شرح حديث عائذ بن عمرو: "إن شر الرعاء الحطمة" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح زاد المستقنع في اختصار المقنع للشيخ محمد الشنقيطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 602 - عددالزوار : 339334 )           »          أبناؤنا وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          7خطوات تعلمكِ العفو والسماح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          تربية الزوجات على إسعاد الأزواج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          الغزو الفكري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          حدث في العاشر من صفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الإنسان القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الخطابة فنّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الرحمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          متاعب الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-09-2021, 03:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,926
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث عائذ بن عمرو: "إن شر الرعاء الحطمة"

شرح حديث عائذ بن عمرو: "إن شر الرعاء الحطمة"
سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين




عن عائذ بن عمرو رضي الله عنه أنه دخل على عبيدالله بن زياد، فقال له: أي بُنيَّ، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن شرَّ الرِّعاء الحُطَمة))، فإياك أن تكون منهم. متفق عليه.


وعن أبي مريم الأزدي رضي الله عنه، أنه قال لمعاوية رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من ولَّاه الله شيئًا من أمور المسلمين، فاحتجَبَ دون حاجتهم وخَلَّتِهم وفقرهم، احتجَب الله دون حاجته وخلَّتِه وفقره يوم القيامة))، فجعل معاوية رجلًا على حوائج الناس. رواه أبو داود والترمذي.

قَالَ سَماحةُ العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
هذه الأحاديث في بيان ما يجب على الرعاة لرعيتهم من الحقوق، من ذلك قول النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((إن شر الرِّعاء الحُطَمة)).

الرعاء: جمع راعٍ. الحُطَمة: الذي يحطم الناس ويشقُّ عليهم ويؤذيهم، فهذا شر الرعاء، وإذا كان هذا شر الرعاء، فإن خير الرعاء الليِّن السهل، الذي يصل إلى مقصوده بدون عنف.

فيستفاد من هذا الحديث فائدتان:
الفائدة الأولى: أنه لا يجوز للإنسان الذي ولَّاه الله تعالى على أمٍر من أمور المسلمين أن يكون عنيفًا عليهم؛ بل يكون رفيقًا بهم.

الفائدة الثانية: وجوب الرفق بمن ولاه الله عليهم، بحيث يرفق بهم في قضاء حوائجهم وغير ذلك، مع كونه يستعمل الحزم والقوة والنشاط، يعني لا يكون لينًا مع ضعف، ولكن لينًا بحزم وقوة ونشاط.


وأما الحديث الثاني: ففيه التحذير من اتخاذ الإنسان الذي يوليه الله تعالى أمرًا من أمور المسلمين حاجبًا يحول دون خَلَّتِهم وفقرهم وحاجتهم، وأن من فعل ذلك فإن الله سبحانه وتعالى يحول بينه وبين حاجته وخَلَّتِه وفقره.

لما حُدِّث معاوية رضي الله عنه بهذا الحديث، اتخذ رجلًا لحوائج الناس يستقبل الناس وينظر ما حوائجهم، ثم يرفعها إلى معاوية رضي الله عنه بعد أن كان أميرًا للمؤمنين.

وهكذا أيضًا، من له نوع من الولاية وحاجة الناس إليه؛ فإنه لا ينبغي أن يحتجب دون حوائجهم، ولكن له أن يرتب أموره بحيث يجعل لهؤلاء وقتًا ولهؤلاء وقتًا؛ حتى لا تنفرط عليه الأمور، والله الموفق.

المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 637- 639)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.75 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.59%)]