الذكاء العاطفي وإدارة العلاقات الأسرية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أنواع الذهان: ماذا تعرف عنها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الوقاية من بلع اللسان: 5 نصائح ضرورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          7 مشروبات لعلاج الإمساك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          ما هي أسباب الإسهال المستمر بعد الأكل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          بخاخ النيكوتين: ما عليك معرفته للإقلاع عن التدخين! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          أفضل وأسوأ الأطعمة للمرضعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          هل تظهر عليك علامات سوء التغذية؟ اكتشف الأعراض بسرعة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أعراض تليف الكبد: لا تتجاهل هذه العلامات! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          أخطر أنواع السرطان حول العالم، ولماذا يصعب علاجها؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          فواصل للمواضيع . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 21 - عددالزوار : 95 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-02-2022, 02:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,657
الدولة : Egypt
افتراضي الذكاء العاطفي وإدارة العلاقات الأسرية

الذكاء العاطفي وإدارة العلاقات الأسرية


د. محمد عبدالغني حسن هلال






Emotional Intelligence



and the Department of Family Relations





إكساب الأطفال مهارات الذكاء العاطفي:


تُمثِّل الأسرة البُوتَقة أو المصنع الذي ينتج ويحدِّد طبيعة وشكْل السلوك الإنساني لأعضائها، ويلعَبُ الأب والأم أو الأقارب الآخَرون المحيطون بصفةٍ دائمةٍ بالأطفال في الأسرة الكبيرة أو الممتدَّة دَورًا كبيرًا في صِناعة أو تكوين اتِّجاهات وسلوكيَّات الأطفال.



وتمثِّل المرحلة العمريَّة من 1-5 سنوات المرحلة الخطيرة التي يتمُّ فيها تحديدُ شكل واتِّجاه وظيفة السلوك الذي سوف يتَّصِف به الطفل في مراحل نموه العمرية بعد ذلك.



ويتحمَّل الأبوان المسؤوليَّة الكبرى في نقْل ما يحملونه من سلوكيَّات إيجابيَّة أو سلبيَّة إلى أبنائهم، ويجب أنْ يكون لدى الأبوين بعضٌ من الوعي والإدراك لخطورة إهمالهم لمراحل تَكوِين مَشاعِر أبنائهم في الصِّغَر، كما يتحمَّلون أيضًا مسؤوليَّة عدم بذل الجهود المطلوبة لمنْع انتقال سلوكيَّاتهم السيِّئة إلى أبنائهم من خِلال المحاكاة والقدوة.



إنَّ دور الأسرة يجب أنْ يكون مركزًا على مساعدة الأطفال على اكتساب مَهارات الذكاء العاطفي، والذي سوف يُمثِّل لهم مرجعًا وعاملاً مهمًّا في إدارة علاقتهم بصورةٍ إيجابية مع الآخَرين.



فالأسرة هي المحيط الأساس لنموِّ الطفل جسديًّا ونفسيًّا واجتماعيًّا، وهي المؤثِّر الأوَّل في شخصيَّته، وما يستَوعِبه من خِبراتٍ، وما يُكوِّنه من اتِّجاهات.



وهي الرافد المِعطاء في تغذيته بالقِيَم والسلوكيات المرغوبة، فالأسرة هي المؤسَّسة الأولى لبناء الإنسان؛ حيث إنَّ الطفل يعتَمِد اعتمادًا كليًّا في إشباع حاجاته على أُسرَته، وهذا ما يجعَلُه أكثر قابليَّةً للتأثُّر بِمَن حوله.



إنَّ الطفل بحكْم هذه الطبيعة القاصرة لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا، فهو لا يملك من القوَّة الجسديَّة ولا القدرة العقليَّة ما يدفَعُ به الضرَّ عن نفسه أو يجلب لها منفعة، ومع تطوُّر نموِّه الجسدي والعقلي يبدأ بالتكيُّف مع المحيط وإدراكه، لكنَّه لا يزال يعتَمِد في تفكيره على تصوُّراته الذاتية، وخصوصًا في مرحلة ما قبل المدرسة، فهو لا يستَطِيع أنْ يقيم مفاهيمه على أسس موضوعيَّة، أو يقوم بالعمليَّات العقليَّة التي تُمكِّنه من أنْ يستَنتِج أو يُخطِّط بشكلٍ منطقي، فيتعرَّض الطفل إلى لحظاتٍ من التوتر، وحالاتٍ من الاضطراب، ويزيد من حدَّة التوتُّر الذي يعيشُه الطفل في هذه المرحلة الأوليَّة ما قد يُقدِّمه الآباء من عاطفةٍ أسريَّة قد تكون سلبيَّة أو مفرطة أو مُتَذبذِبة، تزيد من صُعوبة المرحلة التي يمرُّ بها الطفلُ، سواء على مستوى النمو الجسدي أو النفسي.



وسوف نحدِّد بعضَ السلوكيَّات السلبيَّة التي يُمارِسها الوالدانِ مع أطفالهم والتي تُؤدِّي إلى فقدان هؤلاء الأطفال مهارات الذكاء الاجتماعي:

1- العلاقات والصِّراعات الزوجية الدائمة أمام الأطفال.



2- استِبداد الأب أو الأم أو الاثنين معًا بآرائهم والإصرار عليها عند التعامُل مع الطفل، حتى لو اضطرَّهم الأمر للُّجوء لاستخدام العُنف معه، سَواء بالصوت المرتفع أو الضرب.



3- عدم الصبر على أخطاء الأطفال، وعِقاب الطفل على أيِّ خطأ، حتى لو كان يرتَكِبه لأوَّل مرَّة ولا يدرك فحواه.



4- مُحاوَلة فرْض إرادة ورغبات الأب أو الأم على الطفل، وعدَم مُراعاة رَغباته وميوله الشخصية.



5- عدم إعطاء الطفل الفرصة لممارسة مشاعره الإيجابية أو الطيِّبة مع الوالدين، من خِلال الممارسة العملية لها وتوجيهها نحو الاتِّجاه الصحيح.



6- فشَل الوالدين في استثمار اللحظات العاطفية في العلاقة مع الطفل للتقرُّب من الطفل، وبالتالي مساعدته على استخدام عواطفه بشكلٍ إيجابي وفعَّال.



7- تداوُل الوالدين لبعض المفاهيم الخاطئة تحت عنوان: "لا بُدَّ أنْ يكتسب الطفل المشاعر الجامدة التي تجعَلُه صلبًا وقادرًا على التعامل مع النماذج السيِّئة في المجتمع"، ويَحرِمون الطفل من اكتساب العواطف الإيجابيَّة تجاه الآخرين.



8- محاولة تقديم بعض الحوافز الماديَّة في صورة هَدايَا أو لعبٍ للطفل؛ من أجل أن يمارس مع الأب والأم العواطف الطيِّبة التي لم تَنْمُ داخل الطفل؛ ممَّا يُمثِّل نوعًا من التزييف للمشاعر.



9- عدم احترام مشاعر الطفل والتقليل من شأنها أو إهمالها، ومُعاقبة الطفل لمنعه من التعبير عن غضبه أو فرحه الشديد.



10- منْع الطفل من مناقشة الآباء في أيِّ أمرٍ، ويطلبون منه تنفيذ أوامرهم بدون مناقشة.



إنَّنا نقدِّم هذا الكُتيِّب الصغير للأسرة العربية؛ لكي يوضح الأهميَّة والكيفيَّة التي يجبُ أنْ تقدرها الأسرة وتعمل من أجل تحقيقها؛ لإكساب أطفالهم في مراحل العمر المبكرة مهارات الذكاء الاجتماعي والعاطفي، ونرجو أنْ يكون هذا الكُتيِّب مع الكتيبات الأخرى في هذه السلسلة مساهمة فعَّالة في بناء الأسرة الناجحة.



محتويات كتاب


الذكاء العاطفي وإدارة العلاقات الأسرية




أولاً: الأسرة هي المدرسة الأولى للتعلم


ثانيًا: أثر البيئة الأسرية المحيطة بالطفل على ذكائه العاطفي

ثالثًا: تأثير عاطفة الأبوين على الأطفال

رابعًا: القواعد الحاكمة لتكوين مقدرة الطفل على التعلم

خامسًا: تثبيت دعائم الممارسات العاطفية المرغوبة

سادسًا: هل يمكن أن تتحوَّل الأسرة إلى مدرسة لتعليم الأطفال العدوانية؟

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.35 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]