بنت الحلال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4708 - عددالزوار : 1710324 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 497 - عددالزوار : 22282 )           »          9 استخدامات لنشا الذرة غير الطبخ أبرزها إزالة البقع وتلميع الخشب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          4 خيارات صحية ولذيذة لإفطار الأطفال قبل اليوم الدراسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          6 حيل لإنقاص الوزن دون ممارسة الرياضة.. منها النوم الكافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          لو ابنك معتمد عليك فى كل حاجة.. 4 نصائح لتعزيز استقلاليته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          خطوات تطبيق البلاشر بطريقة صحيحة حسب نوع الوجه.. استمتعى بإطلالة أنثوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          8 علامات بتقولك أن الشخص ده جدير بثقتك قبل ما تكون علاقة صداقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          5 نصائح للتعامل مع طفلك الشقى من غير صراخ أو ضرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          7 خطوات للعناية بمنطقة تحت العين.. هتخلى بشرتكِ مشرقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-06-2021, 03:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,539
الدولة : Egypt
افتراضي بنت الحلال

بنت الحلال
أ. منى مصطفى





اعرِف نفسَك أولًا ثم اختَرْ.
مرحلة اختيار الزوج من أصعب المراحل على الجنسينِ، ولا أجد أسهلَ منها إن اتبعنا المعيارَ المحمدي:
لكِ: ((مَن ترتضَون دينه وخُلُقه فزوِّجوه)).
ولكَ: ((اظفَرْ بذات الدِّين)).

باقي المواصفات نسبيةٌ، تزيد وتقل حسب تقبُّل كل فرد للآخر، وكل نقص يُجبَر مع الوقت، حتى جمال الوجه أو قبحه يَفقدان أثرَهما بالإلف والعشرة.

حديثي هنا لأبنائي الشباب الباحثين عن بنت الحلال، فإني أراكم على ثلاثة أصناف:
صنف هو عوامُّ الناس، يعيش بأهداف محدودة، وطموح يعادل قدرتَه، وهذا حسبه ما سبق وذكرناه من حديث رسولِنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

صنف رضي بنفس بليدة، لا همة لديها ولا طموح، نفس عقيم تمرُّ عليها السنون والأيام، وهي كالحجر الصوان الأملس، لا يُمسك ماءً ولا ينبت كلأ، يعيش صاحبها ويموت وهو ما أتى الحياة؛ إذ إن حياته برتابتها ومرور الأشياء عليها دون أن يتأثر بها أو يؤثِّر فيها هي موت، وموته الحقيقي موت، ونجده يخوضُ في غالب المحرَّمات، وكأنه موكل بالجسد فقط، فاقد للروح، والمضحك المبكي في آنٍ أنه عندما يُفكِّر في الزواج يبحث عن قدِّيسة، كاملة الأوصاف!

ولهذا الصنف أقول:
تغيَّرْ وابحثْ عن مواطن الخير في نفسك، واسقِها بالطاعة حتى تستقيم، فما خلَق الله تعالى نفسًا كلها قبح، وكأنها عِبرة للبشر، حاشا لله، إلَّا تفعَلْ تَكُنْ ظلمت أيَّ فتاة تُدخلها سجنك بلا جَريرة، وأنت تعلم مِن نفسك ويعلم عنك العقلاءُ أنك كالأنعام وربما أضل!

الصنف الأخير - وهو ما دفعني للكتابة - نفسٌ توَّاقة، لا تبلغ مرادها أو تنتهي لِمَا أرادت إلا وألقت به خلف ظهرها، ورسمت هدفًا أعظم، ثم بدأت رحلة جديدة، يجول ويصول فيها صاحبُها ليُرضِي تلك التي بين جنبَيْه، ويا ليتها ترضَى!

وهذه النفس التواقة غالبًا زاكية طيبة، يفوح عبيرُها على الدنيا، فهي وقودٌ للحياة بما تنتج وتثمر، فتنثر علمًا وشعرًا، أو فقهًا ونفعًا، أو إصلاحًا وتربية، وأصحابُ هذه النفس هم القادة والقدوة غالبًا.

لهم أقول:
لن تصلح لك زوجة، هي بَدْءًا طالبةُ علم، لديها شهوةُ البحث والكتابة والظهور، فإن أنكرَتْ ذاتها إيمانًا بك، ستُعظِّم تضحيتها إلى الحد الذي يخنقك، وربما تقتل طموحَك بالمنِّ والأذى، وإن أشبعَتْ طاقتها في الطلب، فسينتقص ذلك منك أنت، ومِن عطائك للرسالة التي خلقك الله تعالى بنفس مميزة من أجلها، فالأصلح لكَ أنثى بفطرةٍ سليمة، وذكاء جبلي، لديها من العلم ما يكفي لإقامة حوار وتفاهم بينكما، تنبهر بك فتُعِينك، يسعدها تقدُّمُك فتفخر به وتقول لك: هل من مزيد فأزيد؟ باختصار تكون أنتَ مشروعَها ورسالتها.

وما يثبت صحةَ هذا الرأي ما رأيناه من حالِ علمائنا المعاصرين، فمما ذكر (عبدالله نفاخ) عن أبيه العالم المعروف (راتب نفاخ)، أنه لم يُهدِ مِن مكتبته الضخمةِ لزوجته إلا كتابَ "أباطيل وأسمار"، وهي بدأت قراءته ولم تكمله!

ومثل هذا ذكر الشيخ القاضي علي الطنطاوي عن زوجته، ولا يخفى حالُ شيخ العربية محمود شاكر في زواجه من إنسانة ذابت فيه وخدمته بروحها قبل جسدها، كما ذكر طلابه والمعاصرون له.

فلا تأخُذْ مَن تكون لك ندًّا، أو مَن لا تتحمل تَبِعات موهبتك بخضوع ونفسٍ راضية؛ حتى لا يتولَّد بينكما صراع، وبالتالي لن تجد دائرةَ العقل والتأنِّي التي تأخذ بيدِك، وتصنع لك أرضية الانطلاق، بل ربما تعيش معها منعزلًا عنها، وهنا التعاسة واقفةٌ على قدمين، فتعيشانِ نصف حياة؛ قربٌ ظاهري، وانفصال حقيقي!

واحذَرْ كذلك الزواج مِن الجاهلة التي تُسفِّه علمك، وتسخر مِن بَذْلِك الروح في سبيل رسالةٍ اصطفاك الله تعالى لها، حسبك روحٌ نقية تؤمن بك وتذوب فيك، وترى سعادتها في عونك على إسعاد الناس وتعظيم رب الناس بإعلاء كلمته.

رأيتُ مِن حولي كوكبةً من طلبة العلم يتأخر زواجهم رغم الاستطاعة، وما ذاك إلا بحثًا عن نموذج في خياله، أو انبهارًا ببعض صفحات الفتيات في مواقع التواصل، يا أخي، غالبُه قصٌّ ولصق، ولولا مجموعةٌ مِن المصفِّقين - وإن أنصفت فلتقل: الطامعين - ما كان لهن رواجٌ، هذه الأوهام لا تبني حياة عالم، رغبتُه في العطاء تفوقُ آماله في الأخذ، فيا طالب القُربِ، انتبه وأحسِنْ إلى نفسك بحسن الاختيار.


وفَّقك الله وفتح على قلبك، لا أقدحُ في الفتيات المجتهدات بالطبع، فلهن دورهن الكبير أيضًا، لكني أُنبِّه شبابًا تُعقد عليهم الآمال للأمة جمعاء، في مرحلة من عمرِها، أنهكها الصراعُ أو يكاد!

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]