|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كلمات الآخرين تقهرني أ. يمنى زكريا السؤال: عندما أُواجِه مُشكلةً ما، أو أسمع كلمةً تقهرني لا أرتاح، وأظلُّ أفَكِّر فيها، وأتألم كثيرًا، فماذا أفعل؟ الجواب: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أخي الحبيب، أشكرك على ثقتك بشبكة الألوكة، سائلين الله أن يرزقك راحة البال، وأن يشرحَ صدرك. اعلمْ أنَّ الناس يختلفون في درجة حساسيتهم تجاه الآخرين، وكما يتَّضِح مِن رسالتك القصيرة أنك مِن النوع الحساس بدرجة كبيرةٍ. ويُساعدك على علاج هذا: عدم الكتمان والتعبير عن نفسك حتى في أبسط الأمور، والاشتراك في الأعمال الخيرية؛ فهي تُعَلِّم التعاوُن والصبر على الآخرين، وتُغَيِّر نظرة الإنسان لنفسِه بصورة أكثر إيجابيةٍ. أيضًا مِن الممكن أن تُخرجَ نفسك مِن هذا التوتُّر، عن طريق تذكُّر أنَّ التغاضي عن الإساءة هو الأفضل؛ ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40]، فمُقابَلَة الشر بالخير دائمًا ما يكون الأفضل، هذا إذا كان مَن يوجِّه لك الكلام لا يريد شيئًا إلا مضايقتك، أما إذا كان أكبر سنًّا، ويُريد لك النصيحة، وربما يكون قد أخطأ دونما عمدٍ في طريقة التوصيل، فإنك إن استشعرتَ هذا ستتفهَّمه، وشيئًا فشيئًا سينقص لديك إحساسُ الضيق والقهر هذا. تعلَّمْ دائمًا أنْ تُقابِلَ الناس بِوَجْهٍ بشوشٍ، واجعل التسامُح شعارك، واعلم أنَّ هذه المشاعر التي تُسيطر عليك هي مشاعر مُؤقتة، ومرتبطة بمرحلةٍ معينة مِن العمر، وبعد ذلك - إن شاء الله - ستكون أكثر تأقْلُمًا مع ما يصدُر مِن الآخرين. وانظرْ إلى هؤلاءِ الطيبين الذين يُعاملونك معاملةً حسنةً، وهم كُثُر - إن شاء الله - وتذكَّرهم دائمًا حين يُسيئ إليك أيُّ شخص؛ لأن هذا سيُقلِّل كثيرًا مِن الضيق الذي بك. أيضًا اشتركْ في الأنشطة المختلفة، وخصوصًا الاجتماعية منها؛ لأنها ستبني فيك روح التعاوُن والتسامُح، وإيجاد الأعذار للآخرين، وأيضًا ستكتسب مهاراتٍ جديدةً تُساعدك على مواجَهة المشكلات وحلِّها. أريدك حين يدور حوارٌ بينك وبين أيِّ أحد، وتضايقت منه في شيءٍ ما، حاولْ أن تعبرَ عن هذا الضيق في حدود الذَّوْق والاحترام. مِن المهم أيضًا أن تمارسَ الرياضة؛ لأنها تُخرِج الطاقة السلبية؛ (كالغضَب، والقلَق، والتوتُّر)، وتؤدِّي إلى راحةٍ نفسية كبيرةٍ؛ لذا احرصْ عليها، واحرصْ أيضًا على الصلاة جماعة في المسجد، ووسِّعْ دائرة معارفك. تجاهلْ أية كلمة تُضايقك أو تقهرك - كما ذكرتَ في رسالتك - واشغلْ نفسك بما يُفيد، واجعلْ منها دفعةً للأمام، وصمِّمْ على أن تكونَ أفضل مما يقولون. هناك أيضًا تمارين الاسترخاء المفيدة في علاج التوتُّر والمخاوف بأنواعها، كما تفيد أيضًا في التركيز والعبادة : - مِن المهم أن يكونَ المكان هادئًا وخاليًا مِن المشتتات. - الاستلقاء على سرير أو كرسي مريحٍ. - اجعل ذهنك صافيًا مِن أي شيءٍ في هذه اللحظة، وفكِّرْ في شيءٍ يُسعدك. - خذْ نفسًا عميقًا بالأنف، واحبسْه لمدة (10) ثوانٍ، ثم أخْرِجْه تدريجيًّا ببُطْء وقوة عن طريق الأنف والفم معًا، (كرِّرْهُ 3 مرات). وأخيرًا: أسأل الله أن يبدِّل حالك إلى خير حال، وننتظر أن تُطمئننا عليك، وكلي ثقة وتفاؤُل بما يحملُه لك الغدُ - إن شاء الله.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |