، قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضاً
مسلمون مخلصون......) انتهى بإختصار

ولكن الذي وقف في وجهه هم علماء الازهر يوم كان الأزهر حياً لم يمت بعد ، فقالوا له نوافقك على أن تطبق الشريعة الاسلامية ونقبل إسلامك لكن شرط أن تبدئ
بتطبيق الإسلام في فرنسا بلدك وأوروبا التي تحكمها ،فغضب عليهم غضباً شديداً وعلم أن العلماء إذا صدعوا بالحق فإنهم يصنعون الأعاجيب
فقام بإقتحام الازهر وطرد منه العلماء والطلبة و جعله إسطبلا للخيل.
بالله عليكم يا أمة لا إله إلا الله هل ستنطلي عليكم حيلة هذا الصليبي الخبيث أوباما ؟؟؟ في مصر قام نابليون وفي مصر قام أوباما فتصدى الأزهر لنابليون فمن سيتصدى لأوباما؟؟؟
يا أتباع الرسول الكريم ويا حملة منهج القرآن العظيم يقول الله جل جلاله

{مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة
105
بالله عليكم كيف تثقون برجل يحارب أتباع سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ كيف تثقون برجل يحب اليهود ويذكُرهم في خطابه ليحرك مشاعركم بما حل لليهود قبل عشرات السنين في ألمانيا من قتل الملايين منهم بالمحرقة المزعومة , والصليبي أوباما على بعد أميال قليلة من فلسطين التي ارتكب فيها اليهود عشرات المحارق منذ قدومهم وأخيرا مجزرة غزة لم ينطق ببنت شفه. والله إنها السخرية بعقول المسلمين كي يأتي أوباما ويستعطف قلوبنا على اليهود وصدق الله إذ يقول :

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }إبراهيم46
أيها الموحدون :
لا تغرنكم سياسة أوباما فإنه الذئب بلسان الظأن كي يتمكن منكم وليقضي على بذرة الإسلام في قلوبكم هكذا يفكر أهل الصليب كما عبر عن هذا أحد منظريهم في الكونغرس الأمريكي فقال:
لن تنتهي الحروب الصليبية حتى نقيم قداس الأحد في المدينة المنورة ونرفع الصليب فوق الكعبة.

وإذا الذئاب إستنعجت لك مرةً *** فحذارِ منها أن تعود ذئابا
فالذئبُ أخبث ما يكون إذ إكتسى *** من جلد أولاد النعاجِ ثيابا

فهل أعلن أوباما بخطابه الذي صفقتم له بأنه سينسحب من بلاد الرافدين ؟ وهل أعلن أنه سيوقف الحرب على المجاهدين في أفغانستان؟؟ وهل سيعيد فلسطين لأهلها؟؟ وهل سيُخرج الأسرى من سجونهم؟؟ وهل.. أه ثم أه ثم أه ......وهل سيعيد للطاهرات العفيفات شرفهنّ المغتصب؟؟؟؟؟؟؟؟؟

إن أوباما بعدما سمع تصفيقكم له سيستعبدكم في الأرض لأنه لم يكن يتوقع ردة الفعل هذه ... فهو رأى بوش كيف أهين وضرب بالحذاء... فعندها قرر أن يضرب الشعوب النائمة بالحذاء على رأسها كي لا تستيقظ أبداً.



إن السياسة الخارجية لأمريكا هي سياسة ثابتة لا تتغير بتغير الرئيس فهي سياسة تنبع من عقيدة باطلة هي عقيدة الرأسمالية التي تفكر بمنفعتها مهما كان الثمن. السياسة الأمريكية تعتبر اليهود هم أبنائها المدللون فلا ترد لهم طلباً , السياسة الخارجية تعتبر بأن الإسلام المحمدي هو العدو الأول لعقيدتها العفنة, السياسة الخارجية تعتبر بان سرقة أموال المسلمين وخيراتهم هو الشريان الحيوي لهم.
فلا يغرنكم الغزل الأمريكي في خطاب أوباما وإلا قولوا لي بربكم من الذي يرسل طائراتة التي تقصف باكستان وافغانستان
ومن الذي حرض الحكومة الباكستانية لتشن حربها على المسلمين في وادي سوات وتدمر مشروع الحكم بالإسلام هناك. ومن الذي هجر الملايين من إخواننا في باكستان؟؟

قال الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله إن أوباما قد سار على خطى سلفه في زيادة الاستعداء للمسلمين ... ومؤسسا لحروبا طويلة الامد.
والله نحن ما زادنا خطاب أوباما إلا وعياً بالمخطط الصليبي الجديد الذي يريد أن يجعل من أمة الإسلام عصاه في ضرب أهل التوحيد والجهاد, وزادنا خطاب أوباما وعياً بأن الإسلوب والوسيلة تغيرا ولكن المضمون واحد , فإن أسلوب بوش كان إظهار العداوة لأمة الإسلام وإعلانه الحرب الصليبية أما أوباما فاتخذ الكلام المعسول ليضحك على الشعوب الغريقة الخائفة الضائعة , وفي نهاية المطاف النتيجة واحدة وهي تركيع أمة الإسلام واستعبادها وجعلها أمة بلا قيمة.

يجب أن نعرف بأن أوباما درس سياسة نابليون فلذلك ظهر في مقابلة صحفية قصيرة مع قناة العربية "العبرية" فكانت تحمل في طياتها هذه المقابلة بأن أوباما عنده تغيير للسياسة الأمريكية لمنطقة العالم الإسلامي فلذلك ظهر بتلفاز عربي. وهذا التخطيط لم يعد ينطلي على المجاهدين , فليعلم أوباما بان المجاهدين سوف يفضحون خططك ويُخرجون مكنونات صدرك وسيجعلون البغضاء تظهر من فمك.
وأخيراً نطلب من الأمة أن تكون على وعي سياسي لما يُحاك لها من مؤامرات دنيئة وأن لا تثق بالإعلام الهابط المأجور وأن تقف في صف المجاهدين , وأن تتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين) البخاري

وأختم موضوعي هذا بقصة ظريفة فيها عبر كثيرة تتعلق بموضوع أوباما ومن يثق به من الشعوب.

القصة عنوانها أسد وحمار وثعلب

(تخيلوا معي أنه كان هناك غابة فيها أسد وثعلب وحمار . طبعاً الأسد هو ملك الغابة المُطاع الذي يمثل أمريكا اليوم والثعلب عبارة عن حكام العرب خدام أمريكا والحمار أعزكم الله عبارة عن كل شخص يثق بعدوه ويصفق له ويدافع عنه.
كان الأسد جائعاً فطلب من الثعلب أن يحضر له طعاماً وإلا سيكون الثعلب طعام الأسد.
قال الأسد :يا ثعلب اجلب لي طعاما وإلا اضطررت لأكلك!!

قال الثعلب:تأكلني لا يا سيدي ، الحمار موجود سأجلبه لك حتى تأكله.
قال الأسد :إذا لا تتأخر علي .
ذهب الثعلب في زيارة إلى الحمار
قال الثعلب : إن الأسد يبحث عن ملك آخر للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه كي تكون خليفته
قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟
قال الثعلب: نعم
وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر".
طبعا وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع أذانه، ففر الحمار على الفور.

قال الأسد: يا ثعلب هات لي "الحمار" وإلا أكلتك ؟
قال الثعلب :سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.
قال الأسد :أنا بانتظارك.

راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له: حقاً أنك حمار ولا تفقه ما يدور من حولك ، كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب، ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!.
قال الحمار :لا تهزء بي أيها ثعلب ولا تستخف عقلي فتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا، وهو في الواقع يريد أكلي .
قال الثعلب :يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل ولا تستعجل!!.
قال الحمار :إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي؟
قال الثعلب :أنت أحمق يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك، كان يجب أن تُزال أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!

قال الحمار بعد أن حاول أن يفكر : خذني عند الأسد الطيب كي أعتذر له عن سوء تصرفي

رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.

قال الحمار :أنا آسف يا ملك الغابة ، فلقد أسأت الظن بك!!

قال الأسد لا بأس عليك.

قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيله ، ففر الحمار مرة أخرى.

قال الثعلب :أتعبتني يا أسد!!!

قال الأسد "متذمراً" :هات لي الحمار وإلا أكلتك!!

قال الثعلب:حاضر يا ملك الغابة.

رجع الثعلب للحمار وقال :ما هي مشكلتك يا حمار ؟.

قال الحمار:أنت كاذب تسخر مني وتهزئ بي فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول لي يريد أن ينصبني ملكا، أنت خداع يا ثعلب!!.

قال الثعلب :يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك "العرش" وذيلك من تحتك ؟

قال الحمار :لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي..!!

قال الثعلب :لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.

قال الحمار :أنت صادق ياثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه مرة أخرى كي نرتب الأمور .

أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة.

قال الحمار:أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.

قال الأسد :لا تهتم هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر فأنا أريد لك الخير والعيش بأمان ثم وثب الأسد على الحمار وافترسه من رقبته والحمار يصيح "أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج" وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة ومات.

قال الأسد :ياثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.

قال الثعلب : لبيك يا سيدي

أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .

قال الأسد :يا ثعلب أين المخ؟

قال الثعلب :يا ملك الغابة لم أجد له مخاً!!

قال الأسد :كيف ذلك ؟

قال الثعلب :لو كان للحمار مخ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله .

قال الأسد :صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق)

انتهت القصة فهل من معتبر فإن مصير من يخضع لمشروع عدوه الموت والذل والتبعية.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-07-2009, 03:04 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,415
الدولة : Morocco
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

السلام عليكم و رحمة الله.

بارك الله فيك.


هو فرق بين أولياء الرحمن و اولياء الشيطان.

في حفظ الله.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-07-2009, 02:31 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

بارك الله فيك مشرفنا الفاضل على المشاركة الطيبة
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-07-2009, 02:55 PM
الصورة الرمزية الوليد الجزائري
الوليد الجزائري الوليد الجزائري غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
مكان الإقامة: allemagne
الجنس :
المشاركات: 558
الدولة : Germany
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي الحبيب وصدق الاخ ابو شيماء فشتان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"
اللهم انصر عبادك الموحدين ومكنهم من رقاب اليهود والصلبيين ومن والاهم من المرتدين
أضحك الله سنك على القصة
تقبل مروري.
__________________
_________________
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-07-2009, 03:17 PM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

باركالله فيك أخي الفاضل الوليد الجزائري على المرور العطر
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 24-09-2010, 09:56 PM
الصورة الرمزية غراس الجنه
غراس الجنه غراس الجنه غير متصل
قلم فضي
 
تاريخ التسجيل: May 2010
مكان الإقامة: الدولة الإسلامية في العراق والشام
الجنس :
المشاركات: 4,283
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 26-09-2010, 01:34 AM
الصورة الرمزية شروق الاجزجي
شروق الاجزجي شروق الاجزجي غير متصل
مراقبة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 3,912
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

حياك الله اخي الفاضل ابو الوليد ..
بالنسبة لاوباما ..فربما هو من الذكاء ان عرف نقطة ضعفنا نحن العرب وهي العاطفة ..ولكن السياسة تحكم لا العاطفة ..والمصلحة هي سيدة موقف امريكا لا الاخلاق ..

فبصراحة ..لم اتفائل بخطاب اوباما ..
اما عن خطاب اسامة بن لادن ..فالاعلام والاهواء والآراء تجذب كل عقل كي يدور في فلكها ..
فرأيك فيه انه محارب ومجاهد ..
ونحن لا نتناقش في الفكرة وانما في التطبيق ..
فانا لا اؤمن اني مضطرة لقتل الامريكي الامن في بيته كي انتصر للاسلام ..وانما اقتل ذلك الذي دخل بيتي وكشف ستري ..
لذا فاحداث 11 سبتمر التي اشاد بها بن لادن ..ليست من الجهاد في شئ وقس على ذلك في الاعمال التي تستهدف مدنين خارج نطاق مجال الاحتلال والقتال ..

مرة اخرى ..انا لا انتقد الفكرة وهي الجهاد فهي واجبة ولا يؤمن من ينكرها وانما اتحدث عن شروطها وتطبيقها ..
فالذي يجاهد في فلسطين يقاتل المحتل داخل مجال الاحتلال ..ليس مضطرا لان يقتل يهودي امريكي ..فالفكرة هي مقاومة المحتل وليس اضطهاد جنسه
اتمنى ان اكون وصلت الفكرة واضحة ..
شكر الله لك
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26-09-2010, 08:00 PM
الصورة الرمزية قسام المجد
قسام المجد قسام المجد غير متصل
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
مكان الإقامة: أرض { غــــزة } القسام
الجنس :
المشاركات: 365
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

جزاك الله خير الجزاء أخي
الله يبارك فيك
ذاك الفرق بين الحق والباطل
__________________




آعـــــزف أيــــهآ آلرشـــآش لحـــن ذكـــرآنآ
فنحـــن رجـــآل آلقســآم وآلكـــل يخشـــآنآ

<< ** >>


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 05-10-2010, 09:28 AM
الصورة الرمزية @أبو الوليد@
@أبو الوليد@ @أبو الوليد@ غير متصل
كلمـــــة حق
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: @قلب غــــــــــزة@
الجنس :
المشاركات: 6,779
الدولة : Palestine
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شروق الاجزجي مشاهدة المشاركة
حياك الله اخي الفاضل ابو الوليد ..
بالنسبة لاوباما ..فربما هو من الذكاء ان عرف نقطة ضعفنا نحن العرب وهي العاطفة ..ولكن السياسة تحكم لا العاطفة ..والمصلحة هي سيدة موقف امريكا لا الاخلاق ..

فبصراحة ..لم اتفائل بخطاب اوباما ..
اما عن خطاب اسامة بن لادن ..فالاعلام والاهواء والآراء تجذب كل عقل كي يدور في فلكها ..
فرأيك فيه انه محارب ومجاهد ..
ونحن لا نتناقش في الفكرة وانما في التطبيق ..
فانا لا اؤمن اني مضطرة لقتل الامريكي الامن في بيته كي انتصر للاسلام ..وانما اقتل ذلك الذي دخل بيتي وكشف ستري ..
لذا فاحداث 11 سبتمر التي اشاد بها بن لادن ..ليست من الجهاد في شئ وقس على ذلك في الاعمال التي تستهدف مدنين خارج نطاق مجال الاحتلال والقتال ..

مرة اخرى ..انا لا انتقد الفكرة وهي الجهاد فهي واجبة ولا يؤمن من ينكرها وانما اتحدث عن شروطها وتطبيقها ..
فالذي يجاهد في فلسطين يقاتل المحتل داخل مجال الاحتلال ..ليس مضطرا لان يقتل يهودي امريكي ..فالفكرة هي مقاومة المحتل وليس اضطهاد جنسه
اتمنى ان اكون وصلت الفكرة واضحة ..
شكر الله لك
التهمة من قبل الأخت شروق : أن الإمام أسامة يقتل المدنيين والأبرياء والمعاهدين والذميين في أحداث 11 سبتمر!!.

قبل الحديث عن هذه التهم لابد أن تعلمين أن هذه المصطلحات (مدنيين وأبرياء) مصطلحات غربية غريبةٌ عن ديننا إذ ليس في ديننا هذا التقسيم وإنما الذي في ديننا كما قال ابن القيم رحمه الله:
(الكفار إما أهل حرب وإما أهل عهد. وأهل العهد ثلاثة أصناف: أهل ذمة وأهل هدنة وأهل أمان. وقد عقد الفقهاء لكل صنف باباً فقالوا: باب الهدنة، باب الأمان، باب عقد الذمة. ولفظ (الذمة والعهـد) يتناول هؤلاء كلهم في الأصل، وكذلك لفظ (الصلح ).إلى أن قال: ولكن صار في اصطلاح كثير من الفقهاء (أهـل الذمـة) عبارة عمن يؤدي الجزية، وهؤلاء لهم ذمة مؤبدة، وهؤلاء قد عاهدوا المسلمين على أن يجري عليهم حكم الله ورسوله، إذ هم مقيمون في الدار التي يجري فيها حكم الله ورسوله.
بخلاف أهل الهدنة فإنهم صالحوا المسلمين على أن يكونوا في دارهم سواء كان الصلح على مال أو غير مال لا تجري عليهم أحكام الإسلام كما تجري على أهل الذمة لكن عليهم الكف عن محاربة المسلمين وهؤلاء يسمون أهل العهد وأهل الصلح وأهل الهدنة.
وأما المستأمن: فهو الـذي يَقْدُم بلاد المسلمين من غير استيطان لها وهؤلاء أربعة أقسام:
1ـ رُسُل 2ـ وتجار 3ـ ومستجيرون حتى يُعرض عليهم الإسلام والقرآن فإن شاؤوا دخلوا فيه وإن شاؤوا رجعوا إلى بلادهم 4ـ وطالبوا حاجة من زيارة أو غيرها. وحكم هؤلاء ألا يجاهدوا ولا يُقتلوا ولا تؤخذ منهم الجزية وأن يُعرض على المستجير منهم الإسلام والقرآن فإن دخل فيه فذاك وإن أحب اللحاق بمأمنه ألحق به ولم يعرض له قبل وصوله إليه فإذا وصل مأمنه عاد حربيا كما كان).
قال الإمام أسامة بن لادن في مقابلته مع قناة الجزيرة عام 98 م: ( ولكن عن الفتوى السابقة لدينا تقسيم مختلف عما يدعيه الكفار، وإن كانوا هم يدعون دعاوى يمشون بخلافها. نحن نفرق بين الرجل وبين المرأة والطفل والشيخ الهرم. أما الرجل فهو مقاتل سواء حمل السلاح أو أعان على قتالنا بدفعه الضرائب وجمعه المعلومات فهو مقاتل، أما ما ينشر بين المسلمين من أن أسامة يهدد بقتل المدنيين، فهم ماذا يقتلون؟ في فلسطين يقتلون الأطفال وليس المدنيين فقط، بل الأطفال، فأمريكا استأثرت بالجانب الإعلامي وتمكنت بقوة إعلامية ضخمة وهي تكيل بمكيالين مختلفين في أوقات حسبما يناسبها، فالمستهدف حسب ما ييسر الله للمسلمين كل رجل أمريكي هو عدو سواء كان من الذين يقاتلوننا قتالاً مباشراً أو من الذين يدفعون الضرائب، ولعلكم سمعتم هذه الأيام أن نسبة الذين يؤيدون كلينتون في ضرب العراق تقريباً ثلاثة أرباع الشعب الأمريكي! فشعب ترتفع أسهم رئيسه عندما يقتل الأبرياء، شعب عندما يقترف رئيسه الفواحش العظيمة والكبائر تزيد شعبية هذا الرئيس، شعب منحط لا يعرف معنى للقيم أبدا ).
وقال حين سأله تيسير علوني عن قتل المدنيين الأبرياء؟.
( الشيخ أسامة بن لادن: قتل المدنيين الأبرياء كما تزعم أمريكا ويزعم بعض المثقفين، كلام عجيب جدا، يعني من الذي قال أن أبنائنا والمدنيين عندنا غير أبرياء ودمهم مباح؟ ولو بدرجة ما؟ وإذا قتلنا المدنيين عندهم صاحت الدنيا علينا من مشرقها إلى مغربها وألبت أمريكا حلفاءها وعملاءها وصبيان عملائها ـ من الذي قال أن دماءنا ليست دماء ودماءهم دماء؟ من الذي أفتى بهذا؟ من الذي يقتل في بلادنا منذ عشرات السنين؟ أكثر من مليون طفل، أكثر من مليون طفل ماتوا في العراق وما زالوا يموتون، فلما لم نسمع فارق أو مستنكر ولا من يوافي ولا من يعزي؟ وقد صح عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) هذا في هرة فكيف بملايين المسلمين الذين يقتلون؟ أين المثقفون؟ أين الكتاب؟ أين العلماء؟ أين الأحرار؟ أين من في قلوبهم ذرة من إيمان؟
كيف هؤلاء يتحركون إذا قتلنا المدنيين الأمريكان ونحن كل يوم نقتل، كل يوم في فلسطين يقتل الأطفال؟ هناك خلل عظيم جدا عند الناس، لابد من وقفة قوية واضحة ومراجعة للحسابات، ولكن طبيعة البشر يميلون مع القوي من حيث لا يشعرون، فهم إذا تكلموا علينا يعلمون أننا لا نرد عليهم. وإذا وقفوا في صف الحكومات والأمريكان يشعرون بشيء من حيث لا يشعرون. وقديما قام ملك من الملوك العرب، كما جاء في أيام العرب، وقتل رجلا من العرب، فالناس ألفت أن الملوك تقتل البشر، فترصد أخو المقتول لهذا الملك وقتله، فلما المظلوم ولي الدم انتصر بأخيه عاتبه الناس، قال تقتل ملكا من أجل أخيك؟ ومن الذي قدم الملك؟ هذه نفس وهذه نفس والنفوس تتكافأ، ودماء المسلمين تتكافأ، ففي ذلك العصر كانت الدماء متكافئة، فقال هذا الرجل وكان حليما، قال: أخي ملكي ـ هذا إلي أنتم شايفينه ملكي ـ ونحن جميع أبنائنا في فلسطين هم ملوكنا، نقتل ملوك الكفر وملوك الصليبيين والمدنيين الكافرين مقابل ما يقتلون من أبنائنا وهذا جائزا شرعا وجائزا عقلا.
تيسير علوني: إذا أنتم تقولون هذا من باب المعاملة بالممثل ، يقتلون أبرياءنا فنقتل أبرياءهم؟
الشيخ أسامة بن لادن: ونقتل أبريائهم ويكون جائز شرعا وجائز عقلا لأن الذين تكلموا في هذا الأمر بعضهم تكلم من منطلق شرعي.
تيسير علوني: ما هو دليلهم؟
الشيخ أسامة بن لادن: أنه لا يجوز، وذكروا دليلا، أن الرسول عليه الصلاة والسلام منع من قتل الأطفال والنساء، وهذا صحيح ثابت على النبي عليه الصلاة والسلام.
تيسير علوني: هذا ما نسأل عنه بالضبط هذا نتساءل عنه بالضبط؟
الشيخ أسامة بن لادن: ولكن هذا النهي عن قتل الأطفال الأبرياء ليس مطلقا، وهناك نصوص أخرى تقيده، فقوله سبحانه وتعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ) قال أهل العلم صاحب الاختيارات وغيره من أهل العلم وابن القيم والشوكاني وغيرهم كثير والقرطبي رحمه الله في تفسيره، أن الكفار إذا تقصدوا أن يقتلوا لنا نساء أو أطفال، فلا حرج أن نعاملهم بالمثل، ردعا لهم أن يعيدوا الكرة لقتل أطفالنا ونسائنا، فهذا من الناحية الشرعية. وأما الذين يتكلمون دون علم بالشريعة، ويقولون: لا ينبغي هذا طفلا أن يقتل.. وعلما أن هؤلاء الشباب الذين فتح الله
عليهم لم يتعمدوا قتل الأطفال، وإنما ضربوا أكبر مركز للقوة العسكرية في العالم ـ البنتاجون، الذي هي أكثر من أربعة وستين ألف موظف ـ مكان عسكري ومركز فيه القوة والخبرة العسكرية.
تيسير علوني: وماذا عن الأبراج التجارة العالمية؟
الشيخ أسامة بن لادن: الأبراج التجارة العالمية ـ الذين ضوربوا فيها وقتلوا فيها هم قوة اقتصادية وليسوا مدرسة أطفال وليس سكن، الأصل، الذين هم في هذه المراكز رجال، يدعمون أكبر قوة اقتصادية في العالم تعيث في الأرض فسادا. فهؤلاء لابد أن يقفوا وقفة لله سبحانه وتعالى ويعيدوا الحسابات لابد أن يعيدوا هذه الحسابات، فنحن نعامل بالمثل: الذين يقتلون نسائنا وأبرياءنا نقتل نساءهم وأبرياءهم إلى أن يكفوا عن ذلك ).
ويقول في موضع آخر: ( إن الذين يتكلمون عن الأبرياء في أمريكا، لم يذوقوا حرارة فقد الأبناء، ولم يذوقوا أن ينظروا إلى أشلاء أبناءهم في فلسطين وفي غيرها، بأي حق يحرم أهلنا في فلسطين الأمن، تصطادهم طائرات الهليكوبتر في بيوتهم، بين نساءهم وأطفالهم؟ كل يوم يشلون الجرحى والجثث، ثم يأتي هؤلاء السفهاء يتباكون على قتلى أمريكا ولا يتباكون على أبناءنا؟ ألا يخشون أن يعاقبوا بمثل هذا العقاب؟).
وأما القول بأن الأمريكان وغيرهم من الكفار معاهدين وذميين!! فهو قول غريب وعجيب إذ
( إن هؤلاء قد انتقض عهدهم بما قامت به حكومتهم من مظاهرة اليهود على المسلمين في فلسطين ، هذا أولاً ، و بما قامت به حكومتهم كذلك من حرب ضد المسلمين في أفغانستان والعراق ، و أصبحت أمريكا دولة محاربة للإسلام و المسلمين بعد غزوها المباشر و الصريح لأفغانستان ثم للعراق و احتلالها له و بالتالي أصبح الأمريكيون حربيون كلهم ، دماؤهم و أموالهم مباحة للمسلمين في جميع أنحاء العالم ، و دليل هذا أن النبي صلى الله عليه و سلم حينما عقد الصلح بينه و بين قريش ـ كما هو معروف ـ في صلح الحديبية وقع الشرط : أنه من أحب أن يدخل في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده فعل ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم فعل فدخلت بنو بكر في عقد قريش وعهدهم ودخلت خزاعة في عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعهده ... فخرج نوفل ابن معاوية الديلي في جماعة من بني بكر فبيت خزاعة وهم على الوتير فأصابوا منهم رجالاً وتناوشوا واقتتلوا وأعانت قريش بني بكر بالسلاح وقاتل معهم من قريش من قاتل مستخفياً ليلاً ... وخرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فوقف عليه وهو جالس في المسجد بين ظهراني أصحابه فأنشده قصيدة يخبره فيها بالخبر و يستنصره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نصرت يا عمرو ابن سالم.
و من ثمَّ غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشاً و وقع الفتح الأعظم فتح مكة .
و في هذا دليل على أن عهد قريش قد انتقض بسبب أن نفراً منها أعانوا بني بكر بالسلاح في قتلهم لرجال من بني خزاعة ـ تدل بعض الروايات ـ على أنهم كانوا مسلمين .
إننا لو تصورنا صحة الميثاق الذي بين الحكومات العربية و غير العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية لكان هذا الميثاق منتقضاً بين أمريكا و بين المسلمين بما تقوم به أمريكا من دعم واضح و ظاهر لليهود على إخواننا المسلمين في فلسطين بشتى صور الدعم العسكري و السياسي و الاقتصادي فكيف و نحن نعتقد أن هذا الميثاق غير شرعي و أن الانخراط فيه و الاحتكام إليه هو من صور التحاكم إلى الطاغوت الذي يعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام و كان يسع هذه الدول لو كانت حريصة على إسلامها أن تكون مع بقية دول عدم الانحياز التي لم تنخرط في هذا الميثاق الأممي الطاغوتي .
و إذا كان تصرف نفر يسير قاموا بمساعدة رجالٍ من بني بكر بالسلاح على قتل أشخاص من بني خزاعة أدى إلى أن يغزو رسول الله قريشاً كلها و يقاتلهم لا فرق بين من أعان و من لم يعن و بين من شارك في القتال و بين من لم يشارك طالما أن الجميع ساكت و راضٍ بما حصل فالحكم فيهم سواء . و هكذا لا فرق بين الحكومة الأمريكية و بين شعبها فالكل أصبح محارباً يستحق القتل ، فالحكومة تباشر تقديم الدعم بجميع أنواعه لليهود الغاصبين المحتلين لبلاد الإسلام في فلسطين ، و الشعب يدعم حكومته بأغلبية ساحقة في مواقفها هذه ـ و الحكم هنا للغالب ـ و لا عبرة بالقلة المعارضة فالشعب هنا يعتبر بمثابة الردء لحكومته ، و جاءت الحروب الأخيرة التي شنتها أمريكا على أفغانستان و العراق و تأييد أغلبية الشعب لحكومته في شن هذه الحروب ليكون دليلاً آخر يؤكد على أن أمريكا و شعبها أصبحوا حربيين تباح دماؤهم و أموالهم في كل زمان و مكان .
و جاءت الحرب الأخيرة على العراق التي خالفت فيها أمريكا المواثيق الدولية فحربها كانت ظالمة بجميع المقاييس حتى عند الكفار أنفسهم ، فهي بالتالي خارجة عن ما يسمى بالشرعية الدولية و القانون الدولي ، فالعهد و الميثاق معها منتقض شرعا ـ وهذا نقوله لمن يأخذ بالشرع ـ و منتقض قانوناً و هذا نقوله للعلمانيين و سائر المنافقين و المرتدين و خطباء المنابر في الحرمين و غيرهما الذين يقدسون القانون الدولي و يدعون إلى حل قضايا و مشكلات المسلمين من خلاله ، والله المستعان .
ومن هذا يتضح أنه ليس لهم عهد ولا ذمة ، لا على أساس شرعي ، ولا على أساس قانوني ، فهذه الشبهة ساقطة على كل حال ).
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: ( وفيها (أي غزوة فتح مكة) انتقاض عهد جميعهم بذلك ، ردئهم و مباشريهم إذا رضوا بذلك ، وأقروا عليه ولم ينكروه ، فإن الذين أعانوا بني بكر من قريش بعضهم ، لم يقاتلوا كلهم معهم ، ومع هذا فغزاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ، وهذا كما أنهم دخلوا في عقد الصلح تبعا ، ولم ينفرد كل واحد منهم بصلح ، إذ قد رضوا به وأقروا عليه ، فكذلك حكم نقضهم للعهد ، هذا هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا شك فيه كما ترى .
وطرد هذا جريان هذا الحكم على ناقضي العهد من أهل الذمة إذا رضي جماعتهم به ، وإن لم يباشر كل واحد منهم ما ينقض عهده، كما أجلى عمر يهود خيبر لما عدا بعضهم على ابنه ، ورموه من ظهر دار ففدعوا يده، بل قد قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم جميع مقاتلة بني قريظة ، ولم يسأل عن كل رجل منهم هل نقض العهد أم لا ؟ وكذلك أجلى بني النضير كلهم ، وإنما كان الذي همَّ بالقتل رجلان ، وكذلك فعل ببني قينقاع حتى استوهبهم منه عبد الله بن أبي ، فهذه سيرته وهديه الذي لا شك فيه ، وقد أجمع المسلمون على أن حكم الردء حكم المباشر في الجهاد ).
وقال رحمه الله: ( فإنهم (أي بني قريظة) لما نقضوا العهد وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه الأوس فقالوا يا رسول الله قد فعلت في بني قينقاع ما قد علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج وهؤلاء موالينا فأحسن فيهم فقال ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم قالوا بلى قال فذاك إلى سعد بن معاذ قالوا قد رضينا فأرسل إلى سعد بن معاذ وكان في المدينة لم يخرج معهم لجرح كان به فأركب حمارا وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يقولون له وهم كنفتاه يا سعد أجمل إلى مواليك فأحسن فيهم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حكمك فيهم لتحسن فيهم وهو ساكت لا يرجع إليهم شيئا فلما أكثروا عليه قال لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم فلما سمعوا ذلك منه رجع بعضهم إلى المدينة فنعى إليهم القوم فلما انتهى سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للصحابة قوموا إلى سيدكم فلما أنزلوه قالوا يا سعد إن هؤلاء القوم قد نزلوا على حكمك قال وحكمي نافذ عليهم قالوا نعم قال وعلى المسلمين قالوا نعم وعلى من ها هنا وأعرض بوجهه وأشار إلى ناحية رسول الله صلى الله عليه وسلم إجلالا له وتعظيما قال نعم وعلي قال فإني أحكم فيهم أن يقتل الرجال وتسبى الذرية وتقسم الأموال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات وأسلم منهم تلك الليلة نفر قبل النزول وهرب عمرو بن سعد فانطلق فلم يعلم أين ذهب وكان قد أبى الدخول معهم في نقض العهد فلما حكم فيهم بذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل من جرت عليه الموسى منهم ومن لم ينبت ألحق بالذرية ).
قال ابن حزم رحمه الله وهو يعلق على حديث عطية القرظي رضي الله عنه حيث قال عرضت يوم قريظة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان من أنبت قتل ومن لم ينبت خلى سبيله فكنت فيمن لم ينبت ) ( فهذا عموم من النبي صلى الله عليه وسلم لم يستبق منهم عسيفاً ولا تاجراً ولا فلاحاً ولا شيخاً كبيراً وهذا إجماع صحيح منهم رضي الله عنهم متيقن لأنهم في عرض من أعراض المدينة لم يخف ذلك على أحد من أهلها ).
ومن أراد الاستزادة في الرد على هذه الشبهة فليقرأ رسالة (برآة الموحدين من عهود الطواغيت والمرتدين) ورسالة (نصوص الفقهاء حول أحكام الإغارة والتترس) ورسالة (الخصائص الشرعية للجزيرة العربية) ورسالة (خصائص جزيرة العرب) ورسالة (حكم استخدام أسلحة الدمار الشامل) وكتاب (حقيقة الحرب الصليبية الجديدة) ففيه


__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 05-10-2010, 02:18 PM
الصورة الرمزية شروق الاجزجي
شروق الاجزجي شروق الاجزجي غير متصل
مراقبة القسم العام
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 3,912
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الفرق بين خطاب أسامة وخطاب أوباما

الاخ ابو الوليد ..اشكر الله لك الرد ...
اما نا لا ازال مقتنعه بوجهة نظري ..
فلو اخذت بكلامك ..لكان حقا علينا قتل راشيل كوري في بيتها ..تلك التي ماتت تحت الجرافة الاسرائيلية تعاطفا مع الفلسطنين ..!!
يا اخي انا لست تلك المتعاطفة مع الامريكان او المنبهرة بحضارتهم الزائفة او المغترة بقوتهم الواهية ..فامريكا عندي حالة ..ستزول بعد حين ..وحين ليس بطويل
لكن الفكرة في المبدا ..
لو عممنا كلامك لكن واجب علينا قتل الناس في كل العالم ..لان القوات الغازية في افغانستان والعراق من كل العالم قوات دولية ..
وعن الحوار الذي دار بين اسامة بن لادن وتيسير علوني ..فهو يعبر عن وجهة نظره وليس عن قاعدة اسلامية
ويمكنك ان تراجع رأي كبار علماء المسلمين في اسامة بن لادن ومنهجه ..

في النهاية تظل لك وجهة نظرك وتظل لي وجهة نظري..ويظل هناك من يسلك طريق بن لادن ..لانها سنة الحياة ..وايضا سيظل هناك من يدافع واخر يهاجم ..ولايزالون مختلفين ...فهذا الامر موضوع جدلي لا نهاية له بحوار او بنقاش ...لذلك فان الفيصل تبيان الحقيقة التي يهدينا الله اليها ..عن طريق عقل واع مستنير على بصيرة من كتاب الله وسنة نبيه واتباع علمائنا...ومرة اخرى فالموضوع جدلي فلسفي ..لن تكون له نهاية بحوار ..

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 111.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 105.70 كيلو بايت... تم توفير 5.77 كيلو بايت...بمعدل (5.17%)]