|
الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الإمام حسن البنا في عيون الشيخ علي الطنطاوي ![]() ول ايقلشيخ علي الطنطاوي ـ يرحمه الله ـ في مقال له بعنوان «رمضان في بغداد»، نشر في كتابه «ذكريات» الجزء الرابع ص 14: «ولم تكن قد وصلت إلى بغداد الروح الجديدة (وهو يتحدث عن بغداد وزيارته لها سنة 1936م)، التي نفخها الله في الشباب على يد الشيخ حسن البنا، وإذا كان الله يبعث لهذه الأمة كل مائة سنة من يجدد لها دينها، أي: من ينفض عنه ما لحق به من غبار البدع والمحدثات، ويغسله مما حاول الأعداء أن يلصقوه به من الكيد والافتراء، ويرقق القلوب المؤمنة التي قست لما طال عليها الأمد. فإن الشيخ حسن البنا هو مجدد هذا القرن، وما لي به من صلة إلا الحب في الله، ورفقة الصبا عند خالي «محب الدين الخطيب»، في أواخر العشرينيات، في المطبعة السلفية، في شارع الاستئناف، في «باب الخلق»، عرفته في تلك الأيام، وأنا في دار العلوم داخلاً إليها، وهو خارج منها (ذلك لأنه دخلها قبل النظام الجديد الذي اشترط لدخولها الشهادة الثانوية ـ ذكر ذلك يرحمه الله في مذكراته) ولم يأت الشيخ حسن البنا بشيء من العدم، فلا يخلق شيئاً من غير شيء إلا الله، الذي يقول له: «كن» فيكون، ولكن ما جاء كجذع الشجرة، تتفرع الأغصان عنه، وتستمد منه، ويستمد هو من الجذور، لولاها لما كان، لكنها مخفية لا تُرى وهو البادي للعيان. رشيدرضا وممن مهّد له الطريق، وأمده بأسباب الوصول جماعات سبقوا إلى الدعوة إلى الله في هذا العصر بألسنتهم وبأقلامهم وبصحفهم، أمثِّل لهم ولا أستقريهم، منهم: «محب الدين الخطيب»، و«محمد رشيد رضا»، وقبلهما الشيخ «محمد عبده»، ومنهم المشايخ الذين أخذ عنهم حسن البنا العلم أو «الطريق» ولكن الله ادخر له هذه المكرمة ليفوز بها، وليكون ثوابها في صحيفة حسناته، وأمده بقوة الإيمان، وحسن الخلق، ونفاذ الفكر، وطلاقة اللسان حتى كان ظهورها على يديه. عرفت الشيخ حسن البنا وهو شاب مغمور لا يمتاز على أقرانه الشباب، وعرفته وقد أوفى على الغاية، وبلغ الذروة، وصار أقوى رجل في مصر، من تحته هوى وأخلد إلى الأرض، أما من كان كالنسر بجناحيه، فلا يزال محلقاً في الجواء (لا الأجواء). هل عرفتم من الذي أتكلم عنه؟ إنه مجدد الإسلام في هذا القرن، إنه الشيخ حسن البنا. ثم يتحدث عن أن الإمام البنا أقام له ولإخوانه من الشام حفلاً في دار الإخوان بـ«الحلمية الجديدة» فيقول يرحمه الله: خطبت في هذه الحفلة وخطب الشيخ الحامد وخطب الشيخ حسن، وهو في خطبه (أي الإمام حسن البنا) التي يلقيها كما تُلقى الأحاديث، بلا انفعال ظاهر، ولا حماسة بادية، من أبلغ مَنْ علا أعواد المنابر، تفعل خطبته في السامعين الأفاعيل وهو لا ينفعل، يبكيهم ويضحكهم، ويقيمهم، ويقعدهم، وهو ساكن الجوارح، هادئ الصوت، يهز القلوب ولا يهتز. انتهى كلامه يرحمه الله عن كتابه وذكرياته (ج5، ص 131 ـ 132). زيارة الطنطاوي لمصر وعند زيارة الشيخ الطنطاوي لمصر سنة 1945م يقول: «وأول من ذهبت إليه أقرب الناس إليَّ بعد خالي (يقصد العالم الكبير محب الدين الخطيب) ـ هو أخي الكبير وأستاذي الزيات ـ يرحمه الله ـ يقصد أحمد حسن الزيات مؤسس ورئيس تحرير مجلة «الرسالة» وقد كان لها دور عظيم في الحياة الأدبية والفكرية حتى إغلاقها بعد الثورة وليس هذا مجال الحديث عنها ـ وكانت «الرسالة» في دار صغيرة في طرف ميدان عابدين، كنت حين أدخلها أحس أنني ولجت مثوى المنى، ومهوى الهوى، وصرت في دار الأمان، ثم يتحدث عن الإمام البنا ـ بقوله: ثم زرت الصديق القديم والأخ الكريم الذي كان سنة 1928م شابـــاً صالحــاً، مثله في مصر كثير، لا يكاد يدري به إلا من يتصل حبله بحبله، فلما عدت الآن سنة 1945م وجدته قد صار علم البلد، ورجل الرجال، ومرشد الآلاف من الشباب، في جميع مدن مصر وقراها، ولكن هذا المجد العظيم الذي تعجز عن حمله هامات الرجال فتصاب منه بالدوار، لم يدر رأسه، ولم يبدل حاله، ولا أنساه إخوانه، وبقي معهم كما كان، حتى لقد أحسست لما قابلته أنني فارقته بالأمس، وأن هذه الأعوام الستة عشر ليست إلا عشية أو ضحاها. تواضع الكبير وكذلك يكون العظيم، لقد تعلمنا في المدرسة ونحن صغار أن السنبلة الفارغة ترفع رأسها في الحقل، وأن الممتلئة بالقمح تخفضه، فلا يتواضع إلا كبير، ولا يتكبر إلا حقير، وأن من أحسَّ أن الكرسي أو المنصب أو المنزلة الاجتماعية أقل منه ازداد به تواضعاً، وأن من رأى نفسه أصغر من ذلك انتفخ به كبراً، وتاه على الناس أشراً وبطراً. إن الذي يكون ارتفاعه على أرجل الكرسي فقط إذا زال كرسي الوظيفة صار إمام الشباب، وعلم البلد، فما تبدَّل عليَّ، ولا بدلت أسلوبي معه، كنت أكلمه حالياً كما كنت أكلمه كما عرفته أول مرة في المطبعة السلفية، فإذا كنت أمام الناس كلمته كما ينبغي أن يكلم مثله، انتهى كلامه يرحمه الله تعالى. وهذا كلام إمام في إمام، وعالم في عالم مثله، وداعية يتحدث عن داعية، وكما جاء في الأثر لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا أهل الفضل، ونحسب أن الشيخ علي الطنطاوي كان من أهل الفضل، والذي يريد أن يعرف قدر الرجل فليقرأ أعماله وبخاصة مذكراته (8 أجزاء) ليرى دور الرجل في مسيرة الإسلام في العصر الحديث في العالم العربي والإسلامي عامة وفي بلده «سورية» خاصة. والشيخ الطنطاوي (1909 - 1999م) معاصر للإمام البنا (1906 - 1949م)، بل هو من أقرانه إذا نظرنا إلى ميلادهما رحمة الله عليهما، ورغم أن الأنداد في العلم وغيره في المجالات تكون بينهم غيرة وتحاسد إلا أن صفاء قلب هذا العالم الجليل الطنطاوي جعله ينطق بكلمة الحق.. جعله الله في ميزان حسناته ونفعنا به وبعلم الإمام الشهيد حسن البنا، وللحديث بقية من كلام الطنطاوي عن البنا يرحمهما الله تعالى.> ![]() |
#2
|
||||
|
||||
![]() جزاك الله خيرا على الموضوع المتميز والمفيد جزاك الله خيرا واحسن اليك.ورحم الله الشهيد حسن البنا واسكنه فسيح جناته بارك الله فيك وجزاك جنة الفردوس باذنه
|
#3
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم : هلا والله باخي عبدالله والله نورت الموضوع وجزاك الله بخير |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم : بارك الله فيكِ اختي الكريمه تقبلي مروري اخوكِ في الله |
#5
|
|||
|
|||
![]() اختاه حياكى البارى وغفر لى ولكى وما اجمل العلم من عالم والتلقى عنه ومنه وخاصة اذا كان منصفا متجردا ففالالبانى والطنطاوى رحمهما الله اثنوا ثناء العلماء على الامام الشهيد رحم الله علماؤنا وشهداءنا والحقنا بهم على خير حال غير مبدلين ولا مغيرين وجزاكى ربى خيرا |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم اهلا باخي الامتياز وهلا والله باخي الفاضل ابو مصعب حياك الله ويا هلا فيك والله نورت الصفحة حفظك الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |