بداية التبليغ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الأم للإمام الشافعي - الفقه الكامل ---متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 276 - عددالزوار : 94948 )           »          كتاب (الوصايا المنبرية شرح أربعين حديثاً من الوصايا النبوية ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الغنائم المحققة للمطلوب في الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          {قد أفلح من زكاها} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          كلمة التوحيد في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 33 )           »          شرح حديث: من حجَّ هـذا البيت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حديث: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مناجاة.. وثناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف نتوب كما ينبغي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          آثار مواسم الطاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-11-2022, 09:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,771
الدولة : Egypt
افتراضي بداية التبليغ

بداية التبليغ
د. محمد منير الجنباز

وبعد فترة الوحي ومرحلة تثبيت الفؤاد للنبي صلى الله عليه وسلم نزلت سورة المدثر، وفيها الأمر بالدعوة: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ ﴾ [المدثر: 1، 2]، ثم أمَره بالصلاة، وكانت على طريقة إبراهيم عليه السلام، ركعتين ركعتين في الصباح والمساء، ورُوي أن الصلاة حين افترضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي، فانفجرت منه عين، فتوضأ جبريل عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه؛ ليُريَه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رأى جبريلَ توضأ، ثم قام به جبريل فصلى به، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصلاته، ثم انصرف جبريل، ﴿ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ﴾ [المدثر: 3]، وكان الأمر بتطهير الثياب، ﴿ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ﴾ [المدثر: 4]؛ لأن الصلاة لا تصحُّ إلا بالطهارة، طهارة الثوب والبدن، والبعد عن الأصنام وهجرها، وهجر كل ما يوصِّل إليها، ﴿ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ ﴾ [المدثر: 5]، وقد كان عليه الصلاة والسلام يكرهها منذ الصغر، وهذا الأمر تأكيد لنبذِها، وتعليم لنا أيضًا بكرهها وعدم محبتها أبد الآبدين، وبعد هذا قام يدعو من يتوسم فيه الخير، فكانت خديجة أول من آمن به وصدقه، قال ابن هشام في السيرة: وآمنت به خديجة بنت خويلد، وصدقت بما جاء منه، فخفَّف الله بذلك عن نبيه صلى الله عليه وسلم، فكان لا يسمع شيئًا مما يكرهه مِن ردٍّ عليه وتكذيب له، فيحزنه ذلك، إلا فرَّج الله عنه بها إذا رجع إليها، تثبِّته وتخفِّف عنه، وتصدِّقه وتهوِّن عليه أمرَ الناس، وكانت أول من صلى معه، فقد رجع إليها وأخبرها بتعليم جبريل له الصلاة، فعلمها خديجة رحمها الله تعالى ورضي عنها.

وتبِع خديجةَ عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فأكرَمه الله بالإيمان؛ حيث كان يعيش في كنف النبي صلى الله عليه وسلم، وكان عمره عشر سنين، وبذا يكون أول من آمن من الأولاد، فقد كان ذا عقل نيِّر متفتح، وفي فترة مكثه عند النبي صلى الله عليه وسلم، رأى محمدًا الإنسان العطوف الرحيم الكريم الصادق الأمين، فأحبَّه، وتعلَّق قلبُه به، لذلك ما إن أظهر النبي صلى الله عليه وسلم دعوته حتى لبَّى وآمن، قال ابن إسحاق: كان إذا حضرت الصلاة خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى شعاب مكة، وخرج معه علي رضي الله عنه مستخفيًا من أبيه وأعمامه وسائر قومه، فيصليان الصلوات فيها، فإذا أمسيا رجعا، ولَما رآه أبوه يصلي سأله عن هذا الدِّين الذي عليه، فقال علي: يا أبت، آمنت بالله وبرسول الله، وصدقتُه بما جاء به، وصليت معه لله واتَّبعته، فقال أبو طالب: إنه لم يدعُك إلا إلى خير، فالزَمه، وأسلَم من الفتيان بعد عليٍّ زيدُ بن حارثة رضي الله عنه، فكان أول من أسلم من الموالي، وكان أولَ الرجال إيمانًا أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ((ما دعوت أحدًا إلى الإسلام إلا كانت فيه عنده كبوة ونظر وتردُّد، إلا ما كان من أبي بكر بن أبي قحافة، ما عكم عنه - تأخر عنه - حين ذكرته له، وما تردَّد فيه))، فلما أسلم أبو بكر أظهر إسلامه، ودعا إلى الله وإلى رسوله، وكان أبو بكر رجلًا مؤلَّفًا إلى قومه، محببًا سهلًا، وكان أنسبَ قريش لقريش - أي عالِمًا بالنسب - وكان رجلًا تاجرًا ذا خُلُق ومعروف، وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لتجارته وعلمه، وحسن مجالسته، فجعل يدعو إلى الله وإلى الإسلام كل من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه، فأسلم بدعائه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبدالرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وأبو وقاص اسمه مالك، فيذكر أحيانًا باسم سعد بن مالك، وطلحة بن عبيدالله، فجاء بهم حين استجابوا له، فأسلموا وصلَّوْا، ثم أسلم أبو عبيدة بن الجراح، ثم أبو سلمة وهو عبدالله بن عبدالأسد، وذكر الواقدي إسلام أبي ذر، وكان رابعًا أو خامسًا، وكذلك عمرو بن عَبَسة السلمي، وأسلم خالد بن سعيد بن العاص، وأسلمت زوجته أمينة بنت خلف من خزاعة، وكان ممن أسلم الأرقم بن أبي الأرقم، وسعيد بن زيد، وعبدالله بن قرط، وزوجته فاطمة بنت الخطاب.

قال ابن إسحاق: ثم دخل الناس في الإسلام أرسالًا من الرجال والنساء، حتى فشا ذكر الإسلام بمكة وتحدَّث به الناس، وكان المسلمون إذا أرادوا الصلاة خرجوا إلى الشعاب، فصلَّوْا هناك، وحدث أن كان نفر منهم يصلون - وهم سعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وعمار بن ياسر، وعبدالله بن مسعود - في أحد الشعاب بمكة، فطلع عليهم نفرٌ من المشركين، منهم: الأخنس بن شريق وأبو سفيان بن حرب، وعدد غيرهم، فسبوا المسلمين وعابوهم وتضاربوا، فحمل سعد بن أبي وقاص لَحْيَ - فك - بعير وضرب به أحد المشركين فشجَّه، ثم تحاجز القوم، وكان أول دمٍ أُريق في الإسلام.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.86 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]