من أساليب المعاملة الوالدية في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال .. الحماية الزائدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         استحباب الإتيان بأذكار النوم على طهارة ولكن هل من توضأ للنوم ثم انتقض وضوؤه هل تلزمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          : Writing “Bismillaah ir-Rahmaaan il-raheem” on wedding invitations is permissible (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          هل تقال أذكار النوم والاستيقاظ عند كل نوم واستيقاظ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فوائد عظيمة في قراءة آية الكرسي والمعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم كتابة البسملة فى بطاقات الدعوة، وكيفية كيفية إتلاف ما كتب عليه اسم الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          شرح دعاء "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          تعلم أمور الدنيا لا يتنافى مع تعلم الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          شراء واستخدام صندوق مطليّ بماء الذهب فيه عطور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أحكام تزيين النساء وعرض صورهن في مجموعة نسائية مغلقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حكم طباعة الصور المجانية من الإنترنت على القمصان وبيعها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-06-2021, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,240
الدولة : Egypt
افتراضي من أساليب المعاملة الوالدية في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال .. الحماية الزائدة

من أساليب المعاملة الوالدية في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال .. الحماية الزائدة
د. موسى نجيب موسى معوض




من أساليب المعاملة الوالدية










في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال .. الحماية الزائدة











أسلوب الحماية الزائدة Over protection style:



يتمثَّل الأسلوب في العناية المُفرِطة بالطفل، والمغالاة في حمايته، والمحافظة عليه، والخوف عليه، ويتضح ذلك في السماحِ له بكل الإشباعات، وتدليلِه بإفراطِ تشجيعِ الوالدين له؛ لزيادة الاعتماد عليهما، وهذه الحماية الزائدة تشمل ثلاثة أشكال؛ هي:



الاتصال المفرط بالطفل.







التدليل.







منع الطفل من السلوك الاستقلالي.







كما أنه يتمثَّل في شعور الأبناء بأن الوالدَ أو الوالدة يجعلُه مركز عنايته الشديدَ بالمنزل، ويودُّ لو أنه بَقِي معه يَعتَنِي به، ويحمل عنه همًّا لا يستطيعُ أن يحمله، ويحاول أن يقوم بدلاً منه بكلِّ ما ينبغي عمله، ويقلق عليه كلما خرج، ولا يطمئن إلا بعد عودته إلى المنزل، ولا يتركه يذهب إلى بعض الأماكن خوفًا عليه من حدوث شيء يُؤذِيه.







كذلك يتمثَّل أسلوبُ الحماية الوالدية الزائدة في فرطِ الاتصال المادي بين الوالد وصغيره، واستطالة رعاية طفولته، أو منع نموِّ اعتماده أو تعويله على نفسه، ثم فرط تحكُّم الوالد أو رقابته، ولا يسمح الآباء المبالغون في الحماية لأي فردٍ أن يتدخَّل في واجباتهم الأبوية.







كما يؤكِّد الآباء في هذا الاتجاه حبَّهم للطفل، لكن تصرفاتهم والمبالغة في الحماية له والمشوبة بالقلق؛ قد لا تعكس ذلك، والخطاب الذي قد يَفهَمُه الطفل هنا أن أمَّك أو أباك لا يثقانِ بك، إنهما يعتقدان أنك لا تستطيع أن تُحسِن الإنجاز بمفردك.







ونجدُ أن بعض الآباء يُعْنَون عنايةً خاصة بصحَّة أبنائهم، فنجدُهم يتخذون من الأساليب اللازمة لوقايتهم من المرض، كما نجدهم ينتابهم القلق والضيق - الذي يصل إلى حدِّ الفزع والخوف - حول وقاية أبنائهم من الأخطار، وسلامتهم منها، ونجدُهم يخافون من عدمِ قدرة أبنائهم على الدفاع عن أنفسهم ضد الأطفال الآخرين، كما يَمِيل بعض الآباء إلى اتباع بعض النُّظُم القياسية في النظافة، واتباع القواعد الصحية مع أبنائهم إلى درجة بعيدة.







ومثل هذه الأسرة - لخوفِها الشديد على الطفل من أي مكروه - تريده أن يأكل ما لا يحبه؛ لأنه سيغذِّيه، أو يأكل كميات من الطعام أكثر مما يحتاج، أو يلبَس أكثر مما يحتمل حتى لا يصاب بالبرد، وتريده ألا يجري أو يلعبَ كغيره من الأطفال، حتى لا يقع أو يجرح، وعندما يذهب إلى المدرسة غالبًا ما تُرَافِقُه الأم مهما كانت سنُّه، وأينما كان موقع المدرسة بالنسبة للمنزل، وحينما يعود تكتب له واجباته حتى لا يتعب، أو تقرأ له حتى لا تُرْهَق عيناه، وتدافع عنه عند مدرِّس الفصل حتى لو أخطأ.







إن كثيرًا من الآباء لا يعرفون كمية العناية والحماية المطلوبة للطفل؛ فهم يعتقدون أن الطفلَ يتطلَّب حماية زائدة؛ ولذلك فهم يمنحونه من الوقت والجهد والنفقة المالية والمحبة الزائدة ما قد لا يكون هو في حاجة إليه، وغالبًا ما يلجأ الوالدانِ إلى المبالغة في الاهتمام بالطفل، والإفراط في العاطفة نحوه، والخوف والشفقة عليه بقصد وقايته وحمايته؛ مما يؤدِّي هذا إلى العديد من المشكلات والصعوبات التي تقيده، بدلاً من إطلاق حريته، أو الإسراع في دفعه نحو الاستقلال، والثقة، والاعتماد على النفس؛ مما يؤدِّي في بعض الأحيان بالطفل إلى الأنانية والعناد الزائد الذي يكون من الآثار المباشرة للعطف والشفقة على الطفل.








وعلى الرغم من أن الحماية الزائدة مغلَّفة بالمحبة، فإنها اتجاهٌ سلبي؛ حيث إن المبالغة في أي شيء أمرٌ غير مرغوب، وهذا الاتجاه خليطٌ من التشدد والحنان والعطف، الذي يكون الطفل المعوق محوره، وكثير من الأولاد يرفضون هذه الحماية الزائدة، ويشعرون بأنهم ليسوا عاجزين إلى هذا الحد الذي يتصوره ذَوُوهم؛ ولذا يناضلون للتخلُّص من ذلك لتحقيق الاستقلال.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.31 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]