طفـــلــك وأوقــــــات فراغــــــه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عالم الفساد والعفن: السحر والكهانة والشعوذة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          لا تغرنكم الحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شهر صفر 1445هـ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أهمية ممارسة الهوايات عند الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نفحات.. وأشواق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأحاديث الطوال (23) وصول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أسباب منع وجلب المطر من السماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 5 )           »          دعوة للإبداع والابتكار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ففروا إلى الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الذكاء الاصطناعي بين نعمة الشكر وخطر التزوير: وقفة شرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > روضة أطفال الشفاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

روضة أطفال الشفاء كل ما يختص ببراءة الأطفال من صور ومسابقات وقصص والعاب ترفيهية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-02-2025, 08:24 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,813
الدولة : Egypt
افتراضي طفـــلــك وأوقــــــات فراغــــــه

طفـــلــك وأوقــــــات فراغــــــه


انفصال الأبوين يؤدي إلى عدم توازن حياة الطفل النفسية

الوقت من النعم العظيمة التي تستحق التقدير وحسن الاستثمار، فاستغلاله يكون إحدى العلامات الفارقة بين الأمم السبّاقة والأمم المتأخرة وقد كان النبي [ يعد الوقت من النعم التي يغفل أكثر الناس عن الانتفاع بها «نعمـتان مغبون فيهما كثيـر من النـاس: الصحة والفراغ» (رواه البخاري) وكثير ما حثّ وحضّ صلى الله عليه وسلم على اغتنام الوقت «اغتنم خمساً قبل خمس»، وذكر منها: «وفراغك قبل شغلك» (صححه الحاكم)، فوقت الفراغ خاصة هو فرصة مناسبة لتجديد النشاط وترويح النفس، بل هو مظهر تكريم للإنسان وتقدير لجهوده، ولا شك أن أوقات فراغ الأطفال هي مسؤولية الآباء والأمهات؛ لأنهم الأقدر على التحكم بأفكار أبنائهم ومشاعرهم من خلال وضع جدول يوضح الأشياء التي يقوم بها الطفل وكيفية استغلال وقت الفراغ سواء في إشراك الطفل في المراكز الصيفية المتنوعة (التعليمية والترفيهية) التي تقام في الإجازة، والقيام بمجموعة من الزيارات العائلية والرحلات الترفيهية وقراءة القرآن الكريم وإلا أصبحت أوقات الفراغ مفسدة للنفس وسبب في تعود الطفل على العادات الضارة.
والفراغ في هذا العصر ليس فراغ الوقت فحسب ولكنه فراغ النفس والقلب والروح والقيم والمبادئ، وهذه مشكلة كبرى ولا أظن أن الأسرة المسلمة توجد بها هذه المشكلة؛ لأنها تعلم مسؤوليتها، وتحرص على حسن استغلال الوقت فيما يفيد وأننا سنحاسب عليه يوم القيامة، فقد كانت حياته صلى الله عليه وسلم نموذجا رائعا في الحرص على الوقت وحسن الاستفادة منه بالنهار والليل؛ وأصحابه من بعده اقتدوا به، لذا فإن الأمة الإسلامية في أيام إقبالها وازدهارها ضربت أروع الأمثلة في المحافظة على الوقت والعناية به حتى إن الحسن البصري كان يقول «أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد منكم حرصاً على دراهمكم ودنانيركم»، فالتربية الإسلامية تربي النشء على أن ينظر إلى كل ساعات الحياة ولحظاتها على أنها أمانة في عنقه عليه أن يشغلها في الخير، وتربيه على أن يجد لذة نفسية عظيمة كلما أسهم وسابق في عمل الخير أو دفع الشر عن نفسه وأمته، فهي تؤقت للإنسان يومه لكي تسهل عليه اغتنام جميع أوقات العمر فيما أمره الله فقد نظم الله لنا حياتنا فقسم الزمن إلى ليل ونهار، وجعل لنا في كل منهما مهمة، قال تعالى: {وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشاً}(النبأ: 11،10)، فجعل الليل للسكون النفسي والراحة والهدوء، وجعل النهار للسعي والجد وطلب العلم وممارسة أمور الدنيا.
ما الوظيفة الأساسية لوقت الفراغ في حياة الطفل؟
تقبل علينا الإجازة ويصبح للأم والأبناء وقت فراغ متسع، وهذا أمر له تأثير بالغ الأهمية في انعكاسه على سلوك الطفل وثقافته إذا تم توظيفه بطريقة تربوية سليمة كتوفير الفرص الضرورية لتقليل اعتمادهم على الأهل وتطوير ذاتهم المستقلة، فمن خلال تجارب وقت الفراغ فقط تتكون نشاطات ذاتية الدفع , ويبتكر فيها الطفل ألعاباً جديدة ويحلم أحلامه، فتبرز رغباته الخاصة وتكشف هواياته التي نعمل على تنميتها بطريقة جيدة ومدروسة وموجهة, ويكتشف ذاته وإمكانياته الخاصة وقدراته الذاتية التي يعتمد عليها لِمَدِّه بأسباب الحياة عوضاً عن الناس والأشياء التي ظل معتمداً عليها لوقت طويل، وليكون فيما بعد مشاركاً نشطاً فعالاً في الحياة؛ حيث يسهم ذلك في بناء الشخصية وخلق السلوكيات الإيجابية عنده، فالفراغ وعدم النظام من أخطر الأمور على طفلك والإجازة هي الوقت الذهبي التي تستطيعين أن تضعي فيها نظام لاستغلال وقت الفراغ مع الحفاظ على إصرارك ورفضك التام للسهر المبالغ فيه، وممكن التجاوز عن تأخير ساعتين بالكثير على ميعاد النوم؛ لكونها إجازة ولكل فئة عمرية أوقات فراغ معينة وأعمال معينة تؤدى في هذه الأوقات وهذه الأعمال غير مرتبطة بإجازة طفلك فقط.
أفضل طرائق التربية لملء فراغ طفلك
- حفظ القرآن الكريم: فالقرآن مدرسة لتعلم الفضائل السلوكية وتجنب القبيح وكذلك تعلم الدراسة والتخطيط والاهتمام بالنظر والتأمل والتفكر، وطفلك يمتلك طاقة فذة وقدرة هائلة على الحفظ فنرى أبناءنا يرددون كلمات الأغاني الصاخبة كببغاوات فلما لا نحسن توظيف هذه الطاقة ونضع بدلاً من التفاهات آيات الله ومحكم قرآنه ولاسيما في أوقات الفراغ فالطفل كالصفحة البيضاء نستطيع أن نملؤها بما يترتب عليه من أمور إيجابية، فالقرآن الكريم وآثاره الإيجابية تظهر بصورة أكبر على الطفل؛ لأن الطفل يسهل تشكيله وتعليمه كما قالوا قديما «التعليم في الصغر كالنقش على الحجر» فيجب على الآباء والأمهات توجيه أبنائهم واستثمار الإجازة وحجز جزء من أوقات فراغهم لحفظ القرآن بدلاً من قضاء معظم أغلب الوقت أمام التلفاز أو تبديد الوقت في أي شيء والأهم توضيح جمال روحانيات آيات الله وأثرها البالغ على النفس لطفلك والإيحاء إليه بارتباط راحته وجمال خلقه وحسن تصرفه بالمداومة على بدء يومه بآيات خالقه، ليستوعب كون القرآن جزءا من روتينه اليومي وليس كمادة تدرس وتنتهي بانتهاء الفترة الدراسية.
- السيرة النبوية: اجعليها كحكايات ليلية يستمتع بها طفلك قبل النوم مستعينة بالقصص المصورة وتمثيل الأدوار التي تحتوي على أحداث من قبل الأم والأب والأبناء مجتمعين، ويمكنكعمل مسابقة ثقافية أثناء رحلة كلها معلومات عن طفولته صلى الله عليه وسلم وشبابه وأزواجه ومعجزاته وأصحابه وأخلاقه صلى الله عليه وسلم ورقة معاملته مع الأطفال، وعمل زاوية خاصة بالسيرة في البيت تحتوي على كتب، وcd، وكاسيت، وقصص، فيتعلم الطفل الرحمة بالصغار وبالضعفاء ولا يؤذي الحيوان.
- العقيدة: يولد الطفل وهو لا يعلم شيئاً ولا يعقل إيماناً ولا كفراً إلا أنه بالحواس الخمسة التي يشرف منها على الأشياء يبدأ رحلة الاستكشاف والإدراك لفهم هذا العالم فيتسم بالفضول والتأمل، وأثناء ذلك يحيطك بأسئلته وينتظر منكِ جوابا صادقا مبسطا ودقيقا علمياً يشبعه وإلا توجه إلى أقرانه ليسألهم، لذا اجعليها فرصة جيدة لاستغلال جزء من وقت فراغه لربطه بخالقه سبحانه وتعالى، والجواب الصحيح عن سؤال الطفل عن ذات الله وصفاته هو ما يؤسس عقيدة التوحيد والإيمان بالله -عز وجل- في عقل الطفل وقلبه.
- صلة الرحم: وهي من الفضائل الاجتماعية التي تميز بها الإسلام عن غيره، فيمكننا عمل برنامج صلة الرحم لزيارة الأقارب والأهل والأصدقاء ولاسيما الذين لم تسمح لهم أوقات العمل والدراسة صلتهم بطريقة كافية فإن صلة الرحم سبب للبركة والرزق، عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه» (رواه البخاري) بتعيين يوم محدد من كل أسبوع.
- ممارسة الألعاب: طفلك لديه الكثير من الوقت يحتاج لملئه بأشياء كثيرة وأهمها اللعب؛ فاعملي على أن يقتني مجموعة من الألعاب الذكية البسيطة المُنتقاة التي لها دور تعليمي؛ فهي تنمي القدرات الإبداعية لأطفالنا فمثلاً ألعاب تنمية الخيال، وتركيز الانتباه، والاستنباط والاستدلال، والحذر، والمباغتة، وغيرها من اللعب التي تشد انتباهه وتساعده على تنمية ذكائه، ويجب على الأهل إشراكه إشراكاأساسيا لمعرفة ميوله؛ فالطفل لا يملك الإدراك الكافي لمجالات الحيـاة، ودور الأهـل هو إفسـاح المجال - قدر الإمكان - أمام الطفل ليعبر عن ميوله، كما يمكن للأم تزويد طفلها «فوق 6 سنوات» بورق مقوى كبير وريشة وألوان ماء كل لون موضوع في وعاء بلاستيك صغير وتتركه ليلعب، وباللعب يمكنك تعليمه بعض القواعد التربوية البسيطة كاحترام الكلمة والمواعيد والحرص على النظافة الشخصية ونظافة المكان.
- الاهتمام بالرياضة: يتوق الطفل إلى لحظات حرة يمارس فيها رياضة يتقنها وهو يشعر بثقته بنفسه لكن دائماً المنزل مراقب عليه أن يتبع روتيناً معينا، ويحترم التعليمات، واللعب في الهواء الطلق أو المنتزه ملائم أكثر لطاقة الطفل، والرياضة هي من الأمور التي دعانا إليها ديننا الحنيف، فقد قال تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} (القصص:26)، وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل» والاهتمام بالتربية البدنية السليمة مطلوب، وكذلك النشاط الرياضي مطلوب من أجل صحة أطفالنا، وصحة عقولهم وتفكيرهم وذكائهم، ولذلك فإن الاشتراك في الأنشطة الرياضية بمختلف أنواعها، يساعد حتماً في تنمية حب ممارسة الرياضة في نفوس الأبناء، فالرياضة لها دورٌ كبيرٌ في زرع الثقة بالنفس وقوة الشخصية وتكوين عَلاقات اجتماعية جيدة، وشغل أوقات الفراغ بما يفيد.
- الذهاب إلى المكتبات وقراءة القصص: اصطحبي طفلك إلى المكتبات، واجعليه يختار بعض القصص الملونة الجميلة، وساعديه على القراءة ووصف ما في الصور، واتركيه يتعرف على الحاسب الآلي ويتعامل معه دون قلق ليستكشف بعض البرامج والألعاب المناسبة لسنه، واحرصي على إنشاء المكتبات المنزلية وتعويد الأبناء على اختيار الكتب النافعة وقراءتها والمناقشة معهم للوقوف على فوائدها والاستفادة منها وتطبيق المستفاد منها تطبيقا عمليا.
- اقتناء أسماك الزينة والقطط: فهي تعلم دروسا قيمة في الحياة كالمسؤولية والحب والفقدان؛ لأنها تمنح طفلك الرفقة واللحظات السعيدة وتربيتها والاهتمام بها يستهلك جزءا من وقته راجع عليه بأثر إيجابي كما أثبتت دراسات حديثة أن لاقتناء الحيوانات الأليفة تأثير إيجابي على الصحة.
- التلفاز: الطفل خلال مشاهدة التلفاز يكون مسلوب الإرادة , ولا ينشغل بأفكاره الخاصة مثلما يفعل حينما يبتكر ألعابه الخاصة؛ لأن البرنامج التلفزيوني هو الذي يفكر لعقله، ومشاهدة التلفاز أسهل وأقرب طريقة تلتجئ إليها الأم المشغولة والطفل الذي ليس له ما يعمله فالطفل يتجنب التركيز الذهني والتعب الجسدي ومعاناة التواصل مع الآخرين وبهذا يكون أغلى وأثمن استثمار (وقت الفراغ) قد ألغي بالكامل تقريبا من حياة الطفل، فانتبهي -أختي الحبيبة- للأوقات التي تضيع أمام هذا الجهاز فلا بد من الانضباط ماذا يشاهد الطفل ؟ وكم من الوقت ؟ فاتفقوا على أوقات معينة لمشاهدة التلفاز وبرامج محددة ولا تضعي الجهاز في غرفة الأطفال أو غرفة الطعام ضعيه في مكان غير مريح للجلوس.
وأخيراً لا ننسى أبداً ترغيب وتحفيز الأبناء تحفيزا معنويا أو ماديا أيهما تراه مناسباً أو الاثنين معاً قبل البدء في أي عمل حتى يُؤتى بالنتيجة المرجوة وبالفعل مكافأته على أي عمل طيب، واللجـوء للتلويح بحرمانه من بعض الأمور التي يحبـها في حـال أي تصرف غير سوي، والدعاء لهم دوماً، وأن يكون الوالدان قدوة لأبنائهم، وأن يحاولوا أن يشاركوهم في ألعابهم وهواياتهم قدر الإمكان حتى يكونوا قريبين، وبوصفه نوعا من التشجيع والتفاهم قال أحد الحكماء عن أوقات الفراغ: «الطريقة الوحيد لتجنب التعاسة ألا يكون لديك وقت فراغ تسأل فيه نفسك فيما إذا كنت سعيداً أم لا».




اعداد: إيمان الوكيل





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.56 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]