لماذا لا يا أبي ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339286 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-11-2024, 11:06 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا لا يا أبي ؟!

لماذا لا يا أبي ؟!



الحمدلله الذي جعل المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا .
والصلاة والسلام على خير من تعامل مع الأولاد فدته أرواحنا وأولادنا وأموالنا ؛ أما بعد
(نعم ،لا) متى نستخدمها مع أولادنا؟، وكيف نستخدمها؟، وهل نحن نقول (نعم) لمجرد الموافقة؟ وهل نحن نقول (لا) لمجرد الرفض؟ وماذا تعني (نعم،لا) لأولادنا عندما نقولها لهم؟، وهل من المناسب أن نتراجع عن (لا) بـ(نعم) وعن (نعم) بـ(لا) بعد أن نقولها؟ يطلب الولد من أبيه شيئا بسيطا ويكون الأب غاضبا فيقول (لا)، يعود الطفل منكسراً متألماً فلم يطلب شيئا قبيحا أو مضراً لكنه يُذعن على مضض!
ثم في الغد يطلب الطفل نفس الطلب من الأب وتكون نفسيته مرتاحة فيقول (نعم)، ومع فرح الطفل بالموافقة إلا أن هناك أمراً لا يستطيع تفسيره، فأمس (لا) واليوم (نعم) فما هو الفرق؟
وللأسف أن هذه الحالة ليست حالة عابرة مرت ولا تعود! بل لا يكاد يمر يوم إلا ويقع بعض الآباء والأمهات في مثلها! يفترض أن تكون (لا) دائما (لا) لأننا لا نقولها إلا عندما لا نستطيع أن نقول (نعم ) فنحن نقول (لا) معللة بما فيه ضرر ديني أو دنيوي أو تعد على حقوق الآخرين أو فيه تربية على دنو الهمة.
ولو كنا نسير على هذا المنهج لعرف أولادنا موقع (لا) من الإعراب، ومتى تستخدم في الجملة.
حتى يصبح الولد يقول لنفسه (لا) في الوقت والظرف المناسب .
أما (لا) التي لا تُبنى على أي معيار وإنما يحددها الوضع النفسي لقائلها فهي معول هدم لأسس التربية الصحيحة.
و(لا) القوية على قلوب الصغار الضعيفة على أرض الواقع ومناهج التربية التي يطلقها أب أو أم فقط لإحكام السيطرة على الرعية دون أي فائدة تُجنى من خلفها هي في الحقيقة أداة حادة لتشتت الأسرة مشاعريا وإن اجتمعت جسدياً .
و(لا) المتسرعة التي ننطقها قبل أن يتم صغارنا كلامهم هي تحطيم للقلوب الحالمة الصغيرة، ينشأ أولادنا بعد هذا على أن (لا) لا يحددها الصواب والخطأ وإنما يحددها (القوي والمتحكم فقط).
ينشأ أولادنا بعد هذا على أن (لا) لا تحددها القيم والمبادئ، وإنما يحددها الوضع النفسي لنا، وقبولنا للطرف الآخر فقط .
وينشأ أولادنا بعد هذا على محاولة كسر (لا) المتغطرسة التي تحد من حرياتهم؛ فعندما يملكون القوة الكافية لتجاوز (لا) يسارعون إلى ذلك، ومن هنا نلمح تفسيراً لجنوح الكثير من المراهقين ومعاناة الوالدين .
صحيح أنها ليست السبب الوحيد ؛ لكنها أحد الأسباب المهمة في ذلك .
«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» تذكروا هذا الحديث جيداً.
(لا) التي تحطم نفوس الأطفال صغاراً، هي نفسها التي تحبطهم عن الإنجاز كباراً .
أنا لا أقول قل (نعم) دائما ولكل شيء يطلبه أولادك، لكني أقول لا تقل (لا) إلا عندما تكون هي الخيار الأنسب والحل الأنجع .
قلب بصرك فيمن حولك، بل وفي العالم الإسلامي أجمع؛ لترى تلك الطفولة المعذبة، تأمل في تلك الأجساد الصغيرة التي حطمتها أغلال (لا) .
لم يقل[ (لا) لأمامة، بل حملها وهو يصلي!
ولم يقل[ (لا) للحسن أو للحسين يصعد على ظهره وهو ساجد.
فترفق أيها الأب الكريم، ورفقاً أيتها الأم الرحيمة؛ فليس الحزم في التربية (لا)، بل قد تكون -والعياذ بالله- هي الهدم للتربية .
مسكين هذا الطفل ومغلوب على أمره؛ فلا تعذبوه بلا دائما وارحموه منها قدر الاستطاعة. والله تعالى أجل وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



اعداد: مصلح بن زويد العتيبي
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.58 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.61%)]