إياكم ومحقرات الذنوب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 حاجات إياكِ تحطيها على سطح الحمّام عشان يفضل دايما منظم ونضيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طريقة عمل الفطير الشامى فى البيت بخطوات بسيطة.. دلعى أولادك بطعم حكاية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-10-2025, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,531
الدولة : Egypt
افتراضي إياكم ومحقرات الذنوب

إياكم ومحقرات الذنوب

محمد أحمد عبدالباقي الخولي


في كثيرٍ من الأحيان يَستهين الناس بصغائر الذنوب، بعض الكلمات الخارجة أو النظرات الخاطفة، أو الغيبة الخفيفة التي تتردَّد بين القلوب، فيَظنون أنها ليست في وزن كبيرةٍ، لكن الإسلام يحذِّر من هذه الاستهانة؛ لأن مُحقرات الذنوب إذا اجتمعت أصبحت سببًا لهلاك صاحبها.

تعريف الذنوب ومفهوم "محقرات الذنوب":
الذنب هو مخالفةُ أمر الله، أو فعلُ ما نهى عنه؛ سواء كان كبيرًا أو صغيرًا.

أما مُحقَّرات الذنوب، فهي الذنوب الصغرى التي يَحقرها العبد في نظره، ويظن أنها لا تُعدُّ ذنبًا كبيرًا، فيتهاون بها ويكرِّرها، مع أنها قد تكون فتيلًا لهلاك رُوحي؛ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَقَوْمٍ نَزَلُوا فِي بَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ"[1]، وعن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَزَلُوا بِأَرْضٍ قَفْرٍ مَعَهُمْ طَعَامٌ لَا يُصْلِحُهُمْ إِلَّا النَّارُ، فَتَفَرَّقُوا فَجَعَلَ هَذَا يَجِيءُ بِالرَّوْثَةِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعَظْمِ، وَيَجِيءُ هَذَا بِالْعُودِ، حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ مَا أَصْلَحُوا بِهِ طَعَامَهُمْ، فَكَذَلِكَ صَاحِبُ الْمُحَقَّرَاتِ، يَكْذِبُ الْكَذْبَةَ، وَيُذْنِبُ الذَّنْبَ، وَيَجْمَعُ مِنْ ذَلِكَ مَا لَعَلَّهُ أَنْ يَكُبَّهُ اللَّهُ بِهِ عَلَى وَجْهِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ"[2].

وفي مواضعَ أخرى قال صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة، إيَّاك ومُحقرات الأعمال، فإن لها من الله طالبًا»؛ (رواه ابن ماجه وأحمد، وصحَّحه الألباني)[3].

هذه الأحاديث تُنبه إلى أن الذنوب الصغيرة ليست بريئة من العواقب إذا غُفِل عنها، بل قد تُنمَّى في النفس، ويَهْلِك بها العبد.

آثار محقرات الذنوب في الإنسان:
1- ضياع البركة في الحياة والرزق: قد يكون رزق المسلم موجودًا، لكن قلة البركة تجعله غير محسوسٍ أو غير كافٍ، حتى مع الامتلاك.

2- حجب استجابة الدعاء: كما ورد في حديث صحيح: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله طيِّبٌ لا يَقبَل إلا طيبًا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ﴾ [المؤمنون: 51]، وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ﴾ [البقرة: 172]، ثم ذكر الرجل يُطيل السفر أشعثَ أغبرَ يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب، ومَطعمه حرامٌ، ومَشربه حرامٌ، وغُذِيَ بالحرام، فأنَّى يُستجاب له؟!))؛ رواه مسلمٌ.

3- قسوة القلب وكسل الجوارح عن الطاعة: الذنوب الصغيرة تؤدي إلى تهييج القلب على المعاصي، وتَحرِم العبد من أن يَعبُد الله بخشوعٍ أو اجتهادٍ.

4- عدم قَبول العمل الصالح: العمل الذي يُرتكَب من مال حرامٍ، أو بضميرٍ ملوَّث لا يُقبَل عند الله.

5- عقوبات دنيوية قد تَبرُز: قد يُرفع العلمُ عن النفس، أو تَحدُث له بعضُ المكاره؛ كبترٍ في الجسد، أو ابتلاءات تكون رسالة تحذير، وهذا واردٌ مذكور بين الناس؛ إذ يقول أحدُ الأطباء: بترتُ اليوم قدم شخص مصاب بالسكري، والبداية كانت من سرقة حذائه في صلاة الجمعة، فجُرح وهو راجع إلى البيت حافيًا، ولم تلتئم جراحه … مع أن السارق يظن أن الذنب صغير.

نصائح لتجنُّب مُحقرات الذنوب:
قال الله تعالى في وصف المتَّقين: ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ﴾ [آل عمران: 135، 136].

اجتهِد في مراقبة الله في كل لحظة حتى في الخلوات.
اجتهِد في الاستغفار، فالله رحيم يقبل التوبة.
لا تستهِن بذنوبك حتى لو كانت صغيرة في عينك.
سارِع إلى التوبة قبل أن تُهلِكك الذنوب يوم القيامة.
أَحِطْ نفسك بمن يذكِّرك بالله تعالى، وابتعِد عن مجالس تُسهِّل المعاصي.

الخاتمة:
اعلَم أن الاستهزاء بصغائر الذنوب أو التقليل منها، هو طريق مُظلم يُوصِّل إلى الضياع إن لم يُتدارَك؛ قال الإمام الغزالي: "صغائر المعاصي يَجر بعضُها بعضًا حتى تَهدِم أصلَ الإيمان".

فلنكن واعين، ولنَعِظ أنفسنا، ولنجعل الذنوب مهما صغُرت بابًا للتوبة لا للبَغضاء، ونسأل الله أن يَحميَنا منها، ويَجعلَنا من الذين إذا عمِلوا ذنبًا تذكَّروا الله فتابوا.

[1] أخرجه أحمد في المسند (331/ 5) بسند صحيح.

[2] صحيح: أخرجه معمر في "جامعه" (20278)، وابن أبي شيبة (13/ 289).

[3] صحيح الترغيب، أخرجه ابن ماجه (4243) واللفظ له، وأحمد (24415)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.61 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]