|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() باب فضل الأذان: الأذان نجاة لصاحبه من النار د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني روى مسلم عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُغِيرُ إِذَا طَلَعَ الْفَجْرُ، وَكَانَ يَسْتَمِعُ الْأَذَانَ، فَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلَّا أَغَارَ، فَسَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ: اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «عَلَى الْفِطْرَةِ»، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «خَرَجْتَ مِنَ النَّارِ»، فَنَظَرُوا فَإِذَا هُوَ رَاعِي مِعْزًى[1]. معاني المفردات: يُغِيرُ: أي يهجم على القوم على غفلة. يَسْتَمِعُ الْأَذَانَ: أي يطلب سماعه؛ ليعرف حالهم به. أَمْسَكَ: أي عن الإغارة، وتركها. عَلَى الْفِطْرَةِ: أي على الإسلام. مِعزَى: جمع ماعز. روى ابن ماجه وصححه الألبانيُّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: «مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَكُتِبَ لَهُ بِتَأْذِينِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ سِتُّونَ حَسَنَةً، وَلِكُلِّ إِقَامَةٍ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً»[2]. معاني المفردات: مَنْ أَذَّنَ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً:أي محتسبًا الأجر لله عز وجل. قال العلماء:الحكمة في ذلك أن العمرَ الأقصى مائة وعشرون سنةً والإثنا عشرة عُشرُ هذَا العُمر، ومن سُنة الله تعالى أنَّ العُشْر يقومُ مقامَ الكلِّ كما قال الله تعالى: ﴿ مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام:160][3]. وَجَبَتْ:أي استحقَّ. وَكُتِبَ:أي أثبت له. روى أبو داود وصححه الألبانيُّ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «يَعْجَبُ رَبُّكُمْ مِنْ رَاعِي غَنَمٍ فِي رَأْسِ شَظِيَّةٍ بِجَبَلٍ، يُؤَذِّنُ بِالصَّلَاةِ، وَيُصَلِّي، فَيَقُولُ اللَّهُ عز وجل: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي هَذَا يُؤَذِّنُ، وَيُقِيمُ الصَّلَاةَ، يَخَافُ مِنِّي، قَدْ غَفَرْتُ لِعَبْدِي، وَأَدْخَلْتُهُ الْجَنَّةَ»[4]. معاني المفردات: يَعْجَبُ:أي عجبا يليق بجلاله، وعظمته. رَأْسِ شَظِيَّةٍ بجبلٍ:أي قطعة من رأس الجبل، وقيل: هي الصخرة العظيمة الخارجة من الجبل كأنها أنف الجبل. قال العلماء: فائدة تأذينه إعلام الملائكة والجن بدخول الوقت، فإن لهم صلاة أيضا[5]. ما يستفاد من الأحاديث: 1- مشروعية الأذان في الصحاري، والجبال منفردًا. 2- من نطق بالشهادتينِ حُكِمَ بإسلامه إلا إذا أظهر خلاف ذلك. 3- ينبغي للقائد ألا يُغير على قوم حتى يتيقن أنهم على غير الإسلام. 4- فضيلة الأذان، وأنه سبب لمغفرة الذنوب، والنجاة من النار. 5- من أذَّن ثنتي عشرة سنة محتسبا الأجر لله دخل الجنة. 6- عظيم فضل الله عز وجل على عباده. 7- إثبات صفتي العَجَب، والكلام لله عز وجل على الوجه الذي يليق به سبحانه. [1] متفق عليه:رواه البخاري (1231)، ومسلم (389). [2] صحيح:رواه ابن ماجه (728)، وصححه الألباني. [3] انظر:شرح سنن ابن ماجه، للسيوطي (718). [4] صحيح:رواه أبو داود (1203)، والنسائي (666)، وأحمد (17442)، وصححه الألباني. [5] انظر:مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، للمباركفوري (2/ 565).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |