التواصل الشعري عند الشاعرة نوال مهنى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 504 - عددالزوار : 22492 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 72920 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مسألة في النذر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الغسل يجزئ عن الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-08-2022, 07:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,577
الدولة : Egypt
افتراضي التواصل الشعري عند الشاعرة نوال مهنى

التواصل الشعري عند الشاعرة نوال مهنى


شاهيناز أبو ضيف حسن الدرديري







(التواصل الشعري عند الشاعرة/ نوال مهنى): كان عُنوان أُطرُوحة الدكتوراه التي تقدَّمت بها الباحثة شاهيناز أبو ضيف حسن الدرديري، إلى كلية البنات الإسلامية - جامعة الأزهر - بأسيوط، وحصلت على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف.

تقول الباحثة في مقدمة البحث:
آثرتُ أن تكون الشاعرة/ نوال مهنى موضوع بحثي، بعد أن قرأتُ دواوينَها فوجدتُ فِكرًا مُتعمِّقًا وأسلوبًا رصينًا، يعود بنا إلى أصالة اللغة ومجدها، فهي تُذكِّرنا بمدرسة البارودي، الذي عاد بالشعر إلى مجده الأول، ومن ثَمَّ فقد لاقت قَبُولاً عندي، ومما حفَّزني على المُضيِّ في هذه الدراسة أنني لَمَستُ في طيَّات شِعْرها ملامحَ تواصلٍ حقيقي مع الأقدمين، يَستدعي تنقيبًا دقيقًا عن لمسات فنيَّة داخل شِعْرها، من حيث الألفاظ والأساليب والتقويم الفني في التعبير، والتصوير والمُعارَضات وما تَحمِله أغراضُها من قيم إبداعية.

ومما لا شك فيه أن هذا الموضوع جديد في بابه، حيث لم أَجِد باحثًا يقوم ببحث التواصل الشعري عند شاعرة عُرِفت بالرومانسية، وجمعت بين الأصالة والتجديد، أما منهجي في الرسالة: فقد اعتمد على معايشة النص الأدبي في قراءة متأنِّية، تَستكشِف المؤثِّرَ النفسي وتَرصُد أبعادَ التواصل بالأقدمين والتزود بالرؤية الداخلية للنص الأدبي في محتواه وأسلوبه، مُتتبِّعة في ذلك اتجاهات النقد التحليلي، واحتَكمتُ لما توفَّر لديَّ من معايير فنيَّة من خلال قراءاتي في صور النقد المختلفة.

نوال مهنى شاعرة لها قَدْر كبير في مجال الشعر والأدب، فأشعارها كالجدول الرَّقراق المُتدفِّق الذي لا يَعتريه شيء، وكانت في البداية تُحسَب على التيار المتفائل وتُصنَّف ضمن شعراء الرومانسيَّة؛ نظرًا لِهُيامها الشديد بالطبيعة، بألوانها وأجوائها وأزاهيرها، تَغمِس ريشتَها في مِداد الطبيعة فتُبدِع أحلى الصور وتُرسِل أجملَ النغمات، ولكن سَرعان ما تبدَّلت الحال بسبب ما يُعانيه الوطن العربي كله من أزمات وعواصف عاتية، فنرى الكثير من القصائد - في دواوينها المتأخرة - مُغلَّفة بالحزن، تَنْعَى حقًّا ضائعًا ومجدًا غائبًا، وبات العرب أشبه برُكّاب سفينة، تتقاذفها الأمواج الهائجة من كل اتجاه، فضَلَّت وِجْهتها؛ نتيجة لضَعْف الحُكَّام وتَخاذُلهم.

جلُّ إنتاج الشاعرة من الشعر الموزون المقفَّى، فهي تَعتزُّ بهذا اللون وتراه أقرب إلى الذوق العربي، كما أنه أفضل وأكمل أشكال القصيدة العربيَّة، وترى الشعر أرقى فنون اللغة؛ حيث تقول في إحدى قصائدها:
الشعرُ رأسٌ للفنون وتاجها
مَلِكٌ عظيم الجاه والألقابِ

تَفْنَى العروش وإن تَعاظَم مُلْكُها
والشعر عَرْشٌ راسخُ الأقطابِ


أثبتت الدراسة من خلال دواوينها أن الشاعرة نوال مهنى تمتاز بعُمق الثقافة وامتلاكها لناصية البيان، وتزوُّدها من منابع التراث، إلى جانب موهبتها الكبيرة؛ مما جعل فِكرَها أصيلاً خاليًا من الانزلاقات الحداثيَّة التي نُكِب بها شِعرُنا المعاصر، فهي وجه متألِّق وصوت مميَّز في سيمفونية شِعر المرأة العربية المعاصرة، فشعرها نغمات حب تَصدُر عن قلب عاشق للحياة، وهي تُعَد امتدادًا لمدرسة الإحياء التي قادها البارودي، ونهض بها شوقي وحافظ، وسار على خُطاهم مجموعة من الشعراء الأصلاء، ومنهم شاعرتنا نوال مهنى، التي تَفخَر بشعرها وتَعُده غايتَها وثروتها الحقيقية حين تقول:
الشعرُ فخري إن أردتُ تَفاخُرًا
والشعر عندي غاية وثراءُ

فأنا التي صُغْتُ القصيدَ محبَّةً
لم تُلْهِني عن حبِّه الأهواءُ

شعري الأصيل هو الحديث برُوحه
وهو البيان الساطع الوضَّاءُ

فمتى يَرِقَّ ففيه مَنبَع قوةٍ
يَصبو لها ولحُسْنها البُلغاءُ

من ذَوْب رُوحي والفؤاد سكَبته
عذبًا كأن حروفه أشذاءُ

ما قلتُ في الأشعار غيرَ جميلِها
وعفيفها وليَشهَد الشعراءُ


تَكشِف نصوصُ الدواوين عن صَدْق وسمو العاطفة عند الشاعرة موضوع الدراسة، والعاطفة عنصر قديم في النص الأدبي، وهو الذي يُميِّزه عن النصِّ العلمي، العاطفة تجعل الموضوع شائقًا جذابًا، والأديب الموفَّق هو الذي يَنقُل القارئ إلى جوّه الفني ليُعايشه في عالمه الشعري أو الأدبي.

نوال مهنى تَملِك إحساسًا وطنيًّا صادقًا لبلدها مصر، يبدو ذلك جليًّا في قصائد عدة وتَفخر بمصريَّتها؛ فتقول في إحدى قصائدها على لسان فتاة مصرية:
أنا بنت مِصْرَ وفخر الأممْ
وقومي الكرام بُنَاة الهرم ْ

دعاة السلام وخير الأنام
وسادوا الزمان وفاقوا القممْ

أقاموا الحضارة في كل عصرٍ
بحب الحياة وصدق الهممْ

وصدوا الغزاة من المعتدين
فصانوا الزمام وراعوا الذممْ



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 88.70 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 86.98 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.94%)]