مع أي الفريقين ستكون في هذا الشهر؟ أيهما سنختار؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حكم من رمى الحصيات السبع معاً في أثناء رميه الجمرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          بيان فضل صيام العشر من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الخلاق العليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4018 - عددالزوار : 527596 )           »          أنواع العوامل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          كيف تعدّ سيرة مفسّر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          سيرة الشيخ عبد الحميد الفراهي (ت:1349هـ) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          حماني ظلها.. وفات خلاها كلها!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أخطاء الواقفين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 134 )           »          إضاءات سلفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 228 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-03-2022, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 136,606
الدولة : Egypt
افتراضي مع أي الفريقين ستكون في هذا الشهر؟ أيهما سنختار؟

مع أي الفريقين ستكون في هذا الشهر؟ أيهما سنختار؟


فاطمة الأمير





قبل دخولنا إلى الشهر الفضيل علينا أن نختار أيَّ فريق سنعيش معه ليالي رمضان؛ فالناس في رمضان نوعان؛ قال الله عز وجل في كتابه العزيز: ﴿ {مَثَلُ الْفَرِيقَيْنِ كَالْأَعْمَى وَالْأَصَمِّ وَالْبَصِيرِ وَالسَّمِيعِ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } ﴾ [هود: 24]، هناك نوع ممن اشتاقت أنفسهم لليالي القرب والأنس، تراهم وقد أعدوا برنامجًا متميزًا، فلا وقت للنوم أو الغفلة أو التكاسل، فاستقبلوا النفحات الرمضانية استقبالًا يَليق بعظمة هذا الشهر، بل تراه يتشوق لطول نهار وليل رمضان، فهؤلاء هم المشتاقون للجنة، فكانوا ممن أبصروا النور، وسمعوا النداء، فأقبلوا عليه وقالوا: لبيك يا رب، وهناك نوع قيَّدته غفلتُه، وأعمته ذنوبُه، وأصبح شيطانه حاجزًا بينه وبين استقبال أجمل الليالي، فأصبح عبدًا لدنيا فانية، أخذ يكنز من الذنوب والمعاصي في هذا الشهر، وكأن أحدهم سلَّطه على نفسه، فكان كالأعمى والأصم، فما كان منه إلا أن أعرض عن هذه النفحات وضاعت منه، وكأنَّ هذا النوع لا يعلم عن فضائل الأعمال والنفحات في هذا الشهر شيئًا، وكأنه في غيبوبة قلبية وعقلية، فجسده يتحرك في كل اتجاه ولكن بلا وعي، ويا حسرتاه على تفريطه وغفلة قلبه! وهنا لا بد من طرح بعض الأسئلة:
كم من الوقت ونحن على قيد الحياة نأكل ونشرب ونتنعم في خيرات الله؟
كم سجدة سجدناها؟ وكم ختمة ختمناها؟ وهل أمضينا عمرنا ونحن نجاهد أنفسنا أم ضاع العمر منَّا ونحن نستمتع ونتلذذ بكل المعاصي؟
كم عمرنا الآن؟ عشرون عامًا؟ ثلاثون عامًا؟ ستون عامًا؟ أم أمسى عمرنا وقد قارب على النهاية؟ فلا يغرنا صغرُ السن وحداثة الشباب، ولا تغرنا القوة أو السلطة، أو كثرة ما جمعناه من مال؛ روى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ» .
إذًا فأعمارنا قصيرة وأعمالنا قليلة، فيا من ضيَّعت سنين عمرك هباءً، بأي وجه ستلقاه أحد عشر شهرًا غافلًا؟! ألا تستطيع أن تشد الهمة وتنقذ ما تبقى لك من وقت؟!
فإذا أكرمك الله بطول الأجل، فليكن في طاعة وذكر، وليكن اختيارك أن تكون مع الفائزين، وتأمل قول الله عز وجل: {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ} [الحشر: 20]، وقوله: {وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ} [فاطر: 19 - 22].
لن تستوي فئة مجتهدة ثلاثين يومًا مع فئة وضعت نفسها أسيرة ومقيدة للتغافل وقلة العمل.
في هذا الشهر أنت قائد نفسك، ليس عليك سلطان من أحد، فإذا نجوت أحسنتَ، وإذا هلكت خسرتَ، وأي خسارة، إنها خسارة مؤلمة.
أفِقْ يا عبدَ الله، ولا تتنازل عن الجنة، كن ممن باع الدنيا واشترى الآخرة والجنة، فعندئذ هنيئًا لك الفردوس الأعلى، ولتنظر إلى حال نفسك في رمضان الماضي، وماذا أنجزت من عبادة وتقرُّب وتضرُّع إلى الله، هل أنت راضٍ عن نفسك وعن عملك؟ فإن شعرت أن إجابتك يعتريها الخزي ولا تعرف ماذا تقول، فها هو رمضانك هذا العام.
اعقِد النية على اغتنام كل أوقاته، وتعلَّم من أخطائك وتقصيرك فيما مضى، بل ردِّد على مسامعك بصوت أعلى أن رمضان هذا العام سيكون الأجمل بمشيئة الرحمن، ليكن نهارُك في عبادة، وليلُك في عبادة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
"مَن أراد السعادة الأبدية، فليلزَم عَتبةَ العبودية".









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.62 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]