|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:الاخوة والاخوات الكرام اتيت لكم اليوم بظاهرة على مخا اعتقد انها من اخطر الظواهر الموجودة على الساحة حاليا ومن شدة ما تؤرقنى اردت ان اتباحث معكم فيها عسى ان نجد حلول للتخلص منها وهى
ظاهرة عدم الانتماء فمنذ زمن قريب كان الفرد مستعد للتضحية بروحه ودمائه وكل ما يملك فداء لدينه واوطانه اما اليوم فاجد ان الانتماء تبخر من القلوب والادلة على ذلك كثيرة:فالطفل الذى يشوه جدران مدرسته او منطقته التى يقطن فيها ليس لديه انتماء لوطنه الشخص الذى يرمى بالقمامة فى الشوارع ليس لديه انتماء لوطنه الشاب الذى يعاكس الفتيات فى الشوارع ليس لديه انتماء لدينه الفتاة التى تخلت عن حيائها وتخرج شبه عارية ليس لديها انتماء لدينها تقاليدها الشرقية الرجل الذى يقبل ان يتجسس على بلاده ويكون عميل لدولة معادية ليس لديه انتماء لاوطانه ونماذج عدم الانتماء كثيرة ولكن لكى لا اطيل عليكم اطرح بين ايديكم استفسارى عسى ان اجد الاجابة الشافية 1-ماهو تعريف ومفهوم الولاء والانتماء لديكم؟ 2-كيف نعيد زراعة الانتماء فى النفوس؟ 3-ما الاسباب التى ادت لتبخر الانتماء من القلوب؟ 4-لمن ولائكم وانتمائكم؟ بانتظار تفاعلكم وارآئكم القيمة دمتم بكل خير وحفظكم الله |
#2
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم .. -ماهو تعريف ومفهوم الولاء والانتماء لديكم؟اسف اختى نسيت ان اشكرك لهذا الموضوع حقيقتن جدا رائع وخطير الى درجه انى ابحرت فيه .. بارك الله فيكى .. الانتماء والولاء : - يقول الباحث مجدي أبو زيد : ( يعد الانتماء محوراً مفصلياً يكشف الكثير عن الآلية النفسية التي تتحكم في علائقية المجتمع بأفراده ،ومازال الكثيرون ينظرون الى الانتماء على أنه يخص الجانب السياسي وتجلياته ،في حين أنه يتجذر في كافة الجوانب الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ) . - وعرفه باحثون : ( أنه مجموعة متكاملة من الأفكار والقيم والأعراف والتقاليد التي تتغلغل في أعماق الفرد فيحيا بها وتحيا به .حتى تتحول الى وجود غير محسوس كأنه الهواء يتنفسه الإنسان وهو لا يراه) . - فالانتماء جذر الهوية الاجتماعية والكينونة الاجتماعية ومن ثم الاجابة من نحن ؟ كما يشكل مجموعة الروابط التي تشد الفرد الي جماعة أو عقيدة أو فلسفة معينة . - يميل الباحثون في علم الاجتماع الى تحديد الانتماء الاجتماعي للفرد وفقاً لمعيارين أساسيين متكاملين هما : - العامل الثقافي الذاتي الذي يأخذ صورة لجماعة معينة أو حزب أو عقيدة محددة . - العامل الموضوعي: الذي يتمثل في معطيات الواقع الاجتماعي الذي يحيط بالفرد أي الانتماء الفعلي للفرد أو الجماعة . الــــــــولاء - هو الجانب الذاتي في مسألة الانتماء ،ويعبر عن أقصى حدود للمشاركة الوجدانية والشعورية بين الفرد وجماعة الانتماء . - فالولاء حالة دمج بين الذات الفردية في ذات أوسع منها وأشمل ،ليصبح الفرد بهذا الدمج جزءاً من أسرة أو من جماعة أو حزب أو أمة أو من الانسانية جمعاء . التمايز بين الانتماء والولاء قد ينتمي الفرد بالضرورة الى عشيرة ،ولكنه لايشعر بالولاء لها .وعلى خلاف ذلك لاينتمي فرد الى عشيرة محددة ،ولكنه قد يكون عشائرياً بمفاهيمه وتصوراته . -فالانتماء الفعلي يفرض نفسه ،ويتجاوز حدود وأبعاد العامل الذاتي ،وذلك كله مع اعتبار إمكانية التطابق بين العنصرين ،قد يكون المرء عربياً ومؤمناً بعروبته ،أو مسلماً مؤمناً بإسلامه في الآن الواحد ،هذه حالة نجد فيها تطابقاً بين الانتماء والولاء . - أما الولاء كونه البعد الثقافي والموضوعي لهذا الانتماء قد يتطابق وقد يتنافر مع الانتماء .مثلاً في حالة التطابق تجد عربياً يتكلم اللغة العربية ،ويعيش على الأرض العربية ،ويشعر بالانتماء التام لأمته العربية .أما في حلة التنافر تجد عربياً آخر يتكلم اللغة العربية ويعيش على الأرض العربية،ولكن ولاءه وتصرفاته وسلوكه مع مجموعة أو فكر أو جماعة أو دولة معادية للأمة العربية . -كيف نعيد زراعة الانتماء فى النفوس؟ نعيده بعودتنا الى الانتماء للإسلام لقد أتى على الناس حين طويل من الدهر ورثوا الدين كما يورث المتاع، وصار المرء يدعى مسلما لأن أبويه مسلمان، أو لأنه نشأ في وطن يقر أهله بالإسلام دينا رسميا. وصار الإحساس بالانتماء إلى الإسلام –في أحسن الحالات –مجرد فورات عاطفية تطفو على السطح مرات قليلة في العمر. لهذا وجب علينا مراجعة هذا الأمر بوعي وشجاعة؛ وسنجد حينها أن انتماءنا لهذا الدين لابد أن يستصحب جملة معان ومبادئ، أولها: الانتماء النفسي/الشعوري: الذي يستشعر صاحبه جلال هذا الدين وجماله، يحس به يسري في أوصاله حارا قويا متدفقا..إنه شعور واضح الغاية يقطع مع كل الاختيارات الخاطئة الضالة، صاحبه ليس من الذين يأكلون ويتمتعون كما تأكل الأنعام، ولا من الذين تعجبك أقوالهم في الحياة الدنيا ويشهدون الله على مافي قلوبهم وهم ألد الخصام..ولا من الذين جعلوا قصارى جهدهم في الحياة لقمة لينة، ومركبا فارها، وحلة جميلة، ونومة مريحة، وامرأة وضيئة، ومظهرا كاذبا، ولقبا أجوف.. إنه شعور يمتح من عقيدة صافية صحيحة واضحة ارتضت الله ربا خالقا مدبرا رازقا..واتخذته –وحده- معبودا تخضع له الرقاب..عقيدة ليست مجرد تمن وكلام يلقى، وإنما هي عمل وحركة لا يفتران.. إنه إحساس نفسي بالفخر والعزة أن جعلك المولى عز وجل ممن يدينون بالدين الذي ارتضاه (إن الدين عند الله الإسلام) آل عمران19 بالدين الذي أكمله الله تعالى وأتمه (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)المائدة03 عن عمر رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (مثلكم ومثل أهل الكتابين كمثل رجل استأجر أجيرا فقال: من يعمل لي من غدوة إلى نصف النهار على قيراط ؟ فعملت اليهود، ثم قال: من يعمل لي من نصف النهار إلى صلاة العصر على قيراط ؟ فعملت النصارى، ثم قال: من يعمل من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس على قيراطين؟ فأنتم هم، فغضبت اليهود والنصارى، وقالوا: مالنا أكثر عملا وأقل أجرا؟قال: هل نقصتكم من حقكم شيئا: قالوا: لا. قال: فذلك فضلي أوتيه من أشاء.) وقال صلى الله عليه وسلم: (نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة) إنه إحساس نفسي بامتدادات الإسلام الزمانية والمكانية..تحس بأخوة الرسول صلى الله عليه وسلم وقد بشرك بها..وتحس بأخوة المسلمين في كل مكان مهما نأى، فتفرح لأفراحهم وتألم لأحزانهم. بهذه المعاني النفسية يصير الانتماء إلى الإسلام منبعا فياضا لمحبة الله تعالى واتباع المصطفى عليه السلام، ومحركا قويا للعمل الدؤوب لصالح استعادة أمجاد أمتنا. الانتماء الفكري التصوري: لا يكفي أن يكون الإسلام مجرد مشاعر وعواطف في قلب المسلم، بل عليه أن يبني للإسلام بنيانا قويا جميلا في فكره وتصوراته، فيؤمن بذلك بمنظومته الفكرية القائمة على أسمى قيم الحرية البناءة، والعقل المهتدي، والعدالة الشاملة..منظومة فكرية تمتح من المعين الصافي وتسير لتحقق مصالح العباد في العاجل والآجل، لا يستهويها نزق التمرد على الحق، ولا تبهرها الأضواء المزيفة القادمة من الضفاف الأخرى.. إنه الفكر المتوقد الذي يركب مراكب الدين الآمنة، يستوعب عقيدته وشريعته وحضارته ليثبت وجوده وأصالته بالحجة العلمية والتحليل الرصين والحوار الهادئ.. إنه فكر يستند إلى عقل انقذفت فيه أنوار الهداية فغشيته؛ قال عليه الصلاة والسلام: (ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى). الانتماء السلوكي العملي: إن للانتماء النفسي والتصوري حقيقة تشهد عليه وتدل على صدقه؛ إنها السلوك العملي الذي يبسطه الإنسان بين يدي دعواه؛ قال تعالى (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر).التوبة18 ويتمثل هذا الانتماء السلوكي في إقامة العبادات والشعائر لله تعالى، فتلك غاية الخلق، وتلك صلة المخلوق بخالقه. إنها العبادة المخلصة لله تعالى، المهتدية بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، العبادة الشاملة غير المتوقفة، الممتدة زمانا ومكانا (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) الأنعام 162. العبادة الوافية التي تتعدى الفريضة لتنهل من فيض النوافل والقربات..العبادة الخاشعة الحاضرة الذهن والجارحة، المناجية لرب الكون..العبادة الباكية بين يدي الرحمن الرحيم..المعترفة بالضعف والذلة..الراجية لعفو وعون القوي القدير. ويتجسد هذا الانتماء أيضا في الأخلاق والمعاملات، فإنما بعث المصطفى الكريم ليتمم مكارم الأخلاق، وإنما جعل الدين معاملة. إنه سلوك القدوة المضيئة في دروب الناس المتخبطين الذين يلقون الخطوات على غير هدى ولا رشاد. بهذه المعاني يكون الانتماء إلى الإسلام انتماء مصيريا، لا يبغي عنه المسلم حولا ولا يرضى بغيره بدلا، فيعيش به وله، ويرى سعادته في خدمة الدين والتمكين له، وإن بذل في سبيل ذلك المال والنفس والولد والوقت والجهد..يجتهد كل الجهد في سلوك السبل المؤدية إلى نصرته. يتبــــــــــــــــــــــــــــع |
#3
|
||||
|
||||
![]() ما الاسباب التى ادت لتبخر الانتماء من القلوب؟
افتقاد الانتماء للوطن يدفع.. إلى بدائل خطرة! إن ضمان حيوية المواطنة يستدعي إشراك الناس في صنع القرارات التي تمس حياتهم وحاجاتهم بشكل يشعرهم بالرضا عن أي تقنين أو تنظيم «هم ساهموا في صنعه» ذلك أنه من الخلل الاجتماعي أن نطالب الناس بدعم شيء أو تمويله و«هم» مبعدون عن تصور ميزاته وأبعاده، فضلاً عن التمثيل فيه، فالناس يجب ألا ينحصر دورهم في الانصياع للأوامر والقرارات، بل في التأثير فيها ومن ثم التأثر بها وتجسيدها. ويتم النهوض بواجبات المواطنة ضمن بيئة من الحياة المشتركة، ولذلك حذر علماء الاجتماع الإنساني من تآكل المعتقدات المشتركة والأهداف العامة. وقد عبر «توكفيل» عن قلقه من طغيان المصالح المادية التي تفرز مجتمعًا متنافر الأجزاء، وهذا المعنى الذي يعبر عنه «توكفيل» لا يعكس في الحقيقة وجود مجتمع بالمعنى «الاجتماعي» الفعلي، بل مجموعة من الأفراد يعيشونه معًا، ذلك أن مقاومة المصالح المشتركة والاستغراق في الفردانية تقتل الروح الجماعية والاجتماعية. وهذا المعنى يحكيه حديث المصطفى [:«..إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى!»، وهذا المعنى يجسد الروح الجماعية التي تشعر وتستشعر أهمية العيش مع الجماعة. إن الطبيعة الإنسانية ترفض كل ما هو أحادي واستبدادي، ولذلك لا يزال الناس يحبون الشخصية الاجتماعية، وينفردون من الانعزالية، بل إن هذا المعنى يؤكده حديث المصطفى [ :«أن المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم «خير» من المؤمن الذي يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم»..! وهكذا الحياة الإنسانية إنها تحيا بالخلطة والأنس بالغير، وهكذا مختلف الأشياء في حياتنا «فكلما كانت إلى المشاركة أقرب كانت إلى الاستدامة والنجاح أقرب» والإنسان كما هو التعبير المشهور «اجتماعي بطبعه». ولذلك فالذي يعيش لنفسه لا يعيش من جهة معنى الإنسانية ولا يحيا أو يُحيي في نفسه معنى «الوطنية»، بل يجني في نفسه وعلى نفسه «كلا المعنيين». ومن هنا فإنكار وجود الآخر في الحياة ـ لأي سبب من الأسباب ـ يعني ضيقًا في فهم الحياة، وإذا كانت الحياة تتسع لكل مخلوق قدر له أن يعيش عليها، فهكذا القلوب تحتاج إلى أن تتسع لهذا المعنى، ولكل شكل من الاستيعاب قدره ومستواه ومعناه. إن تقليل المظاهر والظواهر المشتركة بين الناس يعني أن هناك دفعًا محمومًا لهم على الفردانية واندفاعًا إليها. ولذا قد يجني المجتمع بمختلف مؤسساته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية على نبض حياته، حينما يغفل عن تكوين قنوات نابضة بالتكاتف الاجتماعي بين أفراده، لأن عدم وجود بيئة مشتركة يتداول الناس فيها ما يعمق معنى الجماعية بينهم يعني قصرهم ودفعهم إلى الفردانية والانعزالية، ما يعكر صفو المواطنة والوطنية. ومن هنا فدفع الجميع للإحساس بالضمير المشترك القائم على القيم المتبادلة في العدل والمشاركة وتكافؤ الفرص، كل ذلك يعمق من دفع ودفق الدم إلى مكونات المجتمع بأسره لتنبض بالحياة، ومن هنا كان على الرجال والنساء ذوي المبادئ أن يتحركوا في كل جانب وعلى كل صعيد لبث الروح الجماعية وبناء الهم الاجتماعي لدى/بين الناس واستعادة الاستقامة المفقودة في عطاء وأدوار الأنظمة والمؤسسات التربوية والنظامية والخدمية لتؤدي دورها بنزاهة وبروح وطنية لا «مصلحية فردية». إن ترك المجتمع لسلسة من التوغلات المادية المدعومة بشره الاستهلاك المفرط للمظهريات والأنانيات، وانفصام المجتمع من جذوره وتمكين قوى الجذب الخارجي من انتزاع مقومات الشخصية الاجتماعية الأصيلة تفرز تشظيًا اجتماعيًا يقوض كل بناء يحفظ على المجتمع توازنه ويمنع مقوضاته من الجرأة على الانسياب لداخله. وهنا يدرك المفكرون الاجتماعيون بأنه ما لم ترق مسؤولية المجتمع لتبني قضايا الناس بما يعمق من مفهوم الانتماء والمواطنة المعطاءة فإن الناس سوف يتبنون ذلك بأساليبهم المختلفة، وإلى ذلك يجب أن نفهم أن ضعف تفاعل الساسة والعلماء والمفكرين والمسؤولين على أي صعيد يفرز مظاهر وظواهر على الساحة الاجتماعية يصعب في واقع الأمر تقدير عواقبها وامتداداتها! إن الفشل في إعطاء معنى «للانتماء» وعدم وجود إطار قيم ينتظم من خلاله العمل حالة من التشتت والتفلت المرضي، ولذلك ففقدان القواعد المشتركة ليعيش حياة مشتركة تنتج مجتمعًا محليًا تائهًا تتآكل فيه الثقة وتزداد فيه فيروسات أهواء الفردية والاستبدادية والانعزالية، وذلك ما يقوض معنى «المواطنة» الحقة ويشربك فلسفتها، بل إن النتيجة المتوقعة كما يراها قراء الاجتماع الإنساني لهذا الواقع المتردي هي انشغال الناس وخصوصًا شبابهم بالسعي اليائس بحثًا عن معنى للانتماء تنتهي بهم ـ أحيانًا ـ للخضوع إلى أشكال من العصبيات والتطرفات الموغلة في الغرابة. ومن هنا فإن صورة التردي الاجتماعي أو ما يمكن أن يعبر عنه «بالتسفل الاجتماعي» {ثم رددناه أسفل سافلين} تعكس اختفاء عدد من عناصر اللطف وآداب السلوك الأساسية وقيم مثل: التواضع والأمانة والاستقامة والفضيلة والاعتزاز، إلى غير ذلك من الأفكار والسلوكيات. وإلى ذلك كله فإن لغة المواجهة يجب ألا تغيب عن حساب المسؤولين وذوي المبادئ بأن الغفلة عن حمل هموم الناس تفرز نشازات سلوكية واجتماعية وتفرز ـ مثلها بالضبط ـ المطالبة بتقديس الحرية الذاتية غير المتزنة، وبين هذا وذاك تضيع «لغة المصلحة الوطنية» لنعيش تطرفًا في سلوكيات «المقهور اجتماعيًا والمبهور غربيًا»!! وأن تكون مواطنًا يعني أن تكون مرتبطًا اجتماعيًا بتراثك وتاريخك وثقافتك ووطنك. إن إشعار الآخرين بالمواطنة واستشعارها يحدده «أنه لا يجوز لأي شخص أن يطمح في أن يكون أكثر من مواطن، وألا يرضى على أي شخص أن يكون أقل من ذلك» بأي أسلوب كان. ومجتمع غني بالمواطنة يعني أنه قوي في تضامنه يتعهد فيه الناس برعاية مؤسساتهم وقيمهم وأخلاقهم التي يقوم بل ويتميز بها مجتمعهم، وتلك هي المواطنة الحقة، وحق المواطنة. 4-لمن ولائكم وانتمائكم؟ فعلى سبيل المثال نردد كلمة "الوطن" دون معرفة معناه وقد يفهم البعض أن الوطن ارض وتراب فقط صحيح أن الوطن أرض وتراب لكنه أيضا عرض وقيم، ومعتقدات، وثوابت، وعلاقات، وولاء وأنتماء وقبل ذلك حب،وأخلاص،ووفاء فأذا قلنا هذا وطننا فهذا يعني انه بيتنا"بيت الجميع" وأذا قلنا انه بيتنا فأن الله يفرض علينا حبه فحب الوطن من الأيمان وأذا قلنا أننا نحبه فيجب علينا ترجمة حبنا له من خلال تعميق ولائنا وأنتمائنا له، والى قيمه، ودفاعنا عنه وحمايتنا له، ومحافظتنا على علاقات جميع مواطنيه كلنا يحفظ وعن ظهر قلب حقوقه على الوطن لكن كم منا من يعرف واجباته أتجاه الوطن ويحفظها؟؟؟ كم واحد منا من يؤكد أن أساس انتمائه للوطن هو بناؤه وتعزيز قوته، والحفاظ على مكتسباته والولاء لقيادتة؟؟؟ أن الثروة الحقيقية لكل وطن هم المواطنون لكن ليس كل مواطن هو ثروة للوطن فأغلى ما يمتلك الوطن هو المواطن الصالح ، المخلص ، الوفي الذي يجعل من انتمائه للوطن وعلاقاته الراسخة مع أبناء وطنه جناحين يحلق بهم في سماء التقدم ويبني جسورآ قوية يدخل عليها ألى ميادين التقدم والى عصور الازدهار أن المجتمع لا يمكن أن يتطور ألا عندما تصلح علاقات أفراده، وتتقارب شرائحه ولا يزدهر ألا عندما ينبذ الجميع كل مايسيء لاستقراره ويتكاتف الجميع للنهوض به على كافة المستويات أذآ فكلما قويت علاقات أبناء الوطن تطورت مؤسساته وازدهرت أنتاجاته وترسخت قوته وارتفع شأنه وتأصلت وحدته أن الوطن في أمس الحاجة لأبنائه المخلصين الأوفياء فأذا كانت الوطنية هي الاستعداد للموت في سبيل الوطن فالمواطنة كمصطلح سياسي تعني المسؤولية وأحداث التغيير الايجابي داخل الوطن بدون المواطنة يصبح المجتمع فارغ حتى وان تكدس بالناس ومن دون المواطنة لايمكن أن يوجد الالتزام المسئول لخلق المواطن الصالح الذي يحتاجه الوطن والذي يعتبر بمثابة النسيج الذي يعمل على ترابط المجتمع وتماسكه هذه هيا المواطنة الأستعداد ألتام للأسهام في صالح الوطن ورفعته أن المواطنة لاتخضع بالوطن للمزايدات الخالية من أي مضمون ولا للشعارات الفارغة من أي هدف سام لايمكن أن نقول عمن يهدم الوطن انه مواطن ولا عمن يهدر دماء الأبرياء انه صالح ولا عمن يعرض استقرار وطنه للزعزعات انه مخلص أن أولئك الذين يعرضون أمن الوطن للفتن ويعملون على تفكيك وحدته وتفتيت تلاحمه لايمكن أن يكونوا ألا في خندق أعدائه أنهم يدافعون ولكن عن الباطل ويتخندقون ولكن وراء شعارات الضلال نعم مسيرة البناء والعطاء للوطن والمواطن بحاجة دائمآ للنقد الهادف وأول أهداف النقد هو دعم مسيرة البناء والعطاء ولكن النقد المطلوب لاعلاقة له بالهدم ولا صلة له بالقتل وليس من أهدافه بث الفتن أن المواطنة الصادقة هي التي تطرح وباستمرار الأسئلة التالية: كيف نصون أمن المواطنون؟؟؟ وكيف نحافظ على استقرار الوطن؟؟؟ وكيف ندافع عن منجزاتنا وثوابتنا؟؟؟ وكيف أن نقف خلف قيادتنا لندعم وطننا؟؟؟ والحمدلله رب العالمين ..
__________________
[CENTER] كبرنا وأصبح لنا أصدقاء لا يجمعنا بهم شئ يرحلون بلا ودآع . ولا نعلم سـ يعودون أم لا ! واستراح الشوق منى وانزوى قلبى وحيداً خلف جدران التمني واستكان الحب فى الاعماق نبضاً غاب عني ما هقيت السعادة .. خيالا في خيال كن الحياه ... رافق الجميع .. ولا تتمسك . باحـــد . |
#4
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم sease.greh على مرورك الاكثر من رائع وفى الحقيقة انا من اريد ان اشكرك بشدة على ذلك الطرح المميز وذلك الجهد الرائع والاجابة المستفيضة التى اثرت الموضوع فلاحرمنا الله من تواجدك المميز بيننا دمت بكل خير وحفظك الله |
#5
|
|||
|
|||
![]() اختي الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الولاء والانتماء: يعني وبكل بساطة الانقياد والانصياع لاوامر الله عز وجل والابتعاد عما نهانا الله عنه، بحيث يكون مصدر هذا المفهوم ينبع من اعماق نفس الانسان ويظهر على جوارحه. اعادة زراعة الانتماء في النفوس: تكون اعادة بناء الانتماء في النفس البشرية عن طريق الرجوع الى روضة الاسلام والامتثال لاوامر الله عز وجل والتخلص من ترسبات الحضارات والثقافات الاخرى ويكون ذلك بكثرة الاتصال بطرقه التقليدية والغير تقليدية مع ما من شأنه تقوية هذا المفهوم بالنفوس ومنها اختيار الجلساء الاخيار مطالعة الكتب الدينية القيمة والمشاركة في منتديات الانترنت الاسلامية وغير ذلك. اسباب تبخر الانتماء من القلوب: 1- البعد عن الله عز وجل 2- الغزو الثقافي الذي تتعرض له الامة الاسلامية 3- التربية ولاؤنا وانتماؤنا لله وحده عز وجل ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
#6
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخ الكريم ناصر ابو بدر على مرورك العطر الذى اسعدنى وعلى ردك المميز وطبعا كما تفضلت حضرتك يجب ان يكون ولائنا لديننا حتى نصحح مسارنا دمت بكل خير وحفظك الله |
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |