الأخلاق هي نواة بناء الحضارة الإنسانية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معالم الأخوة في الله‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          رعاية الأسرة المسلمة للأبناء شواهد تطبيقية من تاريخ الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الخطوات الثلاثون نحو السعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          غير المسلمين في المجتمع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بين سجود الاقتراب وسجود الاغتراب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          كيف تجزع والله معك؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          خطوات التربية الإيجابية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          السلطان عبد الحميد الثاني آخر سلاطين الدولة العثمانية الفعليين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          صفقة حب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مَنْ يُهِنِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ.. سُنَّةُ لا تتخلف أبدا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-04-2007, 12:39 PM
الصورة الرمزية سفينه النجاه
سفينه النجاه سفينه النجاه غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: canada
الجنس :
المشاركات: 36
25 الأخلاق هي نواة بناء الحضارة الإنسانية

ـ لقد جاء الاسلام بكل نظمه وتشريعاته من أجل تحرير الإنسان وصيانة حقوقه وكرامته، والاختلاف في الفكر والعقيدة والسياسة والهوية لا يشرع بأي حال من الأحوال انتهاك الحقوق.

فالاختلافات ليست سبباً أو مدعاة لنقصان الحقوق، وإنما تبقى حقوق الإنسان مصانة وفق مقتضيات العدالة ومتطلبات العيش المشترك، فإنهم صنفان (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).

ـ بعد كل ما تقدم نقول:

1: إن غياب المرجعية الإسلامية الموحدة تسبب في هذه المرحلة خصوصاً في فوضى الإفتاء، وسهّل على التكفيريين أن يفعلوا ما فعلوا، بل لو كانت هناك مرجعية واحدة لكل مذهب من المذاهب على الأقل، لما سادت العقلية التكفيرية المدمرة، ولما استبيحت دماء المسلمين وارتكبت كل هذه الجرائم البشعة باسم الاسلام.

2: لابد أن يبقى شعار الوحدة الإسلامية شعاراً جامعاً لكل المسلمين ولو تعددت مذاهبهم ومرجعياتهم فكل فكر إسلامي لا يستهدف توحيد المسلمين وتحقيق مصالحهم يكون بعيداً عن روح الإسلام، بل هو فكر فئوي طائفي تعصبي يعمل على هدم كيان الإسلام والأمة.

3: يجب أن يلتقي المسلمون جميعاً في أوطانهم على قاعدة (المواطنة) فكل مواطن له حقوق المواطنة كغيره من المواطنين مسلمون كانوا أم غير مسلمين.

4: يجب التعامل مع المواطنين غير المسلمين على قاعدتي: المواطنة والنظراء لنا في الخلق، أخوة في الإنسانية, وأخوة في المواطنة, نتعاون معاً على حفظ سلامة الوطن والعيش المشترك بسلام وأمان.

5: لا يحق لمسلم إكراه غيره على الاعتقاد بالدين الإسلامي وترك معتقداته (لا إكراه في الدين)، لكن على المسلمين أن يحاوروا أهل الكتاب بالحكمة والموعظة الحسنة، فالمسلم ينشد لنفسه ولغيره حرية الاعتقاد.

6: يحق للإنسان المسلم التعامل على أساس الاحترام المتبادل مع أي إنسان آخر على سطح هذا الكوكب (باستثناء المقاتلين لنا في الدين, والمغتصبين للأرض, وذلك بالاعتماد على القاعدة القرآنية التي تقول:

(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم، إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم، ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) الممتحنة /908/.

7: لنتعامل مع الآخر ـ غير المحارب لنا ـ على هذه القاعدة الإنسانية العظيمة التي أسسها لنا أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع) بقوله:

(عامل سائر الناس بالإنصاف، وعامل أخاك ـ في الإيمان ـ بالإيثار).

نتيجـــة

تبرز أمامنا اليوم قضية مسؤولية الأجيال بعضها نحو بعض، فما نوع العالم الذي سنتركه للأجيال القادمة؟

نحن ورثة الأجيال الماضية فماذا سنورث الأجيال القادمة؟

يجب علينا أن نعلِّم الجيل الناشئ هاتين القاعدتين الإنسانيتين اللتين علمنا إياها أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع):

الأولى: (الناس صنفان: إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق).

الثانية: (عامل سائر الناس بالإنصاف وعامل أخاك بالإيثار).

إن نحن نقلنا هذه الثقافة ـ بعد تمثلها ـ المبنية على هاتين القاعدتين إلى أطفالنا وإلى الجيل الناشئ نكون قد وضعنا أقدامهم على طريق التعامل الإنساني الصحيح فيما بينهم وفيما بينهم وبين الناس الآخرين.

فالأخلاق هي نواة بناء الحضارة الإنسانية.
__________________
إلهًٍٍي كفى بيَ عزاَ أن أكون لك عبداَ , وكفى بيَ فخراً أن تكون ليَ رباً , انت كما احبْ فاجعلني كما تحبْ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-04-2007, 01:37 AM
الصورة الرمزية سامي
سامي سامي غير متصل
مشرف الملتقى الإسلامي
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: فلسـطيــن
الجنس :
المشاركات: 9,499
الدولة : Palestine
افتراضي

مشكور اخي الكريم

بارك الله فيك
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 24-04-2007, 01:56 AM
الصورة الرمزية عبد الله7
عبد الله7 عبد الله7 غير متصل
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: May 2006
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 579
الدولة : Morocco
افتراضي

مشكور اخي الكريم
إنما الأمم الأخلاق فما بقيت *** إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 24-04-2007, 05:46 PM
الصورة الرمزية سفينه النجاه
سفينه النجاه سفينه النجاه غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
مكان الإقامة: canada
الجنس :
المشاركات: 36
افتراضي

مشكور يااخي صقر فلسطين وعبد الله على مروركم الطيب بارك الله فيكم واصلح بالكم
__________________
إلهًٍٍي كفى بيَ عزاَ أن أكون لك عبداَ , وكفى بيَ فخراً أن تكون ليَ رباً , انت كما احبْ فاجعلني كما تحبْ
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.63 كيلو بايت... تم توفير 3.05 كيلو بايت...بمعدل (5.29%)]