خنت زوجي انتقاما منه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          رجعتى من المصيف ولونك اتغير.. 4 خطوات لتفتيح البشرة وتوحيد لونها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          كيف تجعل ابنك المراهق يثق بك ويتحدث إليك بحرية؟.. كُن قدوة في الصراحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل سموزي البطيخ بالنعناع.. انتعاش طبيعي في كوب واحد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-06-2023, 02:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,120
الدولة : Egypt
افتراضي خنت زوجي انتقاما منه

خنت زوجي انتقاما منه
الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل

السؤال:

الملخص:
امرأة تزوجت منذ عشر سنوات زواجًا تقليديًّا، تعاني من إهمال زوجها لها، واختلاسه النظر لأختها، فانتقمت منه بإقامة علاقة حبٍّ مع صديقه، ثم تابت منها، لكن زوجة صديقه علمت بذلك وأخبرت زوجها، وهي تخشى الفضيحة وتسأل: ما الحل؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا امرأة متزوجة منذ عشر سنوات، كان زواجي زواجًا تقليديًّا، وكنت رافضة له؛ لأن زوجي لم يُعجبني لا شكلًا ولا مضمونًا، كما أنه يكبرني بـ١٤ سنة، تزوجته تحت ضغط أهلي، وعشت معه حياة تعيسةً، وكنت مضطرة أن أتظاهر أمام الجميع أنني سعيدة، رغم المشاكل الجمة والأحزان المتلاحقة التي واجهتها معه في بداية الزواج، لكنني كنت أدعو الله دائمًا أن يرضيَني بما كتبه عليَّ، وبدأت في الانسجام معه رغم كل عيوبه، بعد إنجابي طفلتي الثانية أصبحت أعاني من إهماله لي؛ إذ كان يسهر إلى وقت متأخر مع أصحابه في لعب الدومينو، وإذا عاتبته ينام وحده؛ ليجدَ حريته في مشاهدة الأفلام الإباحية، وأنا أموت من الغيظ؛ إذ لا أجد من أتحدث معه، بعد ذلك بعامٍ حملتُ ولم يكتمل حملي، وسقط في الشهر الثاني، وعانيتُ نزيفًا شديدًا، فلم يتحمل عناء نقلي إلى المستشفى، بل بقي مع أصحابه يتسامر، ومن وقت لآخر يأتي ليرى حالتي، هذا النزيف أثَّر على حالتي الصحية، كما أن حالتي النفسية أيضًا تدهورت من إهماله لي، كانت أختي العزباء تأتي لزيارتي وتبقى معي أحيانًا، فأحسست بانجذابه لها، ورأيت نظراته المختلسة لها، ولم أكن الوحيدة التي لاحظت ذلك، إذ إن أمي لاحظت ذلك، وكنت أنكر عليها، أحسست أني سأنفجر من كل هذه الضغوطات، فقررت الانتقام منه دون التفكير بشيء من شدة غضبي، فأخذت أنظر إلى صديقه من النافذة كلما أتى إلينا للعب الدومينو ليلًا، وحقًّا فعلت ذلك عدة مرات حتى لاحظ صديقه، وأصبح يبادلني النظرات، ثم تطورت تلك النظرات إلى مشاعرَ حبٍّ، فأصبح يأتي يوميًّا عند المنزل ليراني من الشرفة، وإذا لم يأتِ، فإنني أصطنع حججًا لأخرج وأراه، كل هذا كان دون أي علاقة، وقد دام مدة عامين.


ولكن سرعان ما تنبهنا لهذا الخطأ، وانقطعنا عن هذا، فهو لم يعد يأتي إلينا، وهذا ساعدني في نسيانه، وأيضًا انشغالي بعائلتي، وتحسنت علاقتي بزوجي والحمد لله، بيدَ أنني تفاجأت بعد ثلاث سنوات بزوجته تتصل بزوجي، وتخبره بأنني قد خنته، ما حوَّل حياتي إلى جحيم، وجعلني خائفةً من الفضيحة؛ لأنها لا تسكن بعيدة عني، فأحسست بأنني قد آذيت زوجي وعائلتي وأولادي، وأنا والله لم أعتَدْ مثل هذه الأفعال، فقد كان مجرد سهوٍ وغفلة، ودعوت ربي ليسترني، فهل يستجيب دعوتي؟ وهل يغفر لي ذنبي؟ شكرًا لكم وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فالمتأمل في مشكلتكِ يستخلص منها حسب وصفكِ لها مواقفَ وعبرًا ودروسًا مهمة؛ منها ما يلي:
١- ذكرتِ أنكِ تزوجت بطريقة الضغط من أهلكِ؛ يعني: على طريقة بعض الأسر والقبائل، فلانة لفلان، دون أي اعتبار لرأيها، بل عندهم الويل ثم الويل لمن تعترض، وهذا خطأ كبير؛ لأن أخذ إذن المرأة من شريعتنا، ولأن البنت ليست عارًا يجب سرعة التخلص منه، وليست لعبة تُحرَّك بالريموت، بل هذا كله ظلم وتفريط من الراعي في رعيته، ومخالفة صريحة للحديث الآتي:
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راعٍ، وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته، وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والعبد راعٍ على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته))؛ [متفق عليه].

٢- والطريقة السابقة لا تنتج إلا العلقم المر، فكم من طلاق حصل بسببها لعدم الانسجام بين الزوجين، وكم من ذرية تشتت بسبب ذلك! وكم من فواحش ارتُكبَت لذلك، ألا فليتقِ الأولياء ربهم في بناتهم، ولينبذوا العادات والتقاليد المخالفة للشريعة، ويضربوا بها عرض الحائط؛ حتى لا يأثموا ويندموا.

٣- ذكرتِ أنكِ وجدتِ مِن زوجكِ إهمالًا ذكرتِهِ بتفاصيله، وهذا من الابتلاء ونتيجة حتمية للطرق المضادة لحكم الشريعة، ويجب نصحُه من عقلاء العائلة بالمحافظة على الصلاة التي تركُها كفرٌ، وينصح أيضًا بترك النظر المحرم؛ لقوله سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 30]، وينصح بحسن الرعاية لزوجته وتقوى الله فيها.

٤- ثم ذكرتِ أنكِ انتقمتِ منه بأفعال معينة مع صديق زوجكِ، وهذه فتنةٌ نتجت عن إهمالٍ من زوجكِ، لكن هذا الإهمال ليس مبررًا للوقوع فيما وقعتِ فيه، لكنه من تزيين الشيطان ووسوسته.

٥- ثم تداركتِ نفسكِ بالتوبة، وهذا عمل عظيم طيب جدًّا، وأبشركِ بقوله سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]، وبقوله سبحانه: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70]، فانظري إلى سَعة رحمة الله سبحانه وجُودِهِ وكرمه ولطفه بعباده التائبين، وافرحي بها، فهو سبحانه يذكر لنا أنه يقبل توبتهم، وأعظم من ذلك يبدل سيئاتهم السابقة في ميزانهم إلى حسنات، ولو تأملت الآية كثيرًا لوجدتِ أنه سبحانه جاء بها بعد ذكر معاصٍ، بل كبائر عظيمة جدًّا، وهي: الشرك، وقتل النفس بغير حق، والزنا، فسبحان ربِّنا ما أعظم حلمه على عباده وجوده عليهم!

٦- ثم بعد سنواتٍ تكلمت زوجة صديق زوجكِ في عرضكِ، ولحقكِ بذلك كرب عظيمٌ، وهي قد أخطأت خطأً عظيمًا، فكان عليها أن تحتسب الأجر العظيم في سترها عليكِ، وأيضًا هي أذنبت ذنبًا خطيرًا في سعيها لإفساد زوجكِ عليكِ، فتنصح ثم تنصح بالمبادرة للتوبة، والتحلل منكِ قبل الموت.

٧- أما أنتِ، فعليكِ بالإكثار من الدعاء بالستر والتوفيق للاستمرار على التوبة، وبعد أن تصلحي ما بينكِ وبين الله سبحانه، فلا يهمَّكِ كلام الناس والله ناصركِ، وسيكتب لكِ بكل كلمة يتكلمونها حسنات لكِ، وأخذًا لكِ من حسناتهم؛ لأنهم ظلمة.

٨- وإن كنتِ وجدتِ أن زوجكِ وجد في نفسه عليكِ من هذا الكلام، فاجلسي معه وصارحيه بما حصل بالضبط، وبأسبابه، وما يدريكِ لعل ذلك يكون سببًا في استيقاظه من غفلته عنكِ، وإهماله لكِ؛ والله سبحانه قال: ﴿ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 216].

٩- وقبل أن تصارحيه، ادعي الله كثيرًا أن يوفِّقكِ لحسن الكلام معه، وأن يوفقه لتصديقكِ والوقوف معكِ، والدعاء مهم جدًّا في مثل كربتكِ؛ قال سبحانه: ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [النمل: 62].

١٠- وجوابًا لسؤالكِ: هل يستجيب الله دعاءكِ؟ أقول: نعم، يستجيب الله دعاء أي مؤمن بشروط معروفة؛ منها:
أن يكون ماله حلالًا.
وألَّا يستبطئ الاستجابة.
وألَّا يدعوَ بإثم أو قطيعة رحمٍ.

وعمومًا الداعي لا يخسر شيئًا، بل هو رابحٌ في كل الأحوال؛ بدليل حديث أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من مؤمن ينصب وجهه إلى الله تعالى يسأله إلا أعطاه إياها؛ إما أن يجعلها له في الدنيا، وإما أن يدَّخرَها له في الآخرة ما لم يَعْجَل، قالوا: وما عجلته؟ قال: يقول: دعوتُ الله عز وجل، فلا أراه يستجاب لي))؛ [رواه البخاري ومسلم، وغيرهما].

فادعي الله كثيرًا بصالح حال زوجكِ، وحسن أخلاقه معكِ، وتركه للمحرمات ومحافظته على الصلاة، حفِظكِ الله، وفرج كربتكِ، وثبتكِ على التوبة، وأعاذكِ من الفتن، وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.16%)]