أهل الزوج والزوجة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انحراف الفكر مجلبة لسوء العمل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وسائل صناعة الكراهية بين الثقافات: الاستشراق الصحفي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الهداية والعقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حقوق غير المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مواقيت الصلوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 293 )           »          الاستصناع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تخريج حديث: إذا أراد أحدكم أن يتبول فليرتد لبوله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حديث: حين نزلت آية المتلاعنين: أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم، فليست من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3104 - عددالزوار : 396200 )           »          الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-01-2023, 02:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,318
الدولة : Egypt
افتراضي أهل الزوج والزوجة

أهل الزوج والزوجة
عدنان بن سلمان الدريويش

مِن نِعَمِ الله على عباده الزواج، وهو سببٌ في تكوين أسرة متماسكة وصالحة، تحرص على تربية الأبناء والبنات، والعناية بهم وتعليمهم، وبناء الأخلاق فيهم، والإسلامُ حَثَّ الأولادَ على بِرِّ الوالدين وقَرَنَ طاعتهما بطاعة الله؛ بل وجعل إحسان المرء لوالديه من أعلى درجات الإحسان التي بها الأجر والسَّداد والتوفيق في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23].

إن الزواج ليس علاقةً بين رجلٍ وامرأةٍ فقط؛ وإنما هو علاقة بين أُسَر متصاهرة؛ بين أسرتي الزوج والزوجة، فلا يجوز لهما أن ينفصلا عن أسرتيهما بعد الزواج، أو يكون أحدهما سببًا في انفصال الآخر عن أسرته، وإنَّ من أبسط حقوق الأولاد أن يعرفوا أقاربَهم ويبرُّوهم وينعموا بحنان الأجداد والجدَّات، والأعمام والعمَّات، والأخوال والخالات، وأولادهم.

من الطبيعي أن الإنسان إذا أحَبَّ شخصًا، حرص على عدم مضايقته أو مضايقة أهل وأصدقاء هذا الشخص، فكيف إذا كان هذا الشخص هو زوجك أو زوجتك؟! لذا كان واجبًا على الزوجين التنبُّهُ لبعض الاعتبارات الخاصة بأهلهما، ومنها:

أن الإحسان إلى أسرة شريك الحياة من أقصر الطُّرُق إلى قلبه، وأن فيه إعانة له على بِرِّ والديه، ومِنْ ثَمَّ رِضا الله سبحانه.

الاحترام والتقدير لهم بالقول والفعل، والحرص على زيارتهم وصِلة أرحامِهم.

عدم التدخُّل في مشاكل أسرة الشريك الآخر، والوقوف على الحياد دائمًا، وإذا حدثت مشكلة بين أسرة الزوج والزوجة، عليهما الابتعاد وعدم خسارة شريك الحياة، أو شحنه سلبيًّا ضد أسرته، أو التلفُّظ بما لا يليق تجاه أسرته.

عدم انتقاد أفعال أسرة الشريك الآخر، سواء في طريقة التعامل أو في مواقف أخرى في الحياة اليومية بينهم؛ ولكن إذا كان لديه بعض الملاحظات، فمن الممكن التحدُّث فيها بصراحة شديدة دون انتقاد.

الحذر من التطفُّل والفضول، وعدم التدخُّل في خصوصياتهم وأسرارهم، أو نشرها بين الأصدقاء والأهل.

تربية الأولاد على حُبِّ أقاربهم، والتواصُل معهم، والفخر بانتسابهم لهم.

تجنُّب الصِّدام معهم، خاصة مع الوالدين؛ لأنه سيُسبِّب احتقانًا كبيرًا للزوج والزوجة.

وضع حدود للتعامل معهم، ومقدار تدخُّلهم في حياتكم الخاصة، مثل: الزيارات واللقاءات والأعمال المنزلية وتربية الأولاد.

تقبُّل اختلاف الطباع والتصرُّفات بين الأُسَر، ما دام لا يوجد ضرر ولا تقليل منكما، فالبشر جميعهم مختلفون، وعدم أخذ الأمور بشكل شخصي.

إعانة الشريك الآخر على بِرِّ والديه وأنها طاعة لله، وعدم منع الطرف الآخر من زيارتهما، فقطيعة الرَّحِم من كبائر الذنوب وأقبح المنكرات.

تحسين صورة الشريك الآخر في عيون أسرتهما، وإذابة الخلافات بينهما.

تفقُّد أحوالهم والإحسان إليهم، والوقوف إلى جانبهم في الأزمات التي قد يمرُّون بها ومحاولة مساعدتهم والسؤال عنهم في أغلب الأوقات.

يا إخواني ويا أخوتي، بعض الرجال والنساء يعتقدون أن الإحسان إلى أهل الشريك الآخر يُعَدُّ إهانةً لهما واستعبادًا مرفوضًا، وأنَّ ودَّهما لهم سيُفسَّر على أنه ضعف شخصية وخضوع لهم، ونسَوا أن الإحسان إليهم طاعة لله، فيه أجر وبركة من الله عليهما وعلى أولادهما.

أسأل الله أن يُصلِح الشباب والفتيات، وأن يجمع بين قلوب المتزوجين والمتزوجات على طاعة الله والحُبِّ والتواصُل السليم، وأن يخرج من تحت أيديهم من يعبُد الله على الحقِّ، وأن يجعل أولادَهم لَبِناتِ خيرٍ على المجتمع والوطن، وصلى الله على سيِّدنا محمد.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.09 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.42 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.54%)]